أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - لمن يحسم التاريخ وجدليته بالنصر














المزيد.....

لمن يحسم التاريخ وجدليته بالنصر


فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 7347 - 2022 / 8 / 21 - 13:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حينما تصبح الكتلة أو الطبقة عاجزة عن التقدم والتطور للأمام وتصبح لا تملك المنهج والطريق الذي يؤدي بها الانتقال من مرحلة إلى أخرى وتصبح عاجزة عن تقديم الإنجازات الإيجابية للشعب تظهر من بين جماهير الشعب قوى صدامية تعمل على إزاحة تلك الكتلة القديمة وتصبح هي القائدة من أجل أن تسير بالشعب نحو طموحه ورغباته وترفع راية الإصلاح والتغيير.
هذا هو منطق التاريخ وحتميته ومسيرته منذ أن وجد الإنسان في هذه الحياة ولا زال دولاب الحياة يسير نحو التقدم والتطور ومن يحاول أن يعرقل مسيرة التاريخ سوف يسحقه دولابه الذي يسير للأمام .. مَن مِن البشر يستطيع أن يوقف دوران الأرض ويقف معرقلاً مسيرة الليل والنهار والأيام والأشهر والسنين ؟ هذا هو منطق التاريخ وحتميته منذ وجود البشرية إلى الآن.
حينما نطبق هذه الجدلية التاريخية على الظاهرة العراقية نلاحظ أن الأحزاب والكتل السياسية التي حكمت العراق بعد عام / 2003 إلى الآن أصبحت عاجزة الآن عن التقدم والتطور ولا زالت متمسكة بآلاتها السياسية التوافقية والمحاصصة الطائفية التي جلبت للعراق وشعبه الدمار والانهيار وبقيت تراوح في مكانها والشعب يطالب بالإصلاح والتغيير ولكن دون أن يجد الأذن الصاغية التي تستجيب لنداء الشعب حتى انفجرت ثورة الجوع والغضب التشرينية التي استمرت سنة ونصف وقدمت سبعمائة شهيد وألف وخمسمائة جريح ومعوق واستطاعت أن تُقيل رئيس الوزراء عادل عبد المهدي وتحقيق الانتخابات المبكرة لمجلس النواب وفي نفس الوقت حدث تصدع وانشقاق في القوى القديمة الأحزاب والكتل السياسية وانفصلت عنهم كتلة التيار الصدري ورفعت شعار الإصلاح والتغيير وعند إجراء الانتخابات حققت كتلة الصدر الفوز بالانتخابات بأكثرية عدد النواب في المجلس وأصبح من حقها تأليف الوزارة الجديدة إلا أن القوى القديمة أقامت الدنيا وأقعدتها بالاعتراضات والاتهامات والتهديد حسب قاعدة (فاقد الشيء لا يعطيه) مما دفع القوى القديمة تشكيل تحالفات مع بعض الكتل من أجل تشكيل الكتلة الأكبر وإفشال قوى التيار الصدري من تشكيل الحكومة .. إلا أن التيار الصدري تحالف مع كتلة رئيس مجلس النواب والحزب الوطني الديمقراطي الكردستاني وأصبحوا الأكثرية من النواب .. إلا أن القوى الخاسرة من الأحزاب والكتل السياسية لجأت إلى (الثلث المعطل) لعرقلة قوى الإصلاح والتغيير في تأليف الوزارة .. إلا أن التيار الصدري لم يصيبه اليأس والإحباط وهو صاحب الحق والحقيقة فاستعان بالقوى الجديدة من الفائزين في مجلس النواب مع أنصار الثورة التشرينية والمستقلين إلا أن هؤلاء غلبت عليهم نشوة الفوز والمصالح والأنانية وتنكروا لمصالح الشعب مما دفع السيد الصدر سحب النواب الصدريين واستقالتهم من مجلس النواب والاعتماد على جماهير الشعب في إعلان ثورته وقد استغلت الأحزاب والكتل السياسية الخاسرة وجيشوا نوابهم الخاسرين عوضاً عن نواب التيار الصدري في فترة اثنا وسبعون ساعة فأصبح الأحزاب والكتل هم الأكثرية ومن حقهم تأليف الحكومة وانتفض الشعب في ثورته الجديدة (وإن الحق لا يضيع ووراءه مطالب) وفي نفس الوقت (فاقد الشيء لا يعطيه) وتطورت الحالة إلى تهديد السلم الأهلي مما دفع رئيس الوزراء الكاظمي إلى دعوة عقد مؤتمر وطني للحوار لإنقاذ الموقف ورفض التيار الصدري الحضور مؤكداً على مطلبه الحل في حل البرلمان وإجراء انتخابات جديدة والشعب هو الفاصل في الحق والآن الكرة في ملعب المؤتمر الوطني المفروض به إعادة الحق المغتصب إلى أهله والانحياز معهم في الحل هو حل البرلمان وإجراء انتخابات جديدة والفاصل هو الشعب.
وما نيل المطالب بالتمني ---- ولكن تؤخذ الدنيا غلابا
وما استعصى على قومٍ منال ---- إذا الإقدام كان لهم ركابا



#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فرصة حوار مع الناشط الأستاذ (رحمة الله) المحترم
- حوار مع السيد النائب عن الكتلة التشرينية السيد الفريجي
- السائرون في طريق المجد في ثورة مقتدى الصدر الباسلة البيضاء
- فاقد الشيء لا يعطيه 2
- الطبيعة والتطبع في حياة السيد السوداني
- بحث تحليلي عن الظاهرة العراقية
- بمناسبة الذكرى المائة وسنتين على ثورة العشرين الباسلة في الع ...
- مصدر المعرفة وتطورها عند الإنسان
- الوعي الفكري مقياس الشعب في التقدم والتطور
- رد على موضوع التقدم والتطور فرضتها حتمية التاريخ
- الشعوب الحية ودورها في تطور المجتمع وتقدمه وليس تدميره
- حركة التقدم والتطور عملية فرضتها حتمية التاريخ
- بداية الوعي وتطوره عند الإنسان
- المخدرات وسيلة خبيثة لتدمير الشعب العراقي
- الصراع والتناقض بين الجديد والقديم
- الرد على موضوع الجّنة الاشتراكية بعد الفناء
- النصوص الفكرية وأثرها في المجتمع
- رد على يوم القيامة الرأسمالي بقلم الدكتور لبيب سلطان
- روسيا دولة امبريالية استعمارية
- معنى الديمقراطية ونشأتها


المزيد.....




- من دبلن إلى باريس ولندن وروما.. الآلاف يتحدون برفع صرخة واحد ...
- أبصر النور يوم السابع من أكتوبر.. فكان عامه الأول شاهداً على ...
- العراق يستقبل المزيد من اللبنانيين ويؤكد قدرته على حماية أجو ...
- ما هي فرص اندلاع حرب شاملة في الشرق الأوسط؟
- عشية ذكرى -طوفان الأقصى-.. مظاهرات حاشدة في عدة مدن إسبانية ...
- مظاهرات في واشنطن ضد تزويد إسرائيل بالأسلحة والمطالبة بوقف ا ...
- ماسك يتحدث في تجمع ترامب الانتخابي بموقع تعرض فيه المرشح الج ...
- ماكرون يعلن عن مؤتمر دولي لدعم لبنان وتعزيز الأمن في جنوبه
- باريس تنتقد تصريحات نتنياهو بشأن دعوة ماكرون لوقف توريد الأس ...
- أرمينيا تسعى لتعزيز الشراكة مع الناتو


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - لمن يحسم التاريخ وجدليته بالنصر