أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سالمة المغربي - دراسة لرواية (لو لم أعشقها) - سلسلة دراسات عن أعمال الكاتب السيد حافظ (25 )















المزيد.....


دراسة لرواية (لو لم أعشقها) - سلسلة دراسات عن أعمال الكاتب السيد حافظ (25 )


سالمة المغربي

الحوار المتمدن-العدد: 7340 - 2022 / 8 / 14 - 11:36
المحور: الادب والفن
    


سلسلة دراسات نقدية عن الكاتب السيد حافظ- يعدها ويقدمها : أحمد محمد الشريف

أثارت رواية "لو لم أعشقها" للكاتب / السيد حافظ, فكر العديد من الكتاب والباحثين مما دفعهم لإصدار عدد من الدراسات النقدية والرسائل الجامعية والأبحاث عنها.
وإذ نعرض هنا عددا منها خدمة للقارئ, نستعرض اليوم هنا دراسة بقلم:
سالمة المغربي

دراسة لرواية (لو لم أعشقها) للأديب المصري الراقي / السيد حافظ
كان العنوان نصف جملة، أداة الشرط وفعله، أين بقية الجملة(جواب الشرط)؟
إنه بأحداث الرواية. وسنعود إليه بعد فك طلاسمها.
رغم أنه عنوان غير مكتمل، لكنه مشوق. بدأها الكاتب من أول صفحاتها بإهداء عام وجريء. إنه للزناة، لقد جمع أنواع الزنا في سطور.
هل يعقل أن يُهدي عملا كبيرا مثل هذا لهؤلاء الزناة؟!
الجواب كان ب(نعم) لدى السيد حافظ. لم؟!
لأنه لم يقصد الزنا الفعلي أو الشخصي الذي بين الأفراد فحسب، إنما خص أيضا الذين يزنون جميعهم والمتلاعبين على الله وأيضا بالوطن. خصهم ب(زناة العين والكلام والفكر واللمس والهمس والكتابة والرؤيا بأحلام اليقظة. وليس هذا فحسب؛ بل أيضا السفهاء الذين يلعبون على الرب بالصلاة والمسبحة ودور العبادة( جوامع وكنائس ومعابد)، وإلى الكذابين الوجهاء الظرفاء_ كما قال_ ووصفهم بزناة الوطن صبح مساء دون حياء ويأكلون أموال الفقراء.
حتى قال فيهم:( كُتب بالسحاب بالسماء" الله ترك هذا الوطن؛ لأنه زان") في العلامة رقم(٢) بعنوان/وأكثرهم لا يعقلون.
سؤال: هل حقا هم يستحقون اللقب؟ هل يستحقون توقيع الجزاء عليهم؟ ومن الذي سيحاسبهم، التقاة أم الله؟ ومتى وكيف يكون ذلك؟
الجواب: كل الأجوبة ضمنتها الرواية في أحداثها. كان الفشل، الفقر، السمعة السيئة، الخطيئة، الهجر، الهجرة، وآخرها الاختفاء. دلالة استحقاقهم له، أما من ناحية الحساب؛ كان للعبد دوره، ولله رب العالمين كلمته الأخيرة. أما الوقت والكيفية فكانت على مراحل وأحداث سردها الكاتب في متن وحبكة وصراع الرواية.
وكان الإهداء الخاص.. إلى أخيه الأكبر / محمد حافظ رجب _ رحمه الله تعالى _ كما ذكر جملة الرحمة عليه، وكان وقت كتابة الرواية على قيد الحياة، وقد اتهم فيه الأدباء بقتل موهبته، ولهذا طلب له الرحمة.
إن قول المتنبي:
طبعت على كدر وأنت تريدها..... صفوًا من الآلام والأحزان.
رأي حقيقي يمثل ماهية الحياة.
وقول شبل بدران:
الخير والشر ليسا إلا نوعين من الخير. هذا قول حكيم، فإن أصل الحياة فيها الخير، والشر يُولد من الخير كمثيله _ أو توأمه الخير. فالناتج أنهما من الخير.
يقول كاتبنا في صفحة (٧) على مسؤوليته ولسانه: وعشقت مصر بصدق، ولم أكن أعلم أن عشقها خطيئة.
خطيئة؟! متي يكون العشق خطيئة؟
ربما لو كان اكتشف أن الوطن نفسه يخونه في صورة أفراده الذين وصفهم بالزناة!.
ويقول أيضا:
اكتشفت أن ليس لي وطن غير الكتابة. ربما لأن قمة الحرية تكون على الورق، خاصة إذ لم ينشر ما كتبه فيه بعد.
سؤال من الكاتب ساخرا:
كيف يقودني الوطن إلى الثقة فيه وهو مخلوع الرأس؟!
قيادة الوطن واجبة كما طاعتنا له، جملة مخلوع الرأس تنافي العقل الذي يفكر ويحقق ثم يقتنع.
هل قصد الرأس بالترأس؟ والرأس يكون أكبر ما في الإنسان ويتحكم فيه. ربما أيضا الزعامة.
بالرواية _ ٣٠_ ثلاثون علامة، ولكل علامة عنوان، في أكثره تناص قرآني فيه صفة لشخصيات كل جزء_ علامة_ يلصقها لها الكاتب، ومقطع روائي(مقتبس) وتعريف للروح وختمة بآية قرآنية. سنتكلم عن المغزى لاحقا تحت عناوين خاصة بكل صنف منها.
وبالرواية أشخاص _شخصيات _ عاملة وأساسية، وأخر ثانوية وأخر نامية، وأخيرا شبه ثانوية وجدت لغرض عندما ينتهي؛ ينتهي دورها بلا أدنى تأثير في السرد.
الشخصيات العاملة:
فتحي رضوان خليل وهو شاب مصري عمره(٣٣) سنة، يعمل صحافيا في جريدة دبي. وعليه تقوم الرواية، مقصد الكاتب الأول، وبقية الشخصيات تخدمه أو تنشط الأحداث له.
سهر امرأة شامية متزوجة من منقذ. وهي عشيقة ل(فتحي). استمر دورها للنهاية، ساهمت في إبراز دور فتحي الإنساني والداخلي، وتطورت حتى أصبحت عاملة بعد أن كانت ثانوية ببداية الرواية. وقد أسندت إليها لقطة النهاية باعتبارها امتدادا للخيانة التي لا تنتهي، قاصدا لها الكاتب ذلك، فهي تمثل وطن خانه بعض أهله _ سياسيا _ وظروفه الحالية من هجرة وضياع.
الشخصيات الثانوية( المساعدة) لتطور الأحداث وصمود دور فتحي:
حياة، امرأة يعشقها ( فتحي) وتعشقه. لكن لها أسلوب خاص بالعشق. وكانت علاقتها سببا في نهاية فتحي بدبي، الذي تأثر بهذه النهاية حتى اختفائه.
شخصيات نامية تتصاعد في الأهمية:
شداد.. الذي غرر بالسيدة سهر، وتطور دوره وظهر في الحوار، وفي تحريك الماء الراكد في العلاقات بين كاظم وليزا، وبين حياة وفتحي وغير ذلك.
كاظم.. بعد أن كانت حركته بالماضي من عشق وقتل، تطور حتى أصبح يخدم دور السيدة سهر ومحركا وسببا في انفعالاتها.
شهر زاد.. التي مثلث دور الراوية والحكاءة الشهيرة بكتاب ألف ليلة وليلة؛ برعت فيه، تطورت حتى أصبحت صاحبة القرار في حياتها. وكان لها دور في عمل الخير بالراوية، وهذا الخير كان معدوما بالرواية؛ لأن لكل فعل سبب وغرض مادي( جنسي، مالي) فيها.
حامد الصقر.. حقا كانت الرواية ينقصها شخصية رمزية مثله ومثل ( شهرزاد) والجميل أنهما زوجان.
ليزا.. رمز التدخل الأجنبي الذي اشتهر عنه مقولة( فرق؛ تسد) بغوايتها فعلت ذلك وتطور دورها حين أقنعت كاظم بالهروب معها إلى فرنسا. كانت كالعسل الأبيض الممزوج بالسم.
شخصيات غير عاملة وجدت لغرض:
تهاني.. المصرية، زوجة فتحي. لتدل على _ أو ترمز إلى _ السلبية، هي نصف المجتمع المصري، للأسف سالبة.
وردة.. زوجة كاظم. لم تتطور غير بموقف الوظيفة التي وفرها لها أخوها عوضا عن ضياع الزوج.
راغب أخ وردة.. دوره محدود، لو استغنى عنه الكاتب؛ لن يضر بالنص.
عبد اللطيف الأشرم رئيس التحرير، محفوظ عبدالرحمن صديق فتحي، الميثاء صديقة شهر زاد بالشام، أبو الشوارب، مارينا الفيلبينية، ناجح خليل الذي يعمل بالجريدة، سامي أخ سهر، ووالدها، سيد عثمان، فايز كركويلي، محمد سلماوي رئيس تحرير الأهرام، وزهرة زوجة قاسم صديق كاظم الذي قتله.
من الشخصيات التي مثلت دولا:
فتحي وتهاني (مصر).
سهر، شهرزاد وحامد الصقر (الشام).
حياة وشداد ومنقذ (العراق).
كاظم والبقية تمثل بقية الوجود العربي رغم أن بها وطن غير ما مثلته.
معاني الأسماء أو ما تنبئ به الأسماء مثل:
•شهر زاد.. المرأة الشامية التي تمثل حقا دور شهر زاد، تحكي عن الجبل والحياة عليه، يتجمع



#سالمة_المغربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- لقطات تظهر لصّا -جريئا- يسرق فنانة لبنانية والأخيرة تعلق (في ...
- نمر سعدي في -ظلالٌ مضاعفةٌ بالعناقات-: استعارات من قلب جبال ...
- فنان مصري يستغيث بعد طرده من منزله للشارع
- ارتياح تنظيمي للدورة الثانية لمعرض كتاب الطفل والشباب بالدار ...
- تقرير سنوي: حرب غزة محفز جيوسياسي للإسلاموفوبيا في أوروبا
- مؤسسة قطر تطلق مبادرة -بالعربي- لتعزيز الأفكار الملهمة باللغ ...
- الاعلان الرسمي لفيلم الدشاش.. الأكشن والإثارة محمد سعد في هذ ...
- فنانون سوريون -واهمون ومخدوعون-
- ناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي ينعون الفنان الأردني هشام ...
- -معاريف-: الاستخبارات الإسرائيلية بدأت دورات لتعليم اللهجة و ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سالمة المغربي - دراسة لرواية (لو لم أعشقها) - سلسلة دراسات عن أعمال الكاتب السيد حافظ (25 )