أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الخالصي - النظام الرئاسي... الحل المشكلة














المزيد.....


النظام الرئاسي... الحل المشكلة


احمد الخالصي

الحوار المتمدن-العدد: 7342 - 2022 / 8 / 16 - 00:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أحمد الخالصي

باتت جملة (النظام الرئاسي هو الحل) ومنذ مدة، تحتل جميع الأحاديث التي يتناولها المواطن، حينما يتم التطرق لوضع البلد، وهو طرح مفروض على الرؤية الشعبية، والفرض يتأتى من جملة من الأسباب، بعضها لها بعد تاريخي ممتد، وبعض الأخر متعلق بالمرحلة الزمنية الراهنة.

وهذا الحل نراه مشكلة مضاعفة إذا تسنى تطبيقه بالأصل، وحاليًا مستبعد ذلك، وحتى لو تم الأمر بمثل ما يتم طرحه حاليًا، فسيكون حالة مشوهة وهجينة عن ذاتية النظام كشكل قائم، فالواقع السياسي وما يرتبط به من نسيج اجتماعي ملحق، لا يساعد بالمرة على تطبيق مثل هكذا طروحات حاليًا، فلا الساسة الكرد ومثلهم السنة يوافقون على مثل ذلك، ومن المعروف إن النظام السياسي الحالي، قد بني على توافقات الأمزجة السياسية الثلاث، ومن ثم فأن الكيفية التي تجري بها الطروحات، ضمن الجو العام، ستتشكل ضمن التوافقية لما ذُكر، والذي بدوره يقودنا إلى الحقيقة الواقعية التي يجب إن يتم التذكير بها، ألا وهي (الفيتو) كسلاح سياسي تملكه جميع الأطراف الرئيسية، أي إن أي صيغة يجب إن تمر في إطار هذا المعادلة، وبالنسبة للعامل الاجتماعي الملحق، فطبقًا لهذا المفترض الحاصل، فإنه مقسم بيئيًا على هذه المعادلة، مما يعني إن أي تحرك جماهيري، سيكون محكومًا بإنه حراك فئوي، لا يتصل بالبيئات الأُخرى، والمصاديق على ذلك واضحة، ولعل آخرها الاحتجاجات التي حصلت في 2019، ورفض الطرفين المذكورين للمطالب التي تمخضت عنها الاحتجاجات في وقتها، باعتبار البيئة التي جرت ضمنها، كانت محدودة، ضمن نسق جغرافي معين، مما يعني استبعاد الامتداد والاتصال سوى على مستوى التحرك، أو المطالبات, ومهما أُدعي بغير ذلك، فأن التقسيم السياسي يفرض عليها الفئوية مسبقًا وكما أسلفنا، وهذا هي أهم الأسباب المرحلية التي إذا لم تحول دون تحقيق هذا الطرح، فحتما أنها ستحوله إلى شكل نظمي هجين لا يمتلك من ذاتيته سوى الاسم، فلا يمكن لنا تخيل رئيس بصلاحيات مقتصرة، وممنوعة من الامتداد، بحاكمية النسق السياسي والاجتماعي الفئوي.

لكن لو افترضنا تجاوز كل ذلك، وهو غير مستحيل، فما الخطورة في ذلك؟،
أن الخطورة الكامنة، هي منطلقة من ذهنية المجتمع ككل، والتي ولدت نتيجة حقب زمنية متعاقبة، جعلته في دائرة من العنف، وفوضوى متأزمة بشكل متكرر، حضرت بكل التحولات التي جرت على شكل الحكم، وتمظهراته المرتبطة به، مما يعني رسوخ ضرورة القوى، كضابط أوحد للخروج من هذه الحالة، وهذا يعني توليدات مستمرة للدكتاتورية، وخير دليل على ما نقول، الحالة المتواجدة، من الرغبة في العودة إلى النظام المقبور، وقد تجد هذه الحالة حاضرة حتى في ضحايا ذلك الحكم، وما يعزز من هذا الاتجاه، تحزب بعض الجماهير وانتمائها إلى شخصيات حالية، من واعز القوى، دون إنكار الأسباب الأخرى، وقد كتبنا بشكل أوسع عن هذا الموضوع في مقالنا السابق (توماس هوبز في العراق).
في الختام فأن ما نعانيه ليست مسألة تقع ضمن منطقة التنظير فقط, لكي يتم التشبث في خياراته, بل هي أعمق تتجذر في نواحي عدة, كما أن التركيز على هذا الأمر دون غيره, يقع ضمن ما يمكن أن نطلق عليه القفز بالزانة على الأسفلت.



#احمد_الخالصي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إشكالية التأخير في الحكومات العراقية
- داخل متوتر وخارج مطمئن، المشهد السياسي العراقي
- تحديات تشكيل الحكومة العراقية المقبلة 2
- تحديات تشكيل الحكومة العراقية المقبلة 1
- مفهوم الأغلبية في الحكومة العراقية المقبلة
- أفغانستان في مهب طالبان، رؤية في العودة
- الحياة في مهب الأقفاص
- لا أزمات في العراق، كل شيء مفتعل
- إلى فلسطين في ذكرى ولادتها من جديد
- بايدن والصين والمسارات المتخذة
- المعلم ودوره الجوهري في الإصلاح
- توماس هوبز في العراق
- إشكالية المشاركة الانتخابية
- صناعة الرمز في الحركات الاجتماعية
- بركان يقترب من حرق ماتبقى من العراق
- (الجوكر والذيل) قنابل اجتماعية موقوتة
- الأخطر من عمليات التطبيع الجارية والسابقة
- رؤية حول مرحلة الكاظمي
- العراق إذ ماتسنم الكاظمي
- (كورونا) خارج المجهر


المزيد.....




- هيغسيث: إسرائيل حليف مثالي للولايات المتحدة
- علماء يكشفون كيف وصلت الحياة إلى الأرض
- ماسك يرد على ترشيحه لنيل جائزة نوبل للسلام
- برلماني أوكراني: زيلينسكي يركز جهوده على محاربة منافسيه السي ...
- رئيس جنوب إفريقيا يحذر نظيره الرواندي من عواقب الفشل في وقف ...
- مستشار سابق في البنتاغون: على واشنطن وموسكو إبرام اتفاقية أم ...
- منعا للتضليل.. الخارجية الروسية تدعو إلى التحقق بعناية من تص ...
- ترامب -يعلن الحرب- على دعم فلسطين داخل المؤسسات التعليمية
- لوبان لا تستبعد استقالة ماكرون
- ترامب يوقع أول قانون بعد عودته إلى المنصب


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الخالصي - النظام الرئاسي... الحل المشكلة