محسن لفته الجنابي
كاتب عراقي مستقل
(Mohsen Aljanaby)
الحوار المتمدن-العدد: 7346 - 2022 / 8 / 20 - 00:25
المحور:
كتابات ساخرة
كنا نسمع بـ (اليمين الدستوري) و(قَسَم أبوقراط) اللذان يمثلان (تعهد لساني) على الإلتزام بالشرف والأمانة والنزاهة.
ومع تراجع المدنية في العراق وإزدياد التطرف الديني صرنا ومنذ بضع سنين نرى (حلفان) من نوع جديد (قديم بالحقيقة) يسمى (البيعة) ، وهي إحياء لموروث عتيق كان يستخدمه الحكام منذ عصر الإسلام المبكر مروراً بالأموي والعباسي وحتى الصفوي والعثماني ،
د١١عش أستخدمته لضمان ولاء مخدريها (محليين ومرتزقة وأجانب)
وبذات الوقت أستخدمته الحركات المسلحة السرية والعلنية التي تعمل للجوار (والمخدرة أيضاً ) لنفس الهدف وبنفس الطريقة .
الغريب فيما رأينا اليوم من تسريب فيديو يُقسم فيه موظف (بدرجة وزير) بأن يكون خادماً مطيعاً لشخص (غير مشبوه إطلاقاً!) على حساب المصلحة العامة ، فالأمر بصراحة يحتاج الى (تصنيف جديد) أو (تسمية جديدة) ، يمكن أن تكون ( لزمة الشارد في صندوق الوارد) أو (حلفان المسؤول على كرف المنقول وغير المنقول)
أو ممكن أن نكتفي بمصطلح يغني عن باقي التسميات الطويلة كأن نسميه (قَسَم التخادم) !
وللأمانة فأن هذا النوع لم يرد بالموروث والتراث الأسلامي فهو إختراع موسوم لفطاحل العصر الإسلامي الحاضر رغم كل (البيعات) ترتبط بالنهاية بالإسلام السياسي الراديكالي
لكننا سمعنا به على لسان أشخاص كانوا يشتكون من الإبتزاز والكمبيالات والصكوك البيضاء والتي يحررونها لمسؤوليهم ..
أما إستخدام (كتاب الله القرآن المقدس) في مراسيم البيعة بين اللصوص ، أعذروني ، فقد قرأت كل كتب (الشيزوفرينيا) ,و لم أجد لهذا التوظيف تفسيراً ..
شكرا علي فاضل , كنا نسمع , والآن شاهدنا بعيوننا ..
حين أقول أن كل المؤسسات تحتاج هيكلة وتطهير يزعل المسؤولون , ليس لأنهم نزيهون لا سمح الله , بل خشيةً على فقدان كراسيهم , رغم جميعنا يعلم كيف حصلوا عليها
#محسن_لفته_الجنابي (هاشتاغ)
Mohsen_Aljanaby#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟