محمود الصباغ
كاتب ومترجم
(Mahmoud Al Sabbagh)
الحوار المتمدن-العدد: 7353 - 2022 / 8 / 27 - 02:42
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
برز علم الآثار الإسلامي إلى الوجود، قبل نحو قرن من الآن [تاريخ هذه المقالة يعود للعام 1997]، كتخصص بحثي مستقل(1)، ورغم اكتسابه زخماً كبيراً منذ ذلك الحين، إلا أن ظهوره كان متأخراً، نسبياً، لدى مقارنته مع فروع العلوم الآثارية الأخرى. وتميزت عملية التنقيب عن المواقع الإسلامية في بدايتها بالرغبة في الكشف عن اللقى الأثرية، لاسيما وأن ذلك تضمن التمويل ودعم المشروعات. غير أن الأمر تبدل في سياق القرن العشرين، حين أصبح علم الآثار الإسلامي أكثر صرامة من ذي قبل من الناحية المنهجية، وعوض عن طريقة البحث السابقة لكشف البقايا الآثارية، التي كانت سائدة في أواخر القرن التاسع عشر، أصبح البحث الأثري يميل إلى أسلوب يستند إلى رؤية أكثر شمولية في فحص اللقى المادية القديمة. وبخضوع علم الآثار الإسلامي لهذا التغيير المنهجي في القرن العشرين، فقد استجاب أيضاً لمجموعة متنوعة من الظروف المحلية التي تميزه عن غيره من العلوم الآثارية. وسوف تقوم هذه المقالة بتسليط الضوء على بعض القضايا والقيم التي وجهت مسار هذا التخصص الحديث نسبياً.
استند علم الآثار الإسلامي، كما ظهر في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، على شقين من الدراسات البحثية. أولى الشق الأول منهما عنايته بالأهمية التاريخية للفن، وكان يواكيم فينكلمن Joachim Winckelman، قد عبّر، منذ القرن الثامن عشر، في سياق إشارته للعالم الكلاسيكي إلى وجود صلة تربط بين الفن وطريقة حياة مفترضة، وهي فكرة أعطت تأثيراً حاداً جديداً لكشف بقايا الماضي. وساعدت محاولة هيغل G.W.F. Hegel، في أوائل القرن التاسع عشر، لتنظيم ومنهجة تاريخ عالمي لجميع الفنون "الجميلة" الأساس الذي ظهر عليه تاريخ الفن بوصفه نظاماً متميزاً. أما الشق الثاني التي استند عليها علم الآثار الإسلامي تمثل في تطور الدراسات الاستشراقية من أواخر القرن الثامن عشر(2). غير أن هذين المسارين لم يجتمعا، على صعيد البحث، حتى أواخر القرن التاسع عشر، حيث فشلت دراسة الفن والآثار في الجغرافيا الطبيعية والبشرية في جذب اهتمام نقدي كبير قبل ذلك الحين. ويمكننا العثور على أحد الأسباب الرئيسية لهذا التأخير في تصوير هيجل للتطور التاريخي للفن، والذي انحدرت فيه أهمية آسيا -تبعاً لأفكار فينكلمن- إلى العصور ما قبل اليونانية فقط، وانتساب الوعي التاريخي الأول إلى بلاد فارس القديمة. ووفقاً لهيغل، لم يستحق الإسلام كثير اهتمام، مما تسبب هذا في تثبيط تحقيبه التاريخي من خلال مجيئه بعد المسيحية. ولكن هذه الرؤية تغيرت في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، عندما ظهر، بتأثير من أوغست كونت، فهم علماني لظهور وتطور الحضارة الإسلامية، لاسيما حين طبق كونت مفهوم التطور التدريجي على التاريخ بصورة مباشرة، بحيث كان ينظر إلى الدور التاريخي للإسلام على أنه ينتمي إلى مرحلة "القرون الوسطى" في تطور البشرية. وقد ألهمت هذه الرؤية الكثير من دراسات وأبحاث المستشرقين في تلك الفترة. فيمكن العثور، على سبيل المثال، على مقاربة علمانية للحضارة الإسلامية في كتابات ألفريد فون كريمر Alfred von Kremer وألويز سبرنجر Aloys Sprenger (3)، مما ساهم في نشوء اعتقاد يرى بأن الفن والعمارة جسّدا، معاً، روح العهود التاريخية القديمة، كما أنهما يعكسان، أيضاً، الاختلافات بين الأجناس [البشرية] والثقافات. غير أن المعرفة التاريخية للفن والعمارة الإسلامية كانت لا تزال معرفة بدائية في ذلك الوقت. وبرز اعتقاد عام يرى غياب شبه تام لهذه التقاليد الفنية في شبه الجزيرة العربية، حيث نشأت، أول مرة، العقيدة الإسلامية. ولكن بعد ثلاثة قرون من التوسع [الإسلامي]، تداخلت خلالها التقاليد الهيلينية والفارسية والتقاليد الأخرى، برزت العمارة الإسلامية كأسلوب متميز. ويعتبر مسجد ابن طولون في القاهرة، الذي تأسس في العام 876 ميلادي، من قبل بعض المعلقين أول مثال قائم على الأسلوب الإسلامي [للعمارة].
أدى التطبيق غير النقدي للنظريات التطورية لدراسة الفن والعمارة [الإسلاميين]، إلى العديد من أوجه القصور، فيعتقد المؤرخ المعماري جيمس فيرغسون James Fergusson، على سبيل المثال، أن أسلوب العمارة الذي يستخدمه المسلمون يعتمد على "أسلوب القوس المدبب، بلا أعمدة أو مداميك علوية، مع نظام من الزخارف الخاصة"(4). وبينما يستوفي المسجد الأقصى في القدس هذه المتطلبات، لم يستطع، فيرغسون، أن يرى في قبة الصخرة سوى صرح مسيحي استولى عليه المسلمون، وتوصل إلى استنتاج خاطئ مفاده أن كنيسة القبر المقدس بنيت من قبل الإمبراطور قسطنطين (حكم 306-337 ميلادي). ويكمن خطأ فيرغسون في وجهة نظره التي تفترض أن النمط المعماري لهذا الصرح كان دليلاً دقيقاً لحالة الحضارة وحتى عرق [سلالة] بُناتها(5). وقد افترض العديد من المهتمين، المتأثرين بفكرة التطور التاريخي، أن هناك مساهمة مسيحية تخالط جميع تقاليد الفن والعمارة الإسلامية، ويشير بريسي دافينيس Prisse d Avennes [اسمه الكامل آخيل كونستانت تيودور إميلي بريسي دافينيس] مؤلف كتاب "الفن العربي L art arabe" (1877) إلى أن عمارة مسجد ابن طولون هي عمارة قبطية(6)، ويجادل ماكس هيرز Max Herz، مدير متحف الفن العربي في القاهرة، بالتأثير الجوهري للعمارة البيزنطية في بناء مسجد السلطان حسن المملوكي(7). وكان لهذه النظرة التاريخية جانب إيجابي في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، حيث قام الباحثون الفرنسيون والألمان والنمساويون بالعديد من البحوث والدراسات حول الفن والعمارة الإسلامية، دون إهمال التقاليد ما قبل الإسلامية والقبطية والبيزنطية والأرمنية(8).
عمل علم الآثار في الشرق الأوسط، طوال القرن التاسع عشر، على كشف الأعمال الفنية القديمة لملء وتزيين مجموعات المقتنيات الوطنية والخاصة في أوروبا. وكشفت الحفريات عن لقى إنسان العصور القديمة وأظهرت حضارات مجهولة ساهم اكتشافها في طغيان فضول نحو معرفة التاريخ الإسلامي، ونحو التعرف على طريقة الحياة ونظام المعتقدات التي استمرت في الوجود على مساحة واسعة من العالم. وكان لتطور علم الآثار الإسلامي، في هذا الصدد، قواسم مشتركة مع علم آثار العصور الوسطى وأوروبا، في وقت لاحق، أكثر من تلك القواسم الموجودة في العصور القديمة. وتم تحديد العديد من المواقع الإسلامية، خلال القرن التاسع عشر. و أشار العديد من المسافرين و الرحالة أمثال روبرت كير بورتر Robert Ker Porter، شارل تكسييه Charles Texier،يوجين فلاندين Eugene Flandin، باسكال كوست Pascal Coste، وكزافييه هومير دو هيل Xavier Hommaire de Hell في رحلاتهم إلى هذه المواقع وتوفير مجموعة واسعة من المعلومات. ومثلت حقيقة مشاركة العديد من هؤلاء الرحالة والمسافرين في بعثات دبلوماسية أو برعاية حكوماتهم، مؤشراً مبكراً على الطريقة التي أصبحت فيها المعطيات الآثارية والاعتبارات السياسية مترابطة في الشرق الأوسط. وقد قام عدد من علماء الآثار في القرن التاسع عشر، في الشرق الأوسط، بممارسة المهن الدبلوماسية. فعلى سبيل المثال، أصبح أوستن هنري لايارد Austen Henry Layard ، الذي قام بالتنقيب في نمرود ونينوى، وكيلاً لوزارة الخارجية البريطانية للشؤون الخارجية (1852, و1861 -1866)، كما شغل منصب السفير في مدريد (1869-1877) واسطنبول (1877-1880). واستمر هذا الرابط بين علم الآثار والإدارة السياسية في القرن العشرين. وتقدم أنشطة غيرترود بيل Gertrude Bell في العراق مثالاً ملحوظاً بصورة خاصة. وعادة ما يترافق حقل العمل الآثاري مع التوسع الاستعماري بطبيعة الحال. فقد جلب الاحتلال الفرنسي للجزائر في العام 1830، والتوغل الروسي في آسيا الوسطى في أواخر القرن التاسع عشر، العديد من الدراسات الآثارية في أعقابهما. كما بدأت عملية المسح الآثاري الهندي (1862) إبان الانتفاضة الهندية في 1857-1858، ونقل السلطة من شركة الهند الشرقية إلى التاج، ومررت الهيئة التشريعية لحماية الآثار القديمة قانون العام 1904 في عهد نائب الملك والحاكم العام جورج كروزون (حكم في الفترة من 1898 إلى 1905)، وهو القانون الذي يكفل صيانة المعالم الأثرية وحمايتها من تطوير مشاريع الطرق والمرور(9). وفي مكان آخر، تم تشجيع الاستكشاف الأثري من خلال تشكيل المنظمات اللازمة. وتم الترويج لعلم الآثار التوراتي في فلسطين من خلال تأسيس منظمات مثل صندوق استكشاف فلسطين، جمعية استكشاف فلسطين الأمريكية، وجمعية فلسطين الألمانية Deutsche Palistina-Vereins ،وفي العام 1882، عام الاحتلال البريطاني لمصر، تم تأسيس صندوق الاستكشاف المصري، وفي نفس الوقت تقريباً، تم إنشاء البعثة الآثارية الفرنسية في القاهرة. وفي العام 1894 أسس وليام فليندرز بيتري William Flinders Petrie بعثته الخاصة للبحوث المصرية، وتم تغيير اسمها في العام 1906 إلى المدرسة البريطانية للآثار في مصر. كما تم إعداد منظمات ومؤسسات مماثلة في مصر من قبل السويسريين والألمان والنمساويين. وعلى الرغم من العثور على سويات إسلامية أثناء عمليات التنقيب في مواقع ما قبل إسلامية(10)، خلال القرن التاسع عشر، إلا أنه كثيراً ما تم تجاهلها. ومع ذلك، أدى الكشف عن اللقى الآثارية القديمة إلى زيادة الوعي بالتراث الأصلي في العديد من المناطق. ومع نمو المشاعر القومية، تم إدخال سياسات الآثار وتأسيس المتاحف. وتطورت السياسات الآثارية في مصر، في عهد أوغست مارييت Auguste Mariette بدءً من العام 1858، في المقام الأول لحماية اللقى الفرعونية، ولكن في العام 1881 تأسست لجنة الحفاظ على آثار الفن العربي، وبعد ثلاث سنوات افتتح متحف الفن العربي في مسجد الحكيم في القاهرة [مسجد الحاكم بأمر الله، ويعرف أيضاً باسم مسجد الأنوار]. أما في الإمبراطورية العثمانية، فقد وضع عثمان حمدي، مدير المتحف الأثري في اسطنبول، لائحة الآثار التي وضعت جميع الحفريات الأثرية تحت سيطرة وزارة التربية والتعليم. كما نظم عثمان حمدي حفرياته الخاصة، واكتشف في العام 1887 توابيت صيدا"(11).
بعد التفسير العلماني، الذي سببته أفكار أوغست كونت، لنشوء وتطور الحضارة الإسلامية، ظهر في أواخر القرن التاسع عشر اهتمام بتطور الأديان، خاصة وأن المنهج المقارن أشار إلى الأصول الطبيعية للمسيحية، بدلاً من الأصل الإلهي. وقد أوضح، على سبيل المثال، يوجين غوبليت دالفيلا Eugene Goblet d Alviella في كتابه هجرة الرموز La migration des symboles (1891) كيف تهاجر الرموز من ثقافة إلى أخرى، وأن كل دين يحفظ هذه الرموز في طقوسه وممارساته ورموز الباقية من الأديان السابقة. بالإضافة إلى ذلك، تم استكشاف الأساس الاجتماعي للمعتقدات والقيم الدينية في كتاب ويليام روبرتسون سميث William Robertson Smith "محاضرات حول ديانة الساميين Lectures on the Religion of the Semites " (1889؛ الطبعة الرئيسية 1894)، وهو عبارة عن تاريخ مقارن للأديان السامية حلل فيه العلاقة بين التنظيم الاجتماعي والطقوس، والعقيدة. وبحلول تسعينيات القرن التاسع عشر، كان العلماء الغربيون يدرسون الإسلام ككيان ثقافي وديني قابل للتعيين. وكان أن اكتسبت دراسة الفن الإسلامي والعمارة، في هذه المرحلة، زخماً كبيراً. وبدأت آراء أهل الاختصاص، الذين كرس بعضهم حياته المهنية بالكامل لدراسة الموضوع، تحل محل ملاحظات الرحالة والمؤرخون والفلاسفة. وتميزت هذه النظرة الجديدة، أيضاً، بالتغيير في المصطلحات. فقد كان عنوان المعرض العام الأول المخصص للفن الإسلامي الذي أقيم في باريس في العام 1893، على سبيل المثال، "معرض الفن الإسلامي Exposition d Art Musulman"، مثيراً للجدل: توقع جامعو القطع الأثرية استخدام مصطلحات مثل الفن العربي art arabe والفن الفارسي art persan، وهي تعريفات كانت تتماشى مع التصنيف المبني على أساس فن قومي وإثني، وليس على أساس فن إسلامي(12). وأظهرت كتيبات الفن الإسلامي والعمارة التي نشرت للمرة الأولى مثل هذا التغيير في المصطلحات أيضاً. كما ألغيت أو استبدلت مؤلفات ألبير غاييه Albert Gayet الفن العربي L art arabe (1893) والفن الفارسي L art persan (1895) على يد غاستون ميجون Gaston Migeon وهنري سالادين Henri Saladin عبر كتابهما دليل الفن الإسلامي Manuel d art musulman (1907) وسوف تستلزم دراسة الفن والعمارة الإسلامية، من الآن فصاعداً، دراسة الثقافة والدين بدلاً من المكونات الإثنية. كما توسعت البحوث المتعلقة في دراسة الفن والعمارة الإسلامية، وتوجه الانتباه بشكل متزايد إلى القرون الأولى للإسلام، وهي الفترة التي تمكن للعلماء من تتبع تكوين وتطور الثقافة الإسلامية واكتشاف جوهرها. وقد كان لجهود اثنين من العلماء، على وجه الخصوص، دوراً بارزاً في هذا المجال.
وابتداء من العام 1886، قام العالم الإبيغرافي ماكس فان برشيم Max van Berchem بدراسة النقوش المعمارية في الشرق الأوسط، واكتشف أنها تقدم مجموعة واسعة من المعلومات، بما في ذلك تفاصيل عن البناء، والتواريخ، والمعاني الرمزية(13). ولعب فريدريك ساري Friedrich Sarre دوراً رائداً، عندما قام بتوجيه نشاطه باتجاه علم الآثار الإسلامي، بفضل نصيحة كارل هيومان Karl Humann (الذي كان يقوم بحفر بيرغامون Pergamon) بدراسة آثار الأناضول في العصور الوسطى. نظم ساري، في العام 1895، رحلة عبر فريجيا Phrygia وليكونيا Lycaonia وبسيديا Pisidia، وفي السنوات التالية سافر في آسيا الصغرى وإيران لاكتشاف الآثار المعمارية والمواقع الأثرية. كما درس المستويات الإسلامية في الحفريات الألمانية في بعلبك وملاطية Miletus(14). كما حدثت تطورات مهمة في الدراسات الإسلامية بين العلماء الروس. فقد فتح التقدم الروسي في آسيا الوسطى في النصف الثاني من القرن التاسع عشر مجالات جديدة للتنقيب. وكانت القوات الروسية قد استولت، في العام 1864، على مدن تركستان وشيمكنت، وضمت طشقند في العام 1866. واستطاعت روسيا في حربها ضد بخارى، من إجبار الأمير مظفر الدين على التنازل عن سمرقند وقبول الحماية الروسية. وبحلول العام 1873، تم غزو خيوة Khiva أيضاً [خوارزم]. وأطلقت البعثات العلمية الروسية في أعقاب هذه المكاسب العسكرية. وشهدت سمرقند، في الواقع، في العام 1885 أولى الحفريات في موقع إسلامية(15). ومن بين المواقع الإسلامية الأولى التي تم التنقيب عنها، رسمياً، من قبل علماء الآثار الأوربيين كانت قلعة بني حمّاد في الجزائر، التي كانت عاصمة الحمّاديين في القرنين الحادي عشر والثاني عشر الميلاديين. وبدأ أعمال الحفر هناك بول بلانشيه Paul Blanchet في العام 1898، واستمرت الأعمال تحت قيادة الجنرال ليون دي بيلى Leon de Beyli، في العام 1908(16). وكان لعمليات التنقيب آثارها السياسية الواضحة رغم بساطة الإجراءات المتبعة، فقد كانت الجزائر، التي أُعلن عنها في الدستور الفرنسي للعام 1848 بأنها جزءً لا يتجزأ من فرنسا، منطقة محورية في سياسة التوسع الإمبراطوري الفرنسي، حيث توسعت الإمبراطورية الفرنسية في شمال إفريقيا، في العام 1881، عندما احتلت تونس وأعلنتها محمية. كما أطلق الفرنسيون، منذ العام 1889، حملة في غرب السودان، وبدؤوا في التوغل في المغرب بدءّ من العام 1906. وتكمن أهمية التنقيب في قلعة بني حماد، الحاضرة البربرية التي "لعبت دوراً كعاصمة للشمال الإفريقي في القرن الحادي عشر من عصرنا"(17). في أنها شجعت على خلق هوية مستقلة لشمال أفريقيا الفرنسية، التي واجهت ادعاءات السلطان العثماني بأنه خليفة للإسلام وكذلك مشاعر الوحدة العربية. ويعكس هذا الاهتمام بـ "عاصمة البربر" سياسة الفصل الفرنسية بين السكان البربر والعرب، والتي كانت تمارس في الجزائر وفيما بعد في المغرب. ربما كانت هناك دوافع سياسية في العمل عندما تم اكتشاف أنقاض مدينة الزهراء في إسبانيا، مقر الخلفاء الأمويين في قرطبة، على يد ريكاردو فيلاسكويز بوسكو Ricardo Velasquez Bosco حوالي العام 1910(18). كان لإحياء ذكرى الأندلس تداعيات هامة في الوقت الذي كان لدى إسبانيا طموحات سياسية في المغرب، حيث تأسست الحاميتين الفرنسية والإسبانية في المغرب في العام 1912. ولكن الأمر الأكثر أهمية بالنسبة لتطور علم الآثار الإسلامي، كان انغماس ألمانيا في شؤون الإمبراطورية العثمانية قبيل الحرب العالمية الأولى. وتمكن علماء الآثار الألمان من إجراء عدد مهم من الحفريات في فلسطين وبلاد ما بين النهرين، من خلال تأسيس الجمعية المشرقية الألمانية Deutsche Orient-Gesellschaft في العام 1898 والتي حصلت على دعم كبير من الدولة. وعلى سبيل المثال، تم حفر مواقع بابل وآشور بين عامي 1899 و 1914، على يد روبرت كولدواي Robert Koldeway وفالتر أندري WAndrae. وأصبحت الاعتبارات السياسية والأثرية أشد ارتباطاً عندما امتدت الامتيازات الأثرية لتشمل الأراضي المكتسبة لمشروع السكك الحديدية بين اسطنبول وبغداد(19)، خاصة وأن موقع آشور كان على طريق هذا الخط.
تم استكشاف اللقى الإسلامية، في السنوات الأولى من القرن العشرين، في بلاد ما بين النهرين من قبل أفراد ومؤسسات من جنسيات متعددة. كان الفرنسيون نشطين في عدة مواقع(20)، وقام إرنست هيرتسفيلد Ernst Herzfeld وفريدريك ساري Friedrich Sarre برحلة مهمة في نهر الفرات وحتى نهر دجلة(21). وقام كونراد بريوسر Conrad Preusser، الذي كان عضواً في بعثة بابل الألمانية، بتصوير ووضع خطط لأضرحة وكنائس تعود للعصور الإسلامية، كما فحص أوسكار روثر Oskar Reuther أنقاض [قصر] الأخيضر(22). وقام الجغرافي التشيكي ألويس موسيل Alois Musil برحلات استكشاف جغرافية أجرى خلالها دراسة طبوغرافية للفرات الأوسط(23)،لمفرده، وثم مع غيرترود بيل(24). وأحد الموقع التي زارها هيرتسفيلد وساري، في رحلتهما في عامي 1907 -1908 كان العاصمة العباسية في سامراء، كما بدأت بعثة ألمانية برئاسة هيرتسفيلد، في العام 1911، التنقيب في الموقع، واستمر العمل على فترات حتى العام 1914. وتعد هذه الحفريات الأكثر أهمية في موقع إسلامي جرى التنقيب فيه قبل الحرب العالمية الأولى، مثال على ما يمكن تحقيقه لسنوات عديدة قادمة. وكانت الحياة المهنية لهيرتسفيلد كعالم آثار في العام 1903 قد بدأت عندما شارك في حفريات آشور تحت إشراف الجمعية المشرقية الألمانية. وبفضل شهادته في الهندسة المعمارية، فقد مكنته من تصور المباني وفهم عمارتها، وقدم أطروحة الدكتوراه عن عمارة القصر الأخميني المبكر في باسارجادي (جامعة برلين، 1907)، وهذا ما جعله يضع خبرته العملية في أفضل استخدام منخرطاً، في البداية، بعلم الآثار الإسلامي وكذلك ما قبل الإسلامي(25). التقى هيرتسفيلد لأول مرة مع ساري في العام 1905، وعندما قاما برحلتهما في الفترة ما بين 1907 و 1908، من إسطنبول إلى الخليج الفارسي [العربي] عبر حلب وبغداد، بحثاً عن موقع إسلامي مناسب للحفريات. ووصف هيرتسفيلد فيما بعد اختيار سامراء بأنه كان من اقتراح ساري. كانت أطلال سامراء معروفة للباحثين الأوروبيين منذ منتصف القرن التاسع عشر، وبدأت أولى عمليات السبر، في صيف العام 1910، من قبل المهندس المعماري الفرنسي هنري فيوليت Henri Viollet، التي اقتصرت التحقيقات فيها على دار الخلافة وقصر الخليفة، حيث حفرت العديد من الخنادق. وبدأ هيرتسفيلد وساري عملهما في العام التالي محققين نتائج هامة. ومع اندلاع الحرب العالمية الأولى، بقيت اللقى المكتشفة من سامراء معبأة في صناديق خشبية داخل العراق، لكن بعد الاحتلال البريطاني نُقلت إلى إنكلترة(26).
أما في إيران، فقد سيطر الفرنسيون على عمليات الاستقصاء الأثري منذ ثمانينيات القرن التاسع عشر وحتى العام 1931، حيث تمكنوا من شراء حقوق التنقيب الحصرية. وخلال الفترة ما بين 1884 -1886، استكشف مارسيل ديولافوي Marcel Dieulafoy أطلال موقع سوسة الكتابي، عاصمة العيلاميين، بدعم من حكومة فرانش وموافقة ناصر الدين شاه [القاجاري] (حكم من 1848 إلى 1896). بدأ ديولافوي التنقيب في أوائل العام 1885، لكنه عاد إلى فرنسا خلال فصل الصيف بسبب سحب الفرمانات التي تسمح له بالتنقيب منه. غير أنه تم استئناف العمل في أواخر العام 1885، بعد تدخل الدكتور تولوزان Tholozan، الذي كان طبيباً للشاه في طهران ولعب دور الوسيط، وانتهت أعمال الحفريات في العام التالي. وقام جاك دو مورغان Jacques de Morgan، في العام 1891، بزيارة موقع سوسة، واستطاع إقناع الحكومة الفرنسية بأهمية الموقع. وفي العام 1895، تم تجديد الامتيازات الأثرية التي قدمتها إيران إلى الفرنسيين في العام 1885؛ في ذات الوقت قدمت المفوضية الفرنسية عشرة آلاف تومان للشاه، وأهدت الصدر الأعظم قطعة من النسيج. أرسل مورتيمر دوراند Mortimer Durand، المبعوث البريطاني إلى طهران، رسالة إلى اللورد سالزبوري Salisbury في 12 شباط/ فبراير 1896، مع حاشية تفيد بأن "البيع الرسمي لهذه الحقوق الحصرية إلى الأبد يبدو مؤسفاً على صعيد الاهتمام بمعرفة العصور القديمة"(27). وهكذا أنشأت الحكومة الفرنسية، في العام 1897، المفوضية العلمية الفرنسية لبلاد فارس Delegation Scientifique Française en Perse، وتحت قيادة دو مورغان انتقل إلى سوسة. وفي العام 1900، وقع مظفر الدين شاه (حكم في الفترة بين 1896 - 1907) معاهدة أثناء زيارته لباريس تتيح إمكانية إرسال جميع القطع الأثرية المكتشفة في سوسة إلى فرنسا، شريطة تقديم تعويض عنها بالقطع الذهبية والفضية. واستمر دو مورغان على رأس عمله في الموقع، وفي العام 1908 تولى مساعده رولاند دو ميكونيم Roland de Mecquenem منصب مدير المشروع. وبصرف النظر عن انقطاع العمل الميداني خلال الحرب العالمية الأولى، فقد واصل دو ميكونيم العمل في الموقع حتى العام 1939(28). وبفضل التمويل المتاح، تم تشجيع علماء الآثار على التنقيب في أكبر مساحة ممكنة بحثاً عن الآثار القابلة للحمل والنقل بسهولة إلى المتاحف. وميز هذا النهج في العمل التنقيبات التي أجريت في سوسة تحت إشراف دو مورغان ودو ميكونيم. والملاحظ على عمل الفرنسيين في إيران هو تلاشي تفاصيل العلاقات الأفقية والرأسية بين الأشياء والموضوعات، وأصبح الترتيب الزمني للمواد يعتمد على أنماط طوبولوجية بالكاد تدعمها التقنيات الستراتيغرافية. كما أن التركيز على موضوعات نوعية المتحف كانت تملي عملية تسجيل القطع السليمة أو شبه السليمة فقط. وفي الواقع، لم يتم اكتشاف عدد كبير من القطع الأثرية وشظايا القطع الأثرية الأخرى. ومع ذلك، وعلى الرغم من هذه المقاربة، كان دو مورغان، وهو مهندس تعدين بالأساس، أحد أوائل علماء الآثار في الشرق الأوسط الذين بإمكانهم المجادلة بوجود مصالح أوسع للبعثة الأثرية من مجرد اكتشاف اللقى البشرية والعمارة واكتشاف النتاج المهني البشري، واقترح أن على علماء الآثار البحث، أيضاً، في ميادين الجيولوجيا والمناخ والجغرافيا والذخيرة النباتية والحيوانية(29). وكان هناك اهتمام مماثل بالبيئة الطبيعية بفضل جهود رافائيل بومبيلي Raphael Pumpelly وهوبرت شميدت Hubert Schmidt اللذين قاما بحفر موقع أنو Anau في فترة ما قبل التاريخ في تركستان الروسية في أوائل القرن العشرين(30).
لم تكن الرعاية الجديدة الداعمة للآثار الإسلامية مرتبطة بإعادة التقويم الجمالي والتجاري المعاصر للفن الإسلامي في الغرب. لقد حفزت التجارة المزدهرة للتحف الإسلامية والزيادة في عدد الحفريات السرية على تطوير التحقيقات الأثرية. وظهرت الموجة الأولى من الفخار المكتشف في الرقة، على سبيل المثال، في العام 1896(31). كما أشارت غيرترود بيل بعد زيارة للمدينة في العام 1909: "تتناثر كل من منطقتين من الخرائب مع أكواخهما من العصر المحمدي، وعلى الجزء الأكبر من المدينة المسورة تمتلئ الأرض بالحفر والخنادق غير النظامية، وحفريات الفلاحين بحثاً عما بات يعرف الآن بلقى الرقة الأثرية. وقبل عدة سنوات مضت عثر العمال، بما يشبه المكافأة على عملهم، على اكتشاف كبير لقطع ولقة غير محطمة، شق الكثير منها طريقه، عبر تجار حلب، إلى أوروبا، وعلى الرغم من أن هذه "الصفقة" من الثروة الجيدة تعتبر نادرة، فقد اكتشفت، في بعض الأحيان، عينات تامة، وأنا رأيت عدداً كبيراً، جنباً إلى جنب مع جزء أو شظيتين من الزجاج الرائع المنقوش بالذهب، خلال اليومين اللذين قضيتهما في الرقة. وفي بعض الحالات، تم إلقاء المصانع والأفران الأصلية(32). والموقع الآخر الذي أصبح مجال عمل لصيادي الكنوز، نظراً لثرائه من حيث اللقى، كان مدينة الفسطاط، التي تأسست في مصر عام 642 ميلادي كمقر للحامية العسكرية للقوات العربية. كان الموقع، من وجهة نظر آثارية إسلامية، أكثر حظاً من المواقع التي كانت فيها السويات الإسلامية تقف عائقاً أمام السويات التي تعود لعصور ما قبل الإسلام. ومع ذلك، فقرب الفسطاط من العاصمة وضاحيتها، القاهرة القديمة، يعني أن الموقع تحول إلى مصدر لمواد البناء، بعد التخلي عن معظم أحيائها في أواخر القرن الحادي عشر، فضلاً عن تحولها إلى مكب كبير، وموقع للصناعة، ومساحة للأحياء العشوائية. وابتداء من القرن التاسع عشر، كانت الفسطاط، أيضاً، مصدراً للأسمدة الزراعية. ومن بين الذين ذهبوا إلى الفسطاط للبحث عن لقى إسلامية كان الباحث والتاجر ف. ر. مارتن F.R. Martin، الذي قام بحفر وإزالة عدة آلاف من الشظايا الأثرية في شتاء العام 1896(33). وتسبب عمل صيادو الكنوز والبنّاؤون ومقاولو الأسمدة، الذين تم الجمع بين أنشطتهم في كثير من الأحيان، بأضرارٍ كبيرةٍ ببقايا المدينة التي تعود إلى القرون الوسطى وتسببوا في العبث بالسويات الستراتيغرافية الأثرية للمدينة. لكن أنشطتهم شجعت على إجراء حفريات رسمية. فابتدأ العمل في الموقع، في العام 1912، من قبل متحف الفن العربي. وقام علي بهجت، الذي أدار المشروع بقليل من التمويل، بتنظيم عمليات حفر في مواقع الأسمدة ووضعها تحت إشراف الحراس. ومن خلال صناعتهم تم اكتشاف جزء مهم من المدينة وأجريت العديد من عمليات السبر. واكتشف لصالح متحف الفن العربي، خلال فترة التنقيب التي انتهت حوالي العام 1924، آلاف القطع، بعضها ذو قيمة كبيرة، على الرغم من عدم الإبلاغ عن أي طبقات أو موقع لأي من الاكتشافات الرئيسية، ومثّل هذا فشلاً باعتراف علماء الآثار الآخرون في ذلك الوقت. وأجريت، في العقود اللاحقة، بعض الحفريات الصغيرة في أجزاء مختلفة من الموقع، ولكن لم يتم نشر سوى القليل منها، ولم يبدأ التنقيب العلمي على نطاق واسع حتى العام 1964(34). وجرت بعض الحفريات الصغيرة، في العقود التالية، في أجزاء مختلفة من الموقع، ولم ينشر سوى القليل عن نتائج هذه الأعمال، وبقي الأمر هكذا حتى العام 1964 حين تم الشروع بعمليات تنقيب علمية على نطاق واسع(34).
كما جرت عمليات بحث، في السنوات الأولى من القرن العشرين، عن عناصر إسلامية في إيران أيضاً في مواقع مثل الريّ وسلطان أباد وفيرامين (35). وقام إيميل فينير Emile Vignier، شقيق الوكيل الباريسي شارل فينير Charles Vignier، بأعمال حفر تجارية في إيران بين عامي 1910 و 1914 (36). وأدت عمليات التنقيب السرية إلى تدمير مواقع مثل الريّ وسرجان وسافا إلى غير رجعة في سبيل العثور على لقى آثارية. وفي الريّ، تمت إزالة الحرير الذي يعود تاريخه إلى القرنين العاشر والحادي عشر من القبور في العام 1920(37). وفي العام 1926، تم إجراء تنقيبات في جرجان من قبل الحاكم الجنرال زاهدي، الذي عثر على لقى فخارية وأشغال معدنية وزجاجية(38). وأشارت هذه الأنشطة، وغيرها، إلى الحاجة إلى إرسال بعثات أثرية منظمة بسرعة إلى الميدان. وبدأت التنقيبات الرسمية للمواقع الإسلامية في العالم الإيراني، في وقت متأخر بشكل ملحوظ في جناح الإسلام الغربي. واستهدفت الحفريات الأثرية منذ العام 1920 مواقع ساسانية، مثل تنقيبات البعثة الألمانية الأمريكية في المدائن (1928-1932)، والبعثة الفرنسية إلى بيشابور (1935-1941)، والبعثات الأميركية إلى قصر أبو نصر (1932 -1935) و إصطخر (1935 -1937) . وعندما قام آرثر أبهام بوب Arthur Upham Pope بالترويج للفن الإيراني في ثلاثينيات القرن العشرين باعتباره مديراً للمعهد الأمريكي للفن والآثار الإيرانية، كانت هناك أيضاً بعثة أمريكية على درجة من الأهمية في برسيبوليس، بقيادة هيرتسفيلد (1931-1935) وإريك ف. شميدت Erich F. Schmidt (1935-1939). وفي ذات الوقت تم الكشف عن العناصر الإسلامية في العام 1930 في حفريات الريّ ونيسابور، وأجريت حفريات الريّ تحت إشراف شميت بين الأعوام 1934-1936 برعاية متحف الفنون الجميلة في بوسطن والسيدة ويليام بويس طومسون التي أسست متحف جامعة فيلادلفيا(39). كما بدأ الحفر في موقع نيسابور، منذ العام 1935 وحتى العام 1940 وجولة تنقيب أخيرة في العام 1947، وقع الاختيار على موقع نيسابور من قبل فالتر هاوسر WHauser وجوزيف أبتون Joseph M. Upton وتشارلز ويلكينسون Charles K. Wilkinson من البعثة الإيرانية التابعة لمتحف المتروبوليتان للفن(40). وتم تحديد اختيار هذين الموقعين من خلال الإدراك بأنهما موقعين مزدهرين للفنون وأنه يمكن الحصول على قطع فنية جميلة منهما لصالح المتاحف الأمريكية. كما أتاحت هذه الحفريات، أيضاً، فرصة لمعالجة عدة عقود من الارتباك الناجم عن التنقيب السري. لم يكن مصطلح لقى "نيسابور" "Nishapur" ware، على سبيل المثال، والذي تم تبنيه من قبل المتاحف وجامعي التحف، في الواقع أكثر من مجرد علامة ملائمة للتجار الذين يتعاملون مع مجموعة واسعة من الفخار، والتي ظل الأصل الدقيق لها سرياً، أو غير مؤكد.
تم تقديم التصوير الجوي تدريجياً لاستكشاف المواقع الإسلامية. وتطور هذا الفرع من التصوير الفوتوغرافي خلال الحرب العالمية الأولى عندما بدأت القوات البريطانية والفرنسية والألمانية في تصوير تضاريس الشرق الأوسط بغرض المراقبة العسكرية. وسرعان ما تبين أهمية الصور الجوية في الكشف عن جوانب من التضاريس الأرضية، مثل الخطوط العريضة للطرق والمباني القديمة، والتي لا يمكن للمراقب رؤيتها من الأرض. وفي مجال الآثار الإسلامية، تم التعرف بسرعة على الصور الجوية من قبل كريسويل KIA.C. Creswell(41). ومن أجل فحص موقع الرقة، على سبيل المثال، كان لديه صور التقطها السرب السابع من فوج الطيران الفرنسي التاسع و الثلاثون(42). وقام شميدت بين عامي 1935 و 1937، برفقة زوجته، بالعديد من الطلعات الجوية فوق إيران والتقط صور جوية للأغراض الأثرية. وكان الهدف الرئيسي استكشاف أجزاء من البلاد لم تكن معروفة من الناحية الأثرية وتوثيق المواقع المهمة. والتقط الزوجان من طائرتهما، صورهما في أول ساعتين بعد شروق الشمس، حيث يمكن أن تكون التضاريس على الأرض في أحسن حالاتها في ذلك الوقت من النهار. وتُظهر، من بين صورهم، صور المسجد في سافا وسهل الري، المشهد المكاني للمواقع المليئة بالحفر الناتجة عن عمليات حفر سابقة قام بها صيادو الكنوز(43).
أدى تقطيع أوصال الإمبراطورية العثمانية، وظهور الأقاليم العربية كدول منفصلة في القرن العشرين إلى حدوث تغيير في إدارة الرحلات الأثرية الأجنبية. حيث تم إقرار قوانين الآثار، وإنشاء إدارات الآثار (في البداية تحت إدارة المديرين الأجانب)، وتأسيس المتاحف الوطنية. وقد أعطت هذه التدابير حماية أكبر للمواقع الأثرية ونظمت إجراء الحفريات. ولكن كنتيجة لذلك كان هناك تغيير في موقف العالم الغربي فيما يتعلق بغرض ورعاية أعمال الحفريات الأثرية في الأراضي الإسلامية. واستبدلت المتاحف بالمدارس أو المعاهد الوطنية، باطراد، باعتبارها الراعي الرئيسي للبحث. ومن الجدير بالملاحظة بشكل خاص، في هذا الصدد، مشاركة المعهد الشرقي في شيكاغو، مما يعكس مكانة العلماء الأميركيين المتزايدة في الدراسات الشرقية. وهكذا، أنشأ قسم الآثار في فلسطين، في العام 1920، في عهد الانتداب البريطاني، برئاسة جون غارستانغ John Garstang. وبعد ثلاث سنوات، افتتحت دائرة الآثار في عمان، مما سهل عمليات الاستكشاف والتنقيب في شرق الأردن. أما في سوريا فقد أنشأت في ذات الفترة دائرة المتاحف، في ظل الانتداب الفرنسي. على الرغم من أن التركيز على علم الآثار التوراتي استمر في هذه المناطق، إلا أن هذه الأقسام، عملت، بمجرد تأسيسها، على تطور علم الآثار الإسلامي. وكان العامل الآخر المهم وجود بعض العلماء أمثال جان سوفاجيه Jean Sauvaget في المعهد الفرنسي في دمشق، وروبرت هاملتون Robert Hamilton في فلسطين، وكريسويل في القاهرة، الذي قام في العام 1933 بإحداث القسم الإسلامي في معهد علم الآثار في جامعة القاهرة. أدت هذه المجموعة من العوامل إلى القيام بحفريات هامة في العام 1930 في خربة المفجر (1934-1948)(44)، وقصر الحير الغربي (1936-1938)(5 )، واستمر العمل في قصر الحير الشرقي، بعد الاستقلال (1964 -1972)(46). وصدر قانون الآثار، في تركيا، في العام 1924 لحماية البقايا والمواقع الأثرية. وقام ألبرت غابرييل Albert Gabriel بإدارة المعهد الفرنسي للآثار في إسطنبول من العام 1930 إلى العام 1955، ودرس الآثار الإسلامية القروسطية في الأناضول والعراق وإيران(47). و بعد الحرب العالمية الثانية، سجل سيتون لويد Seton Lloyd وديفيد ستورم رايس David Storm Rice بعضاً من المعالم السلجوقية الرئيسية في تركيا. كما قاما بمسح الأنقاض في قلعة ألانيا(48)، ودرسا اللقى السلجوقية في المنطقة المجاورة. وقاما بالتنقيب، أيضاً، في حرّان في جنوب شرق الأناضول: فقاما بمسح أولي في العام 1951 تلاه بعثتين في عامي 1956 و 1959، أوضح رايس، على إثرها، التاريخ الهيكلي للمسجد الكبير(49). كما أصبح الحفاظ على الآثار في العراق مسألة ذات أهمية بعد أن احتل الجيش البريطاني الهندي بغداد في العام 1917. وتولت غيرترود بيل، بصفتها السكرتير الشرقي للسير بيرسي كوكس Percy Cox، مسؤولية إنشاء إدارة للآثار، وتم وضع تشريع لهذا الغرض. وأنشأ قسم حديث من قِبل بيل ومتحف صغير، مؤقتاً، وهو عبارة في غرفة واحدة في السراي. وينص قانون الآثار، الذي وضعته بيل، على عدم السماح للبعثات الأجنبية بالعمل في البلاد ما لم يتم تشكيلها وفقاً للخطوط المحددة، وما لم تتضمن تلك البعثات خبراء في النقوش، والهندسة المعمارية، والتصوير. وسوف يُطلب من الأطراف المهنية الحصول على تصريح حفر للموقع المختار، على أن يتم تحديد حدوده الدقيقة مسبقاً، ويمكن بعد ذلك حفر الموقع فقط تماشياً مع الأساليب الحديثة. وعلى الرغم من أن جميع الآثار كانت في المقام الأول ملكاً للدولة، إلا أنه سوف يتم تعيين مجموعة تمثيلية، في نهاية العمل الموسمي، تتضمن أشياء وموضوعات يمكن للمنقبين الاحتفاظ بها على سبيل التعويض وسداد النفقات، على أن تضاف باقي اللقى والمكتشفات لمجاميع المقتنيات الوطنية(50). وظل هذا القانون ساري المفعول لمدة عشر سنوات. وبحلول الثلاثينيات من القرن العشرين، كان وجود مدير أجنبي للآثار في العراق وتقسيم الآثار مع بعثات أجنبية سبباً في إثارة العداوة(51). وقام ساطع الحصري إثر تعيينه مديراً للآثار في العام 1932 وقت الاستقلال العراقي، بتعديل قانون بيل بخصوص الآثار في غير صالح علماء الآثار الأجانب. وكان لهذا التغير في الموقف، تجاه البعثات الأجنبية في العراق، أثره الفوري: فعلى سبيل المثال، غادر ليونارد وولي Leonard Woolley موقع أور الأثري، حيث كان يعمل منذ العام 1922. كما أدت النظرة الجديدة في إدارة الآثار العراقية إلى توجيه الأموال العراقية نحو الآثار الإسلامية، ولا سيما ترميم الآثار الإسلامية في بغداد وإنشاء متحف إسلامي وأعيد ترميم القصر العباسي القديم في السراي، وغيرها من المباني التي يعود تاريخها إلى العصر العباسي. وطلبت دائرة الآثار العراقية من كريسويل الإشارة إلى موقعين إسلاميين لأعمال الحفر، فاقترح العاصمة الأموية في واسط ومدينة الكوفة التي تعود إلى القرن السابع(52). وبحلول أواخر العام 1930، أجريت عمليتا تنقيب كبيرتين، من قبل الحكومة العراقية، الأولى في سامراء، حيث نقبت القصور الخاصة وكانت النتيجة كمية كبيرة من الزخرفة الجصية(53)، وأجريت عملية التنقيب الثانية في مدينة واسط، حيث تم التنقيب في المسجد ودار الإمارة المجاورة له، وقد وظفت دائرة الأثار لهذا العمل علماء آثار عراقيين حديثي التدريب مثل فؤاد سفر(54). وفي الوقت نفسه، أعلنت بعض المباني المرئية الأثرية المبكرة في الكوفة مواقع أثرية في العام 1938، وبوشرت أعمال الحفر والتنقيب فيها. وظل ساطع الحصري مسؤولاً عن إدارة الآثار العراقية حتى العام 1941. تقلصت المشاركة الآثارية الأجنبية خلال الحرب العالمية الثانية، وعلى الرغم من استئناف الحفريات التي قامت بها البعثات الأجنبية بعد الحرب، لم تعد المبادرة ملكًا لهم. وسوف يتم، في المستقبل، تخصيص المواقع الأكثر إنتاجية من قبل السلطات لعلماء الآثار العراقيين(55). وفي إيران، صدر قانون الآثار في العام 1930، وبعد فترة وجيزة، انتهى الاحتكار الفرنسي. ووفقا لقانون الآثار، أعطيت نصف المواد المكتشفة أعمال التنقيب في الريّ ونيسابور إلى الحكومة الإيرانية. وخلال ثلاثينيات القرن العشرين، بقي علم الآثار في إيران قديم نسبياً سواء في أساليبه أوفي الخلفيات النظرية. وأصبح أندريه غودار Andre Godard مديراً عاماً لمصلحة الآثار، في عهد رضا شاه بهلوي (حكم1926-1941) وأسس المتحف الأثري الوطني (ايران باستان Iran Bastan)(56). كما كان له الفضل في توثيق كل من الآثار الإسلامية وما قبل الإسلامية في إيران. وكما رأينا سابقاً، كان خصوم الفرنسيين الحقيقيين في هذا الوقت هم الأمريكيون. وشهدت الفترة التي أعقبت الحرب العالمية الثانية نمواً كبيراً في البحث الأثري في إيران. فتم تنفيذ المزيد من العمل الميداني هناك خلال الفترة ما بين 1958 و 1978 أكثر مما تم القيام به في السبعين عاماً السابقة. وقد عادت البعثة الفرنسية إلى سوسة تحت إشراف رومان غيرشمان Roman Ghirshman (1946-1967)، ثم جان بيّروJean Perrot (1967-90). وظل الوجود الأمريكي في إيران قوياً، وبعد العام 1958، كانت هناك بعثات من بريطانيا العظمى واليابان وإيطاليا وألمانيا الغربية والدنمارك وبلجيكا وكندا والنمسا. وتأسس المعهد الألماني للآثار والمعهد البريطاني للدراسات الفارسية في عامي 1960 و 1961 على التوالي. وكانت مصلحة الآثار الإيرانية مجهزة بطاقم عمل إيراني بالكامل بحلول العام 1960. وبدأ تدريس مقرر علم الآثار في جامعة طهران، تبعه تأسيس المركز الإيراني للبحوث الآثارية في أوائل سبعينيات القرن العشرين(57). وساهم علم الأثار في إيران في التأكيد على أهميته لفهم أنماط التجارة البحرية البعيدة وطبيعة المجتمع الإيراني في العصور الوسطى من خلال الحفريات التي جرت في سيراف على ساحل الخليج بين عامي 1966 و 1973(58) ومن ثم تواصل العمل على يد علماء الآثار الإيرانيون. بين عامي 1970 و 1977، فقام قاياني M.Y Kiani بالحفر في موقع جرجان الإسلامي(59). وانعكست أولويات فكرية جديدة ومتنامية في تكاليف التنقيب في السبعينيات من خلال زيادة المسوحات، رغم أن شرق إيران ما زال مهملاً نسبياً. وعمل الباحثون، أيضاً، على مواد غير منشورة أنتجت في وقت سابق الحفريات في نيسابور والريّ وإصطخر(60).
كان النطاق الجغرافي للآثار الإسلامية، منذ أوائل القرن العشرين، يتسع بثبات من خلال إدراج أماكن اعتبرت، حتى الآن، مناطق طرفية. ففي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، ربما أدت الأهمية التاريخية للمصادر العربية المكتوبة إلى تحيز لصالح المواقع التي بها مجتمعات إسلامية. وهكذا، فقد بدأت تجذب الانتباه الإمبراطوريات القوية التي وجدت في الحزام السوداني خلال العصور الوسطى -مثل غانا القديمة، وامبراطورية مالي، وامبراطورية السنغاي [وتكتب أحيانا الصناغي أو السنغي]. وعلى سبيل المثال خضع موقع كومبي صالح، جنوب موريتانيا، للتنقيب الجزئي، حيث يعتقد أنه موقع عاصمة غانا القديمة(61)، كما تم حفر مواقع إسلامية على طول ساحل شرق إفريقيا، على يد جيمس كيركمان James Kirkman ونيفيل شيتيك Neville Chittick وآخرون(62). وتواجهت الثقافة الاستعمارية العربية القروسطية مع العناصر الفارسية والبانتو والصومالية والهندية. كما أشارت التنقيبات في شرق إفريقيا، مثلما هو حال التنقيبات في سيراف بإيران، إلى طبيعة التجارة عبر المحيط الهندي.
غالباً ما تم التعبير عن تذمر عام من عدم رغبة علم الآثار في الشرق الأوسط تبني الأساليب العلمية في القرن العشرين. كما تم إبداء تعليقات حول علماء الآثار المدربين تدريباً سيئاً وشرك استخدام العمالة المحلية الرخيصة دون إشراف يذكر. أطلق مورتيمر ويلر Mortimer Wheeler عدداً من الصرخات في هذا الاتجاه(63)، على الرغم من أن موقفه تجاه السويات الإسلامية أثناء تنقيبه في بلخ في الثلاثينيات من القرن الماضي ترك الكثير مما هو مرغوب فيه(64). ولعل أكبر عيب في علم الآثار الإسلامي كان سجله غير الُمرضي من المواد المنشورة. وهناك مجال آخر أظهر فيه علم الآثار الإسلامي فشله، ولكنه عادةً ما يقع بعيداً عن سيطرة علماء الآثار، وهو الافتقار إلى المشاركة الأثرية في مشاريع الترميم(65). دون أن نغفل ميل الحكومات والمهتمين الآخرين إلى استخدام علم الآثار بغرض تعزيز الهويات الوطنية. وعلى الرغم من أن علم الآثار في الأصل استمد أهميته من خلال التخصصات التاريخية، فقد أصبحت دراسة التاريخ، في الآونة الأخيرة، أكثر اعتماداً على علم الآثار. وكان من مظاهر هذا التغيير ظهور مدرسة الحوليات التاريخيةAnnales ، مع دعوتها لمزيد من الدراسات التخصصية. تم تشجيع المؤرخين وعلماء الآثار، على حد سواء، على ربط البيانات عن الثقافة المادية بمجالات جديدة من البحث التاريخي. ومن الأمثلة المبكرة للعمل متعدد التخصصات في علم الآثار الإسلامي المسح الذي أجراه آدمز Adams في الفترة 1957-1958 حول النمط المتغير لاستخدام الأراضي في سهول ديالى في العراق على مدى ستة آلاف سنة(66). واستخدم موريس لومبار Maurice Lombard في سبعينيات القرن الماضي، من بين المؤرخين، البيانات المستخدمة من علم الآثار الإسلامي عند الكتابة عن العملات المعدنية وتجارة المعادن والمنسوجات في العالم العربي وأوروبا قبل القرن الثاني عشر(67). كما تم إعادة النظر في تاريخ العصور الوسطى لخراسان في ضوء المكتشفات الأثرية(68). وكذلك برز نهج متعدد التخصصات لربط الأنثروبولوجيا مع علم الآثار(69). ولكن الأكثر أهمية من ذلك كله هو الحرية التي اكتسبتها الآثار الإسلامية مؤخراً إزاء القيود المفروضة بواسطة التاريخ السياسي. أصبح من المسلم به الآن أن التركيز على التنقيب عن المواقع ذات الأهمية للتاريخ السياسي قد لا يعطي تفهماً واضحاً للمجتمعات المحلية أو الخاضعة ولا لأعمال الاقتصاد المحلي. كما تطور الوعي، في هذا السياق، إدراك خاص يرى أن استخدام الأزمنة التاريخية الدقيقة لتحديد الفترات الأثرية يمكنه أن يكون مضللاً (70). وهكذا وجد عالم الآثار الإسلامي، على نحو متزايد، حرية إنشاء سياقات تاريخية جديدة.
.....
ملاحظات
*نشر ستيفان فيرنوا هذه المقالة في العام 1997 بعنوان The Rise of Islamic Archaeology. في مجلة In Muqarnas XIV: An Annual on the Visual Culture of the Islamic World. Gülru Necipoglu (ed). Leiden: E.J. Brill, 1-10، ويمكن الاطلاع على المقالة رقمياً على الموقع التالي: http://www.jstor.org.libproxy.ucl.ac.uk/stabl
1) إحدى أوائل الحفريات المنظمة لموقع إسلامي تلك التي جرت في سمرقند سنة 1885: J.M. Rogers, "From Antiquarianism to Islamic Archaeology," Quaderni dell Istituto Italiano di Cultura per la RA.E., n.s. 2 (1974): 51 51. بالإضافة إلى مقالة روجرز ثمة دراستين على درجة عالية من الأهمية من خلال تقديمهما بعض الموضوعات الكامنة وراء دراسة الآثار الإسلامية: Richard Ettinghausen, "Islamic Art and Archaeology," in Near Eastern Culture and Society, ed. T. Cuyler Young (Princeton, NJ., 1951), pp. 17-47 Oleg Grabar, "Islamic Art and Archaeology," in The Study of the Middle East: Research and Scholarship in the Humanities and the Social Sciences, ed. L. Binder (New York, 1976), pp. 229-63.
2) في أواخر القرن الثامن عشر أصبح مصطلح الاستشراق "Orientalism," و مستشرقorientaliste في اللغة الفرنسية شائع الاستخدام، انظر:Maxime Rodinson, "The Western Image and Western Studies of Islam," in The Legacy of slam, ed.J. Schacht and C.E. Bosworth (Oxford, 1974).
3) انظر: Albert Hourani, "Islam and the Philosophers of History," Middle Eastern Studies 3, no. 3 (1967) esp. pp. 246-48.
4) انظر، James Fergusson, An Essay on the Ancient Topography of Jerusalem (London, 1847),p.110
5) انظر، James Fergusson, The Illustrated Handbook of Architecture (London,1855), 1: liii.
6) انظر، A.C.T.E. Prisse d Avennes, Arab Art, trans. J.I. Erythraspis (London and Paris, 1983), p. 228. .
7) انظر، Max Herz, La mosquie du Sultan Hassan au Caire (Cairo, 1899).
8) عن طبيعة الدراسات المركزية الأوروبية في مطلع القرن العشرين، انظر: Robert Hillenbrand, "Creswell and Contemporary European Scholarship," Muqarnas 8 (1991):23-35.
9) انظر: N.P. Chakravarti, "The Story of Indian Archaeology," in Archaeology in India, Bureau of Education, India, Publication no. 66 (Delhi, 1950), pp.1-15 Sourindranath Roy, "Indian Archaeology from Jones to Marshall 1784-1902," Ancient India 9 (1953): 4-28 A. Ghosh, "Fifty Years of the Archaeological Survey of India," Ancient India 9 (1953): 29-52 K. Rose, "Lord Curzon and the Preservation of Indian Monuments," Apollo 92 (1970): 144-45 Dilip K Chakrabarti, A History of Indian Archaeology from the Beginning to 1947 (Delhi, 1988).
10) تم العثور على عينات من الفخار الإسلامي، على سبيل المثال، في الحفريات التي قام بها وود J.T. Wood في أفسس(1863 – 1874 ). كما كشفت الحفريات الفرنسية في سوسة والحفريات الألمانية في بعلبك وملاطية على عناصر ولقى استعادت أيضا العناصر الإسلامية.
11) انظر : Mehmet Onder, The Museums in Turkey and Examples of the Masterpieces in the Museums, trans. P.M. Butler (Ankara, 1977), p. 8 SJ. Shaw and E.K Shaw, History of the Ottoman Empire and Modern Turkey, 2 vols. (Cambridge, 1976-77), 2: 111. For Osman Hamdi, the painter, museum -dir-ector, and archaeologist, see Mustafa Cezar, Sanatta Batzya achzlz ve Osman Hamdi (Istanbul, 1971) Miizeci ve ressam Osman Hamdi Bey (Istanbul, 1987).
12) انظر: Georges Marye, "L exposition d art musulman," Gazette des Beaux-Arts 10 (1893): 490.
13) اقنع ماكس فان بيرشيم الأكاديمية الفرنسية في دعم سلسلة النقوش العربية the Matiriaux pour un Corpus In-script-ionum Arabicarum, التي بدأت في الصدور منذ العام 1896, بخصوص ماكس فان بيرشيم , انظر: : see K.A.C. Creswell, "In Memoriam - Max van Berchem," Journal of the Royal Asiatic Society (1963): 117-18 Max van Berchem, Opera Minora, 2 vols.(Geneva, 1978).
14) للمزيد بخصوص فريدريك ساري، انظر:J.H. Schmidt, ed., Friedrich Sarre Schiften zum 22. uni 1935 (Berlin, 1935) Ernst Herzfeld, Obituary, Ars Islamica 11-12 (1946): 210-12 Arthur Upham Pope, ed., A Survey of Persian Art, 14 vols. (London, 1964-67), 14: 0/i-ii.
15) انظر روجرز " "From Antiquarianism to Islamic Archaeology, “pp. 50-55. ومن أجل التعرف على علم الآثار الإسلامي في آسيا الوسطى، انظر: G.A. Pugachenkova and E.V. Rtveladze, "Archeology,7," Encyclopaedia Iranica, vol. 2 (London and New York, 1987), pp. 322-26.
16) انظر : 16. See Paul Blanchet, "Rapport sur les travaux executes a la Kalaa des Beni Hammad," Recueil des Notices et Memories de la Socite Archgologique de Constantine 32 (1898): 97-116 "De-script-ion des monuments de la Kalaa des Beni Hammad ... avec notes de H. Saladin," Nouvelles Archives des Missions Scientifique 17, no. 1 (1908) Leon M.E. de Beylie, La Kalaa des Beni Hammad (Paris,1909) Georges Marcais, Les poteries etfaisnces de la Qala des Beni Hammad (XIe siècle) (Constantine, 1913).
17) للمزيد انظر،: De Beylie, La Kalaa des Beni Hammad, p. 1.
18) انظر: Ricardo Velasquez Boscb, Arte del Califato de Cordoba : Medina Azzahra y Alamiriya (Madrid, 1912). For the growth of Islamic archaeology in Spain, see Margarita Diaz-Andreu, “Islamic Archaeology and the Origin of the Spanish Nation, “in Nationalism and Archaeology in Europe, ed. M. Diaz-Andreu and T. Champion (London, 1996), pp. 68 -89.
19) انظر:Maybelle K. Chapman, Great Britain, and the Bagdad Railway 1888-1914 (Northampton, Mass., 1948), p. 43.
20) للمزيد انظر،: Louis Massignon, Mission en Misopotamie, 2 vols. (Cairo, 1910-12). و بخصوص أعمال ليون دو بيلي وهنري فيوليت انظر الهامش 26 أدناه.
21) انظر: Friedrich Sarre and Ernst Herzfeld, Archäologische Reise im Euphrat- und Tigris-Gebiet, 4 vols. (Berlin, 1911-20).
22) انظر: Conrad Preusser, Nordmesopotamische Baudenkmiler altchristlicher und islamischer Zeit (Leipzig, 1911) Oskar Reuther, Ochei-dir-, nach Aufnahmen von Mitgliedern der Babylon-Expedition der Deutschen Orient-Gesellschaft (Leipzig, 1912)
23) انظر: Alois Musil, The Middle Euphrates: A Topographical Itinerary (New York, 1927).
24) انظر: Gertrude L. Bell, Amurath to Amurath (London, 1911) Palace and Mosque at Ukhai-dir-: A Study in Early Mohammadan Architecture (Oxford, 1914).
25) بخصوص إرنست هيرتسفيلد , انظر: George C. Miles, "The Writings of Ernst Herzfeld," Ars Islamica 7 (1940): 82-92 (with supplement in Ars Islamica 15-16 (1951): 266-67 Richard Ettinghausen, "Ernst Herzfeld 1879-1948." Ars Islamica 15-16 (1951): 261-66 Archaeologica Orientalia in Memoriam Ernst Herzfeld, ed. George C. Miles (Locust Valley, N.Y, 1952).
26) بعض لقى سامراء انتقلت إلى إسطنبول، ونشرت تقارير بعثة تنقيب هيرتسفيلد وساري في "حفريات سامراء Die Ausgrabungen von Samarra في كل من برلين و هامبورغ ما بين الأعوام 1923 -1948 : أنظر ايضاً: Leon M.E. de Beylie: Prome et Samara: Voyage archéologique en Birmanie et en Misopotamie (Paris, 1907) Henri Viollet, De-script-ion du palais de Al-Moutasim, fils d Haroun-al-Raschid Samara (Paris, 1909) Fouilles i Samara en Mesopotamie: Un palais musulman du IXe siecle (Paris, 1911).
27) انظر ايضاً الرسائل و وثائق التابعة للمتحف البريطاني في لندن 1896, نسخة مستخلصة من رسائل مورتيمير ديوراند إلى اللودر سالزبوري مؤرخة في طهران، 1 شباط-فبراير 1896.
28) انظر: P.O. Harper, J. Aruz, and F. Tallon, eds., The Royal City of Susa: Ancient Near Eastern Treasures in the Louvre (New York,1992), pp. 16-22.
29) انظر: T.C. Young, "Archeology, 1," Encyclopaedia Iranica, vol. 2 (London and New York, 1987), p,2 8 6.
30) انظر: Glyn Daniel, A Short History of Archaeology (London, 1981),p.134. See Raphael Pumpelly, ed., Explorations in Turkestan, Expedition of 1904. Prehistoric Civilizations of Anau: Origins, Growth, and Influence of Environment, 2 vols. (Washington, D.C.,1908).
31) للمزيد: Dikran Khan Kelekian. The Kelekian Collection of Persian and Analogous Potteries 1885-1910 (Paris, 1910), Preface.
32) انظر: Gertrude L. Bell, Amurath to Amurath, 2nd ed. (London, 1924), pp. 59-60.
33) انظر: Fredrik R. Martin, The Persian Lustre Vase in the Imperial Hermitage at St. Petersburg, and Some Fragments of Lustre Found near Cairo atFostat (Stockholm, 1899), pp. 4-5.
34) انظر: Wladyslaw B. Kubiak, Al-Fustat: Its Foundation and Early Urban Development (Cairo, 1987), pp. 29-30 Donald M. Reid, "Cultural Imperialism and Nationalism: The Struggle to Define and Control the Cultural Heritage of Arab Art in Egypt," International Journal of Middle East Studies 24 (1992): 67 (and n.50 for sources on Ali Bahgat). See also Ali Bahgat and Albert Gabriel, Fouilles d al-Foustdt (Paris, 1921) Ali Bahgat and F. Massoul, La ciramique musulmane de l’Egypte (Cairo, 1930).
35) انظر: Charles Vignier and Roger Fry, "The New Excavations at Rhages," Burlington Magazine 25 (1914): 211-18 Kelekian, The Kelekian Collection of Persian and Analogous Potteries, Preface.
36) انظر: A.S. Melikian-Chirvani, "The Aesthetics of Islam," in Treasures of Islam, ed. Toby Falk (London, 1985), p. 20, n. 4.
37) للمزيد انظر:See Gaston Wiet, Soieries persanes (Cairo, 1948).
38) انظر: M.Y Kiani, The Islamic City of Gurgan (Berlin, 1984), p.9 .
39) بخصوص راي، انظر مقالات إيريك شميت في مجلة متحف جامعة بنسلفانيا : Erich F. Schmidt in the Bulletin of the University of Pennsylvania Museum 5-6 (1935-36), وأيضاً: "Excavations at Rayy," Ars Islamica 2 (1935): 139-41 A.R. Hall, "The Persian Expedition 1934," Bulletin of the Museum of Fine Arts, Boston 33 (1935): 55-59.
40) التقارير عن حفريات نيسابور ظهرت في مجلة متحف الميتروبوليتان للفن العدد 31 ( 1936): 176-80 32 (1937): 3-36 33 (1938): 3-25، وفي العدد 37 (1942) : (1942): 83-104. وبعد وفاة فالتر هاوسر و استبدال عمل جوزيف أوبتون، تولى تشارلز ويلكنسون مهمة نشر نتائج الحفريات. وابتدأ هذا المشروع في عمل تشارلز ويلكنسون: Nishapur: Pottery of the Early Islamic Period (New York, [1973]), متبوعا بعمل جيمس آلان: Nishapur z Metalwork of the Early Islamic Period (New York, 1982), و تشارلز ويلكنسون: Nishapur: Some Early Islamic Buildings and their Decoration (New York, 1986).
41) انظر: K.A.C. Creswell, see Studies in Islamic Architecture in Honour of Professor KA. C Creswell (Cairo, 1965) the obituary by Klaus Brisch in Kunst des Orients 9 (1973-74): 176-82 and by Robert W. Hamilton in Proceedings of the British Academy 60 (1974):3-20, the latter re-print-ed in Muqarnas 8 (1991): 128-36 (issue entitled KA. C. Creswell and His Legacy).
42) انظر:K.A.C. Creswell, A Short Account of Early Muslim Architecture (Harmondsworth, 1958), p.1 8 6 .
43) للمزيد: Erich F. Schmidt, Flights over Ancient Cities of Iran (Chicago, 1940), pp..3 - 6 and plates 30, 34.
44) انظر:Robert W. Hamilton, Khirbat al-Mafar: An Arabian Mansion in the Jordan Valley (Oxford, 1959) Walid and His Friends: An Umayyad Tragedy (Oxford, 1988). فضلاً عن جانب آخر من التحقيقات الآثارية لهاملتون مثل دراسته المذهلة لصرح واحد بعنوان التاريخ الهيكلي للمسجد الأقصى: The Structural History of the Aqsa Mosque: A Record of Archaeological Gleanings from the Repairs of 1938-1942 (Jerusalem, 1949).
45) انظر: Daniel Schlumberger, "Les fouilles de Qasr el-Hair el-Gharbi," Syria 20 (1939): 195-238, 324-73 "Deux fresques omeyyades," Syria 25 (1946-48): 86-102 Qasr el-Hair el-Gharbi (Paris, 1986).
46) انظر: Oleg Grabar, Renata Holod, James Knustad, and William Trousdale, City in the Desert: Qasr al-Hayr East, 2 vols. (Cambridge, Mass., 1978).
47) للمزيد عن البرت غابرييل، انظر النعي في Académie des In-script-ions et Belles-Lettres: Competes Rendus des Sances (January 1973),pp.1-2. وأيضاً: Albert Gabriel, Monuments turcs d Anatolie, 2 vols. (Paris, 1931-34) Voyages archéologique dans la Turquie orientale, 2 vols. (Paris, 1940) Une capitale turque: Brousse, Bursa, 2 vols. (Paris, 1958).
48) انظر: Seton Lloyd and David Storm Rice, Alanya (Aldaiyya) (London, 1958). و بخصوص دافيد ستورم رايس , انظر: J.B. Segal s obituary in Bulletin of the School of Oriental and African Studies 25 (1962): 666-71 and Ralph H. Pinder-Wilson s in the Journal of the Royal Asiatic Society (1963): 121-23.
49) انظر: Seton Lloyd, The Interval: A Life in Near Eastern Archaeology (Farringdon, Oxon, 1986), pp. 14 5 -4 7.
50) انظر: Seton Lloyd, Foundations in the Dust: A Story of Mesopotamian Exploration (London, 1947), pp. 2 0 5 -6.
51) للمزيد: C. Leonard Woolley, "Antiquities Law, Iraq," Antiquity 9(1935): 84-88.
52) انظر: Creswell, A Short Account of Early Muslim Architecture, p. 41.
53) انظر: Excavations at Samarra 1936-1939, pLI: Architecture and Mural Decoration, Government of Iraq, Department of Antiquities (Baghdad, 1940).
54) انظر : Fuad Safar, Wasit: The Sixth Season s Excavations (Cairo,1945). وفؤاد سفر تخرج من معهد الدراسات الشرقية في شيكاغو
55) انظر: Lloyd, The Interval, pp.75-76, 176. See also David Oates and Joan Oates, "The Near East: A Personal View," in Antiquity and Man: Essays in Honour of Glyn Daniel, ed. John D. Evans, Barry Cunliffe and Colin Renfrew (London, 1981), pp.30-31.
56) بخصوص أندريه غودار، انظر نعي هنري ماس في المجلة الآسيوية ( 1965) : Journal Asiatique 252 (1965): 415-17.
57) انظر: Young, "Archeology, 1," p.284. و من اجل نظرة موسعة عن علم الآثار الإسلامي في غيران، انظر: Robert Hillenbrand, "Archeology, 6," Encyclopaedia Iranica, vol. 2 (London and New York, 1987), pp. 317-22.
58) التقارير الآثارية عن سيراف نشرت من قبل دافيد وايتهاوس في مجلة إيران ( 1968 -1974) : Iran 6-12 (1968-74). و انظر أيضاً مثله : "Islamic Glazed Pottery in Iraq and the Persian Gulf," Annali: AION39 (1979): 45-61 Siraf III: The Congregational Mosque and Other Mosques from the Ninth to the Twelfth Centuries (London, 1980) N.M. Lowick, Siraf XV The Coins and Monumental In-script-ions (London,1985) E.J. Keall and R.B. Mason, "The Abbasid Glazed Wares of Siraf and the Basra Connection: Petrographic Analysis, “Iran 29 (1991): 51-66.
59) انظر:M.Y Kiani, The Islamic City of Gurgan (Berlin, 1984).
60) انظر:EJ. Keall, "The Topography and Architecture of Medieval Rayy," in Akten des Vi. Internationalen Kongresses fur Iranische Kunst und Archdologie [1976] (Berlin, 1979), pp.537-44 Donald Whitcomb, "The City of Istakhr and the Marvdasht Plain," ibid., pp. 363-70: for Nishapur, see n. 40 above.
61) للمزيد: E.g. see P. Thomassey and R. Mauny, "Campagne de fouilles a Koumbi Saleh," Bulletin de l’Institut Français d Afrique Noire (1951): 438-62 "Campagne de fouilles Koumbi Saleh (Ghana?)," ibid., (1956): 117-40.
62) انظر مثلاً: James Kirkman, The Arab City of Gedi: Excavations at the Great Mosque (Oxford, 1954) Neville Chittick, "An Archaeological Reconnaissance of the Southern Somali Coast," Azania 4 (1969): 115-30: Kilwa: An Islamic Trading City on the East African Coast, 2 vols. (Nairobi, 1974) "An Archaeological Reconnaissance in the Horn: The British-Somali Expedition, 1975,"Azania 11 (1976): 117-33 Manda: Excavations at an Island Port on the Kenya Coast (Nairobi, 1984).
63) "لقد ذهبوا عموماً إلى الشرق بصفتهم مستشرقين في الفصول الدراسية أو في المتاحف، بمعرفة مجردة بإحدى اللغات القديمة أو بمعروضات وشعارات مصنفة disjecta بشكل أو بآخر ولكن دون خبرة عملية على صعيد المشاكل الميدانية. وبمجرد الوصول إلى هناك، نراهم يتخبطون. قد يعمل المنقب لعدة سنوات في موقع آسيوي بعيد دون أن يتمكن من مناقشة أساليب عمله والنتائج التي توصل إليها مع النقاد المختصين. في الموضع الثاني، تميل أعمال التنقيب الشرقية في الماضي، إلى الجذب النسبي للهبات الليبرالية، إما من خلال الإغراء الطبيعي للسياق التوراتي، أو من خلال الارتباط بالحضارات الشهيرة والمثيرة للإعجاب، أو "الرومانسية" العامة عن الشرق، أو حتى من خلال الشرق بحد ذاته كهدف للسياحة الشتوية لصالح المتبرعين الغربيين الأثرياء. وقد شجع هذا الهبة الليبرالية، إلى جانب التكلفة الرخيصة نسبياً للعمالة المحلية، عمليات التنقيب الجماعي الشاملة، والتي تمت مكافئتها بخطط البناء الواسعة والاكتشافات الوفيرة التي ترضي الراعي ولكنها تتجاوز بكثير قدرة أي شيء يقترب من السجل الدقيق كما علق مورتيمير ويلر على طبيعة المواقع: ".. الاستخدام الشائع للطوب الطيني في البناء وتأثير الظروف الجوية القاسية قد اجتمعا في كثير من الأحيان (وإن لم يكن دائماً) لتعميق طبقات الموقع الشرقي، بحيث يكون عمقها الكلي خمسة أضعاف على الأقل عمق موقع بريطاني متشابك بشكل وثيق. من المفهوم أن هذه الطبقات العميقة تشجع أساليب الحفر الجذرية بشكل متناسب والتي تميل إلى تجاوز الإشراف. سوف يتحلل مبنى الطوب الطيني المتهدم إلى عدة أقدام من رواسب موحدة تقريباً؛ وسوف تغطيه رياح الصحراء بغطاء كثيف من الرمال غير المتمايزة؛ وسوف تنقل الأمطار الغزيرة المواد بكميات كبيرة وقد تختلط بشكل مصطنع وتعمل على تسويتها" (Mortimer Wheeler, Archaeology from the Earth [Harmondsworth, 1964], pp. 35-36).
64) انظر: Rogers, "From Antiquarianism to Islamic Archaeology, “pp. 61-63.
65) Grabar, "Islamic Art and Archaeology," p. 238. وبخصوص مشاريع الترميم التي حققت نجاحاً أكبر بين الباحثين انظر: Robert W. Hamilton, The Structural History of the Aqsa Mosque (Jerusalem, 1949) G. Zander, Travaux de restauration de monuments historiques en Iran: Rapports et tudes priliminaires (Rome,1968) E. Galdieri, Isfahan: Masgid-i 6 um’a, 2 vols. (Rome,1972-74).
66) انظر: Robert M. Adams, Land Behind Baghdad: A History of Settle ment on the Diyala Plains (Chicago and London, 1965).
67) للمزيد :Maurice Lombard, tudes d conomie medieval, 3 vols. (1971-78): see Andrew Sherratt, "What Can Archaeologists Learn from Annalistes?" in Archaeology, Annales, and Ethnohistory, ed. A. Bernard Knapp (Cambridge, 1992), p. 1 3 8 .
68) انظر: E.g., see Richard W. Bulliet, "Pottery Styles and Social Status in Medieval Khurasan," in Archaeology, Annales, and Ethnohistory, ed. A. Bernard Knapp (Cambridge, 1992), pp. 7 5 -8 2.
69) للمزيد: E.g., see Charles L. Redman, "Archeology in a Medieval City of Islam," Middle East Studies Association Bulletin 14, no. 2 (1980):1-22.
70) أثرت هذه المسألة على سبيل المثال في علم الآثار الإسلامي في الأردن، انظر: Donald Whitcomb, "Reassessing the Archaeology of Jordan of the Abbasid Period," Studies in the History and Archaeology of Jordan 4 (Amman, 1992): 385-90.
#محمود_الصباغ (هاشتاغ)
Mahmoud_Al_Sabbagh#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟