أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد مرزوق - إهمال كبير للمعدن الأصفر السوداني من قبل وزارة المعادن وشركة التعدين السودانية














المزيد.....


إهمال كبير للمعدن الأصفر السوداني من قبل وزارة المعادن وشركة التعدين السودانية


محمد مرزوق

الحوار المتمدن-العدد: 7334 - 2022 / 8 / 8 - 20:46
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


منذ انفصال جنوب السودان الذي كان يحتوي علي نسبة 80% من النفط السوداني عام 2011 صار الذهب في السودان المصدر الرئيسي لحكومة الإنقاذ آنذاك لتغطية النقص الذي شهدته خزينة الدولة بعد فقدانها حصة واردات البترول الجنوب سوداني، وللإستثمار في مجال التعدين لجأت حكومة الإنقاذ إلي تشجيع التعدين الاهلي بهدف رفع نسبة الإنتاج من جهة ولتحسين اوضاع المواطنين من جهة أخري، وكنتيجة لهذا تهافت آلاف الشباب العاطل عن العمل إلي مناطق التعدين لكسب قوت يومهم، وقد أدى تشجيع هذه الظاهرة إلي انتشارعدة انشطة بمناطق التعدين ومنها الحفريات والكرتة وبيع المواد المستخدمة في عمليات التنقيب، كما أن حكومة الإنقاذ اتخذت عدة اجراءات لتنشيط عمليات بيع الذهب لبنك السودان المركزي ووضعت حزمة من القوانين للسيطرة على الذهب واحتواءه داخل البنك المركزي لتحسين اقتصاد الوطن، ولعل من أبرزها تأسيس محفظة استثمارية لشراء هذا المعدن من المنتجين وتصديره للخارج.

كل هذه الإجراءات المتخذة من طرف حكومة البشير آنذاك، إضافة إلي الرقابة التي بسطتها الدولة علي هذا المعدن النفيس لمنع تهريبه خارج الوطن لفت انظار الدول الغريبة لثبات السودان اقتصاديا رغم العقوبات المفروضة عليه من طرفهم بسبب مداخيله من الذهب، لذا بدأت تخطط هذه الدول للسيطرة علي مصادر الذهب في السودان بأي طريقة وهو جعلها تتجه نحو السودان فور سقوط حكومة الانقاذ في محاولة لإعادة استعمار السودان، والسيطرة علي ذهبه.

وقد علق الخبير الاقتصادي الدكتور معتز محمد احمد حول موضوع إخفاق وزارة المعادن الحالية وشركة السودان المعدنية في تطوير قطاع التعدين وإهمال أهم مصدر لمداخيل الخزينة قائلا: إن السودان يعتبر من بين الدول الغنية بمعدن الذهب، وإن طرق التنقيب عنه أقل تكلفة من التنقيب عن النفط، وقد عرف السودان إستخراج وإستغلال الذهب منذ العهد الفرعوني والتركي وذلك على الطريقة التقليدية بمناطق نهر النيل والنيل الأزرق واستمرت هذه الطريقة حتى يومنا هذا ليظل التنقيب عن الذهب تقليدي بدون إدخال الوسائل العصرية للتنقيب عنه، وهو ما يمثل عدم اكتراث حقيقي من قبل الحكومة الحالية بأهمية المعدن الأصفر وما قد يجلبه من استقرار اقتصادي للبلد، ويجب التنويه بأن وزارة المعادن وشركة السودان المعدنية لا يقومان بالدور المطلوب للاستفادة من ذلك المعدن رغم اهميته خاصة في مناطق التعدين في ولاية نهر النيل في العبيدية وابو حمد اللتان تشهدان تردي في الخدمات وعدم الرقابة وضبط القطاع مما تتسبب في توقف العمل وانقطاع مورد مهم من موارد البلاد.

كما أضاف الخبير الإقتصادي أن عدم فرض الدولة هيبتها علي مناطق التعدين ومراقبتها جعل بعض الحركات المسلحة تتجه لتلك المناطق وتستغل العمال الفقراء القاطنين هناك للتنقيب عن الذهب وتحميله على شاحنات مقابل مبالغ ضيئلة جدا وهو ما يعتبر اهدار لثروة بإمكانها رفع اقتصاد البلاد إلي أعلي مستوي، كما أنها تستطيع من خلال استغلال مداخيل الذهب مجابهة أية عقوبات أو تهديدات قد تواجهها من قبل الدول الغربية كما فعلت حكومة الإنقاذ من قبل وواجهت المؤامرة الغربية بمخزون الذهب.

كما أشار المحلل السياسي ابوبكر خضر بأن عدم اهتمام الدولة بتقنين قطاع الذهب ووضع قوانين وإجراءات لمنع تهريبه والسيطرة عليه وضع الذهب من ضمن المخططات السياسية لبعض الأحزاب المعارضة التي اصبحت تستغل ثغرة إهمال الدولة وعدم مراقبتها لمصادر الذهب في البلاد لتبث سموم أكاذيبها وشائعاتها حول تهريبه بهدف إظهار ضعف أداء الحكومة الحالية وتقصيرها اتجاه المصدر الأول لإقتصاد البلاد ومن ثم التشكيك في نواياها اتجاه خدمة الوطن وخدمة الشعب السوداني، وقد تلجأ هذه الأحزاب لإستعمال وسائل الإعلام الغربية كذلك لترسيخ هذا المفهوم وسط المجتمع السوداني كما جاء من قبل في تقرير الـ(بي بي سي).



#محمد_مرزوق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهوسا يتظاهرون في الخرطوم غضبا علي ما يعانيه أقاربهم في الن ...
- تداعيات أحداث النيل الأزرق متواصلة وإقالة مرتقبة لحاكم الإقل ...
- هل ستنجح الهوسا من خلال المظاهرات في الضغط علي الحكومة لإقال ...
- أحداث ما قبل الإنقلاب وما بعده
- خطاب حميدتي يبين فشل الأحزاب المدنية في التوافق فيما بينها و ...
- السودان.. ثورة ديسمبر المجيدة: انتصار شعب أم وهم؟
- السودان.. هل ستتفطن لجان المقاومة لحيلة تحالف -تجميع قوى الث ...
- السودان.. قوى الحرية والتغيير تسعى لإستعمال لجان المقاومة كس ...
- الحزب الشيوعي السوداني لم يخن يوما الثورة أو الشعب السوداني


المزيد.....




- الجيش اللبناني يعلن تسلمه 3 معسكرات تابعة لفصائل فلسطينية لب ...
- منظر مذهل في تركيا.. تجمد جزئي لبحيرة في فان يخلق لوحة طبيعي ...
- إندونيسيا تحيي الذكرى العشرين لكارثة تسونامي المأساوية التي ...
- ألمانيا تكشف هوية منفذ هجوم سوق الميلاد في ماغديبورغ، وتتوعد ...
- إصابات في إسرائيل بعد فشل اعتراض صاروخ حوثي
- شولتس يتفقد مكان اعتداء الدهس في ماغديبورغ (فيديو+ صور)
- السفارة السورية في الأردن تمنح السوريين تذكرة عودة مجانية إل ...
- الدفاع المدني بغزة: القوات الإسرائيلية تعمد إلى قتل المدنيين ...
- الجيش الروسي يدمر مدرعة عربية الصنع
- -حماس- و-الجهاد- و-الشعبية- تبحث في القاهرة الحرب على غزة وت ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد مرزوق - إهمال كبير للمعدن الأصفر السوداني من قبل وزارة المعادن وشركة التعدين السودانية