أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - أوراق كتبت في وعن السجن - عادل حبة - يوميات ايرانية ( 20 )















المزيد.....

يوميات ايرانية ( 20 )


عادل حبة

الحوار المتمدن-العدد: 1686 - 2006 / 9 / 27 - 11:56
المحور: أوراق كتبت في وعن السجن
    


الإندماج بمجتمع السجناء
مرت بسرعة الايام الثلاثة من الوجوم والحزن التي طغت على السجن إثر إعدام حسين قبادي. وعاد السجناء من جديد الى مزاولة حياتهم الروتينية المعتادة. وبدأت تسمع من جديد صوت "علي باباخ" الجهوري وهو يتهادى بهيكله الضخم وبشاربه المتميز المتهدل وهو يحمل الامتعة والاغذية التي يجلبها أهالي السجناء يوم المواجهة. إن علي باباخ هو الآخر كان سجيناً، وضمن من عادوا من الاتحاد السوفييتي. فقد هاجر اليها بعد انهيار الحكم الذاتي في آذربايجان ايران عام 1946، وحكم عليه بالسجن المؤبد بإعتباره أحد فدائيي (مقاتلي) الفرقة الآذربايجانية. كانت مهمته في السجن هو جمع الامتعة التي تجلب في يوم المواجهة وتسليمها الى السجناء لقاء مبلغ بسيط يجمع من السجناء ممن لديهم أمتعة في يومي المواجهة من كل اسبوع. كما عاد أؤلئك الذين يمارسون لعبة الشطرنج او النرد او الدومينو أو كرة المنضدة في ممارسة لعبهم وهم "يناكدون" و "يستفزون" و "يقشبون" على خصومهم في اللعبة، كجزء من "الحروب النفسية" التي يمارسها طرفا هذه اللعب من أجل الغلبة على الطرف الآخر، ثم التفاخر بقدرتهم ومهارتهم في هذه فيها وسط التهليل من قبل بعض السجناء.
وكان هناك فريق آخر منكباً على القراءة في ما تيسر عندهم من كتب، وعلى قلتها، بسبب التضييقات التي تفرضها الإدارة على جلب الكتب الى داخل السجن. ولاحظنا عدداً قليلاً من السجناء ممن سمحت لهم إدارة السجن في إستكمال دراستهم من أجل الحصول على شهادة دراسية تعينهم عند إطلاق سراحهم. فضابط الصف رحيم بغدادي من أهالي سنندج، والمتهم في النشاط ضمن صفوف الحزب الديمقراطي الكردستاني الايراني، كان يدرس بجد وولع الهندسة المدنية بالمراسلة مع المدرسة العالمية بالمراسلة ومقرها لندن (International Correspondence School)، ويشاركه في الدراسة بالمراسلة كل من سيد سقايت ومحمود والضابط محمود تمدن وآخرون من يتابعون دراستهم على المناهج الدراسية الايرانية. وقد تسنى لبعض السجناء ممارسة الدراسة بفعل قدر من الانفراج السياسي والتخفيف من الضغط على السجناء في ظل حكومة علي أميني والتي لم تستمر الا لفترة محدودة.
ويطالعك في السجن أيضاً نفر آخر قليل من السجناء وهم منهمكون في الترجمة من لغات مختلفة الى الفارسية. فقد كان الصديق العزيز مجيد أمين مؤيد، وهو محكوم بالسجن المؤبد لنشاطه ضمن الفرقة الديمقراطية الآذربايجانية، ومن مواليد عام 1931 في تبريز وحاصل على شهادة الليسانس في الادارة، ضليعاً في اللغة الفرنسية إضافة الى أنه كان يجيد اللغة الانجليزية، وبالطبع اللغة الفارسية ولغته الام الآذرية. إنه وحتى الآن يعد أحد المترجمين والنقاد المعروفين على الساحة الإيرانية.

مجيد أمين مؤيد – نوروز ربيع عام 1967
سجن قصر – طهران – إيران
فقد ألف مجيد أمين مؤيد العديد من المؤلفات والمؤلفات المترجمة مثل كتاب "مرور بأفكار برتولد بريخت"، كما ترجم بعض إبداعات الكاتب الأمريكي آرثر ميلر مثل " نظرة من الجسر" و"سحرة مدينة سالم"، وقصة "موسى" لهوارد فاست، و"العلاقة بين الفن والواقعية من وجهة نظر علم الجمال" للفليسوف الروسي تشرنيشيفسكي، و"التاريخ الاجتماعي للفن" لآرنولد هاوز، و"الثورة الفرنسية العظمى وآثارها العالمية". وقد قضى مجيد أمين مؤيد في السجن مدة 18 عاماً حيث تحرر من قيوده بعد انتصار الثورة الشعبية في إيران عام 1979. أما أحمد قاضي، وهو من عائلة الشهيد محمد قاضي، ومن أهالي مهاباد والمتهم بنشاطه في الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني، ومحكوم بمدة خمس سنوات، فقد كان ضليعاً في الترجمة من اللغة الإنجليزية الى اللغتين الفارسية والكوردية.
كما لاحظنا ان هناك بعض السجناء قد إختار زاوية في باحة السجن المثلثية وهو منهمك في حياكة السجاد. لقد تحولت هذه الزاوية الصغيرة الى ورشة حقيقية صغيرة لصناعة السجاد الايراني الجميل والشهير. وقد تصدر هذه الورشة الفنان البارع الآذري مشيري، وهو من أهالي مرند ومحكوم عليه بالسجن لمدة 15 سنة، إضافة الى آقا زاده من أهالي تبريز والمحكوم هو الآخر بنفس المدة لمشاركتهم في نشاط الفرقة الديمقراطية الآذربايجانية. إن كل معدات هذه الورشة البسيطة المتنقلة لا تتعدى "الجومة" التي تشد بها الخيوط لحياكة السجاد إضافة الى قدر وسخّان ليتم تلوين الخيوط الصوفية المستخدمة في الحياكة.

آقا زاده – سجن قصر – ربيع عام 1967
وفي بعض الاحيان كان آقا زاده يذهب الى مصنع السجاد الملحق بالسجن للعمل والحصول على بضعة "تومانات" تساعده على امرار معاش العائلة وتسد ما يحتاج إليه هو في السجن أيضاً. أما مشيري فكان هو الاكثر مهارة وفناً، وفضل العمل في السجن وبيع ما ينسجه من سجاد الى شركة السجاد الايرانية التي تحتكر بيع وتصدير السجاد الايراني الى الخارج. لقد سحرني مشيري في إختياره الوان خيوط السجاد، وهي الوان تستخرج عادة من الاعشاب الطبيعية، ثم قدرته الفائقة على مزج الالوان وإستخراج الجديدة منها مما يعبر عن مهارة وذوق رفيع وفن هذا الرجل الكريم. لقد تسنى لي في وقت لاحق أن اقدم له خدمة كي ينسج سجادات صغيرة في غاية الجمال. فقد رسمت له صورة العالم المشهور ألبرت آنشتين، وشرع بحياكتها على مساحة متر×متر ونصف، وبألوان متدرجة من الابيض إلى الاسود. أما حاشية السجاد فقد زينتها بمعادلة آنشتين المعروفة باللغة اللاتينية ( الطاقة = الكتلة × مربع السرعة) مع محاور الذرة. وقد أبدع العزيز مشيري غاية الابداع في حياكتها، وباعها بسعر متواضع الى شركة السجاد الايراني، التي باعتها بدورها بمبلغ كبير يصل الى آلاف الدولارات، كما سمعنا لاحقاً، الى أحد الزبائن الالمان. ورسمت لمشيري صورة أخرى ملونة للفنان تشارلي شابلن والتي حاكها بالقطع الكبير وباعها عبر نفس الشركة، وكانت تحفة فنية بحق.
وكان هناك فريق آخر من السجناء منهمكاً في التطريز وآخر في صنع السلال النايلونية او صنع الشالات الجميلة أو الشنط الصغيرة المطعمة بالخرز والنمنم من أجل بيعها خارج السجن، وتوفير بعض النقود لسد حاجتهم في السجن وحتى لسد قوت عائلاتهم في الخارج. لقد انبهرنا في الايام الاولى السجنية بتلك الانامل الايرانية المبدعة للسجناء التي تصنع كل ما هو جميل رغم ظروف السجن. البعض منا، وخاصة العزيز أبو جواد - كاظم المالكي-، الذي كان هو الآخر مغرماً بالاعمال الحرفية، راح يتابع بولع هذه الفنون ومهارات وابداع السجناء فيها، وشرع هو الآخر بعد فترة وجيزة بصناعة السلال من خيوط النايلون أو الشالات الجميلة وقد أبدع حقاً في صناعتها، وقد أرسلنا بعضاً منها كهدايا الى العراق. وقام كل من سعيد ومحمد الحمداني أيضاً بحياكة السلال النايلونية وكانوا يرسلونها الى الخارج، حالهم حال السجناء الايرانيين، لبيعها عبر شرطة السجن ليحصلوا على بضعة تومانات قد تساعدهم في تحسين ظروفهم المعيشية.
وتولى أحد السجناء وهو ولي الله غفوري ممارسة حرفة النجارة التي أبدع فيها. إن هذا الانسان البسيط والورع قد حكم عليه لمدة عشر سنوات عندما قام بقذف موكب الشاه وضيفه الجنرال تشارل ديغول في أحد شوارع طهران قادمين من مطار مهراباد بقطعة خزفية، يبدو أن الدافع كان دينياً، إذ كان غفوري متأثراً بما حصل للخميني بعد نفيه الى تركيا. وقد حكمت عليه المحكمة العسكرية حكماً بالسجن لمدة 15 عاماً بعد أن تعرض الى تعذيب رهيب وأصيب بعوارض عصبية سلبية.
إنشغل غفوري، الى جانب مثابرته الدؤوبة على القراءة والكتابة وأحياناً اصدار البيانات السياسية وقراءتها على السجناء، بصناعة كراسي جميلة وعملية ويمكن جمعها خاصة للكتابة والمطالعة، وباع البعض منها الى السجناء وارسل مجموعة أخرى منها الى الخارج لبيعها. وقد أشتريت لاحقاً واحداً من هذه الكراسي وارسلته الى العراق كهدية الى إبن أختي الصبي الحبيب علي الوردي.

السجين النجار ولي الله غفوري
نوروز ربيع عام 1967 – سجن قصر رقم 4 – طهران
بالطبع لم تخلو ساحة السجن رقم 3، على الرغم من صغرها، من فرصة لبعض السجناء في ممارسة الرياضة ككرة المنضدة والزورخانه ورفع الاثقال والتي كان لمحمد حسن عيدان باع في ممارستها.
في الحقيقة كان السجن خلية إجتماعية صغيرة للمجتمع الايراني بإيجابياته وسلبياته. ويمكن لأي غريب ان يكون صورة تقرب من الدقة لحركة المجتمع الايراني خاصة وان السجناء يحصلون على الاخبار اول بأول من عوائلهم اثناء فترة المواجهة الاسبوعية، هذا ناهيك عن الافكار والتصورات التي يحملها السجناء عن مجتمعهم خاصة وانهم من منحدرات اجتماعية واثنية مختلفة. كما كان من الممكن العثور في السجن أيضاً على البصاصين من ضعاف النفوس والذين كان جل "إبداعهم" و"شطارتهم" هو التلصص والتنصت والتجسس على الآخرين بهدف كتابة التقارير، كنمط من أنماط التزلف، أو كما يطلق عليه الايرانيون صفة "خوش رقصي"، لادارة السجن والجهات الامنية الايرانية. وقد ركز هؤلاء البصاصون على المجموعة العراقية بشكل خاص لانهم كانوا جدداً على مجتمع السجن أولاً، كما أنهم لم يبدو أي تراجع أو تزلف وضعف أمام إدارة السجن، إضافة الى أن المجموعة العراقية بدأت بالحديث مع السجناء حول ضرورة رفع معنويات السجناء والتصدي لمظاهر الإذلال التي يسعى حكام البلاد الى فرضها على السجناء وكسر معنوياتهم عبر "الشامكاه" الذي مر الحديث عنه، أو كتابة "البراءات" وتداعي المعنويات التي قطعت شوطاً قبيل وبعيد وصولنا الى سجن قصر.
ويعود السبب في تدهور معنويات السجناء الى حملة التبعيد التي طالت العشرات من السجناء السياسيين اليساريين في الشهور التي سبقت وصولنا الى السجن، والتي شملت تحديداً بقايا السجناء من نخبة الضباط أعضاء التنظيم العسكري لحزب توده إيران وأعضاء الفرقة الآذربايجانية وكوادر الحزب الديمقراطي الكردستاني الايراني والذين كانوا مثلاً في التصدي للحكم وعدم الانصياع لارادته في كسر معنويات السجناء السياسيين. وقد جرى تبعيد غالبية هؤلاء السجناء الى قلعة برازجان في قصبة برازجان في أقصى الجنوب الايراني الشديد الحرارة المحاذي للخليج، وهي قلعة مشابهة من حيث الظروف لقلعة نقرة السلمان في العراق والتي جهزها الحكم الملكي في العراق عام 1949 بعد إعدام قادة الحزب الشيوعي العراقي، ثم النظام البعثي لاحقاً بعد كارثة شباط عام 1963، لحشر المئات من الشيوعيين والديمقراطيين العراقيين والقوميين الكورد العراقيين فيه.
إن كسر معنويات السجناء طالت حتى السجناء العراقيين من ضحايا جريمة 8 شباط، والذين سبقونا في سجن قصر ثم رحّلوا الى العراق بسبب من مواقفهم وثباتهم في سجن قصر ومساهمتهم في رفع معنويات السجناء الى قيامهم بالاضرابات لتحقيق بعض مطالبهم وحقوقهم.

صورة فريدة أهديت لكاتب السطور من محمد علي عموئي، تبين السجناء في قلعة برازجان والتي ضمت سجناء حزب توده ايران والفرقة الديمقراطية الآذربايجانية والحزب الديمقراطي الكردستاني، وبضمنهم سجناء ضباط حزب توده والذين قضوا قرابة 30 عاماً في السجن الى ان تم إزهاق أرواحهم على يد الحكم الديني الحالي المتطرف في إيران في عام 1988 ضمن حملة ما يعرف"تنظيف السجون"والتي طالت الالاف من منتسبي الاحزاب المختلفة
ولا يسعني في هذا الاطار الا ان اقتبس شذرات مما كتبه الصديق العزيز محمد علي عموئي، أحد كوادر تنظيم الضباط التابع لحزب توده ايران، والذي كان محكوماً بالاعدام ثم خفف الى المؤيد في عهد الشاه، ثم قضى مدة 30 سنة في سجون الشاه وسجون حمهورية العدالة "الاسلامية" الحالية. ففي مذكراته التي تحمل عنوان "دردنامة"؛ أي "رسالة الآلام"، يشير عموئي بجمال ورقة وتعاطف الى معاناة هذه المجموعة العراقية الباسلة التي سبقتنا في سجن بلاد الغربة ويقول:"كنا مجتمعين حول سفرة العشاء عندما سمعنا همهمة مالبثت ان تعالت لنسمع صيحات السجناء وهم يرددون"لقد جلبوا العراقيين!!". خرجنا من الغرفة ووجدنا حوالي أربعين عراقياً وهم في حالة من الوهن وبملابس رثة أثارت لدينا مشاعر من الغضب والتعاطف. تجمع السجناء حولهم محاولين السؤال والاستفسار منهم. أجاب نفر من العراقيين على الاسئلة ببعض الكلمات الفارسية وبحركات اليد، اضافة الى جملات عربية لم نفهمها. طلبنا من السجناء الايرانيين إخلاء المكان لكي نستطيع ان نوفر مكاناً للقادمين الجدد. أنبرى شخص أسمه علي وهو صاحب كراج في بغداد بالتحدث بلغة فارسية "مكسرة"، وأوضح انهم عراقيون تهددهم خطر الموت في العراق وأضطروا الى اللجوء الى ايران. لقد قضى هؤلاء العراقيون بعض الوقت في معسكر في اطراف طهران ثم نقلوا الى سجن قصر. أخلينا أحدى الغرف لهم وهيأنا لهم اولويات ما يحتاجون. وفي اول مواجهة لنا مع الاهل طلبنا شراء الاجبان والتمر والصابون وبعض الملابس الضرورية. كان أكثر القادمين هم اعضاء في الحزب الشيوعي العراقي. وتم تقسيم البعض في غرف السجناء الايرانيين الآخرين. لقد حلت لغة الاشارة "اللغة العالمية" مشكلة التفاهم مع العراقيين. وتطوع أثنان وهما رؤوف ووهاب بالقدوم الى غرفتنا والتحدث بلغة انجليزية مفهومة للطرفين. كان رؤوف خريج موسكو، اما وهاب فقد تخرج من دورة مهنية في المانيا الديمقراطية. وكلاهما اعضاء في الحزب الشيوعي العراقي ومن اهالي بغداد. لقد تعرض بيتهما الى هجوم الحرس القومي واستطاعا بالكاد الافلات والوصول الى خانقين. ومن أجل العبور الى الحدود الايرانية والوصول الى حدود الاتحاد السوفييتي، فقد سلكا طريق كرمنشاه – طهران - سرخس بمعونة خريطة اصطحبوها معهم. وفضلا أثناء ذلك الاستراحة في النهار على قارعة الطرق والتحرك ليلا لتفادي رجال الشرطة والجندرمة. كان رؤوف مصاباً بعمى الليل ويعاني من مشاكل في النظر. وفقد وهاب حاسة السمع اثناء فترة الاعتقال. ولا أدري كيف استطاع الاطرش والمصاب بعمى الليل الوصول الى الحدود السوفييتية حيث اعتقلا بسبب خطأ ارتكبه الاثنان عند الحدود. ومن بين العراقيين تعرفنا على عزيز وابوعلي من الكورد والذين يتسمان بالدفئ. تحدثا معي باللغة الكوردية التي لا تختلف كثيراً عن الكوردية الكرمنشاهية. اما جاسم فكان ضابط صف ويتمتع بقدر من الثقافة ولكنه شديد الحساسية والعصبية بسبب لجوء الحكومة الايرانية الى إعتقال لاجئين فارين من بلادهم جراء الارهاب. وقد ارسل رسالة سلمها الى مدير السجن يحتج فيها على اجراء الحكومة الايرانية، مهدداً الحكومة بالاضراب عن الطعام في حالة عدم الاستجابة لمطاليبه خلال اسبوع. حاولنا اقناعه بماهية الحكومة الايرانية، وانه ليس هناك اختلاف كبير بين حكومة الانقلاب الايرانية وبين حكومة الانقلاب البعثية في العراق، إذ انهم استلموا السلطة عبر القمع والقتل وهم يحكمون بهذه الطريقة. كنا نخشى ان تعمد الحكومة الإيرانية الى تسليم اللاجئين العراقيين الى العراق، على الرغم من ان حجز اللاجئين السياسيين مخالف لاتفاقية جنيف وخرق صريح لاعلان حقوق الانسان. ان تحويل العراقيين الى العراق لا يعني الا تسليمهم الى جلاديهم الذين ما زالوا يقومون بمطاردة معارضيهم من بيت الى بيت ويقومون بأعمال القتل الجماعي. وقد طلب العراقيون منا اقناع جاسم بالتراجع عن الاضراب. كان العراقيون يتمتعون بالدفئ والصميمية وسريعي الانفعال وهو ما كان يشدنا اليهم".

يتبع



#عادل_حبة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- شهيدان وأكثر من 20 جريح بقصف الاحتلال خيام النازحين بخانيونس ...
- مدفيديف: روسيا تدعم قرارات الأمم المتحدة لحل الصراع الفلسطين ...
- مذكرة اعتقال نتانياهو.. هل تتخذ إدارة ترامب المقبلة -خطوات ع ...
- نتنياهو وغالانت والضيف: ماذا نعرف عن الشخصيات الثلاثة المطلو ...
- زاخاروفا تعلق بسخرية على تهديد أمريكي للجنائية الدولية بشأن ...
- ما هو نظام روما الأساسي الخاص بالمحكمة الجنائية الدولية؟
- كيف ستؤثر مذكرات الاعتقال بحق نتنياهو وغالانت على حرب غزة ول ...
- إسرائيل تقصر الاعتقال الإداري على الفلسطينيين دون المستوطنين ...
- بين فرح وصدمة.. شاهد ما قاله فلسطينيون وإسرائيليون عن مذكرات ...
- عشرات آلاف اليمنيين يتظاهرون تنديدا بحرب الإبادة في غزة ولبن ...


المزيد.....

- ١-;-٢-;- سنة أسيرا في ايران / جعفر الشمري
- في الذكرى 103 لاستشهادها روزا لوكسمبورغ حول الثورة الروسية * / رشيد غويلب
- الحياة الثقافية في السجن / ضرغام الدباغ
- سجين الشعبة الخامسة / محمد السعدي
- مذكراتي في السجن - ج 2 / صلاح الدين محسن
- سنابل العمر، بين القرية والمعتقل / محمد علي مقلد
- مصريات في السجون و المعتقلات- المراة المصرية و اليسار / اعداد و تقديم رمسيس لبيب
- الاقدام العارية - الشيوعيون المصريون- 5 سنوات في معسكرات الت ... / طاهر عبدالحكيم
- قراءة في اضراب الطعام بالسجون الاسرائيلية ( 2012) / معركة ال ... / كفاح طافش
- ذكرياتِي في سُجُون العراق السِّياسِيّة / حـسـقـيل قُوجـمَـان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - أوراق كتبت في وعن السجن - عادل حبة - يوميات ايرانية ( 20 )