المحرك السري للسياسة السودانية صلاح قوش

محمد مرزوق

الحوار المتمدن-العدد: 7348 - 2022 / 8 / 22 - 14:01
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    

ظل اسم مدير المخابرات الاسبق “صلاح قوش” يتردد في الأشهر الأخيرة المنصرمة في وسائل الإعلام السودانية، على الرغم من إستقالته من منصبه ومغادرته السودان في أعقاب الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في أبريل-2019 ، وقد تداولت العديد من هذه الوسائل الإعلامية حقيقة زيارات قام بها صلاح قوش للسودان بسرية تامة حيث التقى فيها مع شخصيات بارزة في الجيش السوداني وأخري من أحزاب مدنية علي غرار قوى الحرية والتغيير، ويتساءل الكثيرون، عن حقيقة نفوذ "قوش" وقدرته على صنع وإدارة الاحداث في السودان بالقدر الذي تؤكده تصريحات قادة النظام الإنتقالي.

كما أن صلاح قوش ملم بكل ما يجري في السودان من أحداث، ويعتقد العديد من الخبراء والسياسيين المختصين بالوضع السياسي السوداني أن صلاح قوش يخطط للعودة للسودان في المستقبل القريب، وأن هناك من ينفذ له مخططاته في السودان من رجال المخابرات التي لازالت تكن له الولاء، فضلا عن بعض الشخصيات السياسية البارزة التي تعمل على تهيئة المناخ الملائم لعودته.

ويجدر بالذكر أن لصلاح قوش علاقات قوية جدا مع بعض قادة الحرية والتغيير، ولعل من أبرز الأسماء التي تم الحديث عنها في العديد من المرات من قبل وسائل إعلامية محلية هو محمد وداعة رئيس حزب البعث وأحد اهم قيادات الحرية والتغيير الذي كان بجانب صلاح قوش حين حضر زفاف ابنه الشهر الفارط من القاهرة مستعملا تقنية الفيديو، كما أن محمد وداعة لم ينكر ذلك عندما وجهت له أسئلة حول علاقاته بصلاح قوش، وقال أنه لا يجب أن ننسى فضله في زحزحة البشير عن منصبه والتخطيط المسبق للإنقلاب علي نظامه، هذا وبالإضافة إلي علاقته مع محمد وداعة فإنه التقى أيضا بوزير الإعلام السابق فيصل صالح وياسر عرمان ومستشار رئيس الوزراء السابق حمدوك والمحامي البارز إسماعيل التاج ومجموعة من الأشخاص الذين يعملون لصالح وجدي صالح.

ويجب الإشارة أيضا أن صلاح قوش يمتلك العديد من المراكز الإعلامية الخاصة به و التي تعمل داخل السودان ومن مصر أيضا، وهو ما قد يساعده في العمل تدريجياً في سبيل عودته إلى السودان.

#محمد_مرزوق (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات