أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - احمد موكرياني - هل الشعب العراقي مقبل على حرب أهلية مماثلة للحرب الأهلية اللبنانية في 1975














المزيد.....

هل الشعب العراقي مقبل على حرب أهلية مماثلة للحرب الأهلية اللبنانية في 1975


احمد موكرياني

الحوار المتمدن-العدد: 7347 - 2022 / 8 / 21 - 14:01
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


قبل الغزو الأمريكي للعراق التقى الدكتور عبدالكريم الأرياني، الرئيس الوزراء اليمني الأسبق رحمة الله عليه ورضوانه مع السفراء العرب في عاصمة أوربية، فكنت حاضر في ذلك اللقاء، فألقى محاضرة عن الأوضاع السياسية في حينها.

سأله أحد السفراء العرب عن توقعاته عن مستقبل العراق، وكانت التوقعات أكثر من مؤكدة على غزو الولايات المتحدة الامريكية وحلفائها للعراق واسقاط صدام حسين، فالجميع كانوا ينتظرون ساعة الصفر للغزو.
أجاب الدكتور الأرياني وهو يشير الي: "جالس بينكم ابن العراق ويمكنه ان يبلغكم عن العراق أكثر مني".
أجبت السؤال: أتوقع ان يطبق نظام مماثل للنظام اللبناني على العراق بعد سقوط صدام حسين، اي المحاصصة الدينية والمذهبية.

صح توقعي، ولكن بقت نقطة واحدة لم تطبق من التجربة اللبنانية وهي الحرب الأهلية التي انتهت بغزو سوريا للشمال والوسط لبنان، وغزو إسرائيل للجنوب اللبناني، اما الوضع الحالي للعراق، فلا تتمكن أيران من غزو العراق كما فعل الدكتاتور حافظ الأسد، لأن معظم شيعة العراق ضد النظام الكهنوتي الإيراني الذي امتص خيرات العراق ومنع تطوير الصناعة والزراعة في العراق، وكان قاسم سليماني هو المخطط الرئيسي لاستيلاء داعش على اكثر من ثلث العراق وإنشاء الحشد الشعبي، ولا يمكن لتركيا ان تحتل كردستان، لأن كردستان ليست عائلة بارزاني فقط التي تحمي القواعد العسكرية التركية المغولية على ارض كردستان، وانما ستمنعهم البيشمركة (الفدائيين) من شباب كردستان اللذين لا ينتمون لإمارة أربيل ولا الى إمارة السليمانية وشباب العراق من محافظة الموصل.
وإضافة الى أعلاه، فان الولايات المتحدة سوف لن تسمح لإيران ولا للحكومة التركية المغولية ان تغزوان العراق، فموقف الولايات المتحدة من إيران هو نفس موقف حكومة إسرائيل من إيران، اما موقف الولايات المتحدة من تركيا، فقد سئمت الولايات المتحدة الأمريكية من ازدواجية اردوغان، فربما ستطرد تركيا من الحلف الأطلسي او على الأقل تجمد عضوية تركيا في الحلف الأطلسي، فتركيا عضوة في الحلف الأطلسي، واردوغان يشتري أسلحة روسية ومتحالف مع بوتين ويحارب قسد (قوات سوريا الديمقراطية) حلفاء التحالف الغربي ضد داعش في سوريا.

ولكن هناك نقطة لا يمكن ان التغافل عنها وهي وجود الخونة والقتلة والفاسدين من القيادات الأحزاب السلطة والقيادات الحشد والمليشيات ومناصريهم من المنافقين المؤيدون لهم من السنة والكرد يتولون السلطة في العراق لعقدين الا ستة اشهر من الزمان، فهم يعرفون مصيرهم اذا صُلح النظام وطُهر القضاء من الفاسدين ومن الموالين للنظام الإيراني، فلن يُعدموا بشرف كما اعدموا صدام حسين، حيث صرح الكاتب حسن العلوي في لقاء تلفزيوني "اتمنى ان اموت كميتة صدام حسين"، بل ان وقعوا في ايدي الشعب العراقي الثائر فلن تبقى من أجسادهم ما يدفن في قبر، لذلك اذا لم يهربوا الى إيران او سوريا او لبنان فلن يكن امامهم الا المقاومة المسلحة الى ان يقبضوا او يقضوا عليهم الثائرون، وهذا اسوء سيناريو ممكن ان ينهوا عملاء إيران تاريخهم في العراق.
وأكثر مما متوقع أخشى لا سامح الله ان تدور عجلة الثارات من شارع الى شارع ومن بيت الى بيت وبين العشائر الموالية للنظام او لإيران والعشائر المظلومة ومن جور الجار، فالجار ينتقم من جاره الذي استغل نفوذه بوجوده في سلطة بأي شكل من الاشكال وبأي موقع كان من وزير الى نائب في البرلمان او في مجلس المحافظة او البلدي او ضابط دمج او مليشياوي، فالأسلحة متوفرة في كل بيت وعند كل عشيرة ينتظرون الطلقة الأولى ليثأروا من ظالم ظلمهم، مما يدفع الظلمة والفاسدين والمنتفعين من النظام الحالي للدفاع عن انفسهم فتشعل حرب أهلية تقضي على ما بقى من العراق.

كلمة أخيرة:
• على الثوار من المستقلين ان يبدؤا من الآن بوضع خارطة طريق واضحة للعهد الجديد، لا محاصصة ولا أحزاب دينية ولا أحزاب قومية ولا مليشيات مسلحة او غير مسلحة، بل حكم مدني بكل معنى للكلمة، وان لا يطمعوا بالسلطة الا المؤهلين منهم من ذوي الخبرة، فقد عان الشعب العراقي عقودا عجاف من الخوف وإرهاب الحكام والبطالة والتخلف والخرافات، ليكن العهد الجديد بداية لاستحضار الحاضر الذي فقدناه منذ زمن طويل، ولنلحق بالعصر الحالي الذي يعيشه غيرنا ونحن أولى منهم، لأننا نحن أصحاب الحضارة التي تحضروا بها، ونحن أصحاب القلم الذي تعلموا كتابة به، ونحن أصحاب القوانين والشرائع التي استمدوا قوانينهم وشرائعهم منها، ونحن أصحاب الأرقام والعد والحساب والجبر واللوغاريثم التي بنوا بها علومهم.
• على النظام الجديد ان لا يتبنوا سياسة الثارات والانتقام من العملاء والخونة والفاسدين خارج القوانين والشرائع التي تحمي حقوق الأنسان " المتهم بريء حتى تثبت إدانته".



#احمد_موكرياني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليس من رجل رشيد في روسيا يوقف مجازر بوتين في اوكرانيا وينقذ ...
- ماذا يريدون الخونة وعملاء إيران من الشعب العراقي؟
- السيد مقتدى الصدر وكتابة الملحمة الحالية للشعب العراقي
- لأول مرة بعد 2003 نسمع زئير شبل الشعب العراقي في المجلس الأم ...
- الطاغية اردوغان: اول رئيس المسلم سني (خليفة المسلمين) يستخدم ...
- قمة محور القتلة: فلاديمير بوتين وإبراهيم رئيسي ورجب طيب أردو ...
- هل أخطأ السيد مقتدى الصدر بسحب النواب الصدريين من المجلس الن ...
- تنبؤات السياسيين بسقوط النظام العراقي الحالي
- هل نتخلى عن العراق للخونة والجهلة والفاسدين وللمليشيات الحشد ...
- من يدعم الإرهاب أردوغان ام السويد وفنلندة؟
- ماذا بعد فشل بوتين في غزوته لأوكرانيا
- الى متى تستمر القوات الإسرائيلية بقتل أبرياء الفلسطينيين دون ...
- وفاء وإخلاص الكلاب لأصاحبها ووفاء المليشيات المسلحة في العرا ...
- بدأت ظواهر الهزيمة على بوتين
- الهدنة في اليمن وتشكيل مجلس الرئاسي هي اول النتائج لانتصار ا ...
- توقعاتي لنتائج الغزو الروسي لأوكرانيا
- لا بد ان يحاكم فلاديمير بوتين لجرائمه بحق الشعب السوري والشع ...
- القتلة يتفاخرون بصناعة الموت ويجود علينا الخيرون من اجل حماي ...
- أوقفوا فلاديمير بوتين قبل ان يصاب بالجنون ويحرق العالم
- الحرب الروسية الأوكرانية والحرب الإيرانية - التركية العراقية ...


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - احمد موكرياني - هل الشعب العراقي مقبل على حرب أهلية مماثلة للحرب الأهلية اللبنانية في 1975