|
الأسطورة والخرافة بين الواقع والخيال فى الأكتشافات الآثريه
نصر القوصى
الحوار المتمدن-العدد: 1685 - 2006 / 9 / 26 - 07:22
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
لا تخرج إلا بإذنى أقسمت عليكم وعزمت عليكم أيتها الأرواح الروحانيه أن تحضروا لمقامى هذا وتسمعوا دعوتى وتشموا دوخانى وتقضوا حاجتى وهو أن تلقوا بعارض هذا الأدمى كلمينى بما فيه إصلاح مريدى ثم تمتم بكلماته السرياليه الغريبه هكذا يتمتم ويعزم الساحر المغربى ويلقى ببخوره فوق الأرض لكى تنشق وتخرج الكنوز الآثريه بالأقصر جنوب مصر والتى كانت وما تزال مغريه لكثير من السحره والدجالين لنسج الأساطير حول القدرة على قتل الرصد وأستحراج الكنوز والتى لا يعرف مكانها إلا هؤلاء السحره ولكن هذه المره خرجت تتبع أخبار الساحر المغربى إبنت الخفير شغفها حب المعرفة وقتلها الفضول رغم حداثة سنها وعندما إنشقت الأرض وظهر سلم المقبرة نزل فنزلت وراءة تتلصص وجدته يأخذ ويحمل بعض الأناتيك الصغيرة ثم يخرج وإنتظرت حتى يبتعد لكى تخرج لكنه أغلق باب المقبره بكلماته السحريه الغريبه والتى لم تستطع أن تكررها فأخذت تصرخ وتنادى ليفتح لها الباب دون جدوى وأصبح الكل فى حيره لحل لغز الفتاه المفقوده والتى خرجت ولم تعد الى أن جاء الساحر المغربى مرة أخرى ليتمتم ويعزم كعادته لفتح باب المقبرة إلا أنه هذه المره وجد الفتاه ميته بداخلها وهنا إفتضح أمر الساحر المغربى (سارق الكنوز )وليصبح الساحر المغربى والذى يعرف حاليا بإسم (الشيخ ) وكذا الساحر السودانى من أقوى السحرة فى قتل الرصد الجنى حارس مقبرة المساخيط كما كانوا يطلقون عليها قديما أو الكنوز والذى يظهر بعضها منقوشا على جدران المقابر (حجرة الدفن ) على شكل ديك – خروف –إنسان برئس ثعبان –أنثى فرس النهر – خفافيش –نحل – عبد أسود وهو من أقوى الجان وأشرسهم وهم يمسكون جميعا بالسكاكين متوعدين فى أسطورة اللعنه كل من يدنس هذا المكان أو يقلق الملك فى نومه بالتمزيق وهى قذائف موجهه عبر ألوف السنين إلى كل من يقترب المقبرة ولمعرفة المصريين القدماء بأسرار الحروف ولقدرتهم على حبس القوه الخفيه فى رموز ولكون السحر لديهم جزء من الديانه المصريه القديمه كل هذا ساعد فى إنتشار الأسطورة والخرافة وجعل هذا العالم الخفى رهيب محاط بالأسرار ولديه من السحر والجاذبيه ما يشد الجميع ومنذ مئات السنين والأسطورة تأخذ أشكالا مختلفة ففى العشرينات تحكى الأسطوره أن البحيرة المقدسة والموجودة بمعابد الكرنك بالضفه الشرقيه للأقصر وأثناء تفقد أحد مفتش الآثار للمعبد ليلا شاهد وسط البحيرة دهبيه من الذهب الخالص عليها راقصات فرعونيات تتوسطهم الملكه فصرخ من هول ما شاهد فختفت الدهبيه تماما إلا أنه تبقى جزء من السلسله المربوط بها الدهبيه وبلطة من الذهب ويؤكد الجميع أنه لولم يصرخ وشد هذه السلسله لخرجت له الكنوز وتقول الأسطورة أن أحد بشاوات القرن الماضى كان يخرج مره فى الشهر ليلا ومعه خادمه الصغير وكميه من البخور المغربى ليلقيه على باب المقبرة ليعمى الرصد حارس اللقيه فتنشق الأرض ويخرج منها مايريده إلا أن الصبى أخذ جزء من هذا البخور وأخبر والدته وخرج سويا الى المكان نفسه وفعل كما يفعل الباشا فنشقت الأرض ولطمع الأم أخذ الصبى يخرج لها وتحمل حتى إنتهى مفعول البخور فغلق باب المقبره على الصبى ومن يومها يسمع كل من يقترب إلى هذا المكان صراخ الصبى وهو يستغيس ويروى أن شابا أخبره أحد أصدقائه انه وجد مقبره ويريده أن يساعده فى دخولها وعند وصولهما الى باب المقبرة إنتابت الشاب حالة من الرعب إلا أن صديقه تجاوز خوفه ودخل فسمعه يصرخ بشده واغلق الباب وخلال لحظات فتح مره أخرى فوجد صديقه قد مسخ تمثالا ثم إختفى وقد إزدادت الأسطوره خرافه فى الأونه الأخيره وتلاعبا بأزهان الناس من محبى السراء السريع فى المناطق الآثريه وخاصة بالبر الغربى للأقصر ( مدينة الأموات منبع الأساطير ) مما دفع الكثيرين منهم للتمسك ببيوتهم فوق المقابر الآثريه أملا فى إستخراج الكنوز وقد أعتاد الناس على أحضار الساحر المغربى أو السودانى أومن له القدره على قتل الرصد (الجنى حارس الكنوز )مهما كلفهم الأمر أوتلاعب بأزهانهم هذا الساحر فيقوم بجس الأرض ويحدد مكان المقبره ويحدد لهم كذلك نوع الرصد وقوته وطلباته التى تكون فى أغلب الأحيان صعبه كدم طفله أو طفل لا يتجاوز الثانيه عشر من العمر مما دفع بالكثيرين لخطف الأطفال ويقال فى هذا أن الناس قد إعتادوا كل عامين أو ثلاثه على (هوجة خطف الأطفال ) فيشاع فى البلاد أن الرصد يطلب دم طفل وقد حدث مؤخرا منذ حوالى 5 أشهر أن وجد طفلا مذبوحا داخل حفره بالأضافه الى خطف طفلين توأم وكذلك من طلبات الرصد نوعا من البخور المغربى والذى يزيد ثمنه أحيانا عن ألف جنيه وتقول أسطورة الرصد أن الرجل كان فى بيته يسمع أصواتا غريبه تنادى عليه وقد شاهد الرصد فى صورة خفافيش تطير من أول الغرفه وتختفى قبل أن تصل إلى آخرها فإستعان بالشيخ والذى طلب منه بخور مغربى يقدر ب 10000 جنيه ليقض على هذا الرصد إلا أنه لم يستطع فالجنى كان قويا وأخيرا تمكن الشيخ منه أيام حبسه وذلك من يوم 12الى 14 من الشهر العربى وإستطاع أن يحصل على 7 تماثيل ذهبيه وعندما بدأ الرجل فى بيعها كان الرصد قد حرج من حبسه فإنتقم منه بأشعال النار فى منزله والقليل من الناس يدعى أنه شاهدها بعينه فهى تشب ولا تلتهم شيىء والكثير أكدوا أن النار تختفى بمجرد تجمعهم وإستمر الحال على هذا أكثر من 3 أشهر وإنهى أنتقامه بأن أخذ أبنت هذا الرجل والتى يتجاوز عمرها 6 سنوات كما تروى الأسطوره أيضا دخول أربعة أفراد لوادى القرود وهو ممر ينتهى بأعلى قمه الجبل والذين وجدوا داخله ممياء وأجسام ضخمه مرسومه على الجدران ألا ان الممر كان مرصودا بعدد من الجن كانوا على هيئة خفافيش وساعة الزمن التى أخذت أحدهم ولم يستطع الخروج بينما نجى الثلاثه الأخرون وهناك العديد والعديد من الأساطير والخرافات التى مازالت تروى وتحدث وقد أكد الباحث الأثرى فرنسيس أمين الباحث الآثرى أن أسطورة الرصد ( الجنى حارس المقبرة ) وبأشكاله المختلفه ترجع الى براعة المصريين القدماء الذين برعوا فى تصوير مختلف ألهة الحراسة على جدران المقابر خوفا من يد اللصوص فأحيانا نجد كل من الإلهه (إيزيس – نفتيس –سلكت –نيت )وهى تحيط بأجنحتها حول التابوت وأحيانا آخرى على شكل رأس حمار – قطه –خروف – إله براس أسد أنثى فرس النهر ويعتقد أنه من شاهد ذلك وقرأ أسطورة الحمايه (اللعنه) خيل له فكرة الرصد( الجنى )وقد أكد ذلك وقوع بعض الحوادث كسقوط حائط على رؤوس بعض الأطفال بعد إكتشاف مئات التماثيل فى بدايات القرن الماض للإلهه سخمت داخل معبد موت بالكرنك وهى على شكل أنثى برأس لبسوه وقد رفض العمال إستكمال العمل ونسخت حولها عدد من القصص والأساطير إلا أن ليجران مهندس الكرنك آنذاك أخبرهم على أستكمال العمل من خلال أختراعه أسطورة أنه يستطيع فك الطلاسم ويوضح نور عبد الغفار كبير مفتش هيئة الآثار بالبر الغربى أنها خرافات ليس لها أساس من الصحه فالحفائر منظمه عن طريق البعثات العامله بالأشتراك مع هيئة الآثار المصريه ويذكر على لسان أحد حاضرى إفتح مقبرة توت عنخ آمون أنه قال أن أعضاء البعثه اخترعوا إسطورة لعنة الفراعنه والتى تولده من خلالها عدة أساطير من أجل إبعاد لصوص المقابر فقد أستمر العمل 7سنوات بالأضافه الى أن هذا الشخص نام بجوار التابوت ولم يحدث له شيىء ويؤكد عبد الغفار أنه شخصيا عاصر إكتشاف خبيئة معبد الأقصر 1989 والتى أسفرت عن وجود 24 تمثالا لملوك مصر العظماء ولم يحدث لهم شيىء ولم يظهر رصد كما يدعون وأسطورة اللعنه كانت موجودة منذ عصور الفراعنه فمعظم المقابر الملكيه كانت تمر على معبد إسمه الوادى وكانت معروفه لذلك سرقت المقابر آنذاك ومع بداية الأسرة 18 تم الفصل بين الوادى ومقابر الملوك حتى تحتفظ بالأساسات الجنائزيه وقد دل على ذلك ما تركه المهندس إنينى داخل مقبرة تحتمس الأول بوادى الملوك حيث قال أننى أشرفت على حفر قبر جلالته دون أن يرى أو يسمع أحد ولكن يبدو أن هذه السريه لم تكتمل حيث أن العمال الذين قاموا بإنشاء المقبره هم الذين سرقوا المقبره وذلك خلال فتره الإضمحلال قديما هذا وقد تمت إكتشافات بمحض الصدفه ولم يحدث أن خرج رصد أو جنى
#نصر_القوصى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
رحلة مومياوات الفراعين من اللعنه الى العلم
-
وضع الأحجبه على جسد المتوفى سر الخلود عند الفراعنه
-
الغموض يخيم على مصير مومياء دندره بعد منه من السفر لبريطانيا
-
صلح وهز يا وز والرست وشد الحبل ألعاب مصرية قديمة
-
شوال ملوخية ناشفة وآخر للويكة وعشرين كيلو ملح عادات يوم العف
...
-
التوريث باطل شرعا وقانونا
-
دراسة تؤكد أحتفاظ الصعايدة بنقاء الجنس المصرى
-
طقوس الزواج وتعدد الزوجات عادة فرعونية قديمة
-
ضياع ذكورة وطن فى لمحة بصر
-
توريث المرآه عار على رجال الصعيد
-
ايونو _ أنشئت _أيمحوتب أشهر كليات الطب فى مصر الفرعونيه
-
مشروع متطور لدراسة مرض البلهارسيا فى العصور القديمة
-
أثرى يستعرض تاريخ طيبة فى صور
-
طالما هناك آثار وجهل فهناك تنقيب وسرقة للآثار
-
الغموض يخيم حول خبيئة المومياوات بوادى الملوك
-
تجربة شخصية مع بوتيكات المتاجرة بهموم البسطاء المدعوه حقوق ا
...
-
الديمقراطية تؤخذ بالشوكه والمعلقه ام بالحديد والمظاهرات
-
سحب قانون مكافحة الشائعات وانتصار جديد للحرية
-
قانون مكافحة الشائعات وضربه جديدة للحريات
-
الأخوان المسيحيين وضياع القضيه
المزيد.....
-
السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
-
الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
-
معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
-
طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
-
أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا
...
-
في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
-
طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس
...
-
السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا
...
-
قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
-
لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا
...
المزيد.....
-
الانسان في فجر الحضارة
/ مالك ابوعليا
-
مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات
...
/ مالك ابوعليا
-
مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا
...
/ أبو الحسن سلام
-
تاريخ البشرية القديم
/ مالك ابوعليا
-
تراث بحزاني النسخة الاخيرة
/ ممتاز حسين خلو
-
فى الأسطورة العرقية اليهودية
/ سعيد العليمى
-
غورباتشوف والانهيار السوفيتي
/ دلير زنكنة
-
الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة
/ نايف سلوم
-
الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية
/ زينب محمد عبد الرحيم
-
عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر
/ أحمد رباص
المزيد.....
|