أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - تاج السر عثمان - اليقظة لمواجهة المبادرات الهادفة لتصفية الثورة















المزيد.....

اليقظة لمواجهة المبادرات الهادفة لتصفية الثورة


تاج السر عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 7335 - 2022 / 8 / 9 - 16:10
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


1
تواصل فلول النظام البائد محاولاتها لاستكمال تصفية الثورة بعد انقلاب 25 اكتوبر ومراسيمه التي أعاد بها التمكين والأموال المنهوبة للذين افسدوا في الأرض ، والانقلاب الكامل علي الوثيقة الدستورية ، والقمع الوحشي للمعارضة والمواكب السلمية الذي أدي الي استشها د (116) شهيدا ، واصابة أكثر من (5 الف) شخص باستخدام الأسلحة النارية : دوشكا ، الخرطوش، والدهس بالمدرعات ، والضرب بالبمبان والقنابل الصوتية . الخ، ، اضافة لاعتقال وتعذيب المئات ، وتأجيج الفتنة القبلية لنهب الثروات والموارد في دارفور والشرق وجنوب النيل الأزرق وجنوب كردفان . الخ ، كما جاء في نقرير مكتب الأمم المتحدة للشؤون الانسانية الأخير : أن الصراع في عدة ولايات في السودان أدي لمقتل ( 322) شخصا ، واصابة (329 ) شخص ، ونزوح ( 163) الف شخص خلال الفترة من يناير الي يوليو 2022 ، والتفريط في السيادة الوطنية والنهب الفظيع لثروات البلاد مع قادة حركات جوبا الذي شاركوا في الانقلاب العسكري، كما في تحركهم لاعلان توحيد مبادرات الميرغني و الإسلاموي الطيب الجد بعنوان " نداء أهل السودان" التي دعمها الفريق البرهان ويشرف عليها رئيس الحركة الإسلامية كرتي ووجدت ترويجا من أعضاء واعلاميين بارزين تابعين للمؤتمر الوطني ،وتهدف المبادرة الي خلق حاضنة للانقلاب العسكري ولإعادة إنتاج نظام المؤتمر الوطني والاقمار التابعة له التي تدور في فلكه مقابل فتات من الثروة المنهوبة ، وخلاصة مبادرة " نداء أهل السودان" هي:
- تفويض المجلس السيادي لتشكيل حكومة كفاءات مستقلة لتسيير ما تبقي من الفترة الانتقالية .
- يشمل الحوار المؤتمر الوطني
- دمج مبادرة الجد ود بدر مع مبادرة مولانا الميرغني.
- تحديد منتصف أغسطس موعدا للحسم.
وهي مبادرة وُلدت ميتة ، في محاولتها لاستكمال تصفية الثورة وإعادة نظام المؤتمر الوطني البائد عبر انتخابات مزورة في ظل إعادة التمكين في جميع مفاصل الدولة ، الذي قامت الثورة ضده بعد الخراب الهائل الذي الحقه بالبلاد ، فقد غاب عن اللقاء الخاص بالمبادرة سفراء : الترويكا - أمريكا والنرويج وبريطانيا والسعودية والامارات .
وتأتي مبادرة" اهل السودان " مع مبادرة إعلان قوى الحرية والتغيير للتسوية المدعومة من فولكر، الترويكا ،السعودية والامارات ، لاعداد إعلان دستوري يعيد إنتاج الشراكة في صيغة مجلس الأمن والدفاع وتكريس اتفاق جوبا الفاشل الذي اعاد إنتاج الحرب والانفلات الأمني والنهب وتهريب ثروات الذهب والماشية والمحاصيل النقدية.
يأتي كل ذلك بعد الخطوات التي جرت في اعداد المواثيق التي اصدرتها لجان المقاومة والأحزاب الثورية واعلان المركز الوحد للتغيير الجذري ، والخطوات الجارية لتوحيد المواثيق ، و بهدف استكمال الثورة وعدم قطع الطريق أمامها.
2
معلوم أن مخطط قطع الطريق أمام الثورة بدأ بانقلاب اللجنة الأمنية في 11 أبريل 2019، في اطار سيناريو " الهبوط الناعم" الذي كان معلوما منذ تقرير المبعوث الأمريكي برينستون ليمان بعنوان " الطريق الي الحوار الوطني في السودان" بتاريخ 13 أغسطس 2013 ،الذي أشار فيه الي ضرورة طرح حوار واسع يشارك فيه حتى الإسلامويين بهدف تكوين حكومة ممثلة لقاعدة واسعة، كان ذلك بعد نهوض الحركة الجماهيرية وترنح نظام الانقاذ وخوف أمريكا من قيام ثورة شعبية نؤدي لتغيير جذري في البلاد، وينتج عنها نظام ديمقراطي يهدد مصالحها وحلفاءها الدوليين والاقليميين في المنطقة ، وبهدف الاستمرار في نفس سياسة التبعية مع تغييرات شكلية في الحكام .
و بعد أن قامت الثورة اختطفتها قوي "الهبوط الناعم" التي تحالفت مع انقلاب اللجنة الأمنية الذي استخدم المجلس العسكري بعده تكتيكات ومناورات وخداع ، وعنف وحشي في مجزرة فض الاعتصام...
بعد مجزرة فض الاعتصام تدخلت محاور اقليمية ودولية للتوقيع علي الوثيقة الدستورية التي هيمن فيها العسكر علي السلطة ، وبعدها انقلب العسكر علي الوثيقة الدستورية ، واختطفوا ملف السلام من مجلس الوزراء ، ووقعوا علي اتفاق جوبا الجزئي القائم علي المحاصصات والمسارات، والذي هدد وحدة البلاد ، والذي كان انقلابا كاملا علي الوثيقة الدستورية ، وتعلو بنوده عليها، مما أعاد تكرار تجارب الانتقال الفاشلة كما في الديمقراطية الأولي والثانية والثالثة ، والحلقة الجهنمية بالانقلابات العسكرية ومصادرة الديمقراطية.
وبعد تكوين حكومة الشراكة وتعيين حمدوك رئيسا للوزراء ،استمر مخطط الفلول للانقلاب الكامل علي الثورة والردة لعودة النظام البائد الشمولي ، كما في تخريب الاقتصاد ، وخلق الفتن القبلية في الشرق والغرب وجنوب وغرب كردفان ، ونسف الأمن في المدن ، وتجريك مواكب "الزحف الأخضر" التي تم فيها استخدام العنف وتخريب الممتلكات العامة، وقطع الطرق الرئيسية كما جري في طريق شندي – عطبرة ، وطريق بورتسودان .الخ ، باسم كيانات و تجمعات وإدارات أهلية لا وجود لها وسط الجعليين والبجا ،وأهدافها الواضحة في الانقلاب العسكري ، كما في دعوة محمد الأمين ترك لتسليم السلطة للمكون العسكري ، وحل لجنة التمكين. الخ، وحتى المحاولة الانقلابية والتي رفضتها جماهير الثورة كما في موكب الحكم المدني في 30 سبتمبر ، ومهزلة الانقلاب المدني في قاعة الصداقة ، وأحداث الارهاب في جبرة ، والشرق التي الهدف منها نسف الأمن واعتصام لقصر "الموز" الذي مهد للانقلاب العسكري في 25 أكتوبر.
وأخيرا ، مهم اليقظة وفتح العيون جيدا لاحباط مخطط الفلول لإعادة نظام المؤتمر الوطني الفاشل ، وتجربة الوثيقة الدستورية التي هيمن فيها العسكر علي السلطة ، ومهد للانقلاب علي الثورة ، و تمتين تلاحم قوي الثورة وتوحيد مواثيقها ، ومواصلة المقاومة الجماهيرية بمختلف الاشكال حتى الانتفاضة الشعبية الشاملة والاضراب السياسي العام والعصيان المدني لاسقاط الانقلاب وقيام الحكم المدني الديمقراطي الذي يرسخ الديمقراطية ويضمن وحدة البلاد وسيادنها الوطنية.، وحل كل المليشيات وقيام الجيش القومي الموحد ، وعوددة شركات الجيش والدعم السريع والأمن والشرطة لولاية وزارة المالية ، ويحافظ علي ثرواتها من النهب، وتحسين الاوضاع المعيشية والاقتصادية ويضمن قيام علاقات خارجية متوازنة مع كل دول العالم.



#تاج_السر_عثمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانقلاب والتفريط في السيادة الوطنية
- وُلد الانقلاب ميتا وفاشلا
- سيول بشرية هادرة صوب اسقاط الانقلاب
- ما الهدف من الهجوم علي الحزب الشيوعي (٢)..والاخيرة
- ما الهدف من الهجوم علي الحزب الشيوعي؟
- الإعلان الختامي لورشة قوي الحرية والتغيير
- زيادة اسعار المحروقات مزيد من الافقار
- خطاب حميدتي واتفاق جوبا
- التغيير الجذري لمفارقة غياهب التخلف
- حتى لا يكون التقييم تبريرا للأخطاء
- حول طبيعة ما حدث في 19 يوليو 1971م
- دورة لجنة مركزية في عاصفة لإرهاب
- اوسع مقاومة للعنصرية والانفلات الأمني
- حول مفهوم الرأسمالية الوطنية ودورها في التنمية
- شروط الصندوق وثورتا سيرلانكا والصين
- تجربة فشل الفترات الانتقالية.. ثورة اكتوبر نموذجا
- مقدمة للطبعة الثانية لكتاب تاريخ النوبة الاقتصادي الاجتماعي
- ولد انقلاب البرهان الجديد ميتا
- مواصلة الثورة حتى تحقيق أهدافها
- نقطة تحول مهمة لهزيمة الانقلاب


المزيد.....




- النهج الديمقراطي العمالي يدين الهجوم على النضالات العمالية و ...
- الشبكة الديمقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب تدين التصعيد ا ...
- -الحلم الجورجي-: حوالي 30% من المتظاهرين جنسياتهم أجنبية
- تايمز: رقم قياسي للمهاجرين إلى بريطانيا منذ تولي حزب العمال ...
- المغرب يحذر من تكرار حوادث التسمم والوفاة من تعاطي -كحول الف ...
- أردوغان: سنتخذ خطوات لمنع حزب العمال من استغلال تطورات سوريا ...
- لم تستثن -سمك الفقراء-.. موجة غلاء غير مسبوقة لأسعار الأسماك ...
- بيرني ساندرز: إسرائيل -ترتكب جرائم حرب وتطهير عرقي في غزة-
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال ... دفاعا عن الجدل --(ملحق) دف ...
- اليمين المتطرف يثبت وجوده في الانتخابات الرومانية


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - تاج السر عثمان - اليقظة لمواجهة المبادرات الهادفة لتصفية الثورة