أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سيوان محمد - أنا لا أسرق إلا عينيك -ثلاث قصائد














المزيد.....

أنا لا أسرق إلا عينيك -ثلاث قصائد


سيوان محمد

الحوار المتمدن-العدد: 1684 - 2006 / 9 / 25 - 10:58
المحور: الادب والفن
    


أنا لا أسرق إلا عينيك

أنا لا أسرق إلا عينيك
ولا أرسمك إلا في روحي
ولا أسكر إلا من ندى الصباح فوق وجنتيك
وفي المساء..عندما أعود غريباً
صامتاً كرذاذ المطر في الربيع
أغمض عيني..لأنام بين شرايين صدرك الأسمر
كالتائه في الصحراء
يا جزيرة أنت على صدر الزمان
يا جزيرة أنت وسط القلب
تملؤها الأشجار..
لطفاً..هل لي أن أغرس وردة في قلبك
أروي به فؤادي الحزين
كرمٌ منك..
أن تضعيني ..أترنح كالقلادة
فوق صدرك الحنين
أن تضعيني رسماً في عينيك
كلمعة كأس في اقرب مساء لديك
لأنتظرك هناك
خلف الشموع..
خلف قافلة الوقت
تعصف بي هواجس الغبطة
لأعود إليك زورقاً تملئه العواطف..
تعصف به رياح اللهفة
لأكون ندى هذا الصباح فوق شفتيك..
خلف نوافذ الفجر
أنا لا أسرق إلا عينيك
قلتها مراراً
ولا أرسمك إلا في روحي الغريبة!
يا نزهة عمري..
تلك الشموع إن جالت بها الرياح..
ترقص
وإن هجرتها الرياح..
تبقى صامتةً..
سارحةً ..مثلي!
تراقبني كيف أكتب لك القصيدة
كي ترسميني شهيداً في حضنك
حتى وصول آخر الزوارق
كي تحملنا وترمينا كالأمواج
في آخر جزيرة هناك
أنا لا أسرق إلا عينيك
ولا أرسمك..
إلا في روحي الغريبة..!!



نفس المكان!

كل يوم..نفس المكان
تمشي على الرمل بكامل الجسد
وتثقب الحجر بكامل الجسد
كل يوم تصارع من أجل هذه الأرض
قالوا لي عندما كنت صغيراً:
الوقت كالسيف إن لم تقطعه سوف يقطعك
قلت لهم بعد الحرب:
الوقت كالسيف..
إن قطعته أو لم تقطعه
سوف يقطعك!
كانت تلملم أساميهم بين البشر
وهم يتطايرون بين ألحان البؤس
يتكسرون كالكؤوس بين المارة
كل كذب الدنيا تكوم في الأجساد الرخيصة!
تناديه بيديها التعبتين
كمنديل مسافر
كي يضع دولاراً آخر في قلبها
هذا المساء الحزين
أيهذا الفؤاد
هكذا ينظر
كل يوم ..نفس المكان
تمشي على الرمل
بكامل الجسد
وتثقب الحجر..
بكامل الجسد!!




شفتاك تلهثان بالمعاني!

ملئ قامتك حنين على جبيني
ملئ قامتك طين على جبينهم!
أ رأيت كم موجاً حملك
حتى هذه اللحظة؟!
شفتان تلهثان بالمعاني
شفتان تلهثان بالبقاء
في بداية الحرب!
هكذا جعلوك وصمةً في كل معركة..
تاريخ مغروس في رأسك كالمسمار!
جرس يدق في ذهنك كل العمر
دون أن تعلم ..كم من الوقت
مر من هنا
كم من الوقت قابع خلف نظرات عيون أطفالنا..
أ رأيت..
كيف العواطف ترسم على جبينك غبار الأمس؟!
تعاملك كنصب مهجور؟!
كم من الوقت أنت هنا
كم من الوقت تدور كالناعور..
حول الموت هنا؟!
تلك الزوارق خاوية أتت
خاوية تذهب إلا من روحك
تحملك للنهاية
وأنت كالقاموس العتيق
نام فيه أعز الأصدقاء
وضعوا نهاياتهم في راحات
أطفالهم..
أسئلة..
أسئلة..تتكدس كل العمر..
كالحصى فوق سكك القطارات التي تذهب..
تذهب..
تذهب...
أسئلة تتكدس في مكتبة الجهل المرقع بالأشلاء
ملئ قامتك حنين على جبيني
ملئ قامتك طين على جبينهم
عبثاً يبكي القومي كل العمر على مجد..
ينخر جبينه الطين!!
عبثاً يبكي القومي طول العمر
تكاثر في كل مزابل التاريخ
ولما تعشعش على صدري
كالقمل في صدر سجين
ملئ قامتك حنين على جبيني
ملئ قامتي طين على جبينهم
هكذا جعلوك درعاً في كل معركة
وأنت شفتان تلعثان بالمعاني
تلهثان بالبقاء..
في بداية الحرب!











#سيوان_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجلس النواب أم مجلس القتال؟!
- لرنفع أصواتنا ونحشد قوانا دفاعاًَ عن اللاجئين!
- الحرية
- ثلاث قصائد
- قصيدتان
- قصائد
- ليس للفراغِ محطة!
- حتى الصباح
- ملاكم اليوم
- في زمن الحرب!


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سيوان محمد - أنا لا أسرق إلا عينيك -ثلاث قصائد