أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سليم يونس الزريعي - مشاكسات فقدان الصدقية.. ! هم يرغبون.. !














المزيد.....

مشاكسات فقدان الصدقية.. ! هم يرغبون.. !


سليم يونس الزريعي

الحوار المتمدن-العدد: 7351 - 2022 / 8 / 25 - 22:32
المحور: القضية الفلسطينية
    


"إنها محاولة للإضاءة على الأحداث من زوايا أخرى، بقراءة تستهدف استنطاق الأقوال والتصرفات بما لا يفصح عنه ظاهرها، من خلال مشاكسة الظاهر من اللغة، بتفكيك محتواها عبر طرح الأسئلة المخالفة التي ربما لا ترضي الكثيرين، كونها تفتح نافذة للتفكير ربما المفارق... ولكنه الضروري، من أجل أن نعيد لفضيلة السؤال والتفكير قيمته...أليست مشاكسة"؟

فقدان الصدقية.. !
قال الدكتور موسى أبو مرزوق رئيس مكتب العلاقات الدولية في حركة حماس وعضو المكتب السياسي للحركة إنّ قرار المشاركة في المواجهات مع إسرائيل يعود "للمقاومين في الميدان وإنّ قرار الحرب والسلم لا يخضع لحسابات الجمهور" حسب تعبيره.
وأوضح رئيس مكتب العلاقات الدولية في حماس أنّ المواجهات الأخيرة في غزة جاءت مباغتة.
مشاكسة.. أليس حديث رئيس مكتب العلاقات الدولية في حركة حماس وعضو مكتبها السياسي موسى أبو مرزوق، من أنّ المواجهات الأخيرة في غزة جاءت مباغتة يفتقد للصدقية؟ كيف هي مباغتة فيما كان الكيان الصهيوني يحشد قواته على حدود غزة قبل بدء عملياته العسكرية؟ وكيف هي مباغتة ورسالة الكيان الصهيوني التي أعلنها واضحة أنه لن يستهدف حركة حماس التي عقدت معه تهدئة منذ مايو 2021 أكدت صمودها من قبل حماس، فيما حرب الاحتلال مستمرة على مدن الضفة والقدس، وفي ظل الاستباحات المتكررة لقطعان مستوطنيه وغلاة متطرفيه للقدس والأقصى؟ وما معنى مباغته في قاموس حماس السياسي والدعوي والعسكري؟ هل هي مباراة محددة المكان والزمان والأطراف؟ أليس الشعب الفلسطيني في حالة حرب مع المحتل، ليصبح معه التذرع بالمباغتة أضحوكة وتضليل؟ ثم أليست مفارقة مضحكة أيضا أن يبرر أبو مرزوق -ما أسميها - مشاركة حماس السلبية للكيان الصهيوني في الحرب على غزة، بوقوفه متفرجا والتذرع أنها جاءت مباغتة؟!! وماذا عن كل التهديد والوعيد والخطوط الحمراء من قبل حماس للكيان الصهيوني؟ أم أن الأمر يتعلق بالرشى الاقتصادية التي بدأ الكيان الصهيوني يقدمها لحماس، ومنها موافقة حماس كسلطة أمر واقع على عمل الآلاف من سكان القطاع داخل فلسطين المحتلة، التي من شأنها التخفيف على أهل القطاع المنكوبين جراء سيطرة حماس على القطاع بعد انقلابها الدموي عام 2007؟ ثم ألا يزيد أبو مرزوق الطين بلة عدما يقول إن قرار الحرب والسلم لا يخضع لحسابات الجمهور، فهل على الجمهور فقط أن يقدم الشهداء ويحتضن المقاومة والسلاح وتدمر بيوته دون أن يقول كيف ولماذا؟ حتى لو كانت بعض التصرفات هي فقط لخدمة مصالح حماس الحزبية؟ ثم متى يدرك أبو مرزوق وغيره أنهم دون هذا الجمهور الذي يستهين برأيه لا شيء سوى أنهم حزب حماس فقط، ودون حاضنة شعبية؟

هم يرغبون.. !
قال وزير الخارجية التركي مولود غاويش أوغلو، إن السلطة الفلسطينية، وفصائل سياسية مختلفة، ترحب بتطبيع العلاقات بين تركيا وإسرائيل وأن "الحوار ينبغي أن يستمر حتى لو لم تكونوا على اتفاق في كلّ المسائل".
وبحسب تشاوش أوغلو، يرغب القادة الفلسطينيون "أكانوا من حركة فتح أو حماس في أن نطبّع علاقتنا مع إسرائيل".
مشاكسة.. هل يبدو غريبا أن ترغب حركة فتح ( السلطة الفلسطينية) ، وكذلك حركة حماس وفق وزير الخارجية التركي في تطبيع أنقرة علاقتها بالكيان الصهيوني؟ وإذا كان الأمر بالنسبة لحركة فتح يبدو طبيعيا ومرحب به شكلا ومضمونا، إلا أن البعض قد يرى أنه بالنسبة لحماس الفرع الفلسطيني لحركة الإخوان المسلمين ليس كذلك على الأقل في الشكل ، فهي لن ترضى عن التطبيع علنا، لكنها لن تدين تركيا وتطالبها بالعودة عنه، خاصة وأنه يجمع حزب العدالة والتنمية الحاكم وحماس وحدة فكرية، ولها نشاط اقتصادي هام جدا في تركيا؟ ألم يجعل هنية رئس حماس تركيا مقرا لعائلته في ظل تنامي وتوطد العلاقات بين أنقرة والكيان الصهيوني؟ ثم لماذا تدين حماس تركيا فيما هي تتلقى المساعدات نقدا من قطر عبر الكيان الصهيوني فيما تقيم قيادات حماس في الدوحة؟ ومن ثم فهل جانب أوغلو الصواب عندما قال إن فتح وحماس ترغبان من تركا أن تُطبّع علاقاتها مع كيان الاحتلال؟ ألا تقول الشواهد كلا؟ ، أليست فتح هي صاحبة خطيئة أوسلو؟ ثم أليست مصالح حماس هي التي تقرر الصواب من الخطأ بدليل علاقتها بقطر وتركبا بما لهما من علاقة مع كيان الاحتلال؟، ثم هل تعجز حماس عن التغطية على ذلك الانفصام، بخطاب شعبوي مفارق لإرضاء ما تعتبره القطيع؟ وهي صناعة تجيدها بامتياز !ّ!!ّ!، ثم ألا يمكن القول أن خطوة أنقرة بمعزل عن رغبة فتح وحماس، هي طعنة في صدر الشعب المشتبك في القدس والضفة؟



#سليم_يونس_الزريعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألمانيا.. حالة إنكار وقحة للمحرقة المستمرة ضد الفلسطينيين
- مشاكسات ....انحناءة أم خيار؟.. تايوان.. ولاية أمريكية..!ّ
- -الفيتو-.. أداة للانقسام 2/8
- حرب الأيام الثلاثة.. تباين أجندات حماس والجهاد
- مشاكسات -إرهاب الدولة.. حماس.. اللغة المفارقة..!
- -الفيتو-.. أداة للانقسام 1/8
- مشاكسات تهديد بالاغتيال قلق.. !
- ديمومة حق الاعتراض(الفيتو) تضعف الأمم المتحدة 6/6
- الاعتراض(الفيتو) بين حرمان الكثرة ومكافأة القلة 5/6
- عندما تستجدي السلطة الفلسطينية حلا من بايدن.. من تمثل؟!
- حق الاعتراض(الفيتو) بين الفرض والرفض 4/6
- مشاكسات حقوق.. أي إنسان!.. مفردات.. الجعجعة..
- مشاكسات ...تحذير.. !... نار إمارة غزة.. !
- الجذور التاريخية لحق الٍاعتراض(الفيتو) 3/6
- مشاكسات.. توصيف موضوعي.. بايدن.. أنا مسيحي صهيوني..!
- مصطلح حق الاعتراض 2/6
- مشاكسات وقاحة قنصلية أمريكية.. تموضع القاهرة..!
- كولومبيا.. فوز اليسار.. المتغير الاستراتيجي
- حق الاعتراض(الفيتو).. بداية المأزق ( 1/6)
- مشاكسات أي عمالة..!.... ناتو.. الأدوات المحلية..!


المزيد.....




- أشرف عبدالباقي وابنته زينة من العرض الخاص لفيلمها -مين يصدق- ...
- لبنان.. ما هو القرار 1701 ودوره بوقف إطلاق النار بين الجيش ا ...
- ملابسات انتحار أسطول والملجأ الأخير إلى أكبر قاعدة بحرية عرب ...
- شي: سنواصل العمل مع المجتمع الدولي لوقف القتال في غزة
- لبنان.. بدء إزالة آثار القصف الإسرائيلي وعودة الأهالي إلى أم ...
- السعودية تحذر مواطنيها من -أمطار وسيول- وتدعو للبقاء في -أما ...
- الحكومة الألمانية توافق على مبيعات أسلحة لإسرائيل بـ131 مليو ...
- بعد التهديدات الإسرائيلية.. مقتدى الصدر يصدر 4 أوامر لـ-سراي ...
- ماسك يعلق على طلب بايدن تخصيص أموال إضافية لكييف
- لافروف: التصعيد المستمر في الشرق الأوسط ناجم عن نهج إسرائيل ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سليم يونس الزريعي - مشاكسات فقدان الصدقية.. ! هم يرغبون.. !