أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عطا درغام - دراسات المستشرقين حول صحة الشعر الجاهلي














المزيد.....

دراسات المستشرقين حول صحة الشعر الجاهلي


عطا درغام

الحوار المتمدن-العدد: 7348 - 2022 / 8 / 22 - 18:32
المحور: الادب والفن
    


كان المستشرق الألماني تيودور نودلكه أول الباحثين المحدثين الذين أثاروا موضوع انتحال الشعر الجاهلي في سنة 1861، أي قبل الدكتور طه حسين بخمسة وستين عامًا؛ فاستعان بنتائج البحث في اللغات السامية وما كشفت عنه النقوش الحميرية والسبئية وفي اليمن الجنوبيةعمومصا.
وبالمقارنة بما حدث في الآداب الأخري: الأدب اليوناني ،وخصوصًا بالنسبة إلي هوميروس،وفي الأدب الألماني ليسوق الأسباب الدقيقة التي تؤيد وتوسع من نطاق النتائج التي وصل إليها ابن سلام الجمحي بنظرة ثاقبة لكنها غير مؤيدة بالأسانيد التاريخية.وأضاف إلي دواعي الانتحال الاهتمام بالداعي الديني. الذي لم يمسسه ابن سلام الجمحي إلا مسصا خفيفًا.
ونولدكه تلاه في سنة 1872 ؛أي بعده بإحدي عشرة سنة ؛فأشبع القول المفصل في قصائد من هذا الشعر الجاهلي الذي نشر قبل ذلك بثلاثة أعوام(سنة 1869) ، خير مجموعة نشرت حتي الآن منه بعنوان:" العقد الثمين في دواويين الشعراء الجاهليين"، وانتهي إلي تحديد أدق للأبيات والقصائد التي عدّها أو رجّح أنها منحولة في هذه المجموعة.وكذلك استقصي أخبار ونقد الرواة وخَصَّ خلف الأحمر ببحث مفرد،وهكذا تقدم كثيرًا في هذا الميدان.
وتطرق إلي الموضوع،ولكن بمناسبة خاصة،هي نشر ديوان الحطيئة المستشرق الشهير أجنتس جولدتسيهر؛لكنه لم يزد علي ما جاء به نولدكه وألفت شيئًا يُذكر- وكان ذلك في سنة 1893.
كما تناوله- بصورة عابرة- سير تشارلز ليال في مقدمة الجزء الثاني من نشرته لكتاب"المفضليات" للمفضل الضبي(لندن) لكن بحثه تعوزه الروح النقدية .
وأخيرًا خطا البحث خطوة جبارة بمقال كتبه ديفد صمويل مرجوليوث في عدد يوليو سنة 1925 من "مجلة الجمعية الآسيوية الملكية" استغل فيه نتائج النقوش الحميرية والعربية الجنوبية،وركز خصوصًا علي الدوافع الدينية في انتحال الشعر الجاهلي والتغيير في روايته زيادة أو نقصًا أو تحريفًا له.وقد رد عليه برونليش في السنة التالية (سنة 1926) بمقال .
ومن هذا الاستعراض يتبين لنا أن موضوع صحة الشعر الجاهلي قد شغل الباحثين الأوربيين منذ سنة 1861 علي أقل تقدير،ووصلوا فيه إلي نتائج لا تزيد كثيرًا عما وصل إليه ابن سلام الجمحي قبل ذلك بأكثر من عشرة قرون.غنما امتازت أبحاثهم بالاستناد إلي أسانيد تاريخية موثقة.ونتائج اكتشاف لغات شبه الجزيرة العربية بفضل ماجمع من نقوشها،وما أدي إليه البحث المقارن في تاريخ أوليات الآداب في الأمم المختلفة؛كما امتازت باستعمال النقد التاريخي والفيلولوچي الدقيق علي النحو الذي سبقهم إليه في الأدب اليوناني علماء اليونانيات.
والجدير بالذكر أن كل هذه الأبحاث قد بدأت في سيتينيات القرن التاسع عشر ،ونمت واتسعت، بينما ظل المشتغلون بالأدب العربي في العالم العربي والإسلامي بمعزل تام عنها ، وفي جهل فاحش بها،وربما التفسير للدهشة التي قوبل بها كتاب الدكتور طه حسين(في الشعر الجاهلي).فلو كانوا علي علم بما كتبه القدماء من علماء العربية مثل الجمحي،وبما كتبه المستشرقون قبل ذلك بستين عامًا لما قامت الضجة التي أثيرت حول كتاب(في الشعر الجاهلي)للدكتور طه حسين.
فلهذا جاء كتاب (دراسات المستشرقين حول صحة الشعر الجاهلي) للدكتور عبد الرحمن بدوي وهي جملة مقالات ترجمها عن الألمانية والإنجليزية والفرنسية



#عطا_درغام (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعر في ظلال المناذرة والغساسنة للدكتور عمر شرف الدين
- خيال الظل والعرائس في العالم
- حول الفكرة العربية في مصر- دراسة في تاريخ الفكر السياسي المص ...
- مقاهي الحرافيش
- حكاية كوبري عباس
- حكاية غزو مصر في العصور القديمة-الدكتورة صدقة موسي علي
- حكاية حي مصر القديمة لخالد أبو الروس
- حكاية جلاد دنشواي
- حكاية الصحافة والحركة الوطنية ( 1925- 1952)
- حكاية حسن طوبار: صفحة من النضال الوطني
- حكاية مصرع مأمور البداري
- حكاية ركوع لويس التاسع علي أبواب المنصورة
- تاريخ السودان الحديث
- السخرية في أدب المازني
- الأصول الفكرية للحملة الفرنسية علي مصر: الاستشراق المتأسلم ف ...
- الإسلام والاتجاهات العلمية المعاصرة
- الأدب الروسي قبل الثورة البلشفية وبعدها
- إسكندرية من تاني
- أثر المقامة في نشأة القصة المصرية الحديثة
- حرية الفكر في الإسلام


المزيد.....




- الحلقة الاولى مترجمة : متي يعرض مسلسل عثمان الجزء السادس الح ...
- مهرجان أفينيون المسرحي: اللغة العربية ضيفة الشرف في نسخة الع ...
- أصيلة تناقش دور الخبرة في التمييز بين الأصلي والمزيف في سوق ...
- محاولة اغتيال ترامب، مسرحية ام واقع؟ مواقع التواصل تحكم..
- الجليلة وأنّتها الشعرية!
- نزل اغنية البندورة الحمرا.. تردد قناة طيور الجنه الجديد 2024 ...
- الشاب المصفوع من -محمد رمضان- يعلق على اعتذار الفنان له (فيد ...
- رأي.. سامية عايش تكتب لـCNN: فيلم -نورة- مقاربة بين البداوة ...
- ماذا نريد.. الحضارة أم منتجاتها؟
- 77 دار نشر ونحو 600 ضيف في معرض مكتبة الإسكندرية للكتاب


المزيد.....

- الرفيق أبو خمرة والشيخ ابو نهدة / محمد الهلالي
- أسواق الحقيقة / محمد الهلالي
- نظرية التداخلات الأجناسية في رواية كل من عليها خان للسيد ح ... / روباش عليمة
- خواطر الشيطان / عدنان رضوان
- إتقان الذات / عدنان رضوان
- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عطا درغام - دراسات المستشرقين حول صحة الشعر الجاهلي