نعيم عبد مهلهل
الحوار المتمدن-العدد: 1685 - 2006 / 9 / 26 - 09:55
المحور:
الادب والفن
دمشق انثى ترتدي ثوب اللوز ونحافة اوغاريت والشمس بها خوخة والليل بها خاتم نجمة ..
مدينة ، اعرفها منذ خواطر هيرقيلطس ، رقيقة كمداعبة الوردة لشفاه الانثى .
بها شامة في الصدر . وبي شهقة .وداعا اور . وداعا رقصة السمكة .
القمر في أذنه قرط أمي . وفي جفن دمشق اندهاش طفلتي .
وبين القرط والدهشة .ابحث عن خارطة لاتدوس حدودها دبابة . ولايعطس في ريفها ثور .
يالها من حيرة . أن تجوبك الشوارع . وروحك فيها غبار السلالات . وبعدك تتمنى ان تعاد المسافة الى طريق القلم وتكتب بعلمانية وشوق عن عشق بابل .؟
لاأظن ...فالهواء له في العراق طعم ولون ورائحة .
وهنا .
قرب قبر يحيى .
الهواء له طعم مشمشة . وعشبة بثوب طويل . والمساء هنا صحن فول ونيون مهذب يقول بلاد الشام بلادك ...
الرؤئ . ترى .
وأغماضتي بعض ثقافة الغربة ..
كل تشتت حالة تذهب بالزمان الى مهد ماكان هدوءا وجوعا وثورة مدافة برغيف التبرع للعمل الفدائي .
الان لمن نتبرع .
لاحلام ممدة في دائرة الطب الشرعي .
ام الى نخلة دون تمر وعاطلة عن العمل .
ماعاد قلبي ينبض هلعا .إلا حين تنوح امي
النواح الذي يشبه شفرة دافنشي ..
وعداه ..
كم اتمنى الحب وهو يسند كتفي من ثمالة تأمل عينيك
ومعا نسير الى المنفى ..
هناك الطواويس واعراف الديك التي لاتشبه اعراف القبيلة .
يحيى لنا .
والمندائيون .
يدركون في الجنوب ماتبقى .
وما تبقى ليس سوى اثر ورسالة الكترونية من صديق .
ياه ...
بين نحافة خصر دمشق .وليل الناصرية .
العمر يكتب كتابا عن طنجة ومعدان الاهوار . ولثام المليشات ومرات تشطح فيه الرؤيا ليكتب عن موسيقى موزارت خاطرة حسية .
هل يذوب الثلج بين شفتيك حين يشعل قلبي سجارته
ام ان البلاد هي التي تذوب
والفراشات تصير خناجر
ونينوى فوهة مدفع .
بين نحافة خصر . وطفلة تموت في الكرادة
الله يبيع الصفصاف عند الحدود .
المهاجرون لايشترون .بل يفكرون .ببلد ياوي رضاعة الحليب وحبوب ضغط الدم وراحة البال .
ايها النبي .
ساكن الجامع الاموي .
ايها المعمد بصوت الرب في البرية الواسعة .
بحمدك .
اشتري الان منفاي .
ولعلي اجد مثل وطني دمعة تغسل الثوب وتكتب الشعر وتعزف بالكمان اغنية الحياة .
دمشق / 25 / سبتمبر / 2006
#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟