أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نصار محمد جرادة - تساؤلات مشروعة















المزيد.....


تساؤلات مشروعة


نصار محمد جرادة
(Nassar Jarada)


الحوار المتمدن-العدد: 7347 - 2022 / 8 / 21 - 23:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تتقافز أحيانا إلى ذهني المرهق المثقل بهموم وأعباء الحياة بلا قصد مني وبلا موعد مسبق تساؤلات منطقية حائرة قد يستهجنها بعض المغرضين أو الجهلة الفارغين التافهين ، تتطلب إجابات حقيقية واضحة وافية ، ويمكن لأي فلسطيني عاقل سوي راشد متوازن من غير أصحاب المصلحة والهوى استنباط تلك الإجابات والوصول إليها بسهولة ويسر إذا عد تساؤلاتي الذاتية الخاصة أسئلة عامة موجهة له كما هي لغيره واستخدم قدرا مناسبا من منحة العقل الذي ميزنا الرب به عن سائر المخلوقات وشيئا من المنهج الديكارتي ، وقد آثرت مشاركتكم أصدقائي القراء بعضا من هذه التساؤلات على أمل أن يحولها بعضكم يوما ما إلى أسئلة أكبر أعم أعمق وأدق وقد قال فيلسوف فرنسا العظيم فولتير : ( احكم على الشخص من أسئلته التي يثيرها لا من أجوبته ) !!

* من هي ( الجهة / الجهات ) الواضحة أو الخفية التي لها مصلحة في إفشال النضال الفلسطيني وتبديد جهوده المتراكمة على مدار عقود طوال ، تسطحيه ، تشويهه ، تهميش أو تدمير الكيان المعنوي الفلسطيني الوطني الجامع ( منظمة التحرير ) وجوهره الرئيس الأهم والأبرز برلمان المنفى أو الهيئة التمثيلية التشريعية العليا للفلسطينيين في أماكن وجودهم كافة ( المجلس الوطني ) وهل لها شركاء من داخل البيت الفلسطيني !؟ .

* هل كان الانقسام ضرورة لا مفر منها ولا مناص ومخرجا حتميا لازما من حالة استثنائية طارئة ، أم مدخلا لكل أنواع المصائب الشرور والموبقات التي طالت الشعب الوطن والقضية !؟ .

* ومن هي ( الجهة / الجهات ) الواضحة أو الخفية التي خططت للانقسام والجهات التي توافقت عليه سرا وأدارته لاحقا بمكر ودهاء وكانت ولا زالت مستفيدة من بقائه كل هذا الوقت !؟ وهي الجهات التي روجت لفرية الزيت والماء واستحالة اختلاط أي منهما !؟ .

* لِم - بعد الانقسام - غار المسار الديمقراطي عميقا وتبخرت الانتخابات العامة إلى غير رجعة !؟ ولِم استخدمت بعض النخب على نحو واسع فج الشعارات البراقة المستمدة من المقدس السماوي في تخدير الناس ، تطويعهم والتأثير في خياراتهم ، فضلا عن امتطاء ظهورهم إلى أجل غير مسمى أو معلوم !؟ .

* لِم فشلنا كفلسطينيين على مدار تاريخنا في تشكيل جبهة واحدة موحدة تدير هذا الصراع الطويل الدامي مع المحتل ، ولِم انقسمنا - حتى اللحظة - إلى قرابة عشرين حزبا وفصيلا وراية رغم أن وطننا واحد وعرقنا واحد ولغتنا واحدة ومأساتنا واحدة وعدونا القومي واحد !؟ .

* لِم أضاعت قيادات الصدفة والنحس الوطني على اختلاف مسمياتها ومشاربها وطنية كانت أم إسلامية جهودا جبارة وطاقات عظيمة سدى في خصوماتها البينية التي تحولت بمرور الوقت إلى صراع داخلي مزمن على الاستئثار بالقرار الوطني ، السلطة والنفوذ !؟ .

* لِم تعيش القيادات في أبراج عاجية عالية , في رفاهية وبذخ هي وأبنائها وعوائلها ولا تعيش عيشة الشعب الفقير الصابر الصامد الشهيد المكلوم !؟ .

* لِم تتغير الأحوال المادية سريعا لجل ( المناضلين / المجاهدين ) بمجرد تبوئهم لمنصب كبير وتصير لهم علاقات خفية متشعبة بعالم ( البزنس ) التجارة القذرة والكسب غير المشروع !؟ وهل هناك جهات خفية تغذي الفساد وترعى الفاسدين !؟ .

* لِم لا يطبق القانون على الجميع كما يجب أو ينبغي !؟ ولِم يستقوي القادة الكبار والمتنفذون على الغلابة وعامة الناس ولا يخضعون للحساب والمساءلة إلا صوريا ولماما !؟ وإذا كان هذا حالنا اليوم فكيف سيكون بعد قيام الدويلة المرتقبة والتحرير !؟ .

* من هي ( الجهة / الجهات ) الواضحة أو الخفية التي لها مصلحة في أن يكتوي الناس بغزة بويلات أكثر من ست مواجهات دموية متتابعة متلاحقة في أقل من عقد ونصف من الزمان وأن تظل مدن الضفة منتهكة مستباحة بشكل شبه يومي تقريبا من جيش الكيان الدموي وقطعان المستوطنين !؟ .

* من هي ( الجهة / الجهات ) الواضحة أو الخفية التي لها مصلحة في إفقار الناس وحلبهم باستمرار وتقويض قدرتهم على البقاء والصمود في وطنهم وعلى أرضهم !؟ فضلا عن تشتيتهم سياسيا وتجهيلهم معرفيا وتضييعهم حقوقيا وتدميرهم معنويا وهل لها شركاء من داخل البيت الفلسطيني !؟ .

* لمصلحة من يعيش الناس هاهنا الخدر ويتقبلون الفقر والحاجة كأمر قدري مقسوم لا راد له , ويُنسّون أن حياتهم الدنيا هي واحدة وحيدة لا تتكرر ومن حقهم أن يعيشوها بأمان نسبي وطمأنينة وشغف وبالحد الأدنى من الكفاية وكثير جدا من الكرامة الإنسانية !؟ .

* لمصلحة من ينتشر في صحراء تيهنا الوطني - قبل التحرير المرتقب الموعود - الخوف والقمع والإرهاب ، ولِم تكمم الأفواه وتقطع الأرزاق ويحظر على الناس الجأر والشكوى !؟ .

* لِم يكابر القادة ( الأجلاء !! ) جميعا بلا استثناء ، يخفون الحقيقة المرة عن الجماهير ويكتفون فقط بدغدغة مشاعرها في المناسبات الوطنية !؟ لِم لا يعترف أحد منهم صراحة أو ضمنا بفشله وقصوره وعدم قدرته وقدرة من يقود على تقديم وصفة خلاص واقعية مقنعة قابلة للتحقيق والتطبيق !؟ .

* لِم ارتهنت قيادات كثير من فصائلنا طائعة راضية مختارة لجهات تمويل إقليمية - مشبوهة قذرة - وسمحت لهذه الجهات بالتدخل مليا في الشأن الفلسطيني والتأثير في مجريات الأحداث داخليا !؟ .

* لِم عجزت ثورتنا ( العتيدة !! ) - حتى اللحظة - عن إنجاز أي من الأهداف الكبرى التي انطلقت من أجل تحقيقها بعد مرور خمسة قرون ونيف !؟ .

* لِم الآن - أعني في اللحظة التاريخية الراهنة - تتعقد الأمور ، تضيق الدوائر ، يشتد الحصار ، يستشري الفقر ، تنتشر البطالة ، يتبخر الأمل ، يطفو الأوباش والغربان والتجار على سطح واقعنا ويتصدر الأقزام المشهد الباهت الكالح الحزين ، يهجر الشباب الوطن بحثا عن حياة أخرى لائقة بالحد الأدنى أو فرصة عمل ، يغرق بعضهم هناك على مشارف أوروبا ويتقاعد بعض آخر كريم هاهنا مبكرا وقسرا في عز موسم الاحتياج والعطاء ، ويبقى الصبية الصغار والأغرار للهو واللعب والعبث البريء والعجائز لأعمال أخرى غير منجزة !! ....

وأخيرا وليس آخرا لم أجد أنسب من هذين المقطعين الشعريين لأختم بهما مقالي المتواضع هذا :
( ورُوج للذين يدفئون بيضة فاسدة !! )
( من لم يتفرغ للهو سيعرف أي طقوس للحرية في لغتي !! )
واعتذر من روح شاعرنا الكبير الراحل مظفر النواب قدس سره عن تحوير الاقتباس في السطر الأخير



#نصار_محمد_جرادة (هاشتاغ)       Nassar_Jarada#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هي الحرب ... ولهذا حزنت !!
- الحكومات المجرمة في الكيانات الهزيلة
- صالون هدى
- عودة الدب الروسي التائه الضال
- ضربة معلم
- عبيد وعبّاد
- فقدنا الأرض ونفقد الإنسان
- ألف غرق وغرق
- الغول
- جماهير القيادة وقيادة الجماهير
- قيادات الصدفة والنحس الوطني
- خفايا الأمور وبواطنها
- عن الجنس والحب والرق والسبي والاغتصاب
- مناجاة
- جناب اللواء المتقاعد
- إلى متى تجاهل المتقاعدين قسرا ؟
- الجنة هاهنا ... الجنة مسروقة
- المركز العمودي للإدارة الذاتية
- تبا وسحقا وبعدا
- احترام القرارات والقوانين لا يكون بتحنيطها وتقديسها بل بتعدي ...


المزيد.....




- مصادر مقربة من ترامب تكشف تفاصيل مبادرة غزة المثيرة للجدل
- زيلينسكي: لن أكون لطيفًا مع بوتين لكنني مستعد للتفاوض من أجل ...
- بعد عقود من الحروب والصراعات.. ماذا بقي من تراث بدو العراق؟ ...
- مخطوطات العراق .. تراث في انتظار التحقيق والدراسة
- إعادة -إحياء روح الموصل-: إلى أين وصلت جهود اليونسكو؟
- الشرع يوجه رسالة إلى أردوغان
- بريطانيا وفرنسا ترفضان خطط ترامب لتهجير الفلسطينيين
- السعودية.. إحباط تهرب كمية كبيرة من الإمفيتامين (فيديو)
- اكتشاف يقلب المفاهيم التقليدية حول الكوليسترول الجيد
- المفوضية الأوروبية تفتح تحقيقا بشأن منصة -شي إن- الصينية


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نصار محمد جرادة - تساؤلات مشروعة