محمد عبد الكريم يوسف
مدرب ومترجم وباحث
(Mohammad Abdul-karem Yousef)
الحوار المتمدن-العدد: 7338 - 2022 / 8 / 12 - 00:02
المحور:
المجتمع المدني
عندما أراد الصينيون القدامى أن يعيشوا في سلام ، بنوا سور الصين العظيم .. واعتقدوا بأنه لا يوجد من يستطيع تسلقه لشدة علوه ، ولكن خلال المئة سنة الأولى بعد بناء السور تعرضت الصين للغزو ثلاث مرات !
وفى كل مرة لم تكن جحافل العدو البرية فى حاجة إلى اختراق السور أو تسلقه ، بل كانوا في كل مرة يدفعون للحارس الرشوة ثم يدخلون عبر الباب .. قد انشغل الصينيون ببناء السور ونسوا بناء الحارس !
إن بناء الإنسان يأتي أولا وقبل أي شيء أخر
.. حاليا تقوم الصين ببناء السور الأخضر العظيم ليرد عنها ظلم رمال الصحراء وتمددها نحو العمران واعتقد جازما أنها أدركت معنى بناء الإنسان قبل بناء الحجر.
يقول الحجر دائما: إذا أردت أن تهدم حضارة أمة هذه هي الخطوات:
انشر الرزيلة والفساد بين الناس
اهدم الأسرة وبنيانها
خرب التعليم واجعله تافها
استثمر في الجهل
قدم الأميين على رجال الفكر
اسقط القدوة الحسنة وقدم التافهين
اعتمد على الطامحين والثرثارين
غيب دور الأم واجعلها تخجل من مهمتها كأم
روج للأنوثة المصنعة في المخابر
استبدل المدارس بوسائل التواصل الإجتماعي
اقض على الحياء العام
قلل من شأن العلم
اثبت أن المهن الحرة أفضل من التعليم
انشر الفكر الديني الظلامي على حساب العلم
إننا ندخل عصر التفاهة بكل معاييره وهو بالتأكيد عصر الزوال....لقد سقطت الصين عدة مرات رغم سورها العظيم وسقطت القسطنطينية رغم عظمتها وغيرها من الحضارات وكان سبب السقوط هو الإنسان دون غيره من العناصر لأنك متى هدمت الإنسان هدمت كل شيء.
#محمد_عبد_الكريم_يوسف (هاشتاغ)
Mohammad_Abdul-karem_Yousef#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟