|
الليبرالية وماركس في حديث مع دومينيكو لوسوردو
دلير زنكنة
الحوار المتمدن-العدد: 7347 - 2022 / 8 / 21 - 07:33
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
مقابلة پام نوگاليس و روس وولف مع الفيلسوف دومينيكو لوسوردو حول كتابه الليبرالية: تاريخ مضاد (2011)
ترجمة دلير زنگنة
س. كيف تصف التناقض بين التحرر و نفي التحرر في الأيديولوجيا الليبرالية؟ من أين يأتي هذا المنطق؟
ج. في رأيي ، المفتاح لفهم تاريخ الليبرالية هو ديالكتيك التحرر ونفي التحرر. الصراع الطبقي الذي تحدث عنه ماركس هو نوع من المواجهة بين هاتين القوتين. أؤكد أنه في بعض الحالات يتشابك الجانب التحرري مع نفي التحرر. بالتأكيد ، يمكننا أن نشهد الجانب التحرري في تاريخ الليبرالية . على سبيل المثال ، يجادل جون لوك ضد السلطة المطلقة للملك. ووفقا له ، من الضروري الدفاع عن حرية المواطنين ضد السلطة المطلقة للملكية ، ولكن من ناحية أخرى ، لوك هو بطل العبودية. في هذه الحالة ، يمثل نفي التحرر في الليبرالية. في كتابي ، أقارن لوك بجين بودن. كان بودن مدافعًا عن الملكية المطلقة، ولكنه في نفس الوقت كان ينتقد العبودية والاستعمار.
س. مثال بودن المضاد مثير للاهتمام. ناشد الكنيسة والملكية ، المملكتان الأولى والثانية ، في دفاعه عن الإنسانية الأساسية للعبد ضد "القوة التعسفية لإعطاء الحياة والموت" التي أكد لوك أن مالك الملكية ، سيد العبد ، يمكن أن يمارسها فوق العبيد.
ج. نعم ، نرى هذا معاكسا مع لوك. بصفته ناقدًا للنظام الملكي ، يمثل لوك الجانب التحرري ، ولكن عندما يمدح العبودية أو يضفي الشرعية عليها ، فإنه يمثل نفي التحرر في الليبرالية. في النضال ضد السلطة المطلقة الملكية، يعتقد لوك أنه يجب أن يكون للمالكين سيطرة كاملة على ممتلكاتهم ، بما في ذلك عبيدهم . في لوك ، يمكننا أن نرى بوضوح تشابك التحرر ونفي التحرر. أصبح المالكون أكثر حرية ، لكن حريتهم الأكبر تعني أن الظروف العامة للعبودية ساءت.
س. لا يبدو أن لديك رأيًا ايجابيا ثابتا في مسألة الانتقال الى العمل التعاقدي المدفوع الأجر من العمل الاجباري غير المدفوع الأجر الذي سبقه. عندما تخلط عمليًا بين فئتي العمل المأجور والعمل غير الماجور ألا يوجد خوف من عدم رؤية الأهمية التاريخية للانتقال إلى علاقات الأجور كمقياس لتنظيم الإنتاج الاجتماعي حول العالم؟ هل تعتقد أن هذا التحول ، الذي دشن عصر الرأسمالية ، حدث غير مسبوق وصنع حقبة جديدة ؟ هل خلقت الرأسمالية إمكانيات تحررية لم يكن من الممكن تخيلها أو الوصول إليها من قبل؟ إذا كانت الإجابة بنعم ، فما هي هذه الامكانيات؟
ج. أطلق ماركس نفسه على "الثورة المجيدة" ل 1688 إلى 1689 اسم انقلاب. نعم ، تحررت الطبقة الأرستقراطية من حكم الملك ، لكن الطريقة التي استطاع ملاك الارض بها مصادرة الممتلكات من الفلاحين خلقت مأساة تاريخية كبيرة. هنا أيضًا ، يمكننا أن نرى الجدلية بين التحرر ونفي التحرر. بعد "الثورة المجيدة" ، انتشرت عقوبة الإعدام. أي جريمة ضد الممتلكات ، حتى أصغر المخالفات ، يعاقب عليها بالإعدام. بعد "الثورة المجيدة" الليبرالية ، استند حكم الطبقة السائدة على كل أنواع الترهيب.
س. أدى تحرير الأقنان إلى تطور البروليتاريا الحضرية. غالبًا ما أُجبر الفلاحون الذين اقتلعوا من أراضيهم على الانتقال إلى المدن والانضمام إلى الطبقة العاملة الناشئة. إلى أي مدى تفتح هذه الحالة لنا إمكانيات ثورية لم تكن موجودة من قبل ، أم أن هذا مجرد شكل جديد من أشكال الأسر والبؤس؟
ج. إذا أكدت أن تكوين البروليتاريا الحضرية قد وفر الظروف اللازمة لتغيير شكل المجتمع بأسره ، فأنت محق بالطبع ، لكن يجب أن أؤكد أن جعل هذه الحرية ممكنة لم يكن خطة الليبراليين. احتاج نضال هذه الطبقة العاملة الجديدة إلى مزيد من الوقت لتحقيق النتائج. في رأيي ، لم يكن العمال في المدن الرأسمالية فقراء ومحتاجين فحسب ، بل كانوا محرومين من الحريات الشكلية لليبرالية. أعلن برنارد ماندفيل (الفيلسوف السياسي والاقتصادي الهولندي-الإنگليزي في القرن السابع عشر) علانية أنه من أجل الحفاظ على النظام والاستقرار بين العمال ، يجب أن تكون القوانين صارمة للغاية ويجب فرض عقوبة الإعدام حتى بدون أي دليل. هنا يمكننا أيضًا التحدث عن قوانين الترهيب(التخويف). في الوقت نفسه ، يجب أن نقارن ظروف دور العمل Workhouses) 1 ) بمعسكرات الاعتقال والسخرة في القرون التالية. في دور العمل ، لم تكن هناك حرية على الإطلاق ، ليس فقط المال أو الحرية المادية ، ولكن الحرية الشكلية أيضًا.
س. تقوم بجمع مقاطع غير سارة من لوك ، وماندفيل ، وسميث ، حيث يشبه هؤلاء الرجال العمال بالخيول و الدواب الأخرى التي تحمل أعباء ”. بالإضافة إلى ذلك ، تشير إلى مقتطف من الملاحظات الشخصية لأبي سيز الذي يعتبر فيه العمال بأجر "آلات عمل". ادعى هوبز أن هناك نوعًا من الفهم الحسي "مشترك بين الإنسان والحيوان" وأن العبارة الشهيرة عند لا ميتري [الفيلسوف والطبيب الفرنسي في القرن الثامن عشر] كانت "الإنسان الآلي". أليست هذه اللغة ، كما تشير إلى العملية المتعمدة لإلغاء الكرامة الإنسانية ، انعكاسًا أيضًا لتأثر هؤلاء المفكرين بالمادية البريطانية والفرنسية؟
ج. لا أعتقد أن تجريد الطبقة العاملة من الكرامة الإنسانية في التقليد الليبرالي له علاقة بالنظرة المادية للعالم. هؤلاء المنظرون الليبراليون ، من ناحية ، أزالوا الكرامة الإنسانية للعامل ، ومن ناحية أخرى ، أعجبوا بالإنسانية العظيمة للطبقات العليا. في كتابي ، أقتبس نصًا من سايس Sieyès ، وهو ليبرالي فرنسي لعب دورًا حاسمًا في الثورة الفرنسية. في هذا النص ، يحلم سايس بإمكانية ممارسة الجنس بين السود والقردة لخلق جنس جديد من العبيد. هذه ليست فكرة مادية. على العكس من ذلك ، إنها رؤية مثالية للمستقبل تستند إلى علم تحسين النسل لخلق سلالة من العمال الذين سيزيدون الإنتاجية ولكنهم سيكونون عبيدًا إلى الأبد لأسيادهم.
س. في القرن السابع عشر ، على الأقل في إنكلترا ، ألم تكن الملكية الخاصة هي الأساس لمطالبات محددة بالتحرر من أوامر الملك؟ هل كانت مجرد ضرورة تاريخية أن تكون المطالب الليبرتارية ممكنة فقط من خلال هذا الشكل الخاص من الملكية الخاصة؟ أم كان هذا الموقف رجعيًا حتى في القرن السابع عشر؟
ج. أؤكد مرة أخرى تشابك التحرر ونفي التحرر. القول بأن الرجل له الحق في حرية الفكر والتعبير عن آرائه ، بالطبع ، هو تعبير عن عملية تحرر. لكن يجب أن نضيف أن طبقة المالكين ، بمجرد تحريرهم من السيطرة الحكومية ، تمكنوا من فرض نظام رقابة جديد على خدمهم وعبيدهم. في المرحلة الأولى من الثورة البرجوازية الليبرالية ، لم يكن للخدم حتى حريات ليبرالية. على سبيل المثال ، ذكرت اقتباسًا مفاده أن سكان بيوت العمل محرومون من أي شكل من أشكال الحرية. تم معاملة الخدم [بعقود] (2) الذين تم إرسالهم إلى أمريكا مثل العبيد أكثر من غيرهم. لم يكونوا عمالاً بأجر بالمعنى الحديث للكلمة. على سبيل المثال ، كتب ماندفيل أن العامل يجب أن يشارك في الطقوس الدينية. أي أنهم لم يكونوا أحرارًا بأي شكل من الأشكال. فيما يتعلق بدور العمل ، قمت بتفصيل آراء بنثام ، الذي ادعى أنه إصلاحي ، لكنه دافع عن دور العمل هذه حتى النخاع. إنه يحلم بتكوين نوع من "الطبقة الأصلية" من العمال الذين سيولدون في هذه الدور وبالتالي يكونون أكثر طاعة لأسيادهم. هذه الكلمات لا علاقة لها بالعامل المأجور بالمعنى الحديث.
س. يرجعنا هذا إلى الجدل حول مسألة ما إذا كانت الرأسمالية تقدم أشكالًا جديدة من الحرية بينما تفرض أنواعًا جديدة من عدم الحرية. من ناحية ، نحن نعيش {في ذلك الوقت }في أكثر اللحظات عدم حرية“. يمكن للمرء أن يشير إلى الظروف المعيشية للعامل في نزل مانشستر المكتظة ، والتي لم يسبق لها مثيل في التاريخ ، أو حقيقة أن صاحب العمل يفكر فقط في تحقيق ربح ، وليس ضمان أي حرية له. لكن أليس تشكيل الطبقة العاملة نوعًا من التحول التاريخي لمفهوم الرعية في المجتمع ، وهل له آثار تتجاوز مظهره الاني؟ على أي حال ، العامل شيء ونشاطه الاجتماعي شيء آخر. وباعتباره "رعية برجوازية" فإن له "الحق" في العمل. هل يتجاوز الحق البرجوازي نفسه وبالتالي لا يمكن اختزاله إلى مظهره المباشر؟
ج. نعم ، أتفق معك في أن بعض المنظرين من الطبقة السائدة قد الهموا في النهاية طبقات أخرى لم يكن متوقعًا ان تتمتع بالحقوق الليبرالية أصلًا . على سبيل المثال ، توسان لوفرتور ، زعيم ثورة العبيد في سان دومينگو ، والتي أصبحت فيما بعد هايتي. كيف نفسر هذه الثورة العظيمة؟ في فرنسا ، لدينا إعلان حقوق الإنسان. في النسخة الأصلية من هذه الوثيقة ، لم تشمل حقوق الإنسان المستعمَرين أو السود. لكننا نرى أن توسان لوڤرتور يقرأ هذا الإعلان ويدعي هذه الحقوق للسود أيضًا. نتيجة لذلك ، نشهد هذه الثورة العظيمة . لكن هذه ليست نتيجة تلقائية لليبرالية. على العكس من ذلك ، كان على توسان لوڤرتور أن يتصارع مع الليبراليين الفرنسيين في ذلك الوقت ، الذين أشادوا بالأوضاع الموجودة في جنوب الولايات المتحدة الأمريكية وحاولوا مواصلة قمع العبيد السود. تأثر مالكو العبيد في سان دومينگو بشدة بالثورة الفرنسية في وقت مبكر واعتقدوا أن هذه الثورة تعني التحرر من إشراف الملك ، حتى يتمكنوا من استعباد ممتلكاتهم (العبيد) بحرية والتمتع بها. توصل توسان لوڤرتور إلى نتيجة معاكسة لهذا الاعتقاد ، وبالتالي قام بإحدى أكبر الثورات في التاريخ.
س. الشيء المثير للاهتمام حول إلهام توسان الجذري من الثورة الفرنسية هو أن الثورة الهايتية تسببت في حدوث انشقاق داخل فرنسا نفسها. لم تكن مجرد مواجهة توسان مع الليبراليين الفرنسيين. أحدثت الثورة الهايتية في الواقع شرخًا بين الليبراليين الفرنسيين وقسمتهم. كما كشفت عن مشكلة أخرى: إن امكانية استمرار دفاع فرنسا العسكري ضد القوى المعادية للثورة في أوروبا ، في هذه اللحظة بالذات ، يعتمد على مزيد من الاستعمار. لذلك ، يبدو أن الثورة الهايتية تثير بشكل مباشر مشكلة راديكالية الليبرالية ، والتي قدمت إجابات مختلفة عليها. هل يمكن تسمية توسان بالليبرالي لأنه آمن بوعود الليبرالية؟
ج. لا ، كان توسان يعقوبيا ”. كان هناك الكثير من الصراع بين اليعاقبة والليبراليين. إذا قرأنا أعمال الكتاب الذين يطلق عليهم عمومًا الليبراليين - على سبيل المثال ، بنيامين كونستانت ودي توكفيل وما شابه - فإنهم يتحدثون بقوة ضد اليعاقبة. بالنسبة لهؤلاء الكتاب الليبراليين ، اليعقوبية كان شيء” فظيعا . لذلك فأنا لا أتفق مع زعمك بوجود "انشقاق" في الاطراف الليبرالية الفرنسية. حسب تفسيري ، اليعقوبية هي شكل من أشكال الراديكالية ، لأن اليعاقبة لم يناشدوا فقط حرية العبيد "من فوق" ولكنهم حاولوا أيضًا بالتعاون مع العبيد الإطاحة بنظام العبودية. بعد سقوط اليعاقبة في فرنسا ، بدأت الحكومة الجديدة على الفور في استعادة العبودية. أشاد مالكو العبيد الفرنسيون بالمرحلة الأولى من الثورة الفرنسية لأنهم اعتقدوا أنهم يستطيعون السيطرة على عبيدهم بحرية بعد ذلك. بعد صعود اليعقوبية وتطرف الثورة ، ذهب الليبراليون إلى الولايات المتحدة و أعربوا عن اعجابهم بها.
س.هل يمكنك توضيح التمييز التاريخي والمفاهيمي بين الليبرالية والراديكالية؟
ج. إذا اعتبرنا الراديكالية استمرارًا لليبرالية ، فلا يجب أن ننسى أنه حتى الإلغاء الرسمي لنظام العبودية ، على سبيل المثال في الولايات المتحدة ، كان نتيجة لصراع رهيب ، حرب أهلية (3). لم يكن إلغاء العبودية استمرارًا مباشرًا لليبرالية لأن تحرير العبيد أصبح ممكنًا بسبب حرب أهلية طويلة. لم يكن لينكولن ممثلاً للراديكالية لأنه لم يطلب من العبيد تحرير أنفسهم. وافق لينكولن فقط على تجنيد الجنود السود في المراحل الأخيرة من الحرب الأهلية ، من أجل زيادة عدد الجنود الذين يقاتلون الولايات الجنوبية.
نقطة أخرى في تاريخ الليبرالية هي أن روبسبير لا يُعتبر ليبراليًا ولكنه عدو دموي لليبرالية. كان روبسبير هو من ألغى العبودية في الثورة الفرنسية ، ولكن فقط بعد الثورة الهايتية العظيمة. عندها فقط أدرك أن زمن العبودية حتمًا قد انتهى.
المؤلف الذي كان له التأثير الأكبر على موضوع العبودية هو آدم سميث. كان سميث يؤيد حكومة استبدادية تلغي العبودية بالقوة. لكن سميث لم ير العبيد قط كمحفز تحررهم بأنفسهم .لذا ، فمن ناحية ، يعتبر آدم سميث من أشد منتقدي العبودية ويدينها ، ولكن إذا سألناه عن رأيه في أكثر الدول حرية في عصره ، فسيكون حكمه النهائي هو أن إنگلترا هي البلد الأكثر حرية.
إذا نظرنا إلى تاريخ أمريكا وسألنا: ما هي الدولة الأكثر ليبرالية؟ أعتقد أن الجواب هو الولايات المتحدة. لكن اليوم إذا سألنا: في أي بلد كان تحرير العبيد أكثر صعوبة من غيره؟ مرة أخرى ، الجواب هو الولايات المتحدة.
إذا نظرنا إلى تسلسل نضالات التحرر في الأمريكتين ، فإن الحالة الأولى هي حالة هايتي ، ثم دول أمريكا اللاتينية (فنزويلا والمكسيك ، إلخ) وبعد ذلك فقط تأتي الولايات المتحدة. إذا قرأنا تاريخ التطورات العالمية بين الولايات المتحدة والمكسيك في منتصف القرن التاسع عشر ، فسنجد أن الولايات المتحدة - بعد هزيمة المكسيك ، و بعد الاستيلاء على تكساس وضمها - أدخلت العبودية مرة أخرى في هذه الأراضي ، حيث كانت العبودية قد ألغيت بالفعل. في رأيي ، تُظهر هذه الحقائق أن إلغاء العبودية لا يمكن اعتباره نتيجة لليبرالية.
س. ما هو تفسيرك لمدح ماركس لشخص مثل أبراهام لنكولن ، الذي خلق الظروف لتحرر العبيد (من خلال الحرب)؟
ج. كان مدح ماركس للنكولن صحيحًا بالتأكيد. كان لنكولن شخصية عظيمة وكان ماركس جيدًا في فهم أن إلغاء العبودية كان تطورًا مهمًا. لماذا اقول هذا؟ لأنه في الاشتراكية الخيالية كان هناك أشخاص جادلوا بهذا الشكل: "حسنًا ، الرأسمالية عبودية. عبودية السود ليست سوى شكل واحد من أشكال العبودية. لماذا يجب أن نختار بين الولايات المتحدة (الشمالية) و الكونفدرالية المتحدة(الجنوبية)؟ لا يوجد سوى نوعين مختلفين من العبودية في أمريكا الشمالية والجنوبية ". على سبيل المثال ، كان لاسال من بين هذه الفئة. لقد فهم ماركس جيدًا أن هذين الشكلين المختلفين من العبودية - العبودية في شكل العمل المأجور والعبودية المفتوحة للسود - ليسا متكافئين. أرادت الولايات الجنوبية توسيع نطاق العبودية.
س. كانت قضية ماركس في الحرب الأهلية هي الإنجازات التاريخية للثورات البرجوازية ، والتي يجب أن تعتمد عليها أي ثورة بروليتارية. ولم تعد الليبرالية ثورية بعد عام 1848 ، و أنها بدأت في تقويض وعود الثورات البرجوازية. هل تعتقد أن علاقة ماركس بالحرب الأهلية الأمريكية تمثل الوعد بأنه اذا ما تم إلغاء العبودية ، فسيفتح الامكانية لراديكالية محتملة للحقوق البرجوازية؟
ج. إنني أنتقد بعض آراء ماركس ، لكني لا أنتقد حماسه للإشادة بنضالات لينكولن أو الولايات المتحدة الأمريكية. في هذه الحالة ، كان ماركس على حق. لكن ماركس تحدث عن الثورات البرجوازية وكأنها أساس التحرر السياسي. ربما لم يدرك نفي التحرر في الليبرالية. يمكننا مقارنة الولايات المتحدة بالمكسيك في منتصف القرن التاسع عشر. لم تكن هناك ثورة برجوازية في المكسيك. في الولايات المتحدة ، يجب أن نقول إن الثورة الأمريكية كانت نوعًا من الثورة البرجوازية. تم إلغاء العبودية في المكسيك. في الولايات المتحدة ، ظلت العبودية قوية. لماذا يجب أن نقول إن التحرر السياسي للولايات المتحدة كان أكبر من التحرر في المكسيك؟ لا أعرف السبب.
س. أنت تشير إلى الانقسام القديم بين "مقدس" و "مدنس" في تفسير العديد من "المواد القانونية" التي تعتبر الحقوق البرجوازية حقوقًا خاصة لبعض الجماعات أو الأفراد وتستبعد البقية من نطاق هذه الحقوق. وفقًا لهذا النموذج ، يمكن القول إن أولئك الذين حالفهم الحظ بما يكفي للعيش داخل حدود هذا "الفضاء المقدس" في أي فترة معينة هم سكان "جماعة الأشخاص الأحرار" ، ولكن أولئك الذين يظلون خارج نطاقه هم نزل "الفضاء الدنيوي" غير الحر. لماذا تربط الحرية بالقداسة وعدم الحرية بالدناسة؟
ج. في هذا التشبيه الديني ، "الفضاء المقدس" هو بالتأكيد مساحة أكثر قيمة بكثير من أي مكان آخر. في الأيديولوجيا الليبرالية نرى نوعًا من السلوك الديني. لكن هذه ليست النقطة الأكثر أهمية ، لأنه حتى في اللغة العادية ، فإن كلمة "مقدس" لها معنى أكثر إيجابية. بغض النظر عما إذا كان الناس متدينين أم لا ، عندما يتحدث الناس عن شيء "مقدس" فإنهم يقصدون أن له أهمية خاصة.
س. كيف تفسر صعود القومية والدور الذي لعبته في خلق "فضاء مقدس لجماعة الأحرار"؟ في تحليلك ، لا يوجد عمليا أي ذكر للقومية. وهكذا ، فإن ما ضاع هو الخصوصيات الوطنية التي ظهرت في بداية القرن الثامن عشر في مواجهة عمومية التنوير. في عملك على هيدگر( 4)، تشير إلى تمييز عالم الاجتماع الألماني فرديناند تونيس بين "المجتمع" (Gesellschaft) و "الجماعة" (Gemeinschaft) ، لشرح الآثار الحصرية لأيديولوجية المجتمع القومي أو الجماعة الشعبية (الأيديولوجية النازية دعت الى Volksgemeinschaft) ، إلى الحد الذي تنقل فيه هذه الأيديولوجية استثمار الطاقة الروحية التي كانت تتم تقليديًا في مجال الدين إلى مجال الأمة ، أفلا يمكن اعتبارها جذرًا لـ "الفضاء المقدس" الذي تربطه بـ "جماعة الأحرار"(الوطنية)؟
ج. في مناقشة "الفضاء المقدس" و "الفضاء المدنس" ، أستخدم تشبيهًا دينيًا لأن هذا هو مسار الدين. تأتي كلمة دنس من الجذر اللاتيني فانوم fanum ، وهو ما يعني المعبد أو الكنيسة. كلمة بروفانوم Profanum تعني ما كان خارج الكنيسة. هذا هو التمييز الذي نراه في المرحلة الأولى من الوعي الديني. نفس الشيء هو مسار الليبرالية - لدينا Fanum أو المعبد ، وهو الفضاء الجماعي للأشخاص الأحرار. Profanum مخصص لبقية الأشخاص ، أولئك الذين يقيمون خارج هذا الفضاء.
لماذا أستخدم صيغة جماعة الاحرار؟ لأنني لا أعتقد أن مقولة "الفردية" كافية لوصف مجتمع ليبرالي. "الليبرالية" و "الفردية" هي تصنيفات للتعظيم الذاتي. لماذا ؟ على سبيل المثال ، إذا اعتبرنا الفردية كنظرية بموجبها يتمتع كل فرد ،امرأة او رجل ، بالحق في الحرية والتحرر والتعبير عن الذات - فهذا ليس ما نراه في مجتمع ليبرالي. لقد تحدثنا حتى الآن عن أشكال مختلفة من الإقصاء ، إقصاء المستعمَرين والعمال والنساء. لذلك ، "الفردية" ليست مقولة صحيحة.
س. لكن أيهما حر، المجتمع الليبرالي أم الجماعة القومية ؟ في كتابك عن هايدگر ، تميز بين مقولة "المجتمع" الأكثر عمومية ، أو اللاتينية socius أو الألمانية Gesellschaft ، و المقولة الأكثر تحديدًا اي "الجماعة" ، أو communitas اللاتينية أو Gemeinschaft الألمانية. اليس هذا التمييز مفيدا هنا؟
ج. إذا نظرنا إلى تاريخ الليبرالية ، من ناحية ، فإننا نرى "مجتمع الأشخاص الأحرار" الذي له نزعة عبر وطنية. لكن من ناحية أخرى ، نشهد بالفعل القومية في هذا المجتمع الليبرالي. على سبيل المثال ، ذكر إدموند بيرك "الإنگليز" كشعب "في دمه" حب الحرية. إنه نوع من المديح للشعب البريطاني. تعتبر أيديولوجية القومية حاسمة في الليبرالية. تدعي إنگلترا - وليس إنگلترا فقط - أنها أمة خاصة ، أمة تشارك في مشروع الحرية. بالطبع ، في القرن العشرين ، لدينا وضع جديد يمدح فيه هايدگر الأمة الألمانية.
س .أليس تحول مفاهيم مثل القومية علامة على مرض ومشكلة أعمق في الليبرالية نفسها؟ ألم يشير التحول التاريخي الذي حدث في عام 1848 إلى تحول محافظ (وبالتالي رجعي) للتقاليد الليبرالية ، حيث أنه عندئذ فقط تم الكشف عن الصراع الخفي تاريخيًا داخل المجتمع البرجوازي؟ لقد انتقدت تصور ماركس للثورات البرجوازية ، أريد أن أتحدث عن العلاقة بين الليبرالية والماركسية ، خاصة في منتصف القرن التاسع عشر. برأيك ، إلى أي مدى يكون نجاح المفهوم الراديكالي أو الماركسي للثورة نتيجة النفي للمجتمع الليبرالي ، وإلى أي مدى يعود ذلك إلى التحقيق الكامل للمجتمع الليبرالي؟
ج. حسنًا ، يمكن للمرء أن يقدم تعريفًا جديدًا لليبرالية ويقول إن ثورة أكتوبر عام 1917 كانت ثورة ليبرالية - لم لا؟ لكن ثورة أكتوبر لا تسمى ثورة ليبرالية بشكل عام. من بين الدول الليبرالية في العالم ، هم ضد الثورة البلشفية.
لا يتحدث ماركس كثيرًا عن الليبرالية. يقول إن الرأسمالية والمجتمعات البرجوازية تدعي أنها ليبرالية. انتقادي لماركس هو أنه ينظر إلى الثورات البرجوازية الأحادية الجانب ويعتبرها تعبيرًا عن التحرر السياسي. يميز ماركس بين التحرر السياسي والتحرر الاجتماعي. بالنسبة له ، التحرر الاجتماعي أو الإنساني هو نتيجة الثورة البروليتارية. من ناحية أخرى ، يقول إن التحرر السياسي ، الذي هو نتيجة للثورة البرجوازية ، يمثل تقدمًا. كما أنني لا أقبل هذا التعريف الأحادي الجانب للتحرر السياسي ، لأنه يؤكد ضمنيًا استمرار العبودية وتفاقمها. لقد اقتبست في كتابي عدة حالات من المؤرخين المعاصرين للولايات المتحدة الذين يعتقدون أن الثورة الأمريكية كانت في الواقع "ثورة مضادة". لماذا أعطي أمثلة على هؤلاء المؤرخين؟ وفقًا لكتاباتهم ، إذا نظرنا إلى الثورة الأمريكية من منظور السكان الأصليين أو السود ، فإن أحوالهم ساءت بعد هذه الثورة. من المعروف أن ظروف مجتمع البيض تحسنت كثيرًا. لكني أكرر: هناك العديد من المؤرخين الأمريكيين الذين يسمون الثورة الأمريكية حركة مضادة للثورة. رأي ماركس في هذا الأمر أحادي الجانب. ربما لم يكن يعرف الكثير عن ظروف أمريكا خلال فترة الثورة. بالطبع ، كان مدركًا جيدًا للحرب الأهلية ، لكن ربما لم يكن ماركس الشاب على دراية بالتاريخ القديم للولايات المتحدة.
يمكن رؤية مثال آخر على احادية جانب الشاب ماركس في أطروحة "حول المسألة اليهودية". في هذا النص ، يتحدث عن الولايات المتحدة كدولة ظهر فيها "التحرر السياسي" على عكس فرنسا. حسب ادعائه ، هناك تمييز في توزيع الثروة والفرص في فرنسا. في الولايات المتحدة ، اختفى هذا التمييز وأصبح شبه معدوم. لكن في الولايات المتحدة في ذلك الوقت كانت العبودية. لماذا يجب أن نقول إن الولايات المتحدة في زمن العبودية "انجزت التحرر السياسي" ؟
س. وفقًا لتعريفك ، فإن "الراديكالية" هي نفسها الليبرالية مطروحًا منها رفض وإقصاء شخص ما. إذا أردنا التخلص من تقسيم "الفضاء المقدس" و "الفضاء المدنس" ، فسنصل في النهاية إلى الليبرالية للجميع . إلى الحد الذي تدعي فيه الراديكالية القضاء على جميع الفروق بين من هم داخل وخارج مجال الحرية ، وبالتالي إدخال الجميع إلى "الفضاء المقدس" للحرية ، ألا يمكن أن يطلق عليها إلى حد ما الليبرالية الشاملة (العالمية)؟
ج. لا يمكن ان تجعله شاملًا (عالميًا) على هذا النحو. على سبيل المثال ، كانت الحروب الاستعمارية تجعل وضعية مالكي العبيد البيض عالمية. كان هذا إعلان عالمية الاستعمار . لم يكن توسيع الحقوق الليبرالية لتشمل الفئات المستبعدة والمهمشة نتيجة تلقائية لليبرالية بل نتيجة قوى خارج الليبرالية. لكن هذه القوى كانت ملهمة من بعض البيانات ، مثل إعلان حقوق الإنسان.
عند مناقشة الإرث الدائم لليبرالية ، لم أقل أبدًا أن الليبرالية ليس لديها ما نتعلم منه. المكونان الأساسيان لإرث الليبرالية هما: النقطة الأولى وربما الأهم ، تمييز الليبرالية بين "الفضاء المقدس" و "الفضاء المدنس" الذي شرحته سابقًا. لكن الليبرالية تتمتع بميزة تاريخية ونظرية تتمثل في تقييد السلطة داخل جماعة معينة. صحيح أن تقييد السلطة ينطبق فقط على مجتمع الأشخاص الأحرار ، لكن لا يزال له أهمية تاريخية كبيرة. لهذا السبب ، أقارن الليبرالية بالماركسية والحكم لصالح الليبرالية. حتى الآن ، انتقدت الليبرالية بشدة ، لكن في هذه الحالة ، أؤكد على المزايا الأكبر لليبرالية مقارنة بالماركسية.
لقد تحدثت الماركسية في كثير من الأحيان عن إختفاء السلطة - ليس الحد من السلطة ولكن اختفائها- مثل اضمحلال الدولة وما شابه. هذه فكرة مسيحية لعبت دورًا سلبيًا للغاية في تاريخ الاشتراكية والشيوعية. إذا اعتقدنا أن السلطة ستختفي ببساطة ، فإننا لا نرى حاجة الى الحد منها. كانت لهذه الفكرة عواقب وخيمة في دول مثل الاتحاد السوڤيتي.
س. إذن ، هل تعتقد أن تنظير الماركسية التاريخي عن "الإلغاء" النهائي للدولة أو "اضمحلال جهاز الدولة" - كما قال لينين مقلدا إنگلس - كان خاطئًا وفي غير محله؟
ج. لقد كان خاطئًا تمامًا و في غير محله.
س. فهل تعتقد أن المجتمع لا يمكنه أبدًا أن يحكم نفسه بشكل ذاتي دون اللجوء إلى نوع من الكيانات الخارجية ، مثل الدولة؟ هل يجب أن تكون الدولة دائمة؟ ج. لا أوافق على أن المجتمع بدون لوائح ، بدون قوانين ، يمكن أن يوجد ويدوم. شيء ما يجب أن يضمن الانصياع للقانون ، وفي هذه الحالة يعني "اضمحلال" الدولة "اضمحلال" الحقوق وسيادة القانون. قال غرامشي بحق إن المجتمع المدني يمكن أن يكون أيضًا شكلاً من أشكال ممارسة السلطة والهيمنة. إذا نظرنا إلى تاريخ الولايات المتحدة ، فإن أكثر أشكال الهيمنة قمعًا لم تأت في شكل هيمنة الدولة ولكن من المجتمع المدني. المهاجرون الذين ذهبوا إلى غرب أمريكا ومكثوا كانوا على نطاق أوسع وبشكل مستقل عن الدولة ، يقومون بمصادرة الاراضي وترحيل المواطنين وحتى ابادتهم. في بعض الأحيان ، حتى الحكومة الفيدرالية حاولت وضع قيود على هذه الظواهر ، وإن كان ذلك بطريقة غير كاملة وجزئية. إن اعتبار المجتمع المدني ساحة للحرية هو هراء لا علاقة له بالماركسية الحقيقية.
يتحدث ماركس نفسه عن الاستبداد في المصنع الرأسمالي ، الذي لا تمارسه الحكومة بل المجتمع المدني. واقتراح ماركس هو أن تتدخل الحكومة في المجال الخاص للمجتمع المدني للتعامل مع هذا الاستبداد. ودعا إلى تدخل الحكومة في المجتمع المدني للحد من هذا الشكل من أشكال الهيمنة أو إلغائه ، للحد من ساعات العمل وظروف العمل في المصانع.
س. هناك مقطع مشهور من ماركس يصف فيه الرأسمالية الصناعية على النحو التالي: "فوضى في الإنتاج ، واستبداد في الورشة". بعبارة أخرى ، "عشوائية الإنتاج من أجل الإنتاج جنبًا إلى جنب مع هذا النوع من الانضباط العسكري للعمل الصناعي". لكن عندما يعرف ماركس الدولة الحديثة على أنها مظهر من مظاهر الهيمنة الطبقية ، أي سيطرة الطبقة الحاكمة على بقية المجتمع ، هل تعتقد أنه يمكن وجود مجتمع لاطبقي؟ لأنه إذا كانت الدولة موجودة فقط لفرض حكم طبقة ، فليس من الواضح لماذا يجب أن يكون لمجتمع لا طبقي ، دولة.
ج. من ناحية ، يتكلم ماركس بما أشرت اليه. يقول ماركس وإنگلس في العديد من الكتابات إن الدولة هي مظهر من مظاهر هيمنة طبقة واحدة على الطبقات الأخرى. لكن من ناحية أخرى ، يتحدثان عن وظيفة أخرى للدولة يكتبون أن الدولة تعمل على تنفيذ الضمانات بين مختلف أفراد الطبقة الحاكمة ، افراد البرجوازية. ولا أفهم لماذا تختفي هذه الوظيفة الثانية للدولة. إذا كان لدينا إنسانية موحدة ، ففي هذه الحالة أيضًا هناك ضرورة لضمانات بين الأفراد ضمن هذه البشرية الموحدة.
كذلك ، لا ينبغي أن نقرأ أطروحات ماركس وإنگلس بطريقة مبسطة. أحياناً يتحدثون عن "اضمحلال " الدولة وأحياناً في ظروف أخرى عن "اضمحلال " الدولة القائمة بشكلها السياسي الحالي. الصيغة الأولى مختلفة جدا عن الصيغة الثانية. لكن في تاريخ الحركة الشيوعية ، نرى فقط التعريف الأول ، التعريف الأكثر بساطة: "اضمحلال" الدولة كدولة. لكن الصياغة الثانية أكثر دقة: "اضمحلال " الدولة في شكلها السياسي الحالي.
ما هو الإرث الثاني لليبرالية؟
إرث كبير آخر لليبرالية هو فهمها لفضائل المنافسة. أعني هنا السوق الذي أشرت إليه في كتابي في جوانبه الإيجابية. يجب أن نميز بين الأشكال المختلفة للسوق. لفترة طويلة ، كان السوق ينطوي على نوع من العبودية. تم شراء وبيع العبيد في السوق. يأخذ السوق العديد من الأشكال المختلفة. القضية ليست أن السوق حقيقة لا يمكن إنكارها. من المستحيل تخيل مجتمع ما بعد رأسمالي بدون نوع من المنافسة ، على الأقل حتى المستقبل البعيد. هذا إرث مهم آخر للتعلم من الليبرالية.
الحواشي:
1. من القرن السابع عشر إلى القرن التاسع عشر في بريطانيا ، كان الفقراء جدًا يُنقلون إلى بيوت الصدقة ويُعطون الطعام مقابل العمل. . الرجال والنساء وأحيانًا الأطفال الذين وقعوا عقدًا مع السيد للعمل لديه لمدة 4 إلى 7 سنوات. في المقابل ، بالإضافة إلى المأكل والملبس والمأوى ، فقد حصلوا على حق الانتقال من إنگلترا إلى مستعمراتهم.
3. حرب الانفصال ، الحرب الأهلية في أمريكا بين عامي 1861 و 1862. كرد فعل على انتخاب أبراهام لنكولن رئيسًا للولايات المتحدة (1860) ، الذي كان معارضًا قويًا للعبودية ، كانت الولايات الجنوبية حيث كانت العبودية شائعة (جنوب كاليفورنيا ، ألاباما ، ميسيسيبي ، جورجيا ، فلوريدا ، لويزيانا ، وتكساس. ) انفصلت عن الولايات المتحدة و شكلت الولايات الكونفدرالية الأمريكية ،كان جيفرسون ديفيس رئيسًا لها خلال الحرب الأهلية الأمريكية. لم تعترف أي حكومة في العالم بحكومته التي نصبت نفسها بنفسها. أخيرًا ، مع هزيمة الجيش الجنوبي في الحرب الأهلية الأمريكية ، عادت هذه الولايات المتمردة إلى الولايات المتحدة الأمريكية. . دومينيكو لوسوردو ، هايدجر وأيديولوجية الحرب: المجتمع والموت والغرب (هيومانيتي برس ، أمهيرست نيويورك ، 2001)
المصدر:
http://platypus1917.org/2012/05/01/liberalism-and-marx-domenico-losurdo/
#دلير_زنكنة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الاتحاد السوفيتي. رأسمالية دولة أم اشتراكية حصار
-
كيف تلقي بإله في الجحيم. تقرير خروتشوف
-
التخطيط للحرب مع الصين
-
لماذا نحتاج إلى فلسفة للعلوم الطبيعية
-
-كل السلطة للسوفييتات-: سيرة شعار
-
ردا على بلاغ اتحاد العمال الموالي لحكومة مادورو في فنزويلا :
...
-
شريعتي وماركس . نقد النقد الإسلامي للماركسية
-
الانتخابات الرئاسية البرازيلية: تعرف على مرشحي الحزب الشيوعي
...
-
فنزويلا: هجوم مناهض للشيوعية جديد ضد الحزب الشيوعي الفنزويلي
...
-
يجب إغلاق قائمة الموت الأوكرانية -myrotvorets-!
-
الاقتصاد السياسي للتحالف الاميركي الإسرائيلي - جول بينين
-
الراديكالية الزائفة ليانيس فاروفاكيس وحزبه - نيكوس موتاس
-
الطفيليات الملكية والرأسمالية - نيكوس موتاس
-
مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومات البرجوازية استراتيجية خ
...
-
اليسار المناهض للشيوعية - مايكل بارينتي
-
موقف الشيوعيين من الحرب الإمبريالية في أوكرانيا بقلم نيكوس م
...
-
بوتين هو منكم، ايها الغرب المنافق!
-
نيكوس موتاس - غوستافو بيترو وجان لوك ميلينشون و أسطورة -الحك
...
-
سلافوي جيجيك ، مدافع عن الرأسمالية متنكرا بزي -فيلسوف ماركسي
...
المزيد.....
-
موزة ملصقة على حائط.. تُحقّق 6.24 مليون دولار في مزاد
-
تقارير عن معارك عنيفة بجنوب لبنان.. ومصدر أمني ينفي وجود قاد
...
-
قوات كييف تعترف بخسارة أكثر من 40% من الأراضي التي احتلتها ف
...
-
إسرائيل تهاجم يوتيوبر مصري شهير وتوجه له اتهامات خطيرة.. وال
...
-
بوليتيكو: الصين تتجاوز الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في
...
-
وسائل إعلام عبرية: اختفاء إسرائيلي في الإمارات والموساد يشار
...
-
غرابة الزمن وتآكل الذاكرة في أعمال عبد الله السعدي
-
فوائده كثيرة .. ابدأ يومك بشرب الماء الدافئ!
-
الناطق باسم -القسام- أبو عبيدة يعلن مقتل إحدى الأسيرات الإسر
...
-
-تحليق مسيرة ولحظة سقوط صواريخ-.. حزب الله يعرض مشاهد استهدا
...
المزيد.....
-
الانسان في فجر الحضارة
/ مالك ابوعليا
-
مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات
...
/ مالك ابوعليا
-
مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا
...
/ أبو الحسن سلام
-
تاريخ البشرية القديم
/ مالك ابوعليا
-
تراث بحزاني النسخة الاخيرة
/ ممتاز حسين خلو
-
فى الأسطورة العرقية اليهودية
/ سعيد العليمى
-
غورباتشوف والانهيار السوفيتي
/ دلير زنكنة
-
الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة
/ نايف سلوم
-
الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية
/ زينب محمد عبد الرحيم
-
عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر
/ أحمد رباص
المزيد.....
|