جيهان محمد
(Gehan Mohamed)
الحوار المتمدن-العدد: 7341 - 2022 / 8 / 15 - 07:36
المحور:
الادب والفن
خطٌ واحد يصل بين أي نقطتين!
الخطُ المُستقيم هو أقصر مسافة بين نقطتين!
فرقٌ شاسع بين ترجمتين لذاتِ المشهد!
مشهدٌ واحد...ترجمات عدة...ونتائج عديدة!
إدراكُ المشهد تُحدده مُستقبِلاتنا الحسية. هي متباينة في القوة...في النوع!
حين ترى الأزرق أخضرًا،فأنت مريض، ذلك لأنك غير الأغلب الشائع!
الحواس الإدراكية لهذا الكائن تحكم رؤيته...رؤيته تحكم أحكامه إلا من ابتعد ليسع!
ماذا عن كائنٍ آخر؟!
حواسنا لا تدركه...ربما تدركنا حواسه...ربما يرانا كما لا نرانا!
يعتقد بعض أفراد هذا النوع أنه كائن يستحق الدراسة!
فمن يخرج عن التجربة ليكون حيادي؟!
في الأديان، الإله فكرةٌ تُسكن كل الأسئلة.
مِن أينَّ و إلى أين؟
الصراع...التنافس...الظلمُ،...حكمةٌ!
العدالة و السلام مؤجلان !
الدين...أقوى فكرة تكييف لعلاج الكثير!
مع النفس...وهي تُرجمان الجسد وحاجاته المادية. هي، لا تأمر بالسوء،بل بالاحتياج والرغبة والشهوة. يُهذبها الدين بالصوم.
كل الصيام ضبط نفس وهوى. ليست الفكرة في الكبت بل في عدم الشراهة التي تقود للطغيان!
والنفوسِ بين الهدوء والاضطراب وبينهما أطياف!
مع الروح...وهي المجال الذي يُحيطُ الجسد. يُحرك الجسد هذا المجال بخفة أو تثاقل ...تعلو و تهبط...تسرع وتبطء!
العُزلة،ضبط روحٍ وإيقاع. نقاء تام!
والأرواح بين الخفافة والثقل وبينهما أطياف!
تتألم النفس بطولِ الحرمان ،فالصوم اختياري، ولا يؤلم الاختيار كالإجبار.
تتألم الروح بالبقاء في مجالات متنافرة، وفي العُزلة الدواء.
النفس القوية تتحكم في أهوائها ولا تخضع إلا قليلا!
والروح القوية شفافة...لا تنطفأ إلا قليلا!
أضعف النفوس، دنيئة... تقبلُ الجيفة!
ارفع الأرواح، سامية...تلقطُ الإشارة!
صوم الفقير، رفض الصدقة!
وصوم الوحيد،رفض السند!
بصوم الفقير والوحيد،...يُخلق إله!
#جيهان_محمد (هاشتاغ)
Gehan_Mohamed#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟