أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - داود السلمان - أخطر عشر كتّاب قرأت لهم(1)














المزيد.....


أخطر عشر كتّاب قرأت لهم(1)


داود السلمان

الحوار المتمدن-العدد: 7335 - 2022 / 8 / 9 - 22:34
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


لكلّ باحث وكاتب بل ومثقف، ثمّة اسماء شكلت في حياته منعطفاً، لا نقول خطيرًا، بل منعطفًا رأى فيه (الكاتب) أنّه شكّل علامة فارقة، في بحوثة ورياضته الماراثونية الفكرية بهدف الوصول إلى الحقيقة، لمسكها من تلابيبها، وهو ديدن كلّ باحث وكاتب. ولهذا الباحث أو الكاتب لا بد من كتّاب كبار تأثر بهم، وشكلوا لديه هذا المنعطف.
وفي هذا المقال سأذكر عشر كتّاب قرأت لهم وأعُجبت بهم أيما اعجاب، بل أستطيع القول أنهم غيروا الشيء الكثير من حياتي، فقد اعجبت في اسلوبهم في الكتابة لديهم، وفي بيانهم لما يرومون طرحه من تبيان، من فكر أو رأي أو نظرية.
وهنا، أذكرهم ليس من باب التسلسل الزمني، بل من باب درجة التأثير الثقافي والنفسي والمزاجي في نفسي أنا، ولبساطة ما أكتبه وما أنشره، هنا وهناك. وأليت على نفسي أن أختصر لا أطيل في الحديث أو أفصّل.
1: نيتشة
الكاتب والفيلسوف الألماني الكبير نيتشة، فقد قرأت أكثر أعماله تقريبًا، وكذلك قرأت ما كُتب عنه عشرات الكتب والدراسات والمقالات، لمختلف الكتاب: عالميين وعرب.
فأسلوب نيتشة، في الكتابة، يمتاز بالسلاسة وبالجاذبية، وبالحنكة والاقناع، وبالأسلوب غير الممل، لأنّ أسلوبه منفرد به، وطريقة طرحه تختلف عن الآخرين من الكتاب ومن الفلاسفة، الذين يتخذون الغموض والرمزية، وكثرة المصطلحات، الفلسفية والعلمية، التي يتقصد بعضهم أن يضعها في كتاباته، للإيهام ولغيره.
نيتشة كان صريحًا في طرح آراءه، أي أنه لا يلف ويدور في الموضوع الذي يريد يطرحه، فهو عكس هيغل على سبيل المثال، هيغل هذا الفيلسوف الألماني الذي عرف بصعوبة كتاباته، وعدم هضمها بسهولة، الأمر الذي جعل مني أن أنهزم من كتاباته هروب الشاة من الذئب، لأنها عسيرة جدًا، وهزيمتي هذه اعتقد ليست بعيب، لأنّ كثير من الكتاب والفلاسفة عانوا من عدم فهمهم لكتابات هذا الفيلسوف. فطرح نيتشة مختلف جدا عن طرح هيغل، وربما كان هذا أحد الأسباب التي رغبتني بنيتشة.
وفضلا عن كل هذا، فأنّ نيتشة كان صرحًا عملاقًا، فهو لم يخف من السلطة ولا من رجالات الدين، فكان يبغضهم ويشتمهم على رؤوس الأشهاد، وحتى لما مات أوصى أخته الوحيدة، قائلا لها أنّ لا يقربوا جنازته ويتلون عليها ترهاتهم وأباطيلهم في الوقت الذي لم يستطع أن يدافع عن نفسه، بحسب تعبيره.
ومن شجاعته، أنّه قال بموت الإله، قالها غير خائفًا ولا وجلاً، والبعض فسّر، مقولته هذه، على أن المقصود بالإله، هو إله رجال الدين (حيث أنّ رجال الدين استغلوا الدين لمصالحهم الخاصة، ونصّبوا أنفسهم ناطقين باسم الإله، فالإله الذي يتبعونه إله نفعي) لا إله السماء، وقال آخرون بل المقصود الإله عموما، حتى أتهموه بأنه ملحدًا عنيدًا. لكن كتاباته كانت من العيار الثقيل، إن صح تعبيري هذا، وأقصد بذلك كانت كتابات تفي بالغرض، وتحيط بالموضوع احاطة تامة، ولها عمق كبير وبُعد آخر، بحيث القارئ لا يشعر بالملل وهو يتجوّل بهذه البساتين الغنّاء، التي تعج بثمار الفكر والأدب والفلسفة.
فالنتاج الفكري الذي تركه نيتشة للأجيال القادمة، ثرًا عظيمًا، أغنى به المكتبات العالمية والعربية، وأما الدراسات النقدية التي تناولته، فمن الصعب الاحاطة بها.



#داود_السلمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسائل إلى ن- ح (1)
- السادرون.. يثيرون الأسئلة
- من سجلات البتاويين
- وجودية المعرّي: إنّ للإنسان قيمة عليا في ذاته وفي صيرورته
- وعدنا نجتر ليالينا
- لا أحد يتكهن !
- مع دوستويفسكي في سجنه1/ 2
- مع دوستويفسكي في سجنه2/ 2
- أنتِ تبالغينَ في تماديكِ
- نحن الميتون بلا علامة استدلال
- تشريح جنة الخذلان
- نصوص (1)
- أنا لا أحتاج كلّ هذا الذهول
- الشاعر وليد حسين - للآن يلتمس بريقًا
- الإنسان فاقد الإنسانية هو أقل قدرًا من أي حيوان
- المديّات الصّوفيّة في (مُكَابَدَاتُ الحَافِي) للشاعر عبد الأ ...
- الحرمان الثقافي
- من أوهام الكاتب مصطفى محمود
- هل الإنسان غبي: ما هو الغباء؟
- ما هي نظرية المؤامرة؟


المزيد.....




- السيسي وولي عهد الأردن: ضرورة البدء الفوري بإعمار غزة دون ته ...
- نداء عاجل لإنهاء الإخفاء القسري للشاعر عبد الرحمن يوسف والإف ...
- -الضمانات الأمنية أولاً-..زيلينسكي يرفض اتفاق المعادن النادر ...
- السلطات النمساوية: هجوم الطعن في فيلاخ دوافعه -إسلاموية-
- نتنياهو: انهيار نظام الأسد جاء بعد إضعاف إسرائيل لمحور إيران ...
- نتنياهو: ستفتح -أبواب الجحيم- في غزة وفق خطة مشتركة مع ترامب ...
- كيلوغ المسكين.. نذير الفشل
- تونس تستضيف الدورة 42 لمجلس وزراء الداخلية العرب (صور)
- -مصيركم لن يكون مختلفا-.. رسالة نارية من الإماراتي خلف الحبت ...
- مصر تعلن بدء إرسال 2000 طبيب إلى غزة


المزيد.....

- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - داود السلمان - أخطر عشر كتّاب قرأت لهم(1)