|
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 7340 - 2022 / 8 / 14 - 00:52
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
الكتاب السادس القسم الأول
هذا الكتاب يتمحور حول أربع قضايا ثقافية أساسية ، ومشتركة ، تمثل مشكلات معرفية مزمنة ، بين العلم والفلسفة خاصة ، حاولت مناقشتها عبر هذا الكتاب بطرق حوارية ، أو جدلية : 1 _ طبيعة العمر الحالي ، ( عمرك وعمري على سبيل المثال ) . 2 _ مشكلة الواقع ( ما هو الواقع : حركته ومكوناته وحدوده ؟ ) . 3 _ مشكلة الزمن ( العلاقة بين الزمن والحياة بشكل خاص ) . 4 _ مشكلة اللغة ( اللغة بوصفها مشكلة ، بالإضافة لكونها أداة التواصل الأساسية والمشتركة بين البشر ) . .... العمر الحالي لكل كائن حي ، بلا استثناء ، يمكن اختصاره بنقطتين : 1 _ لحظة الولادة . 2 _ اللحظة الحالية . ويمكن إضافة اللحظة الثالثة : لحظة الموت . والسؤال : هل العمر الحالي ، أو الكامل ، يتمثل بنقطة أم بخط ؟ ( هذه المشكلة ، محور أحجيات زينون ، وما تزال بدون حل علمي _ منطقي وتجريبي إلى اليوم ) . في حالة المولود الميت ، تكون لحظة الولادة هي نفسها لحظة الموت ، وتكون المسافة بينهما نقطة بالطبع وليست خطا . لكن بالنسبة للغالبية ، أو من يولدون أحياء يختلف الأمر ، حيث توجد ثلاثة احتمالات مختلفة بشكل نوعي : 1 _ أن تكون حالة الحياة تشبه حالة الموت بالنسبة للملاحظ الموضوعي والخارجي ، والمسافة بين لحظة الولادة واللحظة الحالية ( لحظة القراءة ) واللحظة الثالثة والأخيرة لحظة الموت هي نقطة أيضا ، وليست خطا . 2 _ المسافة خطية ، وحقيقية ، بين لحظة الولادة ولحظة الموت . 3 _ احتمال جديد ، مجهول ، ويختلف بالكامل عن تصوراتنا الحالية . ....
مقدمة الكتاب الجديد أو النظرية الجديدة _ الصيغة 6
1 أعتقد أن ، من لا يعرفان ويعترفان ( هي أو هو ) بوجود مشكلة الواقع ، والزمن أكثر ، يتعذر عليهما فهم النظرية الجديدة . ليس السبب فقط أنها _ النظرية الجديدة _ تتمحور حول العلاقة بين حركتي الحياة والزمن : طبيعتها وماهيتها ، واتجاهاتها ، ومكوناتها . بنفس الدرجة ، يتعذر فهمها بالنسبة لمن ليس لديهم الاهتمام الحقيقي بمشكلة اللغة ، والمشكلة اللغوية _ بصورة عامة ، لا العربية أو الإنكليزية فقط _ وقصورها المشترك . توجد فئة أخرى من القارئ _ة ، يعرفان مشكلة الزمن والواقع واللغة ، ولكن ليس إلى درجة الهاجس ، والاهتمام الحقيقي بالموضوع ، أيضا يصعب عليهما فهم النظرية ، سوى على المستوى النظري والشكلاني . .... أتخيل نفسي في موقعك : قارئ _ة جديد للنظرية ، وعندي اهتمام حقيقي بالمشكلات الثلاثة : 1 _ مشكلة الواقع . 2 _ مشكلة الزمن . 3 _ مشكلة اللغة . واقرأ هذه الكتابة من موقعك ، ... .... كنت لأقرأها على الأقل ، كما نقرأ تشيخوف ، وبيسوا ، وفروم ، وشيمبورسكا وغيرهم . ولكنت الشريك _ة الحقيقي للكاتب _ة ، ليس اليوم بل منذ السنة الأولى لإعلان النظرية بشكل صريح ، ونهائي 2018 ، أو بعد سنة . .... في هذا الكتاب ، سوف أناقش المشكلات الثلاثة ، بشكل تفصيلي . طبعا لو طال بي العمر ، وبقيت محافظا على سلامتي العقلية والنفسية . 2 تعاريف جديدة : الماضي حدث سابقا ، وهو خلفنا ( أو ورائنا ) كيفما اتجهنا . ( الماضي داخلنا ، ولا يوجد مكان آخر للماضي ) . المستقبل لم يحدث بعد ، هو أمامنا ( ويحيط بنا ) كيفما اتجهنا . ( المستقبل خارجنا ) . الحاضر ، مرحلة ثانية بطبيعته ، أو جدلية عكسية بين الحياة والزمن . مشكلة المصطلحات الثلاثة ، المستقبل والماضي والحاضر لغوية أولا . وقد تكون المشكلة بين الثلاثة ، أو لكل بمفردها ، موضوعية بالإضافة إلى المشكلة اللغوية . ( لكن هذه المسألة أو المشكلة المزمنة _ طبيعة الزمن وماهيته كمثال _ سوف تبقى في عهدة المستقبل والأجيال القادمة خلال هذا القرن ، وربما لمئات والوف السنين ! ) . مثال الحاضر : كلمة الحاضر نفسها مركبة ، ولها عدة معان مختلفة بالفعل وبشكل نوعي ، ثلاثة في الحد الأدنى . الحاضر ثلاثي البعد ( مكان وزمن وحياة ) أو محضر وحاضر وحضور . المحضر اسم المكان . والحاضر اسم الزمن . والحضور اسم الحياة . ونفس الشيء بالنسبة للماضي أو للمستقبل . ماضي الحياة يختلف بشكل نوعي عن ماضي الزمن ، وعن ماضي المكان أيضا . نحن بحاجة ملحة ، وضرورية ، لتشكيل مصطلحات جديدة أو أسماء ثلاثة على الأقل للماضي : ماضي الزمن وماضي الحياة وماضي المكان . ونفس المشكلة تتكرر مع كلمة ، او مصطلح ، المستقبل . وهذه المشكلة لا يمكن حلها بشكل فردي ، أو شخصي كما أعتقد ، بل تحتاج إلى مؤسسات مشتركة . .... ساعة الحياة ، أو المرحلة الحياتية ، تتزايد من الصفر إلى الساعة الكاملة . وساعة الزمن ، او فترة الزمن ، تتناقص من الساعة الكاملة إلى الصفر . وتبقى ساعة المكان بحالة التوازن ( كما أتصورها ) ، لا تتغير بين الأمس واليوم والغد أو بين الماضي والحاضر والمستقبل . 3 مشكلة الواقع ؟!
ما هو الواقع ؟ يعرف المثقف الحقيقي أن الواقع مشكلة معرفية مزمنة ، ومعلقة بين الفلسفة والعلم منذ عدة قرون . .... اقتراح أولي لتعريف الواقع ، وتحديده بين الوجود والكون . أو بعبارة ثانية ، الوجود يمثل الجانب الداخلي للواقع ، بينما يمثل الكون جانبه الخارجي والموضوعي . .... الواقع بدلالة الحياة والزمن والمكان : الزمن 3 مراحل : 1 _ مرحلة أولى : المستقبل قبل وصوله . 2 _ مرحلة ثانية : الحاضر ( الآن ) . 3 _ مرحلة ثالثة : الماضي . الحياة 3 مراحل أيضا ، لكن بالعكس : 1 _ مرحلة أولى : الماضي قبل وصوله . 2 _ مرحلة ثانية : الحاضر ( الآن ) . 3 _ مرحلة ثالثة : المستقبل . المكان ثلاثي البعد ، لكنه موحد بطبيعته ، يوجد دفعة واحدة . .... بسهولة ، وبشكل منطقي وتجريبي معا ، يمكن التحقق من التصور الجديد للواقع بدلالة النظرية الجديدة . مثال تطبيقي مقارنة بين ثلاثة ولادات ، خلال ثلاثة قرون ( السابق والحالي والتالي ) : لنتخيل ، ونتأمل ، مواليد سنة 2122 ...أين هم الآن ؟ كل مولود سنة 2122 ، هو اليوم بوضع مزدوج ومحير بالفعل : 1 _ الجانب الحي من العمر الفردي ، المورثات والمكونات الجسدية ( الحياة ) ، موجودة عبر الأحياء ( أجداد المواليد الجدد ) اليوم . وبالنسبة لسنة 2122 سيكون اليوم الحالي من الماضي بالطبع . 2 _ الجانب الزمني من العمر الفردي ، الوقت أو الزمن ( بقية العمر ) ، يوجد أو توجد في المستقبل . وبالنسبة لمواليد 2122 يكون ذلك اليوم مستقبلنا ويمثل الحاضر بالنسبة لهم . .... تتكشف الفكرة ، بوضوح منطقي وتجريبي بالتزامن ، عبر المقارنة بين مواليد اليوم ، ومواليد قبل قرن ( سنة 1922 ) مع مواليد 2122 . .... .... ( حلقة مشتركة بين الكتابين : السابق 5 وبين السادس والأخير ) النظرية الجديدة ب 777 كلمة ، مع بعض الملحقات والاضافة
موقف الكاتب أقل من معلومة وأكثر من رأي خلاصة مكثفة .. تكفي القارئ _ة المهتم بموضوع الواقع والحقيقة ، لتشكيل تصور وموقف عقلي متكامل _ منطقي وتجريبي _ ويتضمن خلاصة ما سبقه حول الزمن في الفلسفة والفيزياء النظرية . 1 أنت لا يمكنك السباحة في مياه النهر مرتين ، أيضا دوام الحال من المحال ، وأحجيات زينون ، تنطوي كلها على فكرة ( خبرة ) واحدة ما تزال غير مفهومة بوضوح . الانتقال من نقطة ( 1 ) إلى النقطة ( 2 ) ، هي عملية مركبة بطبيعتها ، ومعقدة ، وعلى خلاف البساطة التي تظهر بها على السطح . بمعنى أن النقطة ( 1 ) مركبة ، وثلاثية . ومثلها النقطة ( 2 ) . في اللحظة التي تبدأ بها الحركة ، من النقطة 1 إلى 2 ، يحدث تغير شامل . بحيث يتحقق الوصول إلى النقطة 2 بالفعل ، لكنها جديدة ومختلفة ، ونفسها النقطة السابقة 1 تكون قد تغيرت أيضا ، وانقسمت إلى اتجاهين متعاكسين بين الزمن ( أو الفعل ، الجزء غير الحي من الحدث ) من الحاضر إلى الماضي ، والحياة بالعكس ( أو الفاعل ، الجزء الحي من الحدث ) تنتقل من الحاضر إلى المستقبل . بالمحصلة : كل لحظة يتغير العالم وأثر الفراشة وبالتزامن ، مع الفكرة والخبرة النقيض : لا جديد تحت الشمس والعود الأبدي ؟! هنا يتكشف الحدس الإنساني الأصيل ، والمشترك ، لدى زينون وغيره من أصحاب الموقف المتناقضة تماما ( لا جديد بالتزامن مع التغير المستمر ) ... كيف يمكن تفسير ذلك التناقض الصريح ، والثابت ، بشكل منطقي وتجريبي معا ؟ ربما المكان ثابت ، بينما الزمن والحياة متغيران . الشكل ثابت والمضمون متغير ، حل ذلك التناقض . بعبارة أخرى ، المكان ثابت ، بينما الحياة والزمن متحولان . 2 كل المواعيد تحدث في المستقبل ، لا في الحاضر ولا في الماضي . هذه الفكرة ، الخبرة ، ظاهرة وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . وتتضمن الفهم الموضوعي والصحيح للواقع ، أو تصور جديد ومنطقي . 3 الحركة الموضوعية للحياة ، ظاهرة وتقبل الملاحظة أيضا ، ويوجد احد الاحتمالين : 1 _ حركة مفردة ، من الماضي إلى المستقبل ( الزمن والحياة واحد ) . 2 _حركة مزدوجة ، جدلية عكسية ، بين الحياة والزمن . في حالة الاحتمال الأول ، لو كانت الحركة الموضوعية للحياة مفردة واحدة ، لأمكننا رؤية الماضي بشكل منفصل خلفنا ( أو داخلنا ) ، أيضا كان المستقبل ليتكشف بوضوح ، منطقيا وتجريبيا خلال تحوله إلى الماضي . لكن ما يحدث خلاف ذلك بالفعل ، يستمر الفرد الإنساني في الحاضر من لحظة الولادة وحتى لحظة الوفاة . يبقى الاحتمال الثاني ، توجد حركة للوقت ( وربما للزمن ) معاكسة للحركة الموضوعية للحياة : تساويها بالسرعة والقيمة وتخالفها بالإشارة والاتجاه . 4 من اين يأتي اليوم الحالي ، الجديد وكيف ؟ اليوم الحالي بالنسبة للكاتب ، يختلف عن اليوم الحالي للقارئ _ة بالطبع ... يأتي اليوم الحالي : من الأمس ومن الغد بالتزامن . ( أو يأتي الحاضر من الماضي والمستقبل بالتزامن ) . هذه الفكرة ( الجديدة ) محور النظرية وتتضمن المواقف السابقة _ من الواقع والزمن خاصة _ المختلفة إلى درجة تقارب التناقض . مثالها مواقف نيوتن وأينشتاين وباشلار على سبيل المثال . .... الحياة ، أو الفاعل أنت وأنا ، تأتي من الماضي ( والأمس ) ، بينما الزمن _ أو الفعل _ يأتي من الغد ( والمستقبل ) . يمكن اثبات ذلك بشكل منطقي وتجريبي معا ، من خلال ملاحظة الأيام الثلاثة الأساسية ( الأمس واليوم الحالي والغد ) ، وكيفية تشكلها : 1 _ يوم الأمس يتشكل من جزئين : الأول أو الجانب الحي من الأمس ، جاء من اليوم قبل الأمس ( من الماضي ، من اليوم الذي يسبقه دوما ) ....بالتزامن مع ذلك _ الجزء الثاني من يوم الأمس أو الجانب الزمني ( غير الحي ) يأتي من اليوم الحالي والمستقبل ( أو من اليوم الذي يليه دوما ) . هذه الفكرة ظاهرة ، وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . 2 _ يوم الغد ، يعاكس تماما يوم الأمس ، ويشبهه أيضا في مكوناته المزدوجة بين الحياة والزمن ، ويتكون من جزئين : الأول أو الجانب الحي من الغد ، يأتي من اليوم الحالي ( اليوم السابق دوما ) وبالتزامن الجزء الثاني أو الجانب الزمني من يوم الغد ، يأتي من اليوم ( الذي يليه دوما ) أو من بعد الغد ( من المستقبل ) . 3 _ اليوم الحالي او الحاضر ، يتكون بنفس الطريقة : جانبه الحي يتمثل بنا ( الأحياء ) : أنت وأنا ، وجاء من الأمس والماضي . بينما جانبه الزمني يتمثل ( بالأفعال ) ، وقد جاء من الغد والمستقبل المجهول بطبيعته . .... الأيام الثلاثة ، وكل يوم أيضا سواء من الأيام الماضية أو الآتية ، تتشكل بنفس الطريقة ، بشكل دوري ومستمر . .... أعتقد أن هذه المناقشة أو الفكرة دليل جديد ، وتصلح كبرهان ، علمي ( منطقي وتجريبي ) على النظرية الجديدة . كما أنها خطوة جديدة ، على طريق فهم المشكلات الثلاثة المزمنة ، والمعلقة منذ قرون : الواقع والزمن واللغة ، بوصفها مشكلات وتتطلب الحلول العملية والمناسبة . بالإضافة لحل مشكلة العمر وطبيعته : بين النقطة والخط أو الشكل الجديد . .... .... القسم الأول _ الفصل الأول ما هو الواقع ؟!
ما يزال سؤال الواقع معلقا ، بين العلم والفلسفة ، وفي الثقافة العالمية الحالية بلا استثناء . خلال هذا النص ، أكتفي بالمقارنة البسيطة بين ثلاثة مواقف من الواقع : 1 _ الموقف التقليدي . يتمثل بالموقف الديني أو نقيضه اللاديني . 2 _ الموقف الثقافي الحالي . وهو يعتمد صياغة نيوتن مع تعديلات أينشتاين وستيفن هوكينغ خاصة . 3 _ الموقف الجديد . أو الموقف الذي تقترحه النظرية الجديدة . 1 الواقع بدلالة الموقف التقليدي : 1 _ الموقف الديني ( الغيبي ) . كما يتمثل في الديانات التوحيدية الثلاث اليهودية والمسيحية والإسلام . أعتذر عن مناقشته بشكل تفصيلي ، لسبب منطقي وبسيط وواضح : يمكن للقارئ _ة معرفة هذا الموقف مباشرة بمساعدة غوغل ، اكثر مما يمكنني صياغته والتعبير المناسب عنه . وهو نموذج أساسي ، ومشترك ، للموقف الغيبي أو الميتافيزيقي . يشبهه الموقف الديني غير المؤله ، ومثاله البوذية . مع اختلاف واحد ، مهم للغاية يتكثف بمصطلح المسؤولية الفردية . في البوذية : أنت بوذا . وفي الإسلام واليهودية والمسيحية ، ينشأ الفرد دين الآباء وتقاليدهم . أعتذر مجددا على هذا التلخيص المتعجل وغير الدقيق ، والتعسفي بالفعل . الموقف اللاديني التقليدي من الواقع ، يشبه إلى درجة كبيرة ، الموقف البوذي ، وموقف التنوير الروحي بصورة عامة . حيث التركيز على الحاضر فقط . واهمال الماضي والمستقبل بالفعل . 2 _ الموقف الثقافي العالمي _ الحالي ، وهو يعتمد موقف نيوتن إلى اليوم من الزمن وعلاقته بالحياة . يمكن تلخيص هذا الموقف عبر أربع فرضيات أساسية : 1 _ الحياة والزمن واحد ، أو اتجاههما واحد . أرجح أن يكون موقف نيوتن العقلي ، الشعوري والارادي ، القفز فوق مشكلة العلاقة بين الحياة والزمن ، واستبدالها بالعلاقة بين المكان والزمن . 2 _ الزمن والمكان مطلقان . يتمحور الواقع حول العلاقة بين الزمن والمكان . 3 _ سهم الزمن ينطلق من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر . ( وهذه الفرضية الأهم لدى نيوتن ، ويعتمدها العلم والفلسفة الحاليين ! وهي تحتاج إلى العكس : ينطلق سهم الزمن من المستقبل إلى الماضي ) . 4 _ الحاضر فترة لامتناهية في الصغر ، يقارب الصفر ، ويمكن اهماله في الحسابات العلمية بدون ان تتأثر النتيجة . هذ الفرضيات تمثل موقف نيوتن من الواقع ، والزمن خاصة . أكملها اينشتاين وستيفن هوكينغ ، مع بعض الاختلافات . 1 _ سهم الزمن ، ليس من الماضي حصرا ، بل يمكن أن يكون من أي اتجاه ....وإلى أي اتجاه أيضا . وهذا الموقف ( الغريب ) ، يمثل موقف التنوير الروحي ، بنسخته الأكثر رداءة ، ويتمثل برفض وجود الماضي أو المستقبل . 2 _ الاختلاف الثاني ، بين نيوتن واينشتاين ( ومثله ستيفن هوكينغ ) ، حول العلاقة بين الزمن والمكان . حيث يتطرف الاثنان ، ويعتبران الزمن والمكان واحد ( الزمكان ) ! . 3 _ الموقف من الحاضر . هنا يتميز موقف أينشتاين بالفعل عن موقف نيوتن ، ويتقدم عليه بشكل منطقي وتجريبي بالتزامن . يعتبر اينشتاين ، أن الحاضر علاقة بين الذات والموضوع ، او بين الملاحظ والحدث . ( وتكمل النظرية الجديدة موقف اينشتاين هذا ، وتدين له بالفضل ) 4 _ يهمل أينشتاين ، ومعه ستيفن هوكينغ أيضا ، العلاقة بين الحياة والزمن . وهذا الموقف غير المفهوم عام ، ومشترك ، في الفلسفة والعلم ، وفي الثقافة العالمية كلها ....إلى هذا اليوم 9 / 7 / 2022 !!! .... لا أعتقد أن الموقف الثقافي العالمي _ الحالي _ تجاوز موقف نيوتن ، بل أعتقد العكس ، ما يزال موقف نيوتن من الواقع والزمن خاصة يتقدم على مواقف أينشتاين وغيره من الفزيائيين والفلاسفة إلى هذا اليوم . 3 الموقف الجديد من الواقع ( الموقف الذي تقترحه النظرية الجديدة )
الواقع ثلاثي البعد بطبيعته : مكان وزمن وحياة . وكل من الأبعاد الثلاثة ثلاثي البعد أيضا ، أو المراحل بحالتي الزمن والحياة . .... تذكير بالموقف القديم ، الذي ينسب إلى جالينوس ، حيث يتكون الواقع من العناصر الأربعة : الماء ، والهواء ، والنار ، والتراب . والموقف الحديث ، الذي يتمثل بجدول مندليف للعناصر . أعتقد أن النظرية الجديدة ، تمثل البديل الثالث لكلا الموقفين معا . 4 الواقع : ( مثال تطبيقي ، اليوم بشكل عام )
اليوم ثلاثي البعد ، والنوع بالتزامن : 1 _ اليوم يتكون من 3 عناصر : الحياة والزمن والمكان . 2 _ اليوم ثلاثة أنواع : الأمس ( الماضي ) ، أو الغد ( المستقبل ) أو اليوم الحالي ( الحاضر ) . يوم الحياة يأتي من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر ( الأمس يتحول إلى اليوم واليوم يصير الغد ...) يوم الزمن بالعكس ، وقد وصفه بدقة الشاعر رياض الصالح الحسين : الغد يتحول إلى اليوم واليوم يصير الأمس ... يوم المكان هو نفسه ، في الماضي أو المستقبل أو الحاضر . هذه الفكرة ( الجديدة ) ، تكشف صورة الواقع المباشر ، بشكل منطقي وتجريبي بالتزامن . الواقع الموضوعي ، يتكون من الواقع المباشر بالإضافة إلى كل من الماضي والمستقبل . 5 السؤال الجديد : المسافة أو الفجوة ، أو الفترة أو المرحلة ، بين لحظة الولادة وبين اللحظة الحالية هل هي نقطة واحدة أم أكثر من نقطة ؟!
يمكن تحديد العمر الفردي بدلالة 3 نقط أساسية : 1 _ لحظة الولادة . 2 _ اللحظة الحالية . 3 _ لحظة الموت . العمر الكامل ، يمثل مجموع اللحظات الثلاثة وما بينهما . أيضا بقية العمر الكاملة هي نفسها ، مقلوب العمر الكامل ( يتساويان بالقيمة ويتعاكسان بالإشارة والاتجاه ) . بين النقطتين 1 و 2 العمر الحالي . بكلمات أخرى ، يمكن تمثيل العمر الفردي الكامل ، من خلال ثلاث نقاط : 1 _ لحظة الولادة 2 _ اللحظة الحالية 3 _ لحظة الموت . العمر الكامل ، هو نفسه مقلوب بقية العمر الكاملة . يتعذر تمثيل العمر الفردي بشكل صحيح ، بدلالة أقل من ثلاثة نقاط . كما ان الإضافة إلى الثلاثة ، مجرد تفاصيل ونوعا من الحذلقة . .... ناقشت سابقا الاحتمالات ، النظرية ، الممكنة : 1 _ أن يكون العمر كله نقطة واحدة ، ثابتة ولا تتغير . وهذا الاحتمال يتحقق بالفعل ، في الحالة الخاصة عندما يولد الججنين ميتا . لكن يبقى السؤال عن نوع وطبيعة العمر ( المسافة ، أو الفجوة ) ، بين لحظة الولادة وبين اللحظة الحالية أو لحظة الموت بالنسبة لغالبية البشر ، من يولدون أحياء ويكون لهم عمر حقيقي يمتد لسنوات ...مثلي ومثلك . 2 _ أن يكون بالإمكان ، ولو بشكل نظري فقط ، تمثيل العمر بنوع جديد من الأشكال الهندسية _ الجديدة أو غير المعروفة خاصة . 3 _ العمر الفردي ، يتمثل بالخط البسيط والمباشر ( أو ثلاث نقط ) . أعتقد أن الاحتمال الثالث ، يمثل الحل الصحيح ، ربما الوحيد ، الذي يتناسب مع الثقافة العالمية الحالية واللغات الكبرى المعروفة . وسوف أعتمده لاحقا ، حتى يتبين خطأه المنطقي أو التجريبي . .... .... مقارنة
العلاقة بين الحياة والزمن _ بدلالة التكلفة والجودة
صحيح لا توجد علاقة مباشرة بين العبارتين ، أو المتلازمتين : الزمن والحياة أو التكلفة والجودة ، لكن الشبه بينهما واضح ، حقيقي ، ويقبل الملاحظة والاختبار . ويمكن الاستفادة من ذلك التشابه ، كما أعتقد ، لفهم العلاقة الثانية ( الحياة والزمن ) بدلالة الأولى . وهذا الاجراء أو الأسلوب ، البرهان والقياس بالمقارنة ، في الجدل أو الحوار أو المناقشة الثقافية _ العلمية والفلسفية خاصة _ معروف ، وشائع في مختلف حقول المعرفة ، الحديثة والقديمة على السواء .
1 علاقة التكلفة والجودة مثل وجهي العملة ، لا وجود لأحدهما بمفرده . نقيضان حقيقيان ، يتضمن كلاهما الثاني _ مطابقة عكسية . بالإضافة لمصطلحين آخرين ومتلازمين القيمة والسعر ، لتكتمل عناصر الفكرة المالية أو الاقتصادية الأربعة _ الأساسية . أيضا علاقة الزمن والحياة ، تشبه علاقة التكلفة والجودة وتماثلها . الفرق بينهما ، يتمحور حول نقص الاهتمام بالثانية ، مقابل الاهتمام الزائد والثابت بالأولى ، لدى كل الثقافات والشعوب مع غالبية الأفراد . .... من البديهي أن السلعة ، أو الشيء ، تتحدد بالتكلفة أو السعر ، أو بالإثنين معا . الفرد ، أو الكائن الحي ، يقابل الشيء ويتحدد بشكل مشابه بالزمن أو الحياة معا وبالتزامن . ( الخطأ الأساسي في الثقافة العالمية الحالية ، الموروث والمشترك ، يتمثل بالفصل التعسفي وغير الصحيح بين الحياة والزمن ، واعتبار الانسان _ مع غيره من بقية الأحياء _ يمكن أن يتعرف بالحياة وحدها ) . 2 مع صعوبة التمييز المسبق بين القيمة والسعر ، كلنا نعرف أن التمييز بينهما ممكن ، بالنسبة للشخصية الاجتماعية متوسطة الذكاء . ( القيمة ثنائية ، وقد تكون سلبية أو إيجابية ، بينما السعر حالة فردية . والفرق الأهم بينهما بدلالة الزمن ، حيث أن القيمة تتحدد بالأزمنة الثلاثة الماضي والحاضر والمستقبل بالتزامن ، بينما السعر لحظي ومباشر ) . خلاصة بحث سابق في الموضوع ، وأعتقد أن استخدامها مقبول ، ويفيد في مساعدة من يجدون صعوبة بفهم العلاقة بين الحياة والزمن . القيمة ، تمثل حاصل الفرق بين التكلفة والجودة ، وهي تكون سلبية عندما تتجاوز درجة التكلفة الجودة ، أو العكس ، تكون موجبة عندما تتفوق الجودة على التكلفة . 3 في حالة الكلمات ، أو المصطلحات الاقتصادية والمالية ، توجد وفرة مع الوضوح ، وسهولة الاستخدام ، في غالبية الثقافات والمجتمعات واللغات . مثال تطبيقي ، الهدية والرشوة : في المجتمعات ، وبين الجماعات ، القديمة لم يكن من السهل التمييز بينها . أيضا يتعذر التمييز بينهما في العائلة ، وفي بقية العلاقات الحميمة . بينما يسهل ذلك في العمل ، كمثال . على العكس تماما ، وضع الزمن أو الوقت . يوجد نقص بالغ وخطير بالفعل ، في الكلمات والمصطلحات . ( النقص في العربية واضح وصادم ، وفي كل اللغات كما اعتقد ، لكن بنسب متفاوتة بالطبع ) . كلمة الماضي ، اسم يطلق على الحياة ، وعلى الزمن ، وعلى المكان بلا تمييز . ومثلها كلمة ، أو مصطلح أو مفهوم ، المستقبل . 4 أتخيل الآن ، وأدعوك للمشاركة لدقائق ، واقع الحال ...بعد مئة سنة مثلا سنة 2122 ؟ 1 _ الاحتمال الأول حزين النظرية والكاتب والقارئ _ة ، جميعا في سلة النسيان الهائلة . وما تزال العلاقة بين الزمن والحياة ، في مجال غير المفكر فيه ، وشبه مجهولة بالكامل . 2 _ الاحتمال الثاني : النظرية صارت معروفة في الثقافة العالمية ، أو العربية على الأقل . ولكن ما زال الغموض في علاقة الحياة والزمن ، والزمن والوقت ، وخاصة طبيعة الزمن . 3 _ الاحتمال الثالث : علم الزمن يصير رسميا ، وعلم الحياة والوقت جزء منه . .... ملحق 1 كلمة ومصطلح السعر ، على خلاف كلمة القيمة تحدث في الحاضر ، كما تتغير أو تنتهي في الحاضر دوما . القيمة كلمة ، ومفهوم ، تتعلق بالماضي والحاضر والمستقبل بالتزامن . .... ملحق 2 خلاصة النظرية الجديدة ... ثلاثة ظواهر ، تمثل وجوه الواقع وأبعاده : 1 _ المستقبل أمامنا كيفما تحركنا ، او اتجهنا . وهذا يعني أن المستقبل خارجنا ، بطبيعته . 2 _ الماضي خلفنا كيفما تحركنا ، او اتجهنا . هذا يعني أن الماضي داخلنا ، أو داخل الأحياء بطبيعته . 3 _ الحاضر يلازمنا ، كيفما تحركنا أو اتجهنا ، من لحظة الولادة وحتى لحظة الموت . والتفسير الوحيد للظواهر الثلاثة ، سواء بشكل فردي أم كمتلازمة : الماضي داخلنا والمستقبل خارجنا والحاضر معنا بشكل دائم ، ومستمر . تفسير ذلك كله ، وبرهانه بالتزامن ، يتحقق عبر الجدلية العكسية بين حركتي الحياة والزمن ، أو بين الماضي والمستقبل . .... ملحق 3 مثال تطبيقي جديد على النظرية ( عمر المسيح المزدوج أيضا بين الزمن والحياة )
في العام صفر الذي ولد فيه المسيح : كان عمره يساوي الصفر ، وبقية عمره كاملة 33 سنة . في كل يوم ، أو لحظة أو سنة ، كانت الحياة ( حياة المسيح نفسه ) تتزايد من الصفر حتى 33 سنة ، وكان الزمن أو الوقت ( عمر المسيح نفسه ) يتناقص بالتزامن ، وفق المعادلة الصفرية : س + ع = الصفر الحياة + الزمن = الصفر . .... هذا البرهان منطقي وتجريبي بالتزامن ، على الجدلية العكسية بين الحياة والزمن . أيضا يوضح العلاقة بين الماضي والمستقبل ، وهو بنفس الوقت المثال النمطي على المشكلة اللغوية . .... العمر الكامل للفرد الإنساني وغيره ، ولكل شيء آخر ، مزدوج : العمر الكامل يساوي بقية العمر ، ويتعاكسان ، بالإشارة والاتجاه دوما . .... .... الكتاب السادس _ الفصل الثاني
الواقع طبيعته وماهيته ( الصيغة الجديدة )
1 الواقع ثلاثي البعد في الحد الأدنى : حياة وزمن ومكان . أو بعبارة ثانية ، الواقع ثلاثي البعد ، يتكون من الماضي والحاضر والمستقبل بالتزامن . هذه المشكلة اللغوية ، موروثة ومشتركة ، وهي تحتاج إلى حل فعلي . العلاقة بين الحياة والماضي ؟ العلاقة بين الزمن والمستقبل ؟ العلاقة بين الحاضر والمكان ؟ هذه الأسئلة الثلاثة ، تمثل المشكلة اللغوية النمطية . .... هل حركة الواقع ، اليوم والتاريخ والعمر ، كأمثلة ، خطية أم دائرية ؟! هي حركة مزدوجة بالفعل ، خطية ودائرية بالتزامن . وهي بصورة أعم ، حركة مركبة ، تعددية وثلاثية في الحد الأدنى . 2 حركة العمر ، مثالها عمرك وعمري ، تمثل حركة التاريخ . العمر مزدوج بين الحياة والزمن . يتمثل الخطأ الثقافي المشترك ، والموروث ، بفرضية أن الانسان حياة ، بينما يعتبر الزمن خارج الانسان . التعبير الصحيح : الانسان حياة وزمن بالتزامن . تأتي الحياة من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر ، بنفس الاتجاه الثابت والوحيد . ( هذه الفكرة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ) . والزمن بالعكس ، يأتي من المستقبل إلى الماضي عبر الحاضر . 3 المشكلة في العلاقة بين الحركة الموضوعية للحياة ، والحركة التعاقبية للوقت أو الزمن ، لأنهما غير مرئيتين بصورة مباشرة ، ولكن يمكن فهم العلاقة بينهما بشكل منطقي وتجريبي أيضا وذلك ما أحاول إثباته . نحن داخلها ، فلا يمكننا رؤيتها بشكل مباشر : تشبه حركة سيارتين متعاكستين ( لكن نحن _ أنت وأنا _ في كلا السيارتين بالتزامن ) . ..... لو كانت حركة العمر مثلا ، خطية فقط : من الماضي إلى المستقبل ، كما هو الموقف الثقافي العالمي ( الحالي ) ، لأمكننا بسهولة التمييز بين الماضي والحاضر والمستقبل . أيضا ، يصير الفصل بينهما ممكنا . ولو كان العكس : الحركة فقط من المستقبل إلى الماضي ، يصير من الممكن ادراكها بشكل مباشر واختبارها أيضا . .... تحتاج الفكرة الجديدة دائما إلى النظر ، والتفكير ، من خارج الصندوق . 4 حركة الماضي مزدوجة : الحياة نحو المستقبل ، بالتزامن ، الزمن نحو الماضي الأبعد والأزل . حركة المستقبل مزدوجة أيضا : الحياة تتجه نحو المستقبل الأبعد والأبد ، والزمن يتجه بالعكس نحو الماضي والأزل عبر الحاضر وبواسطته . حركة الحاضر ، المزدوجة خاصة ، يمكن ملاحظتها خلال حياة الآخرين وليس بشكل ذاتي . بعبارة ثانية ، بكل لحظة ينقسم الحاضر لاتجاهين متعاكسين : 1 _ الحياة ( الفاعل ) في اتجاه المستقبل ، بشكل دائم وثابت . 2 _ الزمن ( الفعل ) في اتجاه الماضي ، بشكل ثابت ودائم أيضا . وهذه الفكرة المزدوجة ، ظاهرة ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ، ما يرفعها إلى مستوى القانون العلمي والحقيقة الموضوعية . لكن وبصورة عامة ، حركة الواقع تعددية بطبيعتها ، وتشمل الأبعاد الثلاثة للوجود _ بالتزامن مع المراحل الثلاثة للحياة ، التي تعاكس المراحل الثلاثة للزمن أو الوقت _ ويمكن التعبير عن الحركة التعددية للحاضر أو للواقع بشكل عام بدلالة الحركات الثلاثة : 1 _ الحركة الموضوعية للحياة ، 2 _ الحركة التعاقبية للزمن ( تتعاكسان بطبيعتهما ، وتتساويان بالقيمة والسرعة ) ، 3 _ الحركة الدورانية للمكان . .... ملحق ظاهرة محيرة ، مع أنها تقبل الملاحظة الاختبار والتعميم بلا استثناء ؟!
يولد الانسان في الحاضر ، ويستمر في الحاضر حتى لحظة الموت . ومع ذلك ينشأ الماضي الشخصي ( الجديد ) ، كما نعرف جميعا ، ويتمثل بالمسافة ، أو الفجوة ، بين لحظة الولادة والعمر الحالي . يقابله بشكل مباشر ، ويستمر أيضا خلال الحياة الفردية ، المستقبل الشخصي ( القديم ) ، ويتمثل بنفس الفجوة السابقة ، لكن في اتجاه معاكس . .... النظرية الجديدة تقترح تفسير الظاهرة بشكل ، منطقي وتجريبي بالتزامن . الحاضر بطبيعته مرحلة ثانية ، لكل من الحياة والزمن ، وهما يتعاكسان على الدوام . بعبارة ثانية ، الحاضر متجدد بين الحياة والزمن ، أو بين الفعل والفاعل . اتجاه الحياة والفاعل : من الماضي إلى الحاضر ، والمستقبل أخيرا . اتجاه الزمن والفعل : من المستقبل إلى الحاضر ، والماضي أخيرا . .... فرضية جديدة ، جريئة جدا... للطاقة ثلاثة أنواع ، أشكال ، على الأقل : تتمثل بالزمن والحياة والمكان . أو بالماضي والحاضر والمستقبل ، وربما تجمع المتلازمتين معا ؟! لو قبلنا هذا الافتراض ، يتكشف الواقع والحاضر المستمر بالفعل . .... ....
خلاصة الحاضر المستمر ( تعريفه ، وحدوده ، ومكوناته )
الحاضر المستمر ، يتجسد بالعمر الفردي بشكل موضوعي ، ودقيق . ويتمثل بالسنة ، أو أجزائها أو مضاعفاتها . يولد الانسان في الحاضر ، ويعيش بقية عمره في الحاضر ، حتى لحظة الموت . وبعدها يصير في الماضي الموضوعي ، والمشترك بالطبع . ( العمر الفردي ، عمرك وعمري ، يمثل الحاضر المستمر بشكل نموذجي ومتكامل ) . العمر ، أو المسافة بين لحظة الولادة ولحظة الموت أحد الاحتمالات : 1 _ نقطة . 2 _ خط . 3 _ شكل ثالث مجهول بطبيعته . هذه الحالات الثلاثة ، تتضمن جميع الاحتمالات التي يمكنني تخيلها . أقترح عليك محاولة تخيلها ، قبل متابعة القراءة ... سأناقش الاحتمالات الثلاثة بشكل تفصيلي ، ومتكرر عند الحاجة ، خلال فصول الكتاب . يمكن تمثيل الواقع أو الحاضر المستمر ، وخاصة العلاقة بين الحياة والزمن ، بحركة سيارتين في اتجاهين متعاكسين ، وبنفس السرعة ... المشكلة في صعوبة تخيل ذلك . حيث تتمثل إحدى السيارتين بالزمن أو الوقت ، والثانية بالحياة . نحن نتخيل أنفسنا بإحدى السيارتين ، في الحياة ، وتكون الثانية خارجنا ومنفصلة عنا بالفعل . هذا التصور خطأ ، حيث أن الانسان مزدوج بين الحياة والزمن بالتزامن ، وكل كائن حي أيضا . العلاقة بين الحياة والزمن أحد الاحتمالات الثلاثة : 1 _ هما واحد ، أو ثنائية زائفة . ( تسميتان لشخص واحد ، أو لشيء واحد ) . 2 _ هما اثنان ، والثنائية بينهما حقيقية . ( تسميتنا لشخصين مختلفين ، او لشيئين ) . 3 _ بين الاحتمالين ، أو الثنائية المحيرة . .... ما أزال أرجح أن العلاقة بين الزمن والحياة ، من النوع الثاني وتمثل ثنائية حقيقية بالفعل . وأعتقد أن هذه المناقشة ، وخلال الفصول اللاحقة خاصة ، يمكن إضافتها كنوع من البرهان الجديد على الثنائية الحقيقية بين الحياة والزمن أو الوقت . صدمني أن غوغل يعتبر الحياة والزمن واحد ، أو ثنائية زائفة . ( جثى اليوم 18 / 7 / 2022 ) . أعتقد أن تلك الفكرة خطأ فاضح ، ومن المهم تصحيحها أو البرهنة عليها . .... .... مثال تطبيقي ، غير مباشر ، يلقي ضوءا جديدا على ما سبق ( على هامش النظرية الجديدة )
تمثل النظرية الجديدة خطوة إلى الوراء ( الماضي ) بلا شك . وتمثل بالتزامن قفزة فعلية إلى الأمام ( المستقبل ) ، لا خطوة أو خطوتان .
1 من أكمل ، وأعمق ، الكتب التي قرأتها : " النهاية والبداية " عنوان ديوان شيمبورسكا ، بأكثر من ترجمة . " البداية والنهاية " عنوان رواية نجيب محفوظ ، بخط يده . تدين النظرية الجديدة إلى الشعر والرواية والموسيقا وبقية الفنون والآداب ، أكثر من دينها الفعلي _ أو ديونها _ للعلم والفلسفة . مع الاعتراف بالفضل الغامر للفلسفة ، والعلم أكثر ، خاصة الفيزيائيين الثلاثة الأشهر : نيوتن واينشتاين وستيفن هوكينغ وغيرهم كثر بالطبع . .... لم أفكر بالعلاقة بين البداية والنهاية ، أو العكس ، قبل قراءة شيمبورسكا ونجيب محفوظ . 2 يمثل الفرد الإنساني خاصة البداية والنهاية ، أو العكس ، وبشكل نموذجي . .... الفرد أحد نوعين : 1 _ البداية والنهاية فقط . 2 _ النهاية والبداية ، بالتزامن مع البداية والنهاية . الفرق بينهما ، يتحدد بالإنجاب على المستوى البيولوجي ، والأثر الذي يتركه الفرد بعد موته على المستويين الاجتماعي والثقافي . .... المستوى البيولوجي خط واضح وعتبة ، بين النوعين ، ويمثل ظاهرة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . المستوى الثقافي أكثر تعقيدا ، والاجتماعي متوسط بدرجة وضوحه . 3 المرحلة الأولى : البداية والنهاية . الفرد نتيجة التقاء الأب _ الأم ، والبيضة الملقحة . وهذا المستوى يحدد " البداية والنهاية " ، بالنسبة للفرد الذي لا ينجب . يختلف الأمر بالطبع ، على المستويين الاجتماعي والثقافي . ( من يتذكر أسلافنا المشتركين مثلا ، بالمقارنة مع شكسبير أو المعري أو شيمبورسكا أو نجيب محفوظ وغيرهم ) . .... المرحلة الثانية : النهاية والبداية . النوع الثاني من الأفراد ، يمثل دور الابن والأب _ الأم ، بالتزامن . وهنا تتكشف العلاقة بين البداية والنهاية والعكس أكثر بين النهاية والبداية ، بدرجة مرتفعة من الوضوح بالإضافة إلى الموضوعية والدقة . 4 أنت التقيت بما يموت وانا التقيت بما يولد . شكسبير بترجمة أدونيس . .... لا تقسروا اولادكم على أخلاقكم ، فقد خلقوا لزمن غير زمنكم . تنسب العبارة للخليفة الرابع علي بن أبي طالب . .... أولادكم أبناء الحياة والحياة لا تقيم في منازل الأمس . جبران خليل جبران . .... العبارات الثلاثة تشير بوضوح ، للثنائية بين الحياة والزمن . ( هذا موضوع أخر ) 5 الحاضر هو المشكلة والحل معا . الحاضر ، كلمة أو مصطلح ، له أربع معان ودلالات مختلفة بالكامل : 1 _ المرحلة الثانية من الزمن أو الوقت . 2 _ المرحلة الثانية من الحياة . 3 _ المرحلة الثانية من المكان . 4 _ الحاضر المستمر ، وهو الأهم ، ويتمثل بالعمر الفردي . .... الحاضر نهاية وبداية والعكس صحيح ، بداية ونهاية . بعبارة ثانية ، الحاضر بداية ونهاية بالتزامن ، والعكس صحيح أيضا ، الحاضر نهاية وبداية بالتزامن . كل لحظة يتجدد الحاضر ، وينتهي بالتزامن . .... الحاضر المستمر أو الواقع المباشر ، حلقة مشتركة بين الزمن والحياة والمكان ( او بين الماضي والحاضر والمستقبل ) ، يتزايد ويتناقص بالتزامن ، ويتمثل بمعادلة صفرية من الدرجة الأولى بين الحياة والزمن . يمكن التعبير عن الحاضر المستمر ، بدلالة الحياة والزمن بالمعادلة : س + ع = الصفر . الحياة + الزمن = الصفر . 6 النظرية تمثل خطوة إلى الوراء ، لكونها تهمل ثنائية الزمن والمكان ، وتستبدلها بثنائية الزمن والحياة أو الوقت والحياة . وتناقض بالفعل ، الموقف الثقافي الحالي _ المشترك بين العلم والفلسفة _ الذي يعتبر أن اتجاه حركة الزمن ( أو الوقت ) تبدأ من الماضي إلى المستقبل . .... تمثل النظرية الجديدة قفزة إلى الأمام ، ... وقد تكون قفزة طيش ، أو قفزة ثقة وربما بديل ثالث حقيقي ؟! .... يبقى الحكم الصحيح والمتكامل ، للمستقبل والأجيال القادمة . .... ....
الكتاب السادس _ ج 2
الوجود والكون ... يتمحور الواقع حول الحاضر ، بالإضافة إلى الماضي والمستقبل . والمشكلة في تعريف الكلمات الثلاثة الحاضر والماضي والمستقبل ، وتحديدها بشكل بسيط وواضح ، موضوعي ودقيق بقدر الامكان . لكلمة حاضر أو الحاضر أربع معان مختلفة ، على الأقل : 1 _ المعنى الأول ، حاضر المكان أو المحضر . 2 _ المعنى الثاني ، حاضر الحياة أو الحضور . 3 _ المعنى الثالث ، حاضر الزمن أو الحاضر نفسه وهنا المشكلة واضحة بشكل صريح ( كلمة واحدة تستخدم كاسم لشيئين أو فردين ، بالتزامن ، مع انهما يختلفان بالفعل ، مثالها الأبرز تونس والكويت ، كلمة واحدة هي اسم العاصمة والدولة معا ) . 4 _ المعنى الرابع ، والأهم كما أعتقد ، الحاضر المستمر كتسمية ثانية للواقع ، بالإضافة إلى والماضي والمستقبل . من أهم نماذج الحاضر المستمر العمر الفردي ، أيضا اليوم أو السنة أو القرن ، وغيرها من تقسيمات الحاضر ( المستمر ) المعروفة . الحاضر المستمر مركب بطبيعته ، يدمج بين النسبية والموضوعية . وهو مجال ، أو حيز وفجوة ، يجمع بين العام والخاص أيضا ، بطريقة ( أو طرق ) ما تزال مجهولة ، وخارج الاهتمام الثقافي العالمي للأسف . كما تتحدد قيمة الحاضر المستمر ، بين الصفر واللانهاية الموجبة . ( ربما يكون للحاضر قيم سلبية أيضا ؟ لا أعرف . لا يمكنني تخيل ذلك ، حتى اليوم 28 / 7 / 2022 ) . .... مشكلة الماضي لغوية بالمستوى الأول ، وفكرية ومنطقية بالعموم . ونفس المشكلة تتكرر مع كلمة المستقبل . نحن نطلق اسم الماضي ، أو المستقبل ، على المكان أو الحياة أو الزمن بشكل اعتباطي ، وبلا تحديد عادة . والسبب الأول نقص في المفردات التي تدل على الماضي ، أو المستقبل ، أيضا غياب تسميات كافية في الحالات أو الأوضاع المتعددة والمختلفة للكلمتين . 2 ما هي العلاقة بين الحياة والزمن ؟ أعتقد أنه سوف يكون ، بعد النصف الثاني لهذا القرن خاصة ، السؤال المحوري في الثقافة العالمية : يمكن تكثيف مختلف أنواع واشكال العلاقة بينهما ، عبر ثلاثة احتمالات : 1 _ هما واحد لا اثنين . مثال العلاقة بين الزمن والزمان . 2 _ هما اثنان ، ويختلفان بالفعل . مثال العلاقة بين الحياة والمكان . 3 _ حالة ثالثة مجهولة . وتشبه العلاقة بين الدماغ والعقل ، أو العلاقة بين الزمن والوقت . ( ربما تبقى مجهولة إلى الأبد ) . الاحتمال الثاني هو المرجح ، وأعتقد أنه الصحيح . الاحتمال الأول خطأ ، ويسهل اثبات ذلك بطرق عديدة ومتنوعة . الاحتمال الثالث ممكن منطقيا ، لكن يتعذر برهان ذلك بشكل تجريبي . 3 مناقشة الاحتمالات الثلاثة : 1 _ لو كان الزمن والحياة واحدا ، لا اثنين ؟ وهو الموقف الثقافي العالمي ، بشكل ضمني ، المستمر بعد نيوتن . بهذه الحالة ، تكون حركة الحياة والزمن خطية من النقطة 1 إلى النقطة 2 إلى النقطة 3 ، بشكل واضح ومباشر . أو في حالة تصاعد ، من الأدنى إلى الأعلى . أو من الماضي إلى المستقبل ، ومن البداية إلى النهاية . لا أعتقد أن هذا الموقف يحتاج إلى التفكير أو الجدل ! لو كانت حركة الواقع بالصيغة التي تتعامل بها الثقافة الحالية ( في العلم والفلسفة خاصة ) ، لكان الماضي منفصلا عنا بالفعل ، ويمتد خلفنا أو في مكان ما بشكل مؤكد وواضح . وعلى عكسه المستقبل ، الذي كان ليمتد أمامنا ، بينما نتجاوزه بالفعل ، في كل فترة زمنية ( ساعة أو قرن ) بوضوح وصراحة . بينما واقع الحال بالعكس تماما ، كلنا نعرف أننا كنا في الماضي ، والأمس خاصة قبل 24 ساعة ، لكن وبنفس الوقت كان هو نفسه الحاضر ( المستمر ).... نفس الأمر _ المشكلة _ يتكرر كل لحظة من الولادة إلى الموت ، عملية قراءتك الآن تحدث في الحاضر طبعا ، بالتزامن ، يتشكل الماضي والمستقبل ، ... لكن لا نعرف بعد كيف ولماذا . .... 2 _ الحياة والزمن اثنان ، ويختلفان بالفعل . الجدلية ، العكسية ، بين الحياة والزمن تفسر الحاضر المستمر بشكل منطقي وتجريبي بالتزامن ، وتفسر الواقع أيضا . يتكون الحاضر المستمر ، من الحركة المزدوجة بين الحياة والزمن : الحركة الموضوعية للحياة ، تنطلق من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر . ( مثالها تقدم العمر الفردي ، أيضا تعاقب الأجيال ) . الحركة التعاقبية للزمن ، بالعكس من الحركة الموضوعية للحياة ، وهي تنطلق من المستقبل إلى الماضي عبر الحاضر . ( مثالها التقويم السنوي العالمي ، كلنا نعرف أن السنة القادمة ستكون 2023 ، وليست 2021 أو أي سنة أخرى ، من المستقبل أو الماضي ) . .... 3 _ الاحتمال الثالث : العلاقة بين الحياة والزمن مجهولة . هذا الاحتمال أيضا ، يتناقض مع المشاهدة والخبرة ، ومع اللغة خاصة . العمر الفردي ، يمثل البرهان الحاسم على العلاقة الحقيقية ( الجدلية العكسية ) بين حركتي الحياة والزمن : لحظة الولادة ، يكون العمر الحالي يساوي الصفر ، وبقية العمر كاملة . ولحظة الموت بالعكس ، بقية العمر تساوي الصفر ، والعمر كاملا . لنتخيل الأيام الثلاثة الأخيرة ، من حياة المسيح : كان عمره بدلالة الحياة ، يتقدم إلى 33 سنة . بالتزامن كانت بقية عمره ، او عمره بدلالة الزمن ، يتناقص إلى الصفر . نفس المثال ، ينطبق على حياة أي فرد بلا استثناء . .... ملحق نظرا لأهمية فكرة ( الحاضر المستمر ) وصلتها المباشرة بالواقع والكون بصوة عامة ، حاولت شرحها ومناقشتها بطرق متنوعة : لنتذكر السؤال الثاني ، اليوم الحالي وكل يوم _ يوجد في الماضي والحاضر والمستقبل بالتزامن _ فهو يمثل الحاضر بالنسبة للأحياء ، والماضي بالنسبة لمن لم يولدوا بعد ، والمستقبل بالنسبة للموتى . كيف يمكن فهم هذه الفكرة ، الخبرة المشتركة ، والتي تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ؟ الحاضر المستمر ، هو الحل والمشكلة بالتزامن ، ومعه الواقع أيضا . .... الحاضر المستمر ، يتضمن الأزمنة الثلاثة بالتزامن . ويمكن تشبيهه بسيارتين تسيران في اتجاهين متعاكسين ، وبنفس السرعة . تتكشف الصورة بعد مضاعفة كل من السيارتين ، إلى رتل طويل من السيارات المتماثلة . نحن لا نرى ، وندرك بشكل مباشر ، سوى الحاضر المستمر . الحاضر المستمر ، يتجسد بالعمر الفردي ، وباليوم الحالي أيضا . وهو يتضمن الماضي الجديد ، أو المستقبل القديم ، او الحاضر المباشر . .... .... بعض الأفكار الجديدة العام الحالي 2022 وأي عام قادم ، كمثال تطبيقي للنظرية الجديدة :
كلنا نتذكر مع طعم المرارة بداية ، كيف نسينا فكرة جميلة ومكتملة ، لكنها محيت من الذاكرة قبل تدوينها أو حفظها ، ثم تتكرر حالة النسيان تلك وتتحول إلى عادة . .... " كل ما فقدته ، سوف أحبه إلى الأبد " شاعر نسيت اسمه ، اعتذر . .... العام الحالي / وكل عام قادم / هو عمر المسيح لو بقي حيا بيننا . وهو يصلح كمعيار للقياس الموضوعي ، مثل كل شيء موجود ومحدد . ( عمرك وعمر أي فرد آخر ، يصلح لبدء تاريخ ثالث وجديد ، يماثل التاريخ الميلادي أو الهجري ، وغيرهما ) . العام الحالي مثلا 2022 ( قبل سنة كان العام الحالي يتمثل ويتجسد بسنة 2021 وقبله 2020 ألخ ، وبعد سنة سوف تتكرر السلسلة المعاكسة وغير المنتهية بطبيعتها ، بداية من 2023 ، ثم 2024 ...ألخ ) ، هو حاصل جمع عمرك الحالي مع تاريخ ولادتك ، وهذه الفكرة ( أو المعادلة ) تشمل الأحياء فقط ، وسوف تتكرر خلال الأعوام القادمة _ طالما أن التاريخ المعتمد هو نفسه " التاريخ الميلادي " . .... أي عام ( أو يوم أو قرن ) من المستقبل فقط وبلا استثناء ، سيتكرر ثانية . بالطبع الماضي لا يتكرر ، فهو قد حدث سابقا ، كما أنه يمثل المرحلة الأولى في الحياة أو البداية ، وفي الوجود أيضا . بعكس الزمن . أيضا الحاضر لا يتكرر ، بمختلف أنواعه ، فهو يمثل المرحلة الثانية والثانوية بطبيعته سواء حاضر الحياة ، أم نقيضه حاضر الزمن أو الوقت . ( مناقشة هذه الفكرة ، عبر ملحق خاص ) .... العام الحالي مثال نموذجي على تطبيقات النظرية الجديدة ، المتنوعة : العام الحالي ، أو مضاعفاته أو أجزائه ، يمثل ويجسد جميع أشكال الحاضر وأنواعه بالتزامن . وهي كما أستطيع تحديدها اليوم : ( تقبل الزيادة والاضافة ، ولا أعتقد أنها تقبل الاختزال أو الانتقاص ) . 1 _ حاضر الزمن ( الحاضر ) ، الفترة ، أو اللحظة أو القرن . حركته ثابتة وفي اتجاه واحد من الغد إلى اليوم ، إلى الأمس . 2 _ حاضر الحياة ( الحضور ) ، المرحلة ، أو العمر الحالي . حركته ثابتة أيضا وتعاكس حركة الحاضر الزمني ، تساويها بالسرعة وتعاكسها بالاتجاه . 3 _ حاضر المكان ( المحضر ) المرحلة الحالية ، الفترة أو الحالة والوضع الراهنين ، في الواقع والكون . المكان يمثل عنصر التوازن والاستقرار الوجودي ، والواقعي ، والكوني . 4 _ الحاضر المستمر ، أو الواقع المباشر . وهو نسبي وموضوعي بالتزامن . يتمثل بالعمر الفردي للمسيح وغيره ، أيضا باليوم ومضاعفاته أو أجزائه . 5 _ الحاضر المشترك . يتمثل بمواليد نفس التاريخ ( العام أو اليوم أو اللحظة ) . أيضا يتمثل ، بجميع الأحياء بالنسبة لليوم الحالي مثلا ( أو العام وغيره ) . 6 _ الحاضر الفردي . يتمثل بالعمر الشخصي . 7 _ ... نسيت ، كان في ذهني حالات واضحة للحاضر ، غير التي ذكرتها ؟! لهذا السبب أحاول الكتابة بسرعة ، وبشكل هستيري ، في موضوع الزمن والمفارقة أنني أسابق الزمن بالفعل .... وأحاول أن أسبقه ! أعرف أنه سوف يصرعني خلال الأعوام ، وربما الأيام ، القادمة ... لكن المستقبل ، والمواليد الجدد أكثر ، سوف يهتمون بهذه الأفكار كما أتوقع وارغب بالطبع . تذكرتها : 7 _ الحاضر العابر . يتمثل الحاضر العابر بالصدفة ، والاحتفالات التي لا تتحقق . لا أعرف ! شعرت بحزن مفاجئ ، ويأس ثقيل .... لا يحتمل . .... ملحق خاص ( بعد عدة ساعات )
الماضي حدث سابقا ، وهو موجود داخلنا . بينما المستقبل يوجد خارجنا ، وهو لم يحدث بعد . هذه الفكرة المزدوجة ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . الماضي خلفنا وورائنا ، كيفما اتجهنا أو تحركنا ، أو فعلنا ؟ يمكن الاستنتاج بسهولة أنه داخلنا . المستقبل بالعكس ، أمامنا وفي مواجهتنا ، كيفما أتجهنا أو تحركنا وفعلنا ؟ يمكن الاستنتاج بسهولة أيضا أنه خارجنا . .... العلاقة بين الماضي والمستقبل ، أيضا العلاقة بين الحياة والزمن ، ما تزال خارج الاهتمام الثقافي العالمي ، لا في العربية وحدها . .... يعطي صورة موضوعية وشبه دقيقة ، حول الموقف الثقافي العالمي من المشكلتين _ المزمنتين _ حول العلاقة بين الزمن والحياة ، أيضا بين الماضي والمستقبل سؤال ستيفن هوكينغ الشهير : لماذا نتذكر الماضي ولا نتذكر المستقبل ؟ على حد علمي ، لم يرد على سؤاله أحد ، باستثناء موقف النظرية الجديدة . الماضي حدث سابقا ، وهو يتمثل بيوم الأمس ، واسبوع الأمس وغيرها ، ونتذكره لأننا عشناه وخبرناه . بينما المستقبل على النقيض : لم يحدث بعد ، ويتمثل بيوم الغد ، او السبوع القادم ، أو القرن القادم . يتوضح الآن ، بشكل منطقي وتجريبي بالتزامن ، أنه سؤال بلا معنى . .... يمكن تصنيف الماضي ، عبر ثلاثة أنواع : 1 _ ماضي الحياة . 2 _ ماضي الزمن . 3 _ ماضي المكان والوجود . كل نوع منها يقبل التقسيمات المفتوحة ، وغير المنتهية أيضا . يوجد خلط بين أنواع الماضي الثلاثة ، في الثقافة العالمية كلها . وحتى اليوم ، أخلط بينها بسبب السرعة او العادة ، واعتذر عن ذلك . وهذا السبب الأساسي ، الذي دفعني إلى هذا التوضيح والمناقشة . .... مثال مباشر على أنواع الماضي الثلاثة : خلال قراءتك الحالية ، يمكنك تمييز الأنواع الثلاثة للماضي ، من خلال بعض التبصر والتركيز ... لليوم ثلاثة أنواع ، كما ناقشت سابقا وأكثر من مرة : 1 _ يوم الحياة : ينطلق من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر بالضرورة . وهذه ظاهرة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . 2 _ يوم الزمن بعكس يوم الحياة : ينطلق من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر أيضا . وهذه الظاهرة أيضا تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم . 3 _ يوم المكان أو الوجود . هنا توجد المشكلة اللغوية ، أو الالتباس ، بوضوح شديد . لا أعرف كيف يمكن حلها على المستوى الفردي !؟ أعتقد أنها مشكلة الثقافة العالمية بالمجمل ، بالإضافة لكونها مشكلة خاصة بكل لغة بمفردها . مثال توضيحي : قبل ولادة الفرد ( قبل ولادة القارئ _ة أو الكاتب ) يوجد الماضي الموضوعي ، وهو يتضمن الحياة والزمن والمكان . وبعد موتنا ، سوف يتشكل الماضي الجديد _ ويستمر في التشكل ما دامت الثقافة العالمية تعتمد التقويم الحالي _ بطرق شبيهة بالماضي الموضوعي وما حدث سابقا بالفعل . الماضي الجديد أو الحاضر المستمر او المستقبل القديم ، مترادفات تتمثل بالعمر الفردي ، بين الولادة والموت . والاختلاف بينها بالجهة فقط : حيث الماضي الجديد ينطلق باتجاه الحياة ، من الماضي إلى المستقبل . بينما المستقبل القديم ينطلق باتجاه الزمن ، من المستقبل إلى الماضي . والحاضر المستمر مزدوج بطبيعته ، بين الحياة والزمن . يتمثل ، ويتجسد ، الحاضر المستمر بالعمر الفردي . أكتفي بهذا القدر من المناقشة ، وسوف أحاول تكملة نواقصها ، في المستقبل ( القريب ) كما أتمنى وأرغب . " وإن غدا لناظره قريب " . .... ....
الجزء 3 الضدان _ الزمن والحياة
1 ما هي العلاقة الحقيقية التي تربط بين الزمن والحياة ، وهل يمكن تحديدها بشكل دقيق وموضوعي ؟! لماذا يبقى هذا السؤال رغم أهميته ، وبساطته ووضوحه ، خارج مجال الاهتمام الثقافي ، وغيرها من الأسئلة التي تتعلق بالواقع ، والزمن ( أو الوقت ) والحياة والعلاقة بينهما ؟! الزمن والزمان مترادفان ، أو ثنائية زائفة ، تسميتان لنفس الشيء . بينما الزمن والوقت ، ربما تكون العلاقة بينهما مختلفة بالفعل ، حيث أن الوقت هو الزمن الإنساني والفردي خاصة بينما الزمن يتضمن ، بالإضافة إلى الوقت ، مرحلة ما قبل الحياة والانسان ، وأيضا مرحلة ما بعدهما . .... لماذا تجاهل نيوتن العلاقة بين الزمن والحياة ( واعتبرهما واحدا بشكل ضمني ، كما يمكننا الاستنتاج ) وفعل مثله اينشتاين ، وغالبية من بعدهم ؟! أعتقد أن هذا السؤال ، مع أنه ، من ضمن مجال واختصاص تاريخ العلم ربما تعالجه في المستقبل القريب الآداب _ الرواية والسينما بشكل خاص . .... موقف نيوتن من الزمن معروف ( ناقشته في الكتاب الأول بشكل تفصيلي ، وموسع ) ، وما يزال الموقف الثقافي العالمي يعتمده إلى اليوم . ويمكن تلخيصه بعدة أفكار ، منها العلاقة بين الحياة والزمن حيث اعتبر العلاقة الحقيقية بين المكان والزمن ، في حين اعتبر ( بشكل غير مباشر ) أن الحياة والزمن واحد ، أو في اتجاه واحد . واعتبر أن سهم الزمن ينطلق من الماضي إلى المستقبل عبر الحاضر ، وأن قيمة الحاضر لا متناهية في الصغر تقارب الصفر ، ويمكن اهمالها بدون أن تتأثر النتيجة . ( بهذه النقطة توجد مغالطة ، ومفارقة معا . حيث أن حركة الحياة والزمن مزدوجة عكسية ومجموعهما يساوي الصفر دوما ، الحركة الموضوعية للحياة من الماضي للمستقبل عبر الحاضر ، وعكسها الحركة التعاقبية للزمن من المستقبل إلى الماضي . بينما الحركة التي تدرسها قوانين الفيزياء ، تمثل الحالة الخاصة ، التي تحدث في الحاضر المستمر فقط ) . 2 توجد ثلاثة احتمالات نظريا ، للعلاقة بين الحياة والزمن : 1 _ هما واحد ، او في اتجاه واحد . 2 _ هما اثنان ، وتربطهما جدلية عكسية بطبيعتها . 3 _ احتمال ثالث ، ربما يكتشف في المستقبل . تتبنى النظرية الجديدة الاحتمال الثاني ، وتعتبر أن الزمن والحياة اثنان ، لا يمكن اختزالهما إلى الواحد ، ولا يمكن بالمقابل اعتبارهما أكثر من اثنين . .... الاحتمال الأول : الزمن والحياة واحد . هذا الموقف سهل ، ويتناسب مع الرغبة الأولية والمشتركة ( حلم التسيب الطفولي ، بحسب ترجمة محمود منقذ الهاشمي لإريك فروم ) وهو يمثل الموقف الثقافي العالمي ، الحالي ، لكن بشكل ضمني وغير مباشر . خطأ هذا الموقف ظاهر ، وهو يتناقض مع جميع اشكال الخبرة اليومية والمشتركة . لو كانت حركة الحياة والزمن في اتجاه واحد ، أو أنهما واحد فقط لا اثنين ، لكانت الحركة الموضوعية للواقع ظاهرة ومباشرة ، وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم . بكلمات أخرى ، يولد الانسان في الحاضر ، ويستمر في الحاضر طوال عمره ، حتى لحظة الموت . والسؤال كيف يتشكل الماضي ، بالتزامن ، مع تحقق المستقبل بالفعل ؟ كلنا نعرف أن حدث قراءتك الآن ، سوف يتحول خلال لحظة إلى الماضي ، بينما تستمر _ين أنت بالوجود في الحاضر ، وبالتزامن ، يقترب المستقبل ( بنفس سرعة ابتعاد الماضي ، وهي نفسها السرعة التي تقيسها الساعة ) ويتحقق المستقبل ، بدءا باللحظة القادمة والغد . تفسير ذلك ، غير ممكن ، مع افتراض أن الحياة والزمن في اتجاه واحد . والاحتمال الثالث ، بنفس درجة الغرابة والتناقض : افتراض أن الحياة والزمن اكثر من اثنين ، أو توجد بينهما أكثر من علاقة ! مصدر هذا الموقف الغريب ، الفوضى الثقافية العالمية حول طبيعة الزمن والحياة كل بمفرده ، والعلاقة بينهما ثانيا . .... لنتذكر تسمية المجلة التي كان يشرف عليها سارتر : الأزمنة الحديثة . ليس الزمن ، بل الأزمنة ! بينما عنوان رواية مارسيل بروست " البحث عن الزمن المفقود " ، لا الأزمنة . بدوره باشلار ، يعتبر أن للزمن أنواعا عديدة : للزمن كثافة ، للزمن أبعاد . كتاب جدلية الزمن ، ترجمة خليل أحمد خليل . ( موجود على النت ) . يتقدم موقف الأدب والفلسفة ، والشعر خاصة ، من العلاقة بين الزمن والحياة على الموقف العلمي الحالي ، بوضوح . 3 الزمن والحياة اثنان ، والعلاقة بينهما جدلية عكسية بطبيعتها . هذه الفكرة ، الظاهرة ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . البرهان الحاسم على ذلك : العمر الفردي . لحظة الولادة يكون العمر يساوي الصفر ، وبقية العمر كاملة . والعكس تماما لحظة الموت : تكون بقية العمر تساوي الصفر ، والعمر كاملا . تفسير ذلك ، سهل وبسيط بعد فهم العلاقة العكسية بين حركتي الحياة والزمن أو الوقت ( وقد ناقشت الفكرة سابقا ، في الكتاب الأول خاصة ) . .... ....
عملية أو حركة ، التقدم في العمر ( بدلالة العلاقة بين الحياة والزمن أو الوقت )
1 التصنيف الثلاثي بسيط ، وواضح وموضوعي ، وتبقى مشكلته الأساسية ( الوحيدة كما أعتقد ) أنه غير دقيق مقارنة بالمقياس الرباعي ، وما فوق . بالتصنيف الثلاثي ، بعد البلوغ ينقسم البشر إلى ثلاثة مستويات وأنواع ، بحسب الموقف من تقدم العمر : 1 _ موقف الانكار . رفض الكلام عن العمر الشخصي وكأنه رزيلة ، وغير مقبول . 2 _ موقف التبجح . خلال ساعة ، يتكرر ذكر العمر الشخصي عدة مرات . 3 _ الموقف الاجتماعي ، أو الطبيعي . يكون الحديث عن العمر ، أو غيره ، مثل أي موضوع آخر . حالة التوازن بين الكلام والاصغاء ، بالوقت والاهتمام . .... التقدم في العمر حقيقة موضوعية ، واجتماعية ، وثقافية . تشمل جميع الأحياء ، وعلى المستويين الفردي أو المشترك . لكن طبيعة العمر هي المشكلة ، المزمنة ، في هذا النص أو غيره . .... يعرف الفرد الإنساني ، بالإضافة إلى الاسم والمهنة ، بالطول والوزن والعمر ولون البشرة ، وزمرة الدم ، وغيرها . بعبارة ثانية ، العمر حقيقة موضوعية لا خلاف حولها . لكن هذا الأمر سطحي ، وسرعان ما يتكشف الارتباك والفوضى في الموقف من موضوع العمر ، على مستوى الثقافة العالمية بلا استثناء . في حالة بعض الأفراد ، تتضخم المشكلة لديهم ( مشكلة العمر ) إلى درجة الرهاب والعصاب الشخصي . 2 يمثل التقدم بالعمر ( الحركة الموضوعية للحياة ) ، ويجسدها بالفعل عبر الفرد الإنساني ، وغيره من بقية الأحياء . الحركة الموضوعية للحياة تقابل الحركة التعاقبية للزمن ، تتساويان بالسرعة وتتعاكسان بالإشارة والاتجاه . الحركة الموضوعية للحياة تبدأ من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر . ( تتمثل بتقدم العمر ، أيضا بتعاقب الأجيال ) الحركة التعاقبية للزمن أو الوقت ، بعكس الحركة الموضوعية للحياة ، تبدأ من المستقبل إلى الماضي ، وعبر الحاضر بالطبع . المثال المباشر ، عمرك الحالي نقص من بقية العمر . والأمر نفسه ، ينطبق على كل كائن حي . ( هذا هو القانون ، الحقيقي ، الذي تمثله حركة التقدم بالعمر ) .... توجد حركة ثانوية للحياة ، تتمثل بالحركة الذاتية ( حركتك الشخصية وحركتي ، وحركة كل فرد آخر ) ، وهي اعتباطية ويتعذر التنبؤ بها . أيضا توجد حركة ثانوية للوقت أو الزمن ، وتتمثل بفرق التوقيت العالمي بين البلدان والمدن الكبرى . 3 ما هي العلاقة ، الحقيقية ، بين حركتي الحياة والزمن ؟ أولا ، يلزم التمييز بين طبيعة كل من الزمن والحياة ، وهنا المشكلة الكبرى ، المزمنة ، والمشتركة في الثقافة العالمية ( بين العلم والفلسفة خاصة ) . .... بالتصنيف الثلاثي ، توجد ثلاثة مواقف للعلاقة بينهما : 1 _ الزمن والحياة واحد ، واتجاههما واحد أيضا . هذا الموقف الغريب ، والشاذ بالفعل ، هو موقف العلم الحالي متمثلا بالفيزياء النظرية ! بالإضافة إلى موقف الفلسفة أيضا !! 2 _ الزمن والحياة اثنان وتربطهما علاقة ، جدلية عكسية ، أو معادلة صفرية من الدرجة الأولى : س + ع = الصفر . هذا موقف النظرية الجديدة . 3 _ الزمن والحياة أكثر من اثنين . هذا الموقف الغريب ، والشاذ أيضا ، يمثل موقف غالبية المثقفين في العالم ، لا في العربية وحدها . 4 حركة التقدم في العمر ، فكرة ، ظاهرة وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . لنتخيل الأيام الثلاثة الأخيرة للمسيح ، أو لأي فرد آخر ؟ 1 _ اليوم الأول يضاف إلى العمر الحالي . بالتزامن ينقص من بقية العمر . 2 _ اليوم الثاني ، نسخة طبق الأصل عن اليوم الأول . 3 _ اليوم الثالث ، والأخير ، ميزته الأساسية أنه لا ينقص من بقية العمر ، مع أنه يضاف إلى العمر . فكرة اليوم الثالث والأخير ، جديدة . لم أفكر بها سابقا . .... كيف يمكن فهم النص السابق ، بشكل صحيح ومتكامل ؟ أعتقد أن القارئ _ة الجديد _ة ، يتعذر عليهما فهم النص بشكل صحيح ، قبل الرجوع إلى الأفكار الأساسية ( المشتركة ) للنظرية . مثلا ، خلال النص اعتبرت أن القارئ _ة يعرف الحركة المزدوجة للحياة : الموضوعية والذاتية _ بالتزامن _ يعرف أيضا الحركة المزدوجة للزمن أو الوقت التعاقبية والتزامنية . الحركة الموضوعية للحياة ، تحدث بين الماضي والمستقبل ، خارج إدراك الفرد ووعيه وملاحظته بالطبع . ( من يدرك حركة تقدم العمر بشكل ذاتي ! ) . بينما الحركة الذاتية للحياة ، ومثلها الحركات الصناعية والآلية ، فهي تحدث في الحاضر ( المستمر ) فقط . الحركة الذاتية للفرد ، ومثلها الحركات الآلية ، تحدث بين النقاط 1 ، و 2 ، و3 ... و س . أو بين الحاضر 1 ، والحاضر 2 ، والحاضر 3 ، ... والحاضر س . وقد ناقشت هذه الفكرة في الكتاب الأول ، أيضا في نصوص أخرى منشورة على الحوار المتمدن . نفس الشيء ، بالنسبة لحركة الزمن أو الوقت : الحركة التعاقبية للزمن أو الوقت ، تحدث ( بعكس الحركة الموضوعية للحياة ) من المستقبل إلى الماضي عبر الحاضر . أيضا تحدث خارج إدراك الفرد ووعيه . لكن الحركة التزامنية للوقت ، تشبه قليلا الحركة الذاتية للحياة ، وتختلف عنها أكثر . تتشابهان بأن كلا الحركتين ، تحدثان في الحاضر فقط ، وتختلفان بأن الحركة التعاقبية للزمن يمكن التنبؤ بها ، بينما الحركة الذاتية للحياة اعتباطية بطبيعتها . .... نقطة أخرى ، ربما تكون غير واضحة للقارئ _ة الجديد _ ة ... الموقف الثالث من العلاقة بين الحياة والزمن ، مثال غاستون باشلار ، فيلسوف العلم الشهير من الزمن ، كان يعتقد أن له عدة أنواع وكثافة أيضا . في كتاب جدلية الزمن ، ترجمة خليل احمد خليل ، إصدار المؤسسة العربية للدراسات والنشر ( كما أتذكر ) . سبب هذا الموقف ، أو الاعتقاد بأن الزمن والحياة اكثر من اثنين أو ثلاثة ، يرجع إلى النظر للتنوع والاختلاف الشديد في أشكال الحياة ، بالتزامن ، مع الاعتقاد بأن للزمن عدة أنواع واشكال ، لا مراحل متعاقبة ثلاثة فقط : المستقبل والحاضر والماضي . ( هذه الفكرة تستحق مناقشة أوسع ، وربما تتوضح أكثر عبر الحوار ) . .... ....
حلقة مشتركة بين القسم الأول والثاني أحد أهم الأفكار الجديدة ... تحقيق السعادة ( بدلالة النظرية الجديدة )
العيش بدلالة العادة ، يشكل الفارق الأساسي بين فرد وآخر ، بعد النضج . 1 لحسن الحظ تجاوز عددهن _م المئة ، من يكررون نفس السؤال : نعم ، صحيح ، ما تقوله واضح ، وفهمناها ( الحياة أو الفاعل تتجه من الحاضر إلى المستقبل بشكل دائم ، وعكسها حركة الزمن أو الفعل من الحاضر إلى الماضي ) ، لكن ماذا ينفع ذلك أو يؤثر على الواقع ؟ مشروعي الفكري ، الحالي ، بدأ منذ حوالي عشر سنوات وهو منشور بالكامل ( يوما بيوم ، وسنة بسنة ) على الحوار المتمدن . وقد بدأ بموضوعات متعددة ومتنوعة ، من أبرزها أسئلة : السعادة ، الحرية ، الصحة العقلية المتكاملة ، بالإضافة إلى العلاقات بين العلم والفلسفة مثلا ، أو السبب والنتيجة أو الرشوة والهدية ، وغيرها . وكلها تتكامل خاصة العلاقة بين القيم والأخلاق ، أيضا ثنائية الجسد العقل وبديلها الأنسب برأيي : ثنائية العقل نفسه بين الشعور والفكر ، كبديل صحيح وعملي أيضا للثنائية شبه الزائفة بين الدماغ والعقل . ويبقى الأهم في كتابتي الفكرية ، كما أتصور : الزمن والسعادة . ما تزال مناقشتي للموضوعين ، المشكلتين ، مستمرة وربما ترافقني لبقية حياتي ؟! بحث السعادة قادني إلى الاتجاه الحقيقي للزمن ، والعكس ، بحث الزمن أوضح لي السبب الموضوعي لمشكلة عدم الكفاية أو انشغال البال المزمن ، والذي يعاني منه الانسان منذ أكثر من ثلاثة آلاف سنة ؟! 2 سؤال السعادة ، بمساعدة التنوير الروحي : أكان أحد ليختار الشقاء ! .... أسئلة السعادة بتعبيراتنا الحالية : 1 _ لماذا لا يعيش الانسان بسعادة ؟ الجواب البسيط ، والصحيح ( المنطقي والتجريبي معا ) : لأنه لا يعرف كيف يعيش بسعادة . 2 _ السؤال الثاني ، لماذا لا يعرف الانسان الراشد كيف يعيش بسعادة ؟ الجواب البسيط ، والصحيح أيضا : لأنه لا يعرف نفسه . 3 _ السؤال الثالث ، لماذا لا يعرف الانسان نفسه ؟ الجواب البسيط ، والصحيح أيضا : لأنه لا يحب نفسه . والسؤال الذهبي ، الموضوعي والشخصي بالتزامن ، لماذا لا يحب الانسان نفسه ؟ أعتقد أن افضل من أجاب على هذا السؤال أريك فروم ، وأنا شخصيا مدين لأريك فروم بالكثير من الأفكار الجديدة واهمها كما اعتقد : الحب . 3 كما ذكرت في البداية ، تتداخل الموضوعات الفكرية الحالية وتتبادل التأثر والتأثير كما اعتقد . مثلا الحب والمعرفة ، وجهان لعملة واحدة . من يعرف يحب ، والعكس صحيح أيضا من يحب يعرف . لا يمكنننا معرفة ما لا نحب . ولا يمكننا محبة ما لا نعرف . والحل كما اعتقد ، عبر النضج المتكامل : تحقيق التجانس بين العمر البيولوجي والعمر العقلي . 4 مصلحة أو المصلحة ؟! أعتقد أنها أكثر الكلمات ، أو المصطلحات ، التي تجسد بؤرة سوء التفاهم وسوء الفهم الثقافي العالمي ، لا العربي فقط . .... المصلحة الفردية مثلا . تعتبر المصلحة الفردية ، كما تظهر في الممارسات الثقافية المتنوعة ( كتب العلم أو الفلسفة أو الآداب وخاصة الرواية والسينما ) مرادفة للأنانية والنرجسية أحيانا . والخلط بين الأنانية والنرجسية ما يزال ، في الثقافة العربية بشكل متكرر . 5 المصلحة الفردية تقبل التصنيف الثلاثي ، بشكل دقيق وموضوعي معا : 1 _ المصلحة الذاتية ( الأنانية والنرجسية معا ) . 2 _ المصلحة الاجتماعية ( دوغمائية بطبيعتها ، تستبدل أنا ب نحن ) . 3 _ المصلحة الإنسانية ( المستقبل والديمقراطية وحقوق الانسان ) . .... الأنانية والنرجسية ، تمثلان قوى نفسية سلبية تعمل على النقيض من اتجاه النجاح الاجتماعي أو الإنساني . مثالها بسيط ، ومعمم في جميع الثقافات والمجتمعات : المرحلة الدراسية المتوسطة والثانوية ، ينجح فيها من يستطيعون التضحية بالحاضر ( او الجيد ) لأجل القادم أو الأفضل . والعكس صحيح أيضا ، يفشل من يفضلون الحاضر والجيد على القادم والمستقبل ، بشكل نسبي وبصورة عامة . .... تمثل السعادة حالة الصحة العقلية المتكاملة ، في التراث الإنساني المشترك ، في الفلسفة والأديان الكبرى وفي العلوم الحديثة . في البوذية : الشقاء في العقل ، والسعادة في العقل أيضا . ومثلها الفلسفة الرواقية والأبيقورية كمثال على الفلسفة اليونانية القديمة . " الحقيقة تحرركم " _ العهد القديم . " إن الله يخشى من عباده العلماء " قرآن كريم . كأمثلة اعتباطية ، على أهمية الصحة العقلية في الثقافة الإنسانية ( المشتركة ) والموروثة منذ عشرات القرون . .... تتمثل المصلحة الفردية بالمستوى الثالث ، الشامل ( الإنسانية ) ، بالثقافة والصحة العقلية المتكاملة . بعبارة ثانية ، الصحة الفردية ، على المستوى الإنساني ، تمثل حالة الفهم الصحيح للواقع المباشر والموضوعي _ كما هو عليه بالفعل ، وليس كما تشوهه رغباتنا أو مخاوفنا ( وبقية تحيزاتنا الشخصية ) . وتتجسد هذه الحالة بمعادلة الصحة العقلية ، المتكاملة : اليوم افضل من الأمس وأسوأ من الغد . وعلى النقيض من ذلك ، تتمثل المصلحة الفردية ، على المستوى الضيق والذاتي ، المباشرة أو الأنانية والنرجسية بعملية التضحية بالقادم والأفضل لأجل الحاضر والجيد . وتتجسد هذه النظرة أو الموقف ، بمعادلة المرض العقلي ( لا النفسي ) : اليوم أسوأ من الأمس وافضل من الغد . بين الموقفين ، تتمثل المصلحة الاجتماعية ، هي أعلى واوسع من المصلحة الذاتية الضيقة ، لكنها أضيق من المصلحة الإنسانية المتكاملة . 6 الفرق بين النرجسية والأنانية : أدين بهذه الأفكار للمفكر ، والمترجم ، السوري الكبير وجيه اسعد أولا ، أيضا إلى أريك فروم والدلاي لاما وغيرهم كثر . النرجسية حالة أولية ، من التنظيم العقلي والعاطفي للشخصية الفردية . تتميز بضمور العاطفة الإنسانية الصريح ، والواضح غالبا : أنا ضد الجميع . بعد النرجسية بدرجة من النضج ، او الصحة ، تبدأ المرحلة الدوغمائية : حيث تستبدل أنا ب نحن ، والجماعة بالأنا الفردية . بعد المرحلة الدوغمائية ، تتشكل المرحلة الأنانية . تتميز الشخصية الأنانية عن النرجسية ، والدغمائية ، بالمقدرة على إدراك الواقع والقوانين الموضوعية ( العلمية والأخلاقية أيضا ) . لكن مع بقاء حالة التمركز الذاتي الشديد : أنا أولا . .... الشخصية الموضوعية تتضمن ما قبلها ، كالنرجسية والدغمائية والأنانية ، والعكس غير صحيح . يمكن تشبيه ذلك بمستويات التعليم الأساسية : 1 _ المرحلة الابتدائية ، تقابل المرحلة النرجسية . 2 _ المرحلة الإعدادية ، تقابل المرحلة الدوغمائية . 3 _ المرحلة الثانوية ، تقابل المرحلة الأنانية . 4 _ المرحلة الجامعية ، تقابل المرحلة الموضوعية . .... التصنيف السابق ( الرباعي ) جزء من التصنيف الخماسي ، الذي يمكن أن نضيف إليه : المرحلة الإنسانية أو الإبداعية مثلا . ويمكن نظريا ، تكملة التصنيف التصاعدي ( لجهة الدقة والموضوعية ) ، لكن عمليا ذلك صعب ومتعذر ربما . .... .... مناقشة لبعض الأفكار الجديدة ... تكملة 1 السؤال الجديد : ما طبيعة المسافة ، أو الفجوة التي تتمثل بالعمر الحالي ، بين لحظة ولادتك وبين اللحظة الحالية _ خلال قراءتك لهذه الكلمات ؟ يمكن إجمال مختلف الاحتمالات في ثلاثة : 1 _ المسافة بينهما نقطة ( فرضية الحاضر لحظة تقارب الصفر ) . 2 _ المسافة بينهما خطية ( خط واحد ، أو اثنان ، أو ثلاثة ) . 3 _ حالة ثالثة ومجهولة بالكامل . .... الحاضر ( طبيعته ، وأنواعه ، وحدوده ، وماهيته ) هو المشكلة المحورية في العلاقة بين الحياة والزمن ، وبين الماضي والمستقبل أكثر . 2 بعض أنواع الحاضر مع أن لكلمة حاضر أو " الحاضر " أشكال متعددة وربما لامتناهية ، يمكن تحديد معاني الكلمة ( المصطلح ) : 1 _ الحاضر المستمر . يتمثل بالعمر الفردي ، أو بالسنة ، ومضاعفاتها كالقرن أو أجزائها كاليوم . الحاضر المستمر هو ما ندركه مباشرة عبر الحواس ، وما يزال غير مفهوم بشكل علمي _ منطقي وتجريبي إلى اليوم . نعرف أنه بين الماضي والمستقبل ، ومع ذلك يتعذر تحديده بشكل مسبق وصحيح ( دقيق ومضوعي ) . الحاضر المستمر ثلاثي البعد : حياة وزمن ومكان . 2 _ حاضر الزمن أو الوقت ، يمثل لحظة الوقت . واتجاهه إلى الماضي دوما ، ومصدره المستقبل ( بشكل منطقي ) . 3 _ حاضر الحياة ( الحضور ) ، يمثل لحظة الحياة . واتجاهه إلى المستقبل دوما ، بالعكس من حاضر الزمن . ويمكن الاستنتاج أن مصدره الماضي ، لكن بشكل منطقي فقط . ( ربما ، وهذا ما أرجحه ، يشهد هذا القرن نشوء علم الزمن ) . 4 _ حاضر المكان ( المحضر ) ، يمثل لحظة المكان . أعتقد أنه مصدر الاستقرار والتوازن الكوني ، وليس على مستوى الكرة الأرضية أو المجموعة الشمسية فقط . 5 _ الحاضر بالتسميات الأخرى ( العابر ، أو المشترك ، أو الفردي ، أو الجيل الواحد ، وغيرها من التسميات الممكنة ) . هذه الفكرة ما تزال في مرحلة الحوار ، أو المستوى النقدي ، ... ربما تكفي الأنواع الخمسة السابقة ، وقد يمكن اختصارها ، أو الإضافة عليها ؟! لست متأكدا ، ولا أعرف . سوف أكتب عن موقفي المستقبلي ، لو تغيرت بعض الأفكار ( أو كلها ) التي ترد في هذا النص أو غيره . 3 العيش في الماضي أم في الحاضر أم في المستقبل ؟! .... الوجود والواقع والكون ، ثلاث كلمات مترابطة ولكنها غامضة بطبيعتها . مع ذلك يستخدمها الكتاب والمثقفون ، بلا معايير أو قوانين . أعتقد أن السبب بشكل جزئي على الأقل ، يقع على مسؤولية الفلسفة والعلم أولا . التقسيم الثنائي للوجود ، الوجود بالفعل ( للحاضر ) والوجود بالقوة ( للمستقبل ) يشوش ويعمي ويضر أكثر مما يوضح ويفيد . بعد إضافة الزمن الثالث ( الماضي ) ، يتكشف المشهد الوجودي : 1 _ الماضي ، او الوجود بالأثر ، حدث سابقا . 2 _ المستقبل ، او الوجود بالقوة ، لم يحدث بعد . 3 _ الحاضر ، أو الوجود بالفعل بينهما : الآن _ هنا . بكلمات أخرى الوجود مباشر أو غير مباشر . الوجود المباشر يمثل الحاضر ، ويجسده بالفعل . لكن الوجود غير المباشر هو المشكلة أولا ، وهو ثنائي أو مزدوج في الحد الأدنى ( ربما يكون تعدديا أو ثنائيا ، ولكنه غير أحادي بالتأكيد ) . الوجود غير المباشر في الماضي ، أو في المستقبل . ( حدث سابقا ، أو لم يحدث بعد ) . .... تتمثل المشكلة الأساسية في طبيعة الأزمنة الثلاثة ، وحدودها ، الحاضر والماضي والمستقبل . وكل ما لدينا ، بعض المعطيات ( الجديدة ) ، مثل اتجاه حركة الحياة ( الموضوعية ) ، الثابتة ، والمنتظمة من الماضي إلى المستقبل عبر الحاضر ، وعكسها اتجاه حركة الزمن أو الوقت ( التعاقبية ) من المستقبل إلى الماضي وعبر الحاضر بالطبع . 4 يتحدد الحاضر منطقيا وتجريبيا بالتزامن ، بين الماضي والمستقبل . وتنشأ أسئلة جديدة منها مثلا " طبيعة الحاضر وماهيته " هل هي : فجوة ، أو نقطة أو مسافة ، ...هي أسئلة جديدة وأعتقد أنها ستبقى بلا أجوبة ، وخارج الاهتمام الثقافي أيضا ، خلال السنوات العشر القادمة وأكثر !؟ .... يتحدد الماضي منطقيا ، بين الحاضر الآن ، وبين الأزل . يقابله المستقبل منطقيا ، بين الحاضر الآن ، وبين الأبد . .... الأزل والأبد ، أو البداية والنهاية ، وغيرها ، ...كلمات أو مصطلحات غير قابلة للتحديد . وغير قابلة للملاحظة أو الاختبار . 5 مرات أشكر حظي ، لعدم اكتراث الاعلام والثقافة بالنظرية الجديدة . مرات بالعكس ، اشعر بالسخط والاستياء ، واللاجدوى أحيانا . .... بالعموم ، أعتقد أن تحديد سنة 2028 كمجال ، وحد فاصل وواضح بين الإهمال السببي وبين الإهمال الجاهل والاعتباطي ، منطقي وصحيح . .... لم ، ولن ، يفهم النظرية شخص لا يجيد القراءة والاصغاء معا . لم ، ولن ، يفهم النظرية شخصية غير ناضجة عقليا وعاطفيا . .... ملحق العلاقة مع شخصية نرجسية صعبة ، ومن العسير أن تنجح ، بصرف عن النظر عن نوع العلاقة : ابن _ة مع أم او أب ، أو أخ _ت أو جار _ة وزميل _ ة أو صديق _ة وغيرها . الشخصية النرجسية في موقف واحد ، وثابت : أنا ضد الجميع . بعبارة ثانية ، الشخصية النرجسية تملأ المسرح بكامله ، ولا وجود لشخصيات أخرى سوى في دور الكومبارس أو الأدوار التزيينية والتافهة . لا أنصح أحدا ، بالاستمرار في علاقة مع شخصية نرجسية . أعتقد أن العلاقة مع شخصية نرجسية ، تشبه محاولة إنقاذ غريق _ة لا يعرف السباحة . الطريقة الصحيحة للإنقاذ ، تكون بالسحب من القدمين ، ولو أمسك الغريق _ة بالمنقذ _ة غالبا يغرق الاثنان . .... من المعروف في التحليل النفسي ، أن الشخصية النرجسية لا تقبل التحليل . يحتاج الشخصي النرجسي للتعامل الخاص ، من قبل المتخصصين . عدا ذلك الموضوع خطر ، ويتضرر الطرفان _ الأطراف . ( بحسب تجربتي الشخصية ) .... أكتفي بهذا القدر من مناقشة النرجسية ، وانصح من يهمهم الأمر ، قراءة النرجسية ، بترجمة وجيه أسعد ، وهو من إصدارات وزارة الثقافة ومتوفر عبر غوغل على الشبكة مباشرة . .... .... هل يعرف الانسان ، الحالي ، مصلحته ؟!
لو كان الجواب سهلا ويقبل الاختيار البسيط ، بين صح أو خطأ لما بقي معلقا إلى اليوم ، في الثقافة العالمية _ بلا استثناء _ بين العلم والفلسفة . ولو كان متعذرا ، أو مستحيلا ، لما رضي بحياته أحد . أعتقد أن من المناسب دراسة السؤال ، عبر مقارنة ثلاثية بين الإنسان الحالي ( 2022 ) ، وبين الأسلاف قبل قرن ( 1922 ) ، وبين الأحفاد بعد قرن ( 2122 ) ، والحكم الصحيح ، بالطبع للمستقبل والأجيال القادمة . 1 قبل قرن ( سنة 1922 ) ، كان فرويد وأينشتاين على سبيل المثال في جماعة السلام العالمي ، وقد اعتقدوا بالفعل _ ومعهم غالبية سكان العالم _ أن عصر الهمجية والتوحش قد انتهي ، وابتدأ عصر العقل والمنطق والتعاون والسعادة والحب . .... لنتخيل بعد قرن ( سنة 2122 ) ، ... سأتوقف عند نقطتين فقط ، في القرن القادم : الأولى السلام العالمي فهو الأشمل والأهم ، والثانية علم الزمن ، مجال اختصاصي وخبرتي . بالنسبة للسلام العالمي خاصة ، لا يمكن التنبؤ بالسنة القادمة ولا حتى هذه السنة 2022 ! ( ربما تستمر الحرب في أوكرايينا ، وتنحدر إلى حرب عالمية ) والمفارقة ، لا يوجد شخص على وجه الأرض يريد تدمير نفسه والعالم . مع ذلك النتيجة على العكس تماما ، حيث ترغب جميع دول العالم بامتلاك أسلحة الدمار الشامل ، للدفاع عن النفس في الحد الأدنى . كيف يمكن حل مشكلة ، بهذه البساطة والتعقيد بالتزامن ؟! أعتقد أن مشروع الدلاي لاما مثلا ، يفتح باب الأمل . وأما بالنسبة للنقطة الثانية : علم الزمن ؟! لا يمكنني التصديق ، أن هذا العقد يمكن ان ينتهي قبل نشوء علم الزمن . 2 هل تعرف _ين مصلحتك ؟ بالطبع ، أقصد المصلحة المتكاملة : الإنسانية أولا ، والاجتماعية ثانيا ، والمصلحة الذاتية في المرتبة الثالثة والأخيرة رغم أهميتها . .... اتجاه المصلحة الحقيقية ، المتكاملة ، ثابت ووحيد : اليوم أفضل من الأمس وأسوأ من الغد . وبالعكس تماما ، اتجاه المرض العقلي : اليوم أسوأ من الأمس وافضل من الغد . والحالة الثالثة بينهما ، وتمثل وضع الانسان العادي والمتوسط . 3 بسهولة ( نسبيا ) يمكن فهم الاختلاف الثابت ، بين اتجاه السعادة ( أو الشقاء ) وبين اتجاه اللذة والفرح ( او الألم والغضب ) . .... التوجه الثابت نحو اللذة أو الفرح ، يمثل اختيار الجيد والحاضر عبر اهمال الأفضل والقادم ، وهو يمثل موقف الشخصية المتوسطة . حيث يكون اتجاه الصحة العقلية ، النضج المتكامل ، من خلال المقدرة على التضحية بالحاضر ( الجيد ) لمصلحة القادم ( الأفضل ) . ناقشت هذه الفكرة سابقا ، عبر نصوص عديدة منشورة على الحوار المتمدن ، وأضيف إلى المناقشات السابقة فكرة جديدة أو موضوعية وتتمحور حول فكرة الموضوعية : طالما أن الانسان يولد ، وسوف يموت بشكل مؤكد . يمكن القول بأن الاتجاه الثابت للحياة هي من الأفضل إلى الأسوأ أو من الولادة إلى الموت . لكن الفكرة تنطوي على مغالطة ، ومغالطات ، كما أعتقد . 4 عملية تحقيق المصلحة الحقيقية ، المتكاملة ، للفرد تقتضي الانتقال الفعلي من موقف الانكار والضحية إلى موقف المسؤولية . ولا أعتقد أن ذلك يمكن أن يحدث ، سوى عن طريق النضج المتكامل _ تحقيق الانسجام بين العمر البيولوجي والعمر العقلي . .... ملحق تأجيل القرار ، أفضل من القرارات السريعة . بين القرار الصحيح ، والقرار السيء ، وتأجيل القرار ، تدور حياتنا . .... ....
القسم الثاني
العلاقة بين الماضي والحاضر والمستقبل ( بدلالة العلاقة بين الحياة والزمن والمكان )
1 تتمثل مشكلة الواقع الأساسية _ المشتركة والموروثة _ بالعلاقة بين المتلازمتين : علاقة الماضي والحاضر والمستقبل ، بالعلاقة بين الحياة والزمن والمكان . ( عملية المقارنة ، بالتزامن مع دراسة الشبه والاختلاف بينها ) .... حركتا الماضي والمستقبل ، والحاضر أيضا ، ليست من النوع المفرد والبسيط ، بل هي حركة مزدوجة أو تعددية ، ومركبة بطبيعتها . مثال يوم الأمس أو الماضي ، ينقسم في اتجاهين متعاكسين : الحياة تتجه نحو المستقبل بطبيعتها ، ... باتجاه اليوم والغد وما بعدهما . والعكس تماما بالنسبة لحركة الزمن ، فهو يتجه إلى الماضي بطبيعته ، ...نحو يوم قبل الأمس ، ثم يوم ما قبله . بعبارة ثانية ، الحياة تتجه إلى المستقبل دوما . والزمن يتجه إلى الماضي دوما . ( هذه الفكرة المزدوجة ، ظاهرة ، وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء في أي نقطة على سطح الكرة الأرضية . ويمكن ملاحظتها مباشرة ، من خلال الانتباه والتركيز ) . توجد نقطة ملتبسة ، ومن المهم توضيحها : حركتا الحياة والزمن : مفردة وبسيطة وثابتة ، ومزدوجة عكسية . بينما حركتا الماضي والمستقبل : مركبة ، مزدوجة على الأقل ، في اتجاهين متعاكسين بين الحياة والزمن . بعبارة ثانية ، الماضي ، أيضا المستقبل ، ثلاثي البعد يتضمن الحياة والزمن والمكان . حركة الحياة ثابتة : من الأزل أولا ، والماضي الأبعد إلى الماضي الجديد . وبالعكس تماما حركة الزمن أو الوقت ، أو المكون الزمني للماضي ، فهي تتجه من الماضي الجديد ، إلى الماضي الأبعد ، والأزل أخيرا . حركة المستقبل تشبه حركة الماضي ، تساويها في السرعة وتعاكسها في الإشارة والاتجاه . .... الأزل والأبد ، والعلاقة بينهما بدلالة الماضي والمستقبل والحاضر : الأزل بؤرة جذب داخلية ، شبه مجهولة إلى اليوم . ( الأزل والماضي كله داخلنا _ الحياة والأحياء ، أو في الكرة الأرضية ) . ولكن ، يمكن الاستنتاج أنه ( الأزل ) يمثل حد الماضي البعيد والأبعد ، بينما يمثل الحاضر حد الماضي المقابل القريب ، والمباشر . الأزل هناك ، الداخلية . والأبد هناك ، الخارجية . الأبد بؤرة جذب خارجية ، وحد المستقبل البعيد والأبعد . بينما يمثل الحاضر الحد المقابل القريب ، والمباشر للمستقبل . الحاضر بينهما دوما ، الحاضر مرحلة ثانية بطبيعته . ( الأبد والمستقبل كله خارج الحياة ، أو خارج الكرة الأرضية ) . .... العلاقة بين المتلازمتين : المتلازمة الأولى ( الحياة والزمن والمكان ) . المتلازمة الثانية ( الماضي والمستقبل والحاضر ) . .... المتلازمة الأولى : الحياة أو الزمن أو المكان ، لا يمكن ملاحظتها سوى بمرحلة الحاضر ، وعبر الثلاثية نفسها . ( لا يمكن ملاحظة الماضي ، أو المستقبل ، بشكل مباشر وفوري ) . ومع ذلك نعرف ، أنها الحياة ( أو الزمن أو المكان ) كانت ، قبل لحظة _ و24 ساعة بوضوح أكثر _ في الأمس والغد بالتزامن . ( المكونات الحية في اليوم الحالي ، جاءت من الأمس والماضي ، وبالعكس المكونات الزمنية ، جاءت من الغد والمستقبل ، وهكذا يتشكل كل يوم ) . يختلف الأمر تماما مع المتلازمة الثانية : الماضي والمستقبل والحاضر ، نحن نعرفها بشكلها المركب ( الثلاثي ) ، الحياة والزمن والمكان بالتزامن . كيف يمكن تفسير ذلك بشكل صحيح ، منطقي وتجريبي بالتزامن ؟! سيبقى هذا السؤال في عهدة المستقبل ، والأجيال القادمة ... في المستوى العلمي _ المنطقي والتجريبي بالتزامن . ومع ذلك ، سوف أحاول مناقشته _ عبر تأمله والتفكير فيه _ بواسطة الحوار المفتوح ، خلال هذا القسم . ( ربما يبقى " علم الزمن " مجرد هواجس فردية ، لفترة طويلة ! ) . 2 الأزل أو البداية ، أو ما حدث سابقا . الأبد أو النهاية ، أو ما لم ( ولن ) يحدث بعد . .... بالطبع ، هنا التفكير على المستوى النظري فقط ( الفلسفي أو المجرد ) . بالتصنيف الخماسي : 1 _ الأبد والأزل يتقابلان بطبيعتهما ، وهما ضدان لا متعاكسان فقط . ( الأزل هناك ، في الداخل والمركز _ يقابله _ الأبد هناك ، بعد السطح والخارج ) . 2 _ الماضي ، يسبق المستقبل بدلالة الحياة . ( والعكس صحيح ، بدلالة الزمن أو الوقت ) . 3 _ الحاضر ، وهو مرحلة ثانية وثانوية بطبيعته . 4 _ المستقبل ، المرحلة الثالثة والأخيرة للحياة . ( هذه التصنيف مرن ، ويقبل العكس بدلالة الزمن ، كما أنه تقريبي ) . التصنيف نفسه ، يقبل العكس بدلالة الزمن : 1 _ المستقبل ، وقبله الأبد ، البداية ومصدر الزمن . ( هذه المرحلة استنتاجية ، بشكل منطقي ، يتعذر اختبارها حاليا ) . 2 _ الحاضر ، مرحلة ثانية بالنسبة للحياة أو للزمن . 3 _ الماضي ، المرحلة الثالثة والأخيرة للزمن أو الوقت . كيف يمكن فهم ذلك ؟! عداك عن تقبله ، واعتماده كموقف عقلي جديد _ سواء على المستوى الفردي أو على مستوى الثقافة العالمية ؟ .... ملحق 1 حركة ماضي الحياة في اتجاه المستقبل والأبد ، وحركة ماضي الزمن بالعكس ، في اتجاه الماضي الأبعد والأزل ، والحاضر بينهما دوما . ملحق 2 لا ماضيك يسبقك ولا مستقبلك يتأخر عنك ، بل هما محايثان بالكامل ، من لحظة الولادة حتى لحظة الموت . من هذه الظاهرة ، التي تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم ، يمكن استنتاج حدود الحاضر بدرجة مقبولة من الدقة والموضوعية ( على المستويين الفردي والمشترك ) . مع أن الحاضر ، نسبي واصطلاحي بطبيعته . .... .... القسم الثاني _ الفصل الأول ( طبيعة المتلازمتين وعلاقتهما )
المتلازمة الأولى : الحياة والزمن والمكان . المتلازمة الثانية : الماضي والحاضر والمستقبل . من غير المفهوم ، وغير المنطقي ، اهمال الثقافة العالمية للعلاقة بين المتلازمتين ، وبين الزمن ( أو الوقت ) والحياة خاصة . 1 المتلازمة الأولى : الحياة والزمن والمكان . ما العلاقة الحقيقية بينها ؟ كلنا نعرف فكرة " الزمكان " ، وهي غلطة نيوتن بالأصل . وقد استبدلت المسألة الأساسية بحل خطأ ومتناقض ، غير منطقي ، خلال القرون التالية بعد نيوتن . بدلا عن وضع العلاقة ، بين الحياة والزمن والمكان ، كسؤال أساسي في الثقافة العالمية ، اعتبر الزمن والمكان واحد ، وأهملت العلاقة الحقيقية ( الأهم ) بين الحياة والزمن ! وكفى الله المؤمنين شر القتال . .... للتوضيح ، فكرة أينشتاين الجريئة ، والعبقرية بالفعل ، حول اتجاه حركة الزمن ومصدرها التعددي لا الماضي فقط . فتحت الباب للتفكير من خارج الصندوق ، وألهمت الكثر من الفلاسفة والشعراء والفيزيائيين وغيرهم ، للتفكير في حركة مرور الزمن : طبيعتها واتجاهها وسرعتها وغيرها . لكن ذلك لا يقلل من أثر الخطأ لفكرة أينشتاين ، الزمكان ، وآثارها المستمرة إلى اليوم ، وربما تستمر لقرون . ( العملة الرديئة تطرد العملة الصحيحة من السوق ) . .... العلاقة المباشرة ، والتي تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ، بين الحياة والزمن . وتتمثل بالعمر الفردي ، وطبيعته المزدوجة بينهما . ( ناقشت هذه الفكرة مرارا ، وعبر نصوص عديدة منشور على الحوار المتمدن لمن يرغب بالمزيد ) . وأما فكرة الزمكان ، لا استطيع فهم السهولة التي يقبلها بها غالبية البشر ، ويرفضون بقوة ، وبشكل انفعالي ( لا شعوري وغير واع ولا إرادي ) فكرة مخالفة ، وتقوم على الملاحظة وقابلية الاختبار والتعميم : العلاقة بين الحياة والزمن ! .... التمييز بين المكان ( أو الاحداثية ) والزمن ، أو المكان والحياة ، سهل نسبيا وبسيط . المكان ثابت ، بينما الزمن والحياة متحولان . المشكلة في التمييز بين الحياة والزمن ؟! العلاقة بينهما ، تشبه سيارتين تسيران بنفس السرعة ، وفي اتجاهين متعاكسين . ( يصعب تخيل الفكرة بداية ، لكنها تصبح مقبولة ومفهومة بشكل متزايد ، مع التركيز والاهتمام ) . بحكم العادة ، نفترض أننا في سيارة الحياة ، وخارج سيارة الزمن . بينما يتمثل الكائن الحي ، والفرد الإنساني خاصة بالاثنين معا وبالتزامن . مثال العمر الفردي هو الأوضح ، ويجسد العلاقة بين الحياة والزمن . لحظة الولادة تكون بقية العمر كاملة ، والعمر في بدايته ويساوي الصفر . ويصير العكس تماما في لحظة الموت : حيث تتناقص بقية العمر إلى الصفر ، مع تزايد العمر من الصفر إلى العمر الكامل . الفكرة أو ملاحظة ، أعلاه ، لها حل واحد صحيح : حركتا الزمن والحياة تتساويان بالقيمة ، وتتعاكسان بالإشارة والاتجاه . .... المشكلة في صعوبة تخيل العلاقة الثلاثية بينها بالتزامن ، مع معرفتنا بعدم وجود الحياة أو الزمن أو المكان بشكل منفرد وبسيط . أعتقد أن وحدة ومادة الوجود الأساسية التعدد لا الفردية ، وهي ثلاثية بالحد الأدنى ، قد تكون رباعية الأبعاد أو متعددة الأبعاد أكثر ، ولا يمكن اختزالها بالمقابل إلى بعدين أو بعد واحد . ( أتوقف عند هذا الحد ، في مناقشة المتلازمة الأولى ، على أمل تكملتها ، وعلى أمل أوسع ، ان تجذب الاهتمام الثقافي يوما _ خلال حياتي ) . 2 المتلازمة الثانية : الحاضر والماضي والمستقبل ، والعلاقة بينها .... ناقشت سابقا ، مشكلة الحاضر ، وتعددية معاني الكلمة ، المصطلح ، حاضر أو الحاضر . وأقصد بالحاضر هنا ، فقط ، المسافة أو الفجوة بين الماضي والمستقبل . لا يمكننا التواجد خارج الحاضر . مع أننا نعرف بثقة ، ويقين ، أننا كنا في الأمس والماضي قبل لحظة ، لا قبل يوم أو سنة فقط . ونعرف بالمقابل ، أن الماضي الشخصي كله كان مستقبلا ، سابقا . مثال مباشر : سنة 2020 ، كتبت خلالها ( سنة 2020 مرت من هنا ) ، وهي منشورة على صفحتي في الحوار المتمدن . كانت هذه السنة 2022 ، في المستقبل . أيضا كانت سنة 2021 في المستقبل ، ثم صارت الحاضر ، وهي الآن في الماضي ، وسوف تبقى في الماضي إلى الأبد . كيف يمكن تفسير ذلك ؟ بسهولة ، وبشكل منطقي وتجريبي بالتزامن ، النظرية الجديدة تفسر ذلك . .... كيف يتشكل الماضي والمستقبل ، وما العلاقة الحقيقية بينهما ؟! الجدلية العكسية بين حركتي الحياة والزمن ، تفسر العلاقة بين الماضي والمستقبل والحاضر . قبل ذلك ، من الضروري مناقشة العلاقات الثنائية : بين الماضي والحياة ، أيضا بين الماضي والزمن . بين المستقبل والحياة ، أيضا بين المستقبل والزمن . وكل ذلك بدلالة الحاضر ، وعبهر بالتزامن ؟! أتفهم درجة تعقيد الفكرة ، والنص أيضا .... ولكن لا سبيل آخر . لنتخيل السنة السابقة قبل نظرية كوبرنيكوس : حين كانت الأرض ثابتة ومسطحة ، وحولها تدور الشمس والقمر والنجوم . وذلك المشهد ( الواقع ) كان معطى بشكل مباشر ، مع قابلية الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . واليوم يفهم طفل _ة في العاشرة ، ما كان يحتاج لذكاء من كرتبة العبقرية قبل عدة قرون . أعتقد أن الموضوع يتشابه ، في هذا الموضوع : العلاقة بين المتلازمتين : المتلازمة الأولى ( س 1 ) : الحياة والزمن والمكان . والمتلازمة الثانية ( س 2 ) : الحاضر والماضي والمستقبل . 3 السؤال الجديد بصيغة أخرى : المسافة ، بين لحظة الولادة وبين العمر الحالي ، للقارئ _ة أو الكاتب ، هل تمثلها بالشكل الصحيح : 1 النقطة 2 أم الخط ( الخط المفرد ، أو اكثر من اثنين ، أم الخط المزدوج ، والعكسي ، بين الحياة والزمن ) 3 أم شكل آخر مجهول ويختلف عن النقطة والخط ؟! أعتقد أن هذا السؤال ، سيبقى بدون إجابة علمية ( منطقية وتجريبية بالتزامن ) ، لفترة قد تطول وتتجاوز القرن . لكن السؤال الآخر ، عن نوعية الحركة بين النقطتين ، بين لحظة الولادة والعمر الحالي : وهل هي عقلية ولغوية فقط أم أنها موضوعية وتحدث في الواقع الخارجي مثل الكهرباء والمغناطيسية على سبيل المثال ؟! الجواب الثاني ، مرتبط بالجواب الصحيح على السؤال الأول . لكن وبصرف النظر عن الجواب الصحيح ، يمكن فهم الحركة ( طبيعتها ومكوناتها وحدودها ) بين لحظة الولادة والعمر الحالي للقارئ _ة ... سأكمل المناقشة عبر الملحق . .... اليوم الحالي 3 / 8 / 2022 ، هو محصلة الأمس والغد بالتزامن ، ومثله كل يوم قادم _ صورة طبق الأصل . الجانب الحي لليوم جاء من الأمس والماضي ، والجانب الزمني جاء من الغد والمستقبل ، والجانب المكاني نفسه . وهذه الفكرة الثلاثية ، ظاهرة ، وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . في أي نقطة بالعالم ، وفي الكون كله كما أتصور . .... الأيام الثلاثة الأساسية ( الحالي والغد والأمس ) تكفي ، لكن الأيام الخمسة توضح الوقاع اكثر ... الحياة تنطلق من الماضي الأقدم ، بالتسلسل : 1 _ يوم قبل أمس 2 _ يوم امس 3 _ اليوم الحالي 4 _ يوم الغد 5 _ يوم بعد الغد . والعكس تماما ، اتجاه حركة الزمن أو الوقت : ينطلق من 1 _ يوم بعد غد 2 _ يوم غد 3 _ اليوم الحالي 4 _ يوم الأمس 5 _ يوم قبل الأمس . ويمكن التعبير عن الفكرة ، نفسها ، بطرق عديدة ومتنوعة . .... مثلا بدلالة الأيام الثلاثة : 1 _ يوم الحياة يتجه من الأمس إلى الغد ، عبر اليوم الحالي . 2 _ يوم الزمن او الوقت بالعكس ، من الغد إلى الأمس عبر اليوم . 3 _يوم المكان ، يمثل شكل الواقع وصورته الخارجية ، ويجسد عامل التوازن والاستقرار . .... ( الملحق ) تكملة الإجابة على السؤال الجديد : بصرف النظر عن الجواب الصحيح ( شكل ونوع المسافة بين لحظة الولادة والعمر الحالي ، أيضا لحظة الموت ) ... يمكن فهم الحركة ، بين لحظتي الولادة والموت بعد تجزئة الحركة... إلى عدد من الحركات اليومية ، تكفي دراسة حركة اليوم الحالي ( او غيره ) لفهم الحركة الكلية ، الدورية والمستمرة . لليوم ثلاثة أنواع : 1 _ يوم الزمن 2 _ يوم الحياة 3 _ يوم المكان . يوم المكان يتكرر بشكل دائم ، وهو ثابت بطبيعته . بينما يوم الزمن ويوم الحياة متعاكسان ، وتجمعهما معادلة صفرية من الدرجة الأولى : س + ع = الصفر . أو الحياة + الزمن = الصفر . بسهولة يمكننا استنتاج طبيعة اليوم ( القادم خاصة ) ، بعد يوم واحد ، أو سنة أو مليون سنة . الصيغة نفسها تتكرر بدلالة الأيام الثلاثة . .... لأهميتها ، وليتسنى لمن لم يتمكنوا من فهمها بعد ، وللقارئ _ة الجديد _ة سوف أعيد التذكير بها : يوم الحياة ينطلق من الماضي ( والأزل ) في اتجاه المستقبل ( والأبد ) ، عبر الحاضر . ويوم الزمن ( أو الوقت ) بالعكس ، ينطلق من المستقبل ( والأبد ) في اتجاه الماضي ( والأزل ) ، عبر الحاضر . منطقيا ، وفكريا ، الحركة بسيطة ومفهومة وواضحة . لكن طبيعتها ، وهل هي حركة موضوعية أم ذهنية فقط ، سوف تبقى هذه المسألة معلقة بانتظار الحسم التجريبي . أرجح ، ان للزمن وجوده الموضوعي ، كنوع من الطاقة تشبه الكهرباء والمغناطيسية . أيضا وبالمقابل ، الحركة الموضوعية للحياة تساوي ، وتعاكس ، الحركة التعاقبية للزمن ، وارجح أيضا أن تكون حقيقة موضوعية ، وليست مجرد فكرة عقلية . أعتقد أن الذكاء الاصطناعي ، سوف يساهم بحل هذه المشكلات المعلقة والمزمنة ، ربما بأسرع مما نتصور . .... الخلاصة : عملية التقدم بالسن أو الانتقال من لحظة الولادة إلى العمر الحالي ، أحد الاحتمالات الثلاثة : 1 _ نقطة ، والحركة عقلية ولغوية ، وليست مادية أو طاقة . 2 _ خطية ، على شكل خط مفرد أو أكثر من خط ، أو خطية مزدوجة ، ومتعاكسة ، بين حركتي الحياة والزمن . وهذا الاحتمال الذي أرجحه ، واعتقد أنه الصحيح . 3 _ مجهولة ، وهي تختلف عن النقطة أو الخط . ويبقى الحسم في عهدة المستقبل ، والأجيال القادمة ... ( وإن غدا لناظره قريب ) . .... .... تكملة القسم الثاني ( توجد بعض الأفكار المكررة ، مع تعديلات بسيطة )
الفرضية الجديدة بكلمات أخرى ( الحركة الموضوعية للحياة والحركة التعاقبية للزمن )
مشكلة الحياة والزمن تشبه مشكلة الدماغ والعقل ، أو الفكر والشعور أكثر ، لا وجود لأحدهما بمفرده . وبنفس الوقت ، هما اثنان يختلفان بالفعل ، ولا يمكن إرجاعهما إلى الواحد ، أو اختصارهما بصيغة واحدة . ومع ذلك ، من المفيد دراستهما بشكل منفصل ، بهدف الفهم والوضوح . 1 حركة الحياة ما تزال مجهولة ، بمعظمها ، وهي في مجال غير المفكر فيه لا في العربية وحدها بل في الثقافة العالمية كلها بلا استثناء . للحياة نوعين من الحركة : الحكرة الموضوعية والحكرة الذاتية . ركز نيوتن على الحركة الموضوعية ، وأهمل الحركة الذاتية . وبالعكس فعل اينشتاين ، أهمل الحركة الموضوعية ، وركز على الذاتية . بعبارة ثانية ، اعتبر نيوتن ، أن الحاضر قيمة لا متناهية في الصغر وتقارب الصفر ، موجودة بين الماضي والمستقبل . يمكن اهمالها في الحسابات العلمية ، وبدون ان تتأثر النتيجة . على خلافه موقف اينشتاين من الحاضر ، فهو يمثل العلاقة بين الذات والموضوع ( او المراقب والحدث بلغة أينشتاين ) . وهو قيمة حقيقية ، يتمثل الوجود من خلاله عبر الأحداث والحركات . 2 أعتقد أن كلا الموقفين يمثل نصف الحقيقة فقط ، ومحصلتهما معا تمثل الواقع الموضوعي ، او تقترب منه بالفعل . .... الحركة التعاقبية للزمن تعاكس الحركة الموضوعية للحياة ، تساويها بالقيمة المطلقة وتعاكسها بالإشارة والاتجاه دوما ، ومجموعهما يساوي الصفر . تتمثل الحركة الموضوعية للحياة بالنمو الفردي ، والتقدم بالعمر من لحظة الولادة حتى لحظة الموت . أيضا بالتعاقب بين الأجيال . بينما الحركة الذاتية للحياة ، مع انها ظاهرة وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم ، لكنها اعتباطية ولا يمكن التنبؤ بها بشكل مسبق . .... القسم الثاني _ الواقع بدلالة النظرية الجديدة مثال تطبيقي ما هو الواقع ؟ أو كما عبر عنه مارتن هايدغر : لماذا وجد الشيء بدل اللاشيء ؟ أعتقد أننا نعيش في حقبة ثقافية جديدة ، تمثل قطيعة معرفية بالفعل عن الماضي ، وتتكشف خلال هذا القرن بشكل متزايد ، ومن أهم مكوناتها الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة والنت . 1 العلاقات بدلالة النظرية الجديدة ثلاثة أنواع ، بدلالة الزمن أو الحياة : 1 _ علاقات السببية . مثالها النموذجي علاقة الماضي والحاضر . يمكن ، نظريا ، استنتاج الماضي كله من خلال الحاضر وبدلالته . 2 _ علاقات المصادفة . مثالها النموذجي علاقة المستقبل والحاضر . لا يمكن معرفة _ بشكل علمي ، منطقي وتجريبي بالتزامن _ لا المستقبل فقط ، بعد سنوات وقرون ، بل اللحظة القادمة ( قبل أن تكمل _ي قراءة هذه الجملة ) . 3 _ العلاقات الاعتباطية . مثالها النموذجي العلاقة بين الحاضر 1 والحاضر 2 ... والحاضر س . يوجد مثال نموذجي آخر ، على العلاقة الاعتباطية يتمثل بثنائية الكلمة بين الصوت والمعنى ( أو بين الدال والمدلول ) علاقتهما اعتباطية بطبيعتها . وهي مزيج بين السببية والمصادفة ، أو من نوع العلاقة التطورية . الواقع محصلة العلاقات الثلاثة بالتزامن . الوقع يتحدد بين الوجود والكون . .... تقنية الاستنتاج والاستقراء ، لا تكفيان لوصف المنهج العلمي ( الحالي ) ، مع أنهما يشكلان عتبته بالتزامن ، وشرطه اللازم وغير الكافي . المنهج العلمي ناقص ، أو غير مكتمل ، بطبيعته . 2 هل يمكن فهم الفقرة أعلاه والنظرية الجديدة ، بشكل صحيح ومتوازن ؟ أعتقد أن قابليتها للفهم تتجاوز الخمسين بالمئة ، بالنسبة للقارئ _ة الجديد خاصة . وستتزايد النسبة مع المستقبل والأجيال القادمة بشكل طبيعي ، بالنسبة للأفكار التي يثبت العلم صحتها . .... بالطبع لا يمكن أن يفهم النص طفل _ة في العاشرة ، مهما بلغت درجة ذكائهما وثقافتهما . بالإضافة إلى شروط اللغة ، والثقافة ، والنضج الشخصي ، والاهتمام في حالة هذا النص وامثاله من الكتابات الجديدة ، والمخالفة للسائد والمألوف ، شرط الاهتمام مع حسن القراءة ثابت ومسبق بلا استثناء . .... أعتقد أنني قبل عشر سنوات وأكثر ، لم أكن لأحسن قراءة النصوص الجديدة والمختلفة . 3 العلاقات السببية واضحة ، ومفهومة بصورة عامة . علاقات المصادفة هي المشكلة ، ومحور الصعوبة في الثقافة الجديدة . العلاقات الاعتباطية بينهما ، قابلية الفهم والتفسير متوسطة . .... مثال على العلاقة السببية القارئ _ة والكاتب ، وكل كائن حي خلال اليوم الحالي 7 / 8 / 2022 ، نشترك جميعا وبلا استثناء ، بأصل الحياة المشترك في الماضي . مع انه ما يزال مجهولا ، يمكن نظريا على الأقل تتبع السلسة العكسية في الماضي الأبعد ، فالأبعد ...حتى الأزل . بالعكس تماما مع علاقة الصدفة ، التي تقوم بين الحاضر والمستقبل . هي مجهولة بطبيعتها ، ... ربما يكمل قارئ _ة هذا النص ، بعد يوم أو سنة أو قرن ! وهي عملية مصادفة تامة ، أن يلتقي النص بالقارئ _ة المثالي . العلاقة الاعتباطية بين النقيضين ، نصفها سببية ونصفها الآخر صدفة . العلاقة الاعتباطية ، تمثل الحاضر وجميع علاقاته . 4 في عائلة كل منا ( القارئ _ة والكاتب ) كارثة شخصية على الأقل ، لو تعود أو يعود الغائب _ة .... حتى اليوم لم يعد أحد ( الترجمة العربية لمقدمة دانتي الكوميديا الإلهية ) . .... يعودون في الحلم دوما ، ولكن بسرعة نصحو وندرك أن الأحلام تحدث في عالم آخر ( الخيال أو الذهن أو اللاوعي وغيرها ) . .... من كتاب بوذا والبوذية ... كنا ندرك فقدان الموضوعية في صور الحلم عندما نستيقظ ، كذلك فقدان الموضوعية في حياة الصحو ، التي يدركها الذين استيقظوا بعد معرفة الواقع الحقيقي . من يعرف الواقع الحقيقي ؟ من لا يعرف الواقع الحقيقي ! .... تتمة النص ... مشتركة بين القارئ _ة والكاتب ( وإن يك صدر اليوم ولى فإن غدا لناظره قريب ) .... .... القسم الثالث
القسم الثالث ( خاتمة الكتاب السادس )
كيف تشكل اليوم الحالي ، مثلا ، طبيعته ومكوناته وحدوه واتجاه حركته ؟ ( لأهمية الفكرة ، الخبرة ، التي يتضمنها السؤال أكررها بصيغ وأشكال متنوعة بهدف تسهيل فهمها واستيعابها أكثر _ وبالنسبة للكاتب أيضا _ ما تزال هذه الأفكار صادمة ، وخارجة على المألوف والعادات الفكرية . وهنا المفارقة ، حيث لا أحد يجهل يوم الأمس والغد : ولا أحد يعرفهما !؟ ) . .... اليوم ، أي يوم بلا استثناء ثلاثي البعد بطبيعته : مكان وحياة وزمن . أيضا وبشكل متماثل ، أي من مضاعفات اليوم كالسنة والقرن ، أو أجزائه مثل الساعة والثانية _ كلها ثلاثية البعد : مكان وحياة وزمن بالتزامن . ( المتلازمة الأولى المكان والحياة والزمن ، توجد بالتزامن ، ولا يمكن معرفتها ، أو معرفة أحدها _ على افتراض إمكانية تفكيكها _ بشكل فردي ومستقل ) . أيضا ، كل يوم يوجد في الماضي أو الحاضر أو المستقبل . ( المتلازمة الثانية الحاضر والماضي والمستقبل ، توجد بشكل منفصل فقط ، ولا يمكن وجود الثلاثة معا ، أو اثنين منهما . وهذه الفكرة ، الظاهرة ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ) . وهذه المعطيات ، المشتركة ، والأساسية بمختلف اللغات . بالإضافة إلى نتيجة ما سبق ، وخلاصة البحث بالموضوع : حركة الحياة ، تبدأ من الماضي إلى المستقبل عبر الحاضر . حركة الزمن ، تبدأ من المستقبل إلى الماضي عبر الحاضر . بينما المكان ، أو الاحداثية ، عنصر التوازن والاستقرار . بكلمات أخرى ، حركة الحياة والزمن ، تحدث بين الماضي والمستقبل وبشكل متعاكس . بينما حركة المكان ، بالإضافة إلى الحركة الذاتية للحياة _ أيضا الحركة التزامنية للوقت أو الزمن _ فهي تحدث في الحاضر فقط : من الحاضر 1 إلى الحاضر 2 .... إلى الحاضر س . من المؤسف ، استمرار تجاهل هذه الأفكار ( المكتشفات ) الجديدة . 1 توجد ثلاثة مواقف لتفسير اليوم الحالي ، والعلاقة الحقيقية ( الصحيحة ) بين الماضي والحاضر والمستقبل أو بين اليوم والغد والأمس : 1 _ الموقف الكلاسيكي ، يمتد من أرسطو ونيوتن إلى القارئ _ة الحالي . يعتبر أن اتجاه سهم الزمن يبدأ أو ينطلق ، من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر . وبعبارة ثانية ، الأمس يتحول إلى اليوم واليوم يتحول إلى الغد ... 2 _ الموقف الحديث ، ويمثله الشاعر السوري رياض الصالح الحسين : الغد يتحول إلى اليوم واليوم يصير الأمس ... 3 _ الموقف الجديد ، وتمثله النظرية الجديدة : كلا الموقفين السابقين ، يمثل نصف الحقيقية فقط : بالنسبة للحياة وبدلالتها : الأمس يصير اليوم ، واليوم يصير الغد . والعكس بدلالة الزمن أو الوقت : الغد يصير اليوم ، واليوم يصير الأمس . والحقيقة تتضمن كلا الموقفين : اليوم الحالي = الجانب الحي من الأمس + الجانب الزمني من الغد . وهذه الفكرة ، الظاهرة ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . 2 بنفس الطريقة ، تشكل يوم الأمس . حيث جاء مكونه الحي من يوم قبل الأمس ، ومكونه الزمني بالعكس من اليوم . ( اليوم الحالي ، خلال الكتابة ، الأحد 7 / 8 ... ) يوم الأمس كان السبت ، ومكوناته مزدوجة وعكسية بين الزمن والحياة . ونفس المناقشة ، لكن بشكل معكوس ، تنطبق على يوم الغد : يوم الغد ( الاثنين ) ، يتكون جانبه الحي من اليوم الحالي ( أنت وأنا وجميع الأحياء ) بالتزامن ، جانبه الزمن جاء من الغد . هذه الفكرة الصعبة ، حيث الغد والمستقبل ( المجهول بطبيعته ) يمثل المصدر الحقيقي والوحيد للزمن . نتيجة منطقية للبحث والحوار ، ومع صعوبة تقبلها وفهمها ... لا أعرف ، سوف تبقى في عهدة المستقبل والأجيال القادمة أيضا . 3 بنفس الطريقة يتشكل أي يوم ، لا على التعيين ، سواء في الماضي او المستقبل أو الحاضر ( اليوم الحالي ، أو اللحظة أو القرن ) . الجانب المكاني هو نفسه ، في الماضي او الحاضر أو المستقبل . ( الحركة في الحاضر فقط ) . بينما حركة الحياة والزمن ، جدلية عكسية بين الماضي والمستقبل أو العكس بالنسبة لحركة الزمن ، حيث يتحرك يوم الحياة من الماضي إلى المستقبل عبر الحاضر . وبالعكس تماما اتجاه حركة يوم الزمن أو الوقت ( من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر ) . .... سبب الصعوبة وعدم الفهم ( أو سوء القراءة لهذا النص ، وللنظرية الجديدة بصورة عامة ) ، بالإضافة إلى صعوبة فهم وتقبل الأفكار الجديدة ، يعود إلى الموقف الثقافي من الزمن والواقع . الموقف الثقافي العالمي من الواقع ، ومن الزمن أكثر ، في حالة من الفوضى ، والعبث ، والتناقض يصعب تصديقها ! مثلا ، يعرف كل فيزيائي أو فيلسوف ، أن : الواقع ، والزمن ، والفكر أيضا ، مصطلحات غامضة وما تزال بدون تعريف علمي ...وربما يستمر الحال طوال هذا القرن وربما بعده أيضا ؟ وبالعكس تماما ، يعتقد أشباه المثقفين ( في العربية الجميع تقريبا ) أن الواقع معروف ومحدد ، ومثله الزمن ، ومثله الفكر ، أيضا العقل بالطبع ! المصطلحات الأربعة ، لا احد يعرف عنها أكثر منك قارئي _ ت الحالي . 4 أعتقد ، وبدرجة من الثقة تقارب اليقين ، أن النظرية الجديدة _ ومناقشتي الحالية لليوم وطبيعته وحدوده ومكوناته وأنواعه ، تشكل بداية فصل جديد في الثقافة العالمية ، لا العربية فقط . والمثال التطبيقي ، المباشر ، على ذلك أنواع الحاضر السبعة . وسوف أخصص للحاضر ، وأنواعه ، الكتاب السابع والأخير كما أخطط . .... ....
القسم الثالث _ اليوم الحالي : طبيعته وأنواعه وحركته ( نفس الأسئلة السابقة بكلمات أخرى )
سؤال مباشر لك ، القارئ _ة الآن : هل كنت ، في أي لحظة خلال حياتك كلها _ حتى خلال النوم _ في زمن آخر غير الحاضر !؟ الجواب البديهي لا . إذن يصير السؤال التالي ، هل الزمن ، أو الوقت حاضر وفي الحاضر كله ، ومن اين يتشكل الماضي والمستقبل وكيف ؟! هذا السؤال المزمن ، والمعلق منذ قرون ، صار جوابه الصحيح ( التجريبي ) ممكنا بالفعل . .... الكتاب السابع ، يمثل الجواب المتكامل _ المنطقي والتجريبي بالتزامن _ على السؤال المزمن ، والمشترك ، كيف يتشكل الماضي والمستقبل ( أو الغد والأمس ، مع بقاء الانسان في الحاضر طوال حياته ، من لحظة الولادة وحتى لحظة الموت ؟! من خلال أسلوب السؤال والجواب ، وبأقصى قدر ممكن من الوضوح والتبسيط والسهولة . .... السؤال الثالث كيف ، ومن أين ، يأتي الماضي والمستقبل إلى حياتنا ؟! أو الأمس والغد ؟ طالما أننا جميعا ، نولد في الحاضر ونعيش بقية حياتنا في الحاضر ، ونموت في الحاضر أيضا ؟ أزعم أن قارئ _ة هذا النص الطويل نسبيا ، سوف يحصل على الجواب الحقيقي _ العلمي ( المنطقي والتجريبي بالتزامن ) . 1 لأهمية الفكرة أعيد صياغتها ، ومناقشتها بشكل متكرر مع الإضافة والتعديل والحذف ، بحسب مقتضيات الحوار المفتوح مع القارئ _ة الصديق _ة والجديد _ ة خاصة : حركة الدقيقة ، أو اليوم أو السنة أو القرن ، هي نفسها . حركة ثلاثية : 1 _ الحركة الموضوعية للحياة ، من الماضي إلى الحاضر فالمستقبل . تتمثل بتقدم العمر الفردي ، أيضا بالحركة المتعاقبة بين الأجيال . 2 _ الحركة التعاقبية للزمن والوقت ، من المستقبل للحاضر فالماضي . وتتمثل بالتقويم العالمي الحالي الميلادي ، أو الهجري ، وغيره . 3 _ الحركة الدورانية للمكان ، من الحاضر 1 إلى الحاضر 2 ، 3 . وتتمثل بالحركات الطبيعية والصناعية والآلية . 4 _ يوجد نوع رابع من الحركة ، يتمثل بالحركة الذاتية للأحياء ( حركتنا أنت وانا ومن _ وما _ نشاهد ) . أيضا الحركة التزامنية للوقت ، وتتمثل بفرق التوقيت بين مناطق العالم المختلفة . .... اليوم ، أو غيره من تقسيمات الزمن أو الحياة ( يوجد خلط عشوائي بين حركتي الزمن والحياة في الثقافة العالمية لا العربية فقط ) ، ثلاثة أنواع . مثلا ساعة الزمن ، تختلف عن ساعة الحياة ، وعن ساعة المكان . أيضا ساعة الماضي تختلف عن ساعة المستقبل ، وعن ساعة الحاضر . اليوم هو بالتعريف 24 ساعة . يوم الحياة ، ينطلق من الماضي إلى المستقبل عبر الحاضر . وبالعكس يوم الزمن ، من المستقبل إلى الماضي وعبر الحاضر . ويوم المكان ، يمثل عنصر التوازن والاستقرار الكوني . نفس الأمر والمناقشة ينطبقان على أية فترة زمنية ، أو مرحلة في حياة ، كمثال الشهر أو السنة او القرن وغيرها بالنسبة للزمن والوقت ، أو مرحلة حياة كالطفولة والشباب والكهولة . 2 بسهولة يمكن التحقق من الحركة الثلاثية للدقيقة الحالية مثلا : ( مثلها ، صورة طبق الأصل ، حركات السنة أو القرن ) . ثلاثين ثانية في الماضي وتقابلها ثلاثين في المستقبل ، وقبل أن تكمل _ي القراءة حدثت الحركة الثلاثية : 1 _ حركة المكان ( الاحداثية ) نفسها ، دورانية وخارجية _ بينما تبقى حدود المكان بنفس الوضعية _ عبر أبعاده الثلاثة : الطول والعرض والارتفاع ( او العمق ) . 2 _ حركة الزمن ( أو الوقت ) ، وهي الأسهل على الملاحظة المباشرة : تتوجه من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر . ( نصف الدقيقة السابقة ، خلال قراءتك صارت في الماضي ، لا في المستقبل ولا في الحاضر بالطبع ) . 3 _ حركة الحياة ( الموضوعية لا الذاتية ، حيث يخلط الكثيرون بين الحركتين المختلفتين والمنفصلتين بالكامل ) وهي بعكس حركة الزمن ، تبدأ من الماضي إلى المستقبل ، وعبر الحاضر . هذه الحركة أيضا تقبل الملاحظة ، مع قابلية الاختبار والتعميم بلا استثناء . مثالها المباشر ، والمشترك بالتزامن ، العمر الفردي حيث يولد الانسان في الحاضر ويستمر لبقية حياته في الحاضر ( الحاضر المستمر ) . أيضا حركة نمو النبات والحيوان ، بلا استثناء من نوع الحركة الموضوعية للحياة ، وهي مختلفة ومستقلة بالكامل عن الحركة الذاتية ، حركتنا الذاتية أنت وانا وغيرنا _ الاعتباطية بطبيعتها . ملحق أنواع الحاضر سبعة على الأقل ، وهي تقبل الزيادة ولا تقبل الانتقاص . 1 _ حاضر الزمن ( الحاضر ) . 2 _ حاضر الحياة ( الحضور ) . 3 _ حاضر المكان ( المحضر ) . 4 _ الحاضر المستمر . يتمثل بالعمر الإنساني . 5 _ الحاضر الآني ( العابر ) . يتمثل باللحظة الثلاثية : مكان وزمن وحياة . 6 _ الحاضر الفردي . يتمثل بالعمر الشخصي ، لفرد محدد أنت أو أنا . 7 _ الحاضر المشترك . يتمثل بأبناء الجيل الواحد ( العمر الواحد والمشترك ) . .... أنواع الحاضر السبعة ، محور الكتاب الجديد ( السابع ) . خلاصة الكتاب الحالي ( السادس ) ، حول العلاقة بين المتلازمتين : 1 _ المتلازمة الأولى : الحياة والزمن والمكان تزامنية بطبيعتها . لا توجد واحدة بشكل مفرد ومنفصل ، أو مستقل ، عن الاثنتين الباقيتين . كما لا توجد ثنائية مثل الزمان والمكان ، منفصلة عن الحياة ( أو الوعي ) . تلك حالة تخيلية ، حتى الآن . 2 _ المتلازمة الثانية : الحاضر والماضي والمستقبل تسلسلية بطبيعتها . في الحياة : الماضي أولا ، والحاضر ثانيا ، والمستقبل ثالثا . والزمن بالعكس : المستقبل أولا ، والحاضر ثانيا ، والماضي ثالثا . لا يمكن أن توجد المراحل الثلاثة ، سوى بشكل منفصل وتسلسلي . الحاضر مرلحة ثانية بطبيعته ، في الحياة أو الزمن . لكن توجد فكرة ، او ظاهرة ، تتمثل باليوم الحالي : فهو يمثل الحاضر بالنسبة للأحياء ، والماضي بالنسبة لمن لم يولدوا بعد ، والمستقبل بالنسبة للموتى . .... كيف ستحل هذه الأسئلة ، وغيرها ؟! الجواب في عهدة المستقبل والقارئ _ة الجديد . .... .... كلمة أخيرة أعتذر عن النقص ، والأخطاء الفكرية أو النحوية وغيرها . واشكر القارئ _ة على مرافقتي بهذه الرحلة ، الصعبة ، والممتعة كما كنت أرغب ، وعملت ما بوسعي لتكون . هذه الكلمات كخاتمة لمخطوط ، كسوابقه ربما لن يرى النور يوما . مع أنه كما ، أعتقد وأتمنى ، جدير بأن يتحول إلى كتاب بالفعل . ( أقصى أحلامي ، أن أرى أحد مخطوطات " النظرية الجديدة " في كتاب ، صادر عن دار نشر حقيقية ) . لهذه الأسباب ، وغيرها ، سأترك المخطوط على وضعه الحالي . وأنتقل إلى الكتاب السابع . وأفكر أن يكون الخاتمة ، لمخطوطات ( كتب ) النظرية الجديدة . .... سأحاول أن يكون " الكتاب السابع " ، كمخطوط أيضا ، جامعا لمختلف أفكار النظرية ، وأن يتضمن خلاصة المخطوطات السابقة بالفعل . .... أخيرا في خاتمة الفيلم أو النص أو الكتاب ، عادة ما يحدث تواطؤ صريح بين الكاتب _ة والقارئ _ة ، او العكس حالة عداء وتناقض حقيقي . لكن في هذه المخطوطات _ الحوارية بطبيعتها _ يبقى الاستقلال ، وعلاقات التكافؤ محور العملية وغايها . القراءة التالية سوف تكون الحكم المناسب ، لو حدثت . غير ذلك تكون علاقة القراءة / الكتابة قد فشلت ، وأعتذر . ....
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الكتاب السادس _ الفصل الأخير
-
القسم الثالث _ اليوم طبيعته الحالي ومكوناته...
-
مقدمة القسم الثالث
-
القسم الثاني _ الكتاب السادس تكملة
-
القسم الثاني _ الواقع بدلالة النظرية الجديدة
-
القسم الثاني _ الكتاب السادس
-
العلاقة بين الماضي والحاضر والمستقبل بدلالة الحياة والزمن وا
...
-
أحد أهم الأفمار الجديدة السعادة ...
-
مناقشة بعض الأفكار الجديدة
-
الكتاب السادس _ الفصل الجزء 3
-
الكتاب السادس _ الفصل الجزء 2 مع التكملة
-
حركة التقدم بالعمر : طبيعتها وماهيتها ؟!
-
بعض الأفكار الجديدة
-
العام الحالي 2022 كمثال تطبيقي على النظرية الجديدة..
-
الكتاب السادس _ الفصل الجزء 2
-
الكتاب السادس _ الفصل الجزء 1
-
الحاضر المستمر _ محور الواقع وصورته المباشرة
-
كيف ستنتهي الحرب في أكرانيا _ الخلاصة
-
لينين والنظرية الجديدة ...
-
الكتاب السادس _ الفصل الأول والثاني
المزيد.....
-
الكرملين يكشف السبب وراء إطلاق الصاروخ الباليستي الجديد على
...
-
روسيا تقصف أوكرانيا بصاروخ MIRV لأول مرة.. تحذير -نووي- لأمر
...
-
هل تجاوز بوعلام صنصال الخطوط الحمر للجزائر؟
-
الشرطة البرازيلية توجه اتهاما من -العيار الثقيل- ضد جايير بو
...
-
دوار الحركة: ما هي أسبابه؟ وكيف يمكن علاجه؟
-
الناتو يبحث قصف روسيا لأوكرانيا بصاروخ فرط صوتي قادر على حمل
...
-
عرض جوي مذهل أثناء حفل افتتاح معرض للأسلحة في كوريا الشمالية
...
-
إخلاء مطار بريطاني بعد ساعات من العثور على -طرد مشبوه- خارج
...
-
ما مواصفات الأسلاف السوفيتية لصاروخ -أوريشنيك- الباليستي الر
...
-
خطأ شائع في محلات الحلاقة قد يصيب الرجال بعدوى فطرية
المزيد.....
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
-
المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع
/ عادل عبدالله
-
الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية
/ زهير الخويلدي
-
ما المقصود بفلسفة الذهن؟
/ زهير الخويلدي
المزيد.....
|