أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مرفت خير - مُجرد حوار














المزيد.....

مُجرد حوار


مرفت خير

الحوار المتمدن-العدد: 7335 - 2022 / 8 / 9 - 12:11
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


سرحت بخيالي لبعض الوقت وتخيلت , ماذا لو شيماء قابلت نيره في دار الحق, ياتري ستترك الفرصه تمر مرور الكرام من غير تعارف او كلام .
أكيد طبعاً ستمارس معها دور المذيعه .
ويتبادلوا الكلام و الحوار , يمكن علشان الاثنين تقريباً لهم نفس الظروف واحده قتلت بأسم الزواج و الثانيه بأسم الحب .
تعالوا معايا نتخيل هيكون ايه هو الحوار .
كانت شيماء لسه يادوب مخلصه اجراءات الطب الشرعي والبصمه الوراثيه , ولان الطبع غالب و فضولها الصحفي مسيطر عليها فضلت تدور علي نيره ماهي كانت سامعه عن قصتها لما كانت في الحُفره اللي دفنها فيها زوجها المستشار .
وسمعت كمان اللي قالوه الناس المُغرضه عن نيره وهي نايمه جوه ثلاجه المشرحه .
عدي شويه من الوقت و بعد جهد اتعرفوا علي بعض .
و بعد السلامات و الترحيبات فاجأت شيماء نيره بسؤال كان متداول ومثار.
مش كنتي اتخطبتي لمحمد كام شهر كده وبعدها قولي له كل شئ نصيب وانتهي من العلاقه بهدوء ولباقه وكل واحد يروح لحاله و لا كان جري اللي جري وكنتي اتقيتي شره ولا كان مد ايده عليكي يا حبيبتي؟
نيره : أنتي بترددي كلام الناس , انا عُمري ما كان فيه بيني وبينه من ناحيتي اي مشاعر , و ليه تتحسب عليا علاقه و خطوبه وأحنا في مجتمع شبه قروي , ساعتها بقي كان الكُل هيقول انه بصحيح صرف عليا وكلفته شبكه و هدايا و انه خسر بسببي فلوس كثيره وهو مسكين و فقير واطلع انا بردو المفتريه, هو انا يا شيماء مش من حقي أختار الشخص اللي أحبه و ارتاح معاه ويسعدني ,ثم كمان انا كان نفسي اتخرج الأول وأشتغل الشغلانه اللي بحبها, و مش من المعقول ان كُل واحد يحب واحده ويرسم لها في خياله المريض صور و أفلام ويكتب لها أشعار و حكايات تضطر تتزوجه , وبعدين هو يعني يا أما اتزوجه يا أما يقتلني بسكينه حاميه ده طعني كام طعنه مش فاكره عدادهم يمكن عشره او عشرين انا اصلي كنت مذهوله و متوجعه و السكينه اللي دخلت في رئتي قطعت اخر انفاسي و كنت خلاص بطلع في الروح و كأن كان فيه بيننا ثأر قديم , واللي زاد وغطي قطع الرقبه شفت دمي وهو بيجري و في شارع الجامعه سايح ده لو كان حبني بصحيح كان سابني اختار حياتي و أتمني ليا السعاده و سترني , مش يقطع فيا وأبقي فُرجه اللي رايح واللي جاي .
شيماء: معلش يا نيره حسبي الله ونعم الوكيل .
نيره : انا كمان عايزه افهم منك يا شيماء ازاي شابه جميله و صغيره ناجحه في شُغلها و المستقبل امامها ترضي تتزوج راجل أكبر منها و كمان متزوج ؟
شيماء :اسئلتك حلوه وفي الصميم وها جاوبك عليها كلها , اولاً يا نيره و يكون في معلومك انا من أسره بسيطه و متواضعه , و الفقر مش عيب , ابويا وأمي منفصلين يعني من صغر سني مفتقده الحنيه و الدفا , أخذني أبويا في الاول أعيش معاه ومع مراته كام سنه , و زي اي زوجه أب شربت منها المُر بصي الحرق اللي علي أيدي ده من مرات أبويا لسه سايب أثره لحد دلوقتي , ورغم صعوبه الظروف تحديت كُل الصعاب وكملت تعليمي واشتغلت في الاول كام شغلانه بسيطه و علي القد , تزوجت و طُلقت كذا مَره وانتي ست العارفين مجتمعنا مش بيرحم المطلقه غمز ولمز وكلام في الرايحه والجايه , انا ام و عندي بنت مريضه و محتاجه علاج ورعايه , احنا الاثنين محتاجين لحمايه , وفي يوم كنت فاكره انه أسعد أيام حياتي وجدت في طريقي جناب المستشار ,
اللي جري ورايا بالمشوار ,والدليل انه بعد اول سنه زواج عرفي أصبح رسمي علي سنه الله ورسوله, هو كمان كان محتاج ليا لان زوجته الله في عونها غرقانه في الاحزان علي أبنهم اللي راح , كانت في دنيا ثانيه و مش حاسه بوجوده كزوج , شفت فيه راجل مُحترم له مكانه و مركز مرموق , كنت با أحتمي فيه انا وبنتي و كان هو الأمان بعد سنين من العذاب و الحرمان و خيبه الأمل , كنت بالنسبه له شبابه اللي رجع له من تاني , والحب المفقود و الصدر الحنون , اما بقي أني قبلت اكون زوجه تانيه فالشرع يُحلل للرجل الزواج بأربعه , بصراحه أنا كنت مُغيبه لما صدقت انه حامي حمي القانون و انه ها يُعلن زواجنا و يقول لزوجته وام اولاده زي ما القانون اشترط ,
هو كمان خان الوعد بالحمايه والعهد بالحب و الرعايه غدر بيا و بابنتي اللي أصبحت يتيمه من بعدي .
نيره : كفايه كده و تعالي يا شيماء ننسي اللي فات واللي شفناه و الذكريات من أهل الارض القاسيين دول مفيش وراهم الا النميمه والطعن في السيره ,خليهم هما مع بعض , احنا خلاص بعدنا عن دنياهم وأصبحنا في دنيا الخلود.



#مرفت_خير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نابشوا القبور
- لذكري تدوم
- الأنسان والكلام
- الاختيار …والقرار
- كفااايا أستفزاز
- يوم المرأة العالمي
- جرائم حب
- الكلمات السُمّيه
- ضرب أفضي الي جواز
- زينه في القلب


المزيد.....




- فرحة عارمة.. هل سيتم زيادة منحة المرأة الماكثة في البيت الى ...
- مركز حقوقي: نسبة العنف الأسري على الفتيات 73 % والذكور 27 % ...
- نيويورك تلغي تجريم الخيانة الزوجية
- روسيا.. غرامات بالملايين على الدعاية لأيديولوجيات من شأنها ت ...
- فرنسا: مئات المنظمات والشخصيات تدعو لمظاهرات مناهضة للعنف بح ...
- السعودية.. إعدام شخص اعتدى جنسيا على أطفال بالقوة وامرأة هرب ...
- تطبيق لتوزيع المهام المنزلية وتجنب الخلافات داخل الأسرة
- -دعت إلى قتل النساء الفلسطينيات-.. أستراليا ترفض منح تأشيرة ...
- مشهد يحبس الأنفاس.. شاهد مصير امرأة حاصرتها النيران داخل منز ...
- السعودية.. الداخلية تعلن إعدام امرأة -تعزيرا- وتكشف عن اسمها ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مرفت خير - مُجرد حوار