أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - راسم عبيدات - ارحمونا وارحموا شعبنا الفلسطيني














المزيد.....

ارحمونا وارحموا شعبنا الفلسطيني


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 1684 - 2006 / 9 / 25 - 10:59
المحور: القضية الفلسطينية
    


المخاطر والتحديات على المشروع والوجود الوطني الفلسطيني تتزايد من كل صوب وحدب، وبما يهدد هذا المشروع والوجود، وكل منجزاته ومكتسباته، وفصائله وقواه الوطنية والإسلامية تخوض نقاشات وحوارات بيزنطية ومارثونية، بلا جدوى ولا نتائج، وهي كمن يحرث البحر أو يخض الماء أو يطحن الهواء، والنتيجة هي سيان وبالعامي المشربح" ظراط على البلاط"، وفي المقابل الوضع الداخلي الفلسطيني في أسوء صورة وأقبح أشكاله وتجاوز كل الخطوط الحمر والمحرمات، ونحن نقول أنه لا يوجد في قاموسنا مصطلح إسمه الإحتراب الداخلي والحرب الأهلية، فالكل يغني على ليلاه سلطة ومعارضة وأفراد بلا حسيب أو رتيب وكأننا قطيع بشري لا ضابط ولا لامم لسلوكه وتصرفاته، والمشجب الذي يعلق عليه ذلك جاهز الإحتلال، وفي سياق المقالة سأسوق الكثير الكثير الذي سببه نحن وليس الاحتلال المسؤول والأخير حتى لا يخرج علينا فدائي ويقول هذا دفاع عن الإحتلال وممارساته، فالمواطن الفلسطيني يصحو كل يوم على كم هائل من الأخبار والأحداث والتطورات والمصطلحات منتظراً أن تحمل له بشائر ليس النصر والتحرير، بل وضع القدم على بداية الطريق لتحقيق ذلك، أي ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي، والذي هو مربط الفرس، ومع نهار وصبيحة كل يوم يقول فيه مواطننا الفلسطيني، ان الظروف والتحديات أصبحت ناضجة لتحقيق هذا المطلب، يكتشف أن ما هو ليس بناضج وقادر على تحمل المسؤولية، هي فصائلنا وأحزابنا، فمصالحها ومراكزها وامتيازاتها الفئوية والتنظيمية فوق مصلحة الشعب الوطن والمواطن الذي يجري كل شيء باسمه وبواسطته، وإليكم مقاطع قليلة من" السمفونية" المعهودة والتي بات المواطن الفلسطيني يسمعها كل يوم.
الفصائل الفلسطينية تخوض حوارات مكثفة لتشكيل حكومة وطنية ، وثيقة الأسرى، واتفاق القاهرة آذار/2005، هما أساس البرنامج الذي سيرتكز إليه تشكيل الحكومة، حماس توافق على وثيقة الأسرى، حكومة الوحدة الوطنية قاب قوسين أو أدنى، حماس، حكومة الوحدة الوطنية مشروطة بالإفراج عن الوزراء والنواب المختطفين، فتح، هذه شروط تعجيزية وحماس لا تريد حكومة وحدة وطنية، حماس، حكومة وحدة وطنية بدون شروط، حكومة وحدة وطنية بقيادة حماس، حكومة وحدة وطنية يجب أن تستجيب للشروط العربية والدولية، حكومة الوحدة الوطنية أساسها مصالح الشعب الفلسطيني ليس الإملاءات والإشتراطات الإسرائيلية والأمريكية، حكومة الوحدة الوطنية ليست هي الحل، المطلوب أكبر وأبعد من حكومة الوحدة الوطنية، حكومة تكنوقراط، حكومة تكنوظراط، حكومة تخضع في تشكيلتها إلى نتائج الإنتخابات البرلمانية، التشكيل ومن ذلك مرفوض جملة وتفصيلاً، العودة إلى سياسات" التجيش " والتحشيد، واستنفار الشارع والأعضاء والأنصار، الأمن الوقائي يطلق النار، القوة التنفيذية، تنتشر في الشوارع، العشرات من المسلحين يقتحمون عدداً من المؤسسات ويطلقون النار احتجاجا، اغتيال عنصرين من القوة التنفيذية، فقتل اثنين من عناصر فتح بأيدي مجهولين، فصيل جديد يختطف مجموعة من الأجانب والمطالب غير معروفة، القوى العشائرية والقبلية تتسلح بالأسلحة الثقيلة، إطلاق صاروخ على موقع إسرائيلي رداً على افتتاح المعبر، إطلاق ستة صواريخ رداً على حديث البعض بالتوصل إلى هدنة تمنع إطلاق الصواريخ، فرمان جديد للرئيس، فرمان جديد لرئيس الوزراء، محادثات يومية بين الرئيس ورئيس الوزراء لإخراج حكومة الوحدة الوطنية في بداية الطريق، تصريح ناري " لا تصطور ولا حذور " من قبل أحد أعضاء اللجنة التنفيذية المشهورين بذلك بمناسبة قرب الاتفاق على حكومة الوحدة الوطنية، يقول بأن حكومة الوحدة الوطنية ليست الحل والمطلوب حكومة " تكنوقراط"، المعلمون يبدأون إضرابا مفتوحاً احتجاجا على عدم تسلمهم رواتبهم منذ ستة شهور، حماس تقول الإضراب مسيس والهدف إسقاط الحكومة، فتح، إضراب المعلمين حق ديمقراطي وحماس لا تتقبل المعارضة والنقد، إستعراض قوة وقوة مضادة في الشارع بين حماس وفتح، بعض أعضاء الأجهزة في مظاهر لهم" يا زهار بلغ هنية رح يرجع عهد القنيه" هنية يعلن أن الحكومة باقية وحتى لو تشكلت حكومة وحدة وطنية، بعض قيادات فتح تدعو الرئيس لإستخدام صلاحياته وحل الحكومة، حماس حل الحكومة غير شرعي ويهدف إلى تفجير الوضع الداخلي، وحماس ليست مسؤولة عن تردي الأوضاع، بل الحصار وبعض البؤر المتآمرة من الداخل.
وبعد، إلى متى هذا المسلسل، إلى متى الاستهتار بمصالح الشعب الفلسطيني وتقديمها قرباناً لمصالح الفئوية والأنانية، ألم يحن الوقت لتصبح كل قوانا الوطنية على مستوى الحدث والمسؤولية، فليرحمونا ويرحموا شعبنا نحن الأسرى، والذي يحاول البعض الإستقواء بقيمتنا المعنوية خدمة لغاية في نفس يعقوب، ونحن عنصر تجميع وتوحيد، وليس عنصر تفريق ومزايدة.

بقلم الأسير: راسم عبيدات
سجن عسقلان



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- واقع التعليم الحكومي في القدس الشرقية
- هل نحن في مرحلة الإستنقاع عربياً ؟
- صفقات السلاح المشبوه
- الشيخ حسن نصر الله، عنوان مرحلة جديدة
- شيء ما في الحرب الأهلية
- الحجاب
- رسالة مفتوحة لوزير التربية والتعليم الفلسطيني المطلوب معايير ...
- هل حقاً لا يعرف الأمريكان لماذا يكرههم الفلسطينيون والعرب؟
- مفارقات العرب والجامعة العربية
- المسيحيون الفلسطينيون جزء أصيل من النسيج الوطني والمجتمعي ال ...
- مفارقات أقوال وتعليقات
- مفارقات المعايير المزدوجة
- المجد- لهوغو شافيز- والخزي والعار لكل قادة وزعماء العرب
- لأنك محمود الزهار لا نستقبلك وعندما تصبح محمود-اولمرت- أهلاً ...
- القمة العربية والانتخابات الإسرائيلية
- عفواً مات العرب !
- هذا الزمن العربي مجيد وسافل
- مفارقات
- ما الذي يمنع فتح ملفات الفساد ومحاسبة الفاسدين؟
- إعتقال الأمين العام للجبهة الشعبية يجب أن يمهد لتعامل وثقافة ...


المزيد.....




- الأردن.. ماذا نعلم عن مطلق النار في منطقة الرابية بعمّان؟
- من هو الإسرائيلي الذي عثر عليه ميتا بالإمارات بجريمة؟
- الجيش الأردني يعلن تصفية متسلل والقبض على 6 آخرين في المنطقة ...
- إصابة إسرائيلي جراء سقوط صواريخ من جنوب لبنان باتجاه الجليل ...
- التغير المناخي.. اتفاق كوب 29 بين الإشادة وتحفظ الدول النامي ...
- هل تناول السمك يحد فعلاً من طنين الأذن؟
- مقتل مُسلح في إطلاق نار قرب سفارة إسرائيل في الأردن
- إسرائيل تحذر مواطنيها من السفر إلى الإمارات بعد مقتل الحاخام ...
- الأمن الأردني يكشف تفاصيل جديدة عن حادث إطلاق النار بالرابية ...
- الصفدي: حادث الاعتداء على رجال الأمن العام في الرابية عمل إر ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - راسم عبيدات - ارحمونا وارحموا شعبنا الفلسطيني