أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد عبد اللطيف سالم - كما كان يحدثُ دائماً في الحروبِ الرديئة














المزيد.....

كما كان يحدثُ دائماً في الحروبِ الرديئة


عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث

(Imad A.salim)


الحوار المتمدن-العدد: 7349 - 2022 / 8 / 23 - 16:01
المحور: الادب والفن
    


كما كانَ يحدثُ دائماً
في الحروبِ الرديئة..
عندما كانَ بعضُ الجنودُ
يُقتَلونَ في"الأراضي الحرام"
كان جنودٌ آخرون
في "المواضِع" الخلفية
يبكونَ عليهم بمرارة
وفي ذاتِ الوقت
"يتقاسمونَ" أشياءهم
ويقومونَ بسبيِّ "اليَطَغاتِ" الملفوفةِ بعناية
في انتظار عودةِ أصحابها..
هذا يأخذُ "البسطالَ"
وذاكَ يأخذُ البطّانيّةَ
والآخرُ يضَعُ "بيريّةَ"المقتولِ،على الفور، فوق رأسه
والآخرَ يأخُذُ قميصَ وبنطلونَ الإجازةِ، وما تبقّى من الرائحة الوحيدة
في قنينة "الأولد سبايس"، في الكتيبةِ كُلِّها
وآخرُ يفتَحُ "المحفظة"
ويرى صورَ العائلة
يذرِفُ دمعتانِ على صورةِ الزوجةِ أو الأختِ أو الحبيبةِ
ويَضَعُ واحدةً منها
خِلسةً في جيبه.
وهكذا لا يبقى من "الشهيدِ"
غيرُ أشياءهِ المُنتَهكاتِ تلك
في "خنادق" أصدقاءه.
ما كان يحدثُ يومها.. هناك
يحدثُ الآنَ.. هنا
ذاتُ "الجنودِ" الموتى
وذاتُ "الأصدقاءِ"
وذاتُ "اللصوصِ" الذين يبكون عليهم
ويتقاسَمونَ "أسلابهم".
أولئكَ اللصوصُ"الجنودُ" الصِغارُ
وهؤلاءِ اللصوصِ "الآمرينَ" الكبار.
أولئكَ الجنودُ الذينَ "استَشهَدوا" آنذاكَ
وأولئكَ الجنودُ الذينَ تمَّ "تشهيدَهُم" لاحِقاً
وهؤلاءِ الجنودِ الذينَ لم "يُقتَلوا" بعد.



#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)       Imad_A.salim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل هذا وطنٌ أم طاعون؟
- السيّدُ المُستشار
- السيد رئيس مجلس الوزراء القادم في العراق
- لم يَحدُث هذا أبداً.. وسيحدثُ لي
- قاطرات الهموم
- عندما تكون الإستقالة شرفٌ للمستقيل
- العراق ونظرية ذيول التنّورات
- حَبّةُ قمحٍ يابسةٍ في الحقيبة
- العراقُ سيرك.. العراق لم يَعُد سينما
- شركة بوابة عشتار وبوّاباتَ أخرى
- العراق سينما.. ونُقّادِ أفلامهِ سيّئون
- كارثة بشرفي !
- سيرةُ الحُبِّ في البلادِ البعيدة
- العبوديّةُ والحُريّةُ والمفاتيحُ في فَمِ الوحش
- الناس والإقتصاد والناتج.. قبل فوات الأوان
- دليل سياسي-سياحي.. للمنطقة الخضراء
- الإقتصاد والسوق والرواتب والأغاني الحزينة
- عن وجهِها الواعدِ بسلامٍ عجيب
- عن نومِ أصحاب المصلحة في الكهف العراقيّ العظيم
- أُمّي وأنجيلا ميركل وأنديرا غاندي


المزيد.....




- بوتين يستضيف قمة في قازان لإظهار عدم عزلته المفروضة من الغرب ...
- محمد بن زايد يدون باللغة الروسية: الإمارات مهتمة بتعزيز العل ...
- لماذا ينبغي على الأطفال مشاهدة التلفاز مع الترجمة النصية؟
- طفل روسي يلقي التحية ويتحدث باللغة العربية مع الشيخ بن زايد ...
- روسيا تدخل اللغة العربية إلى امتحان الدولة الموحد
- السنوار.. أديباً ومؤلفاً ومترجماً وفناناً!
- “عيش مع الطبيعة” تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك نايل سات 2024 ...
- الفنانة ميرنا بامية تقدّم معرض -حامض- في باريس
- -قازان- من أقدم وأجمل المدن الروسية.. إليكم جولة على أهم معا ...
- الفيلسوف إيمانويل تود الذي يتنبأ بهزيمة الغرب كما تنبأ بسقوط ...


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد عبد اللطيف سالم - كما كان يحدثُ دائماً في الحروبِ الرديئة