علوان حسين
الحوار المتمدن-العدد: 7345 - 2022 / 8 / 19 - 04:32
المحور:
الادب والفن
بعد أن فرغ الشاعر من كتابة قصيدته الجديدة , وضع النقطة في السطر الأخير كمن نزف دمه كله . تاق أن يجلس في البلكونة يستنشق هواء ً نقيا ً لكن ما حصل له بعدها حير الأطباء والعلم الذي لم يجد حلا لهذا اللغز المحير . حدث ما يشبه الخلخلة في أرض ٍ طالها التصدع , وبدلا ً من أن تغور الكلمات عميقا ً صارت تتحرك كسيل ٍ مباغت . ما لبث أن تحول السيل إلى أسراب حشرات ٍ قاتلة . كانت على وشك هجومها على العالم ولسبب ٍ خفي كان الشاعر أول الضحايا .بغتة إنقضت عليه كما تفعل الطيور الجارحة مع جثة رجل ٍ فارقته الروح للتو . بدأت في مص دمه وأكل عينيه وراحت تلتهمه بادئة ً من الرأس حتى أخمص قدميه . أنجزت مهمتها بدقائق ٍ معدوات ٍ تحول فيها الشاعر من حضور ٍ جسدي إلى مجرد أفكار ٍ وكلمات ٍ من أثير .
#علوان_حسين (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟