عزيز الخزرجي
الحوار المتمدن-العدد: 7344 - 2022 / 8 / 18 - 10:56
المحور:
الادب والفن
كلامٌ بآلعمق لحكيم مهاجر :
وقفت دجاجة أمام صقر و قالت له:
لماذا تطير عالياً و تسكن الأعالي و تسمو و كأن لا عودة لك إلينا؟
أَ لّا ترى أنّ عددكم قليل وربما لوحدك تطير في عرض السموات؟
فإهبط وتعال معنا وإدخل هذا القفص ففيها الخدر والأمان والحماية.
بل هُناك مَنْ يطعمنا و لا نتعب أنفسنا بآلسّعي و بالطيران و بذل الجهود و لا يُوجد ذئب يُهدّدنا أو قلق يعترينا ما دام متاعنا و راتبنا و مكاننا و أمننا و بيتنا مضمــون!؟
ضحك الصقر كثيراً و قال:
عندما تحلقين عالياً تشعرين بنشوة العزّة و الكرامة و الشموخ و الطُّهر و الحرية .. و عندما تحلقين في الأعالي يحسدك الناس جميعاً . و عندما تأكلين ما تتعبين بالحصول عليه تحسين بلذة الحياة. وعندما تُناورين بكل إتجاه وتقررين المكان؛ تشعرين بآلحرية
أَ لَا تَرين أنّ مَنْ يُطعمك من بقايا طعامه .. يَذبح أولادك و يأخذ بيضك و يحبسك طوال الوقت كذليل تابع بحجة الذئب و الخوف عليك!؟ فضحكت الدّجاجة مستهزئة و قالت :
إنك تتكلم بكلام فلسفي غير مفهوم مثل ؛ أصالة الفرد و النشوة - العزة - الكرامة - الشموخ و الحرية و الحياة و الأنتاج و......
لا بُدّ أنك جننت .. لبحثك عن هذه الأمور آلتي لا تملأ البطن و لا تثير الشهوة!؟
فقال لها الصقر :
أنا أفهم ما تقولين لأنّكِ وُلدّتي في القفص و عشتي فيه
و لن تفهمي آلمغزى من الحياة و معنى الفلسفة .. إلا بعد أن تخرجي من هذا القفص
و حال الدّجاجة كحال كثير من البشر .. و منهم الشعب العراقي و المرتزقة منهم بشكل خاص و الذين لا يعرفون حتى مَنْ يقودهم و إلى أين ماض و لماذا و لا يعلمون حتى المسير و المستقرّ .. بل لماذا خلقهم الله تعالى و إلى أين يعودون ووووو!؟
منقول مع أضافات و تصرف ..
ألعارف الحكيم عزيز حميد مجيد
#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟