أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هاله ابوليل - فن اللامبالاة وشكسبير والموت 1/1















المزيد.....


فن اللامبالاة وشكسبير والموت 1/1


هاله ابوليل

الحوار المتمدن-العدد: 7345 - 2022 / 8 / 19 - 22:35
المحور: الادب والفن
    


فن اللامبالاة وشكسبير والموت 1-1
هو مبالاة من نوع فاخر مغلفة بسوليفان عدم الإهتمام بالتوافه الظاهرية والإهتمام بكل ما هو حقيقي وصادق وطبيعي
فأفضل أنواع العصير هو العصير الطبيعي رغم ان لونه مائل للاصفرار الغير محبب ولكنه طبيعي ويختلف عن العصير الصناعي الذي يتخذ الوانا مغرية ليجبرك على ارتشافه مثل النساء الصناعيات الخارجات من معامل التجميل حيث المؤخرة البرازيلية مع ورم الصدر المبالغ فيه و التي تجذبك للنظرة الأولى (الشعر المصبوغ والرموش الاصطناعية و طبقات الحفريات المتراكمة من عمليات التبييض والأصباغ الملونة فوق الجفون وعلى الخدود )
كل ذلك تراه وتعلم أنه غير حقيقي ولكنه يجذبك
ولكن إلى متى !
في حين أن قطعة السوليفان المبهرة تتساءل
هل بداخلها حلوى فاسدة أم بداخلها قطعة ثرية من الحلوى اللذيذة حلوى التيراميسو
هذا هو اختيارك بالنهاية وعليك أن لا تتهم الظروف لسوء الاختيار وتتحمل مسؤولية اختيارك الخاطىء حتما بناء على المظهر الخارجي
( لقد اصبح السارقون هذه الأيام يلبسون بدلات "السموكنغ" و يحملون حقائب السمسونايت الفاخرة ).
هذا هو خلاصة اللامبالاة , عند المبالاة بأمور ظاهرية ونسيان الجوهر
لسنا بصدد الحديث عن الحلوى المكشوفة التي تجذب الذباب
بل عن الباب نفسه, وكيف نقضي عليه !
من أشد الأمور سخرية في الحياة أن تقرأ كتابا فيه من الحكمة العميقة التي لا تحتمل خفتها وخاصة إنها قادمة من شاب في الثلاثين من عمره بمعنى انه لم يتخطى سن نبوة سيدنا عيسى عليه السلام 33 سنة , وهو بالمناسبة كاتب ولكنه كاتب يافع ليس لأنه في الثلاثين من عمره
بل لأن الثلاثين من عمره ما زالت سن طائشة في زمننا هذا , وتخلو من الحكمة والإتزان
ما هو الاتزان!
هو الذي يجعل رجلا يتسلق الجبال ويقف على قمتها في اعلى تلة في رأس الرجاء الصالح مثل صديقنا مانسون ولكنه هو نفسه قد يسقط في الماء , فيغرق بطشت غسيل أو في بركة أطفال.
وهذا يعني حسب قوانين الاتزان ؛ أننا مجرد كائنات عاجزة عن الكمال الأنساني والمثالية المطلوبة , كائنات هشة وضعيفة رغم ادعائنا القوة والثبات .
ما هو الثبات!
هو أن تفعل الاشياء نفسها في كل مرة وتحصل على النتيجة نفسها لأن النتيجة النهائية هي ما تريده احصائيا
وحسب نظرية الذكاء وطريقة الأذكياء في التصرف الحكيم
عليك الحصول على النتيجة نفسها لأنك تعرف مسبقا أنها ما تريده وما خططت له مسبقا
ولكن في حالة الغباء وسلوك من يتصف بهذه الصفة ( هي أن تفعل نفس الاشياء الغبية في كل مرة وتتوقع نتيجة مختلفة" عن كل مرة تفعلها )
ولكن مانسون ابن الثلاثين فرسخا من الذكاء
قد وضع له قانون
اسماه قانون مانسون ونصه :" كلما ازداد خطر شيء ما على هويتك كلما ازدادت محاولتك لتجنبه"
فماذا عن المغامرة واكتشاف الأشياء حتى لو كانت خطرا على مفهومك بالحياة , فهل تتجنب المغامرة وخوض التجارب أم أنك تجلس مثل الفاشلين الذين لا يفعلون شيء سوى التذمر واتهام الآخرين بعرقلة حياتهم والجلوس مجلس الضحايا وندب حظوظهم في هذه الحياة .
من الجميل القول أن هذا المؤلف قد أثار اعجابي لدرجة أني وضعت نظرية خاصة بي ايضا
علما أن الجميع له الحق بوضع نظريات خاصة به حتى لو كانت من باب السخرية ورقع الذات المتوهمة بالإبداع
نظريتي أو قانوني الخاص بالحياة
هو أن لا تعيش حياتك في مكان واحد وعمل واحد ولا تلتزم بما يسمى بالأمان الوظيفي الطويل الأمد الممتد عبر قارات وجودك في مكان واحد
ذلك سيقتلك لذلك جاءت نظرية الفرن .
وليس لها علاقة بالفرن نفسه وفيما " اذا كنت تريد أن تأكل عجة , فعليك أن تكسر بيضتين".
ولا من باب الأسرار الثلاثة للمطبخ الفرنسي التي يشتهر بها الفرن الفرنسي والتي يعرفها الجميع وهي الزبدة ثم الزبدة ثم الزبدة
بل كمكان قد يثير الدفء في موسم الشتاء وقد يكون الجحيم متمثلا بنار الدنيا الحارقة.
فنظرية الفرن تعتمد على جاذبيته في انعاش مفاصل الشتاء ورفع حرارة البرودة بما يبعثه من دفء في السيقان النحيلة المتجمدة
فعلى المرء الذي لا يحب العمل الروتيني ويحب أن ينوّع اعماله و مسالكه وطرق حياته ولا يبقى أسير عمل واحد لسنين طويلة
أن يستغل احدى ليالي الشتاء في العمل عاملا في أحد الأفران كخباز
وفي الصيف عليه البحث عن مهنة مائية أما ركوب الامواج أو مدرب سباحة في أحد النوادي الصيفية أو منقذ على الشاطىء في حالة كنت عاجزا عن الإنقاذ بطريقة محترفة , فلم يسبق أن سمعنا استغاثة غريق في عرض البحر تم انقاذه
جميعهم يموتون بالنهاية والمنقذ وظيفته هي الابلاغ عن وفاته واخراجه من الماء إذا استطاع بعد الإتصال بخفر السواحل .
حتى مانسون والذي له قانونه في معنى الخطر وتجنبه
سوف يقول لك أن قانون الفرن لابد أن يكون ناجحا لهؤلاء الذين لا يحبون أن يربطوا مثل الحمار في الحظيرة .
عوضا , عن كونك ستستفيد من الطقس البارد فيصبح دافىء وتستفيد من طعم الخبز الشهي الخارج لتوه من بيت النار , فتأكله بلذة وحشية تعانق السماء
و ستصبح مثار غبطة لكل من يدخل الفرن مرتجفا وهو يراك تلبس قميص ذو أكمام قصيرة
وهذه بحد ذاتها ميزة لا تضاهى في الشتاء القارص.
فأن تموت وأنت في دفء وانتعاش امام موقد النار في الشتاء , افضل من أن تموت وأنت في الآسكا المتجمدة ومفاصلك تطرقع و تطقطق و ترتجف وخاصة إنك ستموت متجمدا من قلة وجود النار أو مخنوقا من النار نفسها
فلا فرار من الموت أبدا
هل تذكرون اغنية السندباد (لا أخاف الموت أبدا)
( أنا سندباد المغترب أبعد أبحر أغترب
لا أهاب الموت أبداً
حين يعلو ويقترب"
ولأن للموت طعم فريد , فأن كل مشاكلنا فعليا ستنتهي حتما بالموت
حتى الشخص الذي لم تكن تحبه ولا تطيق رؤيته تتضاءل فرص كراهيته وتكاد تمحى كل تلك المشاعر البغيضة حوله
فقط , عندما تسمع خبر موته ,
وكأن الموت ينظف سيرة الشخص ويغسل صفحته السوداء في ايذاء الآخرين
وكأن الموت يَجَبْ ما قبله
وكأن الموت نهاية كل رجل شجاع , سواء مات نذلا وذليلا أو شهما ونبيلا .
فصفة شجاع هي صفة للموت وليس للرجل الميّت
أما نبيلة فلم يكن لها من اسمها نصيب واميرة شحادة تجمع حبات الزيتون المتساقطة من الاشجار في الشوارع وملكة بنت مليكة شحادة تتسول الارغفة اليابسة لتغمسها في ماء ساخن وتأكلها مع الشاي .
هو ذلك , كل من يملك اسما ليس له من اسمه نصيب, يموت مرتين !
في الحقيقة ازعجني أن اقرأ له ( اقصد مايسون ) فصل "وبعد ذلك تموت " مرتين
هذا الشيء لا افعله اطلاقا
فلماذا جعلني هذا الكاتب الثلاثيني من عمره أن انزعج وأعيد قراءة ذلك الفصل
مرتين !
ليس للأمر أي علاقة بالغرور الانساني ولا بالحسد من كتابه الذي يدّعي فيه اللامبالاة ,وهو في قمة المبالاة بكل شؤون الحياة
يخبرنا عن ارتكاب الاخطاء و عن الاستحقاق الزائد وعن تحمل كل شخص لمسؤولية افعاله وعن الموت
و لأن ثمة شيئا في الموت يجعله ذو جاذبية خاصة و يحفزنا دوما لمعرفة
ماهية الموت
انه اليقين الذي لا يمكن إثباته , وهو الحقيقة المطلقة لدى كل البشر وهو المعجزة الربانية " سبحان من قهر عباده بالموت
حيث " فَإِذَا جَآءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ".
والغريب أن للموت فلسفة غريبة , وكلما كان الموت اكثر رهبة, كلما انتج البشر المزيد من النطف الملقحة التي يتم سكبها كل ليلة في هذه الحياة عنادا بالموت و اصرارا على المضي قدما نحو التكاثر وغثاء السيل الهادر في هذه الحياة المملة .
أو كما يقول في موضع آخر عن الموت وكـأنه مشروع من مشاريع الخلود التي تكلم عنها " ارنست بيكر "
هذا الرجل الذي طرد من اربع جامعات لأنه كان يرتدي ملابس الملك لير" مجازا لمن فاته معرفة المجاز
فقط لان الرجل كان يستخدم نصوصا من علم النفس ليشرح الانثروبولوجيا ويستخدم شكسبير لكي يشرح علم النفس
فيقول أن البشر الوحيدين الذين يخترعون في عقولهم قصصا متخيّلة و لديهم طاقة التفسير والتحليل والتبرير , فأنهم بهذه الميزة التي تختلف عن الحيوانات
("هل سمعت يوما أن سمكة تشكو لو أن زعانفها أطول قليلا لبدت أجمل ولأحبها كل السمك من الذكور" )
فقط البشر هم من يفعلون ذلك!
هؤلاء البشر في سعيّهم للتفرد , للتغلب على الموت لكي يظلوا أحياء بعد موتهم , فيتناسلون.
يا للسخرية
عندما ألف شكسبير " الملك لير " هل كان يسخر من الملك التافه الذي كان يهتم بالمظاهر والكلام المعسول بدلا من النقد والاحتكام للمنطق !
( هل تعتقد أن شكسبير عندما ألف روميو وجولييت , كان يسخر من الحب !
فلماذا إذن
ابكتنا النهاية الدرامية لروميو وجولييت, ولم تبكينا نهاية الملك لير !
هل الحب أم الموت هو الذي ابكانا !
وحتى البكاء قد يختلف من نسخة الى نسحة أخرى حسب رغبة المؤلف والمخرج.
في فيلم يحمل ذات الاسم لبطل غير مشهور بالنسبة لي على الاقل ( عُرض في سنة 2013 ابكانا المشهد اكثر مما ابكانا فيلم روميو وجولييت نسخة ليوناردو دي كابريو على الرغم مما لديهم من فرصة متساوية لذات الاسم
ولكن بنسخة (سنة 1996 ) أي قبل عشرين عاما من نسخة 2013 التي ربما كانت وفيّة للعصر السابق من منتجات الحضارة البدائية
أكثر مما اظهره فيلم دي كابريو الذي ظهرت فيه مروحيات حوامة و مسدسات عليها أوشام وسيارات كشف حديثة و مصعد في منزل آل كابوليت و شيشة بترول تم احراقها لمزيد من النار و الاخراج المكلف في نسخة ليوناردو دي كابريو (غاتسبي ) العظيم .
( لا تكن من يشعل النار اولا بين العائلتين المنكوبتين في فيرونا ) مدينة الحب الايطالي والتي تضاهي مدينة باريس في شهرتها في الحب رغم ان باريس سٌمّيّتْ بمدينة النور اعتباطا
هل تعلم أن الفقراء الفرنسيين , كانوا محرومين من ضوء النهار , لذا كانت بيوتهم بدون نوافذ لأن ماري انطوانيت و زوجها الظالم ولكي يقيما الحفلات ويسهرا الليل بطوله حتى الصباح يرقصان على انغام رقصة التانغو (كان في تانغو في ذلك الزمان!!)
بل كانت هناك رسوم جباية وضرائب مهولة على كل من يملك نافذة يدخل منها النور , فلماذا سميّت اعتباطا بمدينة النور هل لأن بعد قصة سجن الباستيل تم الغاء الضريبة ودخل النور من النوافذ المفتوحة مجانا لكل الفرنسيين !
في رواية مدام بوفاري لم نقرأ عن نوافذ مغلقة بل عما يجري خلف النوافذ المغلقة من خيانات زوجية
ولكننا قرأنا عن فيرونا في رواية شكسبير وكيف أن الحب الذي قتلهم على الأقل قد اسهم في اطفاء خلاف عشرات السنين بين عائلتين عاشتا دهرا بعداوة مستمرة .
في النهاية
هل كان شكسبير يسخر من الحب! أم يسخر من المصالحة التاريخية بين عائلتين مجنونتين أم يسخر من عداوات البشر المتوارثة لسنين!
وكيف يمكن للغضب أن يغذي المشاعر بالمزيد من النار
فأن كان يسخر من الحب حقا وأن مشاعر الحب هي فائض هرمونات لدى بعض الأشخاص ,فلما كل هذه القصص وهذه الافلام وكل هذه الذبذبات واللعب بها
الحقيقة
وهل اذا عرفت الحقيقة ماذا ستفعل بها !!
ما اظهرته كل تلك الروايات والقصص والأفلام السابقة إننا نسخر من انفسنا في مسعانا الدائم لاجترار عاطفة نتوق لها . ولكنه الموت وحده ينهي كل الإشكاليات
يقول هارولد بلوم:" شكسبير "اخترع صيغة ليحول بها كل ما هو جنسي ليصبح مثيرا عندما يجتازه ظلال الموت"
هذه القطرات الثمينة من الدموع التي سكبت في النسخة الامينة لسنة 2013 حيث ظهرت العاطفة اكثر اشباعا وهي تشبه نفس تلك العاطفة التي جعلت صاحبة الجلالة التي كانت متواجدة في المدرجات متخفيّة , تغفر لجوينتث بالترو اقصد لجولييت ظهورها على المسرح في فيلم "شكسبير محبا" ولا نعرف أن كانت تلك حقيقة تاريخية أم من تأليف المخرج على الأرجح
حيث كان الرجال يلبسون ملابس النساء و يمثلون ادوار النساء
لم يكن مسموحا للمرأة في ذلك الزمان أن تعتلي مسرحا أو أن تقوم بالتمثيل .
جواد! جواد!" مملكتي مقابل جواد!" كما اشتهرت هي فيرونا ايضا نالت شهرتها
الإيطالية - التي اشهرتها رواية حب حزينة , رواية روميو و جولييت
استطاعت فيرونا أن تجلب الكثير من السياح لزيارة مدينة المأساة التراجيدية المشهورة .
وهذا ما فعلته بلدية فيرونا في ايطاليا من عمل نصب نحاسي خاص بجولييت كابوليت وهي تستقبل العشرات من السياح يوميا اليه وخاصة من النساء المفطورات القلب اللواتي يكتبن رسائل لجولييت ويطلبن مساعدتها, فتتولى مجموعة تسمي انفسن مبعوثات جولييت بالرد على الرسائل العاطفية ,
في بلادنا العربية لا يفعلون إلا كل ما يطرد السياح ابتداء من رفع اجرة السيارة إلى استغلال السائح عند معرفتهم انه غريب برفع الاسعار أو سرقته,
ولأنني لست بصدد تقديم أي نصيحة لقرائي وخاصة في شؤون الحب . فحياتي بالنسبة للآخرين حياة فاشلة حسب المقاييس البشرية للنجاح الذي يعرفونه
فروميو كان بخيلا وجولييت تريد قضاء حياتها وحيدة في بلاد غريبة ,سعيدة بالقليل مما تملكه وراضية بما لا تملكه ولا تكتب رسائل لنفسها ولا تنتظر ردا من أحد أو أحد يطبطب لها أو يهدهد لها احلامها التي هجرتها منذ زمن .
يقول مانسون :" تجنب الصراع صراعٌ في حد ذاته. وإنكار الفشل فشلٌ بدوره. وإخفاء ما نخجل منه
هو خجل نظهره.
صحيح وأن كنت اتميّز بالاستثناء العريق لذاتي المتوهمة إنني استحق كل ما حصل لي لأنني السبب في كل ما حصل لي وما سوف يحصل لي غدا وما كان سيحصل وتم الغاءه وإن عاد الزمان سأكون ممتنة لحصوله بنفس التخطيط الرباني العريق.
هذا الشعور بالاستثناء والتميّز ليس غرورا بشريا ولا مشروعا للخلود حسب ارنست بيكر , بل شعور زائد بالاستحقاق حسب مانسون
ولكنه بالمقابل يفند ما سبق كونه لا يشكل شيء لشخصي أو للآخرين , فأنا لا انكر الموت ولا انتظره و لا امنحه وقتي ولم اسع لمشاريع الخلود رغم أن لدى حزمة من مئات المقالات باسمي والتي لا احتفظ بأي نسخة لها والتي نشرتها منذ أن كنت في الرابعة عشر من عمري و وقد نسيت الرقم السري للدخول في المدونة أو ربما تم الغاءها فقد كان اسمها" مدونات مكتوب" ومدونة هي الروح نفسها والتي وصل عدد متابعيها لمليون , ثم اختفت مما يسهل على أي سارق أن ينسخها ويضع اسمه بدلا عني .
فعندما يحين الأجل (الموت) فليأخذ حصته ويمضي فأنا لا أخافه ولا أحبه
و لكن بطريقة مبهجة اعتني بصحة جسدي وعقلي وأٌعطي كل منهم حصته
فالجسد يحتاج للرياضة و العقل يحتاج للقراءة و الروح تحتاج للتأمل
وهكذا أُقنن وقتي ليشبع كلاهما بما يسعده
وحصة الجسد قد تزيد أو تنقص حسب مزاجي الرياضي
ويتضمن النشاط العقلي, تعلم لغة أجنبية بالاستماع إلى النصوص القرائية ومصطلحات ومعاني ومجاز غراسيا
ففي الصباح مع فنجان القهوة التهم خمسين صفحة يوميا ثم افطر بشرائح من الجبن اللذيذ ثم اجلس قليلا لأفكر بتكرار الأيام المتواترة ثم أمارس التأمل وخاصة في حصة المشي الطويل فتنفتح طاقة الأفكار الإبداعية
ويصبح التأمل شريكا لفهم الحياة ومعانيها المستعصية
هذه الحياة لن تكفيها جلسات تأمل لجلب الراحة بل تحتاج إلى جسد خالي من الأمراض لكي تدخل قبرك سليما وجسدك خاليا من العيوب وقلبك خاليا من الندوب النفسية .
يقال عن التأمل ولحظات الاستنارة الروحية عند ثقافة الزن كتحضير شخص لحياة الموت وهو ما زال على قيد الحياة ) ومنها أن يتخلى من ملذات الحياة فأن كنت من شرابي الكأس فعليك ان تقلع وان كنت من شمامي الحبوب فعليك أن تهجرها وأن أ صابك شره فامتنع عن اكل اللحوم والدواجن , أما أن اصابك الكسل فعليك ان تدفع جسدك بالعمل الدؤوب, لأن الكسل يجعلك طريح الفراش ,سقيما, تنهشك الأمراض .
وليس كل ما يكتب يصدق
لذلك ادعي أني نباتية
بل وأمارس طقوسا كاذبة بادعائي اني نباتية وقد وجدت نفسي لأكثر من مرة ابتلع قطعا من اللحم
ثم اقسو على نفسي قائلة :أني منافقة بادعائي اني لا آكل الدجاج واللحوم
هي مجرد كذبة احاول تسويقها منذ أن كنت في صداقة مع سيدة عجوز كانت تتحدث عن طعم اللحم وكأنه طعم خرافي
لذلك قررت أن اقدم لها نموذجا مائلا أمامها أن ذلك غير صحيح فامتنعت عن أكل حصتها من اللحم المطبوخ في بيتها لكي توفره لابناءها
ما دام وجوده غاليا لهذه الدرجة مع أني لا احب ذلك الطعم فعليا
ثم وجدت نفسي انجر وراء فكرة أن اللحم الذي ادخله لجسمي سوف يدمر اللحم الذي احافظ عليه بالرياضة والطعام الصحي
فلا يفل الحديد الا الحديد مثله ولا يدمر اللحم البشري الا اللحم الذي تدخله في جسمك
يتبع 1-2



#هاله_ابوليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طز بالشعب العربي الفلسطيني
- اين جثة خاشقجي يابايدن ؟
- مملكة التطبيع : متى سيعلن خادم الحرمين تطبيعه مع الكيان الصه ...
- مطربة يهودية متديّنة ترفص يد امريكا الممدودة لها
- الصمت-Silence -وثلاثية غرناطة ,,, روايتان تتحدثان عن قمع الا ...
- ماذا يقول المغردون العرب عن حلف ناتو عربي بقيادة صهاينة تل ا ...
- -ما لهذا خُلقنا- و يا علوش
- دولة الفاتيكان الاسلامية
- تجريم التطبيع والعراق الجريح
- العراق الجريح وتجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني المجرم
- ركلة بايدن الاخيرة لجر السعودية للتطبيع
- لماذا إغتال الاحتلال الاسرائيلي شيرين ابو عاقلة !
- هالة زايد تسحب من انتصار السيسي لقب سيدة مصر الأولى وتكتفي ف ...
- 74 عاما على #النكبة_الفلسطينية
- عين شمس جامعة ولا نقابة فنانين تُكَرِمْ المومس الفاضلة الهام ...
- مسلسل الإختيار 3 و حركة تمرد وتوفيق CD عكاشة
- الإختيار3 أم الإستحمار 3 مسلسل السيسي الفاشل
- وزير الأوقاف المصري عن الاعتكاف: -المسجد مش فندق-
- الامارات الرخيصة جدا جدا
- وملعون من يمنع سيفه عن الدم- ابراهيم عيسى أم ابراهام عيسى


المزيد.....




- الفرقة الشعبية الكويتية.. تاريخ حافل يوثّق بكتاب جديد
- فنانة من سويسرا تواجه تحديات التكنولوجيا في عالم الواقع الاف ...
- تفرنوت.. قصة خبز أمازيغي مغربي يعد على حجارة الوادي
- دائرة الثقافة والإعلام المركزي لحزب الوحدة الشعبية تنظم ندوة ...
- Yal? Capk?n?.. مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 88 مترجمة قصة عشق ...
- الشاعر الأوزبكي شمشاد عبد اللهيف.. كيف قاوم الاستعمار الثقاف ...
- نقط تحت الصفر
- غزة.. الموسيقى لمواجهة الحرب والنزوح
- يَدٌ.. بخُطوطٍ ضَالة
- انطباعاتٌ بروليتارية عن أغانٍ أرستقراطية


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هاله ابوليل - فن اللامبالاة وشكسبير والموت 1/1