عبدالامير العبادي
الحوار المتمدن-العدد: 7346 - 2022 / 8 / 20 - 20:52
المحور:
الادب والفن
حينما تحدثني أمراةٌ
أحتاجُ النومَ قبلَ أنْ يسرقني الوجعُ
أحتاجهُ لأن أطيافه
لنْ تتكررَ
بهِ أغادرُ كلَّ أشكالِ العبوديةِ
يحررني من جسدي المتعبِ
من أقوالٍ تتراكمُ فوقي
بحراً هائجاً
أحتاجُ النومَ كي أغادرَ تعسفَ الأزمنةِ
أو ربما اكتبُ رسالةَ غرامٍ
عجزتُ أنْ اكتبها ساعةَ الصحوِ
أني لأساجلُ الذاتِ بالذاتِ
أتحررُ من قلمي المفرطِ بالأنا
أتحررُ من سماعِ صوتِ طفلٍ
يقتلهُ الجوعُ في وطنٍ
أشبعتهُ الخرافةُ دونَ أنْ يتحررَ
أني أشتهيكَ ايها النومُ
لاتكن عنيداً معي
كفكفْ عني تمردي
خذْ بيدي رسائلاً لم اكتبها
طوقني عقداً من الوردِ
أنا المقيدُ بنرجسيةِ الصبرِ
أحتاجُ اليكَ
حتى أني ما عدتُ اسكاتَ وسادتي
أتدثرُ فيكَ
وأقولُ متى ألقاكَ
أحتاجُ اليكَ رفيقَ الدربِ المؤبدِ
مَنْ سواكَ يذكرني بعشيقاتِ سلوتي
او حتى خطاباتِ ثورتي المحبطةِ
وحدكَ تتمشى معي
وحدكَ وهبتني نشوةَ الحبِ والغرامِ
شاركتني أسراري
ايها الحارسُ الأمينُ
كمْ مرةٍ حاربوك بيقضتي
لكنكَ كنتَ الاكرمَ
تعودُ تزقني احلامَ العصافيرَ
او ربما تأخذني لسواحلِ الغربةِ
تأتيني بكلِّ طيورِ السماءِ
تجعلني ارتلُ آياتٍ لا تعرفُ العبثَ
تعال لي معكَ مواثيقُ واسرارٌ
تعال قبلَ أنْ يسرقكَ مني الغبشُ
تعال شاركني البقاءَ
أنا لا اريدُ أنْ اصحوَ
ثمةَ جلادينَ ينتظروننا
ثمةَ من يمسكَ الاغلالَ علينا
يسلبُ منا سحرَ الجمالِ
ياصديقي يامن اورثني
وثاقَ العشقِ
وحدكَ الذي كنتَ معي وفياً
#عبدالامير_العبادي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟