صالح مهدي عباس المنديل
الحوار المتمدن-العدد: 7343 - 2022 / 8 / 17 - 11:38
المحور:
الادب والفن
سدني 2011
يا موطن الكروم هل نعود
يكاد يدمي قلبي الأسى لقد طال بُعدِِ و الصدود
انا هناك بعيداً
يلفني الغموض في بلاد الظلام خلف الحدود
انا اخشى وا حسرتاه لن اعود
تناديني ان هات الذكريات
و ارحل ، يقر بعيني ان تعود
هنا عاش و شقى الاف الجدود
::
كنا رعاة نرنو الى الها من بعيد اذ لا نرى الا بساتين النخيل
فتاة تجثو في خدرها
لم يمسها بالأذى حاشى تاريخ طويل
تاريخ محمل بالحوادث
وقعه غير قليل
هنا صلى المعتصم و جنى الحجاج بعض ما جناه
و من هنا مر الخليل ابراهيم
و سنابك خيل المغول و التتار
::
بارك الله زمان الوصل فيك
يا دجيل
حفظ الله رباك و السهول و الثرى
بارك الله الولاية و البوادي و القرى
كيف احوال المدارس و الشوارع يا ترى
من قضى
من ما زال على قيد الأمل
من يا ترى
::؛
كأن اشجار النخيل و الكروم
في الشتاء
تخزن الأنوار و الأمطار في
الثرى
و في اذار تشرب الندى
لتبذل الكروم و السخاء في كل ربيع
تحت اقواس النخيل
منذ تاريخ طويل
يستظل البرتقال
كأن لا من موطنٍ له الا الدجيل
و جذوعها و النخيل تقص تاريخ القرون
من بني العباس حتى اثار المغول
و ينضح من ارطابها و موالحها السخاء
::
هنا مر بن الزبير و الحجاج
بنيت قصور و دالت دول
و مر من هنا الطغاة
و المغول و التتار
ثم مغول عصرنا الحديث
كلها ادبرت على عجل
أفُل نجمها الا مدينتي
و هي الدجيل
ساروا الى ماضيهم و الدجيل ما تزل
#صالح_مهدي_عباس_المنديل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟