|
الشوفينية هي فقدان العقل وعدم الرزانة هذا هو الشوفيني صاحب المفالات الركيكة
وليد حنا
الحوار المتمدن-العدد: 7351 - 2022 / 8 / 25 - 14:51
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
وليد حنا بيداويد شتوتكارد/ المانيا
ويكيبيديا الشوفينية هي الاعتقاد المغالي والتعصب للوطن والقومية والعنجهية في التعامل مع خلافه، وتعبر عن غياب رزانة العقل والإستحكام في التحزب لمجموعة ينتمي إليها الشخص والتفاني في التحيز لها؛ وخاصّة عندما يقترن الاعتقاد أو التحزب بالحط من شأن جماعات نظيرة والتحامل عليها، وتفيد معنى التعصب الأعمى. الشوفينية امتداد طبيعي للنزعة القومية، فالفخر القومي عندما يتجاوز حدوده يقود إلى الاستعلاء والنظرة الدونية للشعوب والقوميات الأخرى. للكلمة (بالإنجليزية: chauvinism) في مدلولها الأصلي معنى الوطنية المفرطة، الغيورة والعدائية، والإعجاب الحصري لدى الشخص بوطنه والحمية العمياء للمجد العسكري، والاعتقاد المتحمس بأن وطنه أفضل الأوطان وأمته فوق كل الأمم، وينسب اللفظ إلى جندي فرنسي أسطوري اسمه نيكولا شوفان، شديد الغيرة على فرنسا ومتفاني في القتال في جيش الجمهورية (جيش نابليون) في حروبه دونما التفات أو شك بحصافته، أو مساءلة لجدارة قضيته، فقُصد بها الإشارة إلى التفاني الأعمى للجندي المتحمس والمتزمت بعنجهية برأيه بقضية. أشاع التسمية مسرحية هزلية للأخوان كونيارد (en:Cogniard brothers) اسمها (بالفرنسية: La Cocarde tricolore) (الشريط ذو الألوان الثلاثة) وفيها دور نيكولاس شوفان ملهم بالوطنية المفرطة.بالتبعية أضحى للمصطلح في الوقت الحاضر دلالات تتضمن التحيز المفرط واللاعقلاني للجماعة التي ينتمي إليها الفرد، وخاصة عندما يتضمن التحزب الحقد والكراهية تجاه الجماعات المنافسة. مثل الشوفينية الوطنية والقومية واللغوية، ويستخدم للإشارة إلى عنجهية الرجل (بالإنجليزية: male chauvinism)، والتي تشير إلى الاعتقاد بأن الذكور يتفوقونَ على الإناث. كذلك الأمر بِالنسبة للإناث الشوفينيات (بالإنجليزية: female chauvinism) اللاتي يعتقدن أن الإناث أعلى من الذكور..
اذا من خلال التحليل اعلاه، يعتبر حامل النظرة الشوفينية انسانا غير سويا، مريض النفس، ناقص العقل، ينظر الى غيره بالتعالي والعنجهية والنظرة الاستعلائية وكل من ملك في نفسه المريضة هذه النظرة غير الانسانية فانه انساني دوني لا يستحق الاحترام، هذا في الوقت الذي يتمنى هو ويحلم ان يكون واحدا ضمن صفوفهم ومجتمعهم فدورهم كبير وفاعل سواء عبر التاريخ الحضاري الماضي المشهود ودورهم الريادي الفاعل في المجتمع الحالي، فالذين يتعرض لهم باستمرار هم افضل حالا منه، تاريخهم معروف لدي شعوب العالم كله مشهود منذ القدم وفي عمق الحضارة، يشهد التاريخ مدي الرقي الكبير كانت عليه حضاراتهم مريض نفسي مصاب بانفصام الشخصية:- لا شغل ولا عمل له، سوى الجلوس في مقاهي سودرتاليا والضحك على ذقون الاخرين من اللذين لا يقراون ولا يفهمون طرشان بالزفة، اميون في كل شئ الا في الشوفينية، فاختار مجموعة منهم الذين يشاركونه فراغه، فيلقي عليهم محاضراته ويحشو ادمغتهم بالتافهات والقذارات من الكلام، فينصتون اليه بتعجب واستغراب ترى ان الكثير منهم لا يعرف تصفح صحيفة او ترتيب كلام موزون وجملة مفيدة، لا يفقهون من التاريخ شيئا، فغادر معظمهم العراق بعد ان اضطهدتهم وهجرتهم الدولة التركية المعروفة بشوفينيتها العالية في خضم الحرب العالمية الاولى وقبلها اضطهدتهم الامبراطورية العثمانية وكذلك هجرهم الدواعش لاحقا بعد سقوط النظام العلماني في العراق في 2003 الى خارج اوطانهم لان الدواعش من اصول عقائدية سلفية متخلفة هم الاساس في هذه النظرة الشوفينية المريضة فهي صلب عقيدتهم الدينية. فترى هؤلاء يجلسون ويستمعون اليه، ويعتبرونه عالما ولربما نبيا كاحد انبياء العهد القديم، انه الناقل السارق من كتب الاخرين لانه يعتبر افضل حالا منهم فيضحك على عقولهم. جل هؤلاء يحملون النظرة الشوفينية بسبب انهم يشعرون بالظلم فانهم ما تعرضوا له في التاريخيين الماضي والحاضر زرع في نفوسهم هذا المرض، فصار هو كبير اللوبي ليستاسد على غيره متصورا ان الاخرين سوف يسكتون عليه منطلقا من مقوله السيد المسيح من ضربك على خدك الايمن فادر له الايسر. هنا قررت ان لا اتراجع ان القنه درسا وعبرة في علم التاريخ لعله يترك نظرته ومرضه ليتمكن ان يقرا التاريخ بعيون مفتوحة. فالاسباب التي دفعتني ان ارد عليه هي انه نشر على صفحة الحوار المتمدن مرة اخرى وعلى الرابط التالي اعلاه مقالته التي يكرر فيها ان الكلدان والاشورين هم سريان في مقدمة داب واعتاد على نشرها باستمرار، ناسيا ان التاريخ لايذكر في جميع مصادره قومية تحمل السريانية ولا حضارة سريانية، بل كان السريان مجموعة من العشائر سكنوا غرب الفرات وهم من اصول الامبراطوريتيين البابلية والاشورية، فاطلق عليهم بالسريان. https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=765942 اما عن اقفال باب النقاش في صفحة الحوار المتمدن التي ينشر فيها افكاره واتهاماته الركيكة الفارغة، فهي بالاصل صفحة حوارية كما هو اسمها الحوار المتمدن، فان كاتب هذه المقالات الركيكة يتهرب من سماع الحقائق التاريخية ذلك باقفالة باب الحوار معهم وهذا دليل على شوفينيته المقيتة. اما عن اللغة التي اطلقنا عليها بالسريانية فلم تكن تحمل هذا الاسم قبل صدور قرار مجلس قيادة الثورة المرقم 251 في 16/4/1972 التي تنص منح الحقوق الثقافية للناطقين بالسريانية ، عليه اجتمع رؤساء المنتديات الثقافية ومثقفي شعبنا ورؤساء الطوائف الدينية من الاشورين الكلدان السريان وقرروا بالاتفاق على اطلاق التسمية الموحدة (السريانية) بدلا من الكلدانية الاشورية وهي الاقرب فعلا الى التي كانت تسمى باللغة الاشورية الكلدانية عبر التاريخ. وشكرا
#وليد_حنا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
سوريا حقوق الإنسان في ظل القوانين الإستثنائية
المزيد.....
-
الجيش اللبناني يعلن تسلمه 3 معسكرات تابعة لفصائل فلسطينية لب
...
-
منظر مذهل في تركيا.. تجمد جزئي لبحيرة في فان يخلق لوحة طبيعي
...
-
إندونيسيا تحيي الذكرى العشرين لكارثة تسونامي المأساوية التي
...
-
ألمانيا تكشف هوية منفذ هجوم سوق الميلاد في ماغديبورغ، وتتوعد
...
-
إصابات في إسرائيل بعد فشل اعتراض صاروخ حوثي
-
شولتس يتفقد مكان اعتداء الدهس في ماغديبورغ (فيديو+ صور)
-
السفارة السورية في الأردن تمنح السوريين تذكرة عودة مجانية إل
...
-
الدفاع المدني بغزة: القوات الإسرائيلية تعمد إلى قتل المدنيين
...
-
الجيش الروسي يدمر مدرعة عربية الصنع
-
-حماس- و-الجهاد- و-الشعبية- تبحث في القاهرة الحرب على غزة وت
...
المزيد.....
-
الانسان في فجر الحضارة
/ مالك ابوعليا
-
مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات
...
/ مالك ابوعليا
-
مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا
...
/ أبو الحسن سلام
-
تاريخ البشرية القديم
/ مالك ابوعليا
-
تراث بحزاني النسخة الاخيرة
/ ممتاز حسين خلو
-
فى الأسطورة العرقية اليهودية
/ سعيد العليمى
-
غورباتشوف والانهيار السوفيتي
/ دلير زنكنة
-
الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة
/ نايف سلوم
-
الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية
/ زينب محمد عبد الرحيم
-
عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر
/ أحمد رباص
المزيد.....
|