أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - شلومو سبرسكي - لإعادة التسوية السياسية الى المركز














المزيد.....


لإعادة التسوية السياسية الى المركز


شلومو سبرسكي

الحوار المتمدن-العدد: 7347 - 2022 / 8 / 21 - 11:00
المحور: القضية الفلسطينية
    


يرى المرء فلا يصدق: تقاتل إسرائيل واحداً من الكيانات الفلسطينية الثلاثة التي تقع بين البحر والنهر، بينما ينظر الكيانان الآخران دون أن يتدخلا. ثلاثة كيانات؟ يتركز البحث في المسألة الفلسطينية دوما في مسألة "دولة واحدة" او "دولتين". وبالفعل، بودي أن ادعي بأن الانقسام في أوساط الفلسطينيين هو أحد العوامل لدحر البحث في التسوية السياسية الى الهوامش، سواء أكانت التسوية تقوم على أساس الدولتين أم انها تقوم على أساس الدولة الواحدة.

البحث في دولتين أو دولة واحدة هو بحث يهودي داخلي في أساسه. أمر واحد مشترك بين الحلين: في هذا الوقت، البحث الجماهيري فيهما يدحر الى هوامش الخطاب الجماهيري. هذا غريب، إذا أخذنا بالاعتبار حقيقة أن النزاع الإسرائيلي – الفلسطيني هو نزاع عنيف يجبي دماً كثيراً، ويقسم الجمهور إلى معسكرات معادية، ويهدد مجرد وجود نظامنا الديمقراطي. وبالفعل، فإن أحد التفسيرات لذلك هو أن إسرائيل لا تقف في هذه اللحظة أمام جبهة فلسطينية واحدة. سياقات سياسية فلسطينية داخلية يضاف اليها "مساعدة" إسرائيلية ادت الى أن ينقسم الشعب الفلسطيني، الذي يسكن بين النهر والبحر، الى ثلاثة كيانات ذات اجندات مختلفة بقدر كبير: أحد هذه الكيانات هو السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، بقيادة حركة فتح. الكيان الثاني هو ذاك الذي تسميه إسرائيل "دولة الإرهاب" التابعة لـ حماس في قطاع غزة. أما الكيان الثالث فهو ذاك الذي يسمى في الإعلام الإسرائيلي "المجتمع العربي"، وهو مصطلح بدأ يتجذر في السنوات الاخيرة.

السلطة الفلسطينية هي المرشحة الأولى للسيادة الفلسطينية، إذا ما كانت. هي العنوان بالنسبة لإسرائيل، سواء بالتعاون ام بالتجاهل. "دولة الإرهاب التابعة لـ حماس هي بقدر كبير نتاج جهود إسرائيل لقمع الحركة الوطنية الفلسطينية مثلما تجسدت في حركة فتح برئاسة ياسر عرفات. في المواجهة الحالية وقفت جانباً وعقب ذلك نالت الاعتراف بها كـ "راشد مسؤول" في قطاع غزة، بخلاف حركة "الجهاد الاسلامي". تحذر إسرائيل من المس بكرامة حركة "حماس"، وترحب بالمفاوضات معها برعاية مصرية في ظل تجاهل السلطة الفلسطينية.

تعبير "المجتمع العربي"، فضلاً عن أنه أقل تهديداً من "الفلسطينيين مواطني إسرائيل"، هو بمثابة اعتراف سياسي وإعلامي بمكانة العرب مواطني إسرائيل كجزء من المجتمع المدني العام، وبصفة من هم أصحاب شرعية كاملة للعمل على تحقيق مصالحهم؛ أي تجمع أهلي مدني يسعى ليدفع قدماً أولاً وقبل كل شيء بمصلحة جمهور مصوتيه، وضمنا، ليس فقط الكفاح الوطني الفلسطيني الذي يجري خلف الخط الأخضر. ظاهراً يمكن الاستنتاج من ذلك بأنه لا يوجد سبب يجعلنا لا نواصل السلوك الإمبريالي. غير أنه ليس في سياسة "فرق تسد" ما يتصدى للمشاكل الأساس الكامنة في العلاقات بيننا وبين الفلسطينيين – الاحتلال، القمع، التعلق، ودونية التنمية.

حذار أن يزوغ بصرنا من الإنجاز الحالي في حملة "بزوغ الفجر". ينبغي أن نعيد مسألة التسوية السياسية الى مركز الساحة الجماهيرية.



#شلومو_سبرسكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لإعادة التسوية السياسية الى المركز


المزيد.....




- اسقاط مقاتلة أمريكية فوق البحر الأحمر.. والجيش الأمريكي يعلق ...
- مقربون من بشار الأسد فروا بشتى الطرق بعدما باغتهم هروبه
- الولايات المتحدة تتجنب إغلاقاً حكومياً كان وشيكاً
- مقتل نحو 30 شخصا بحادث -مروع- بين حافلة ركاب وشاحنة في البرا ...
- السفارة الروسية في البرتغال: السفارة البرتغالية في كييف تضرر ...
- النرويج تشدد الإجراءات الأمنية بعد هجوم ماغديبورغ
- مصر.. السيسي يكشف حجم الأموال التي تحتاج الدولة في السنة إلى ...
- رئيس الوزراء الإسباني يجدد دعوته للاعتراف بدولة فلسطين
- -كتائب القسام- تنشر فيديو يجمع هنية والسنوار والعاروري
- السلطات في شرق ليبيا تدعو لإخلاء المنازل القريبة من مجاري ال ...


المزيد.....

- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - شلومو سبرسكي - لإعادة التسوية السياسية الى المركز