أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - رشيد غويلب - رئيس الوزراء الهندي يواصل تعميق الاستقطاب الاجتماعي














المزيد.....

رئيس الوزراء الهندي يواصل تعميق الاستقطاب الاجتماعي


رشيد غويلب

الحوار المتمدن-العدد: 7334 - 2022 / 8 / 8 - 11:19
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


تشن حكومة رئيس الوزراء الهندي وزعيم حزب الشعب الهندوسي اليميني المتطرف مودي، منذ الأسبوع الأخير من تموز الفائت، حملة لإزالة بيوت الفقراء الطينية في ضواحي دلهي ذي الأكثرية المسلمة. وتقوم الحفارات والجرافات الحكومية بإزالة هذه البيوت، بحجة انها بنيت بشكل غير قانوني.

الشيوعي الهندي يفضح زيف الحكومة

يقول دينيش فارشني، سكرتير الحزب الشيوعي الهندي، وهو أقدم الأحزاب اليسارية التي تحشد ضد سياسة الجرافات في الهند: “صحيح أن البيوت بُنيت بدون تراخيص”. “ولكن، هذا هو حال معظم المنازل في دلهي”. في الواقع، ان الهدف ليس المنازل بل ساكنيها. إن سياسة الجرافة، كما يسميها المعارضون، هي جزء من التعبئة القومية الهندوسية لحكومة ناريندرا مودي وحزبه اليميني المتطرف.

ويؤكد الزعيم الشيوعي أن “نهج مودي يحاول تقسيمنا إلى هندوس ومسلمين ومجموعات أخرى”. و”لن نتمكن من وقف هذه السياسة إلا إذا تجاوزنا الانقسام ووحدنا جميع العمال”. ومن الناحية النظرية هناك أرضية لتحقيق الهدف، فالهند مليئة بعوامل التفجر الاجتماعي. لقد اجتاحت البلاد موجات كبيرة من الإضرابات في السنوات الأخيرة. كان آخرها إضراب الفلاحين العام، الذي عد اكبر اضراب في تاريخ البشرية. بالإضافة إلى جموع العمال، ومعظمهم غير منتسبين إلى نقابات لأن النقابات لا تمثل سوى عمال العقود المسجلين رسميا. احتج الفلاحون، وتمكنوا أخيرا من إجبار حكومة مودي على سحب خطط الإصلاح الزراعي المزعوم.

أرادت الحكومة بخطط الإصلاح تحرير الأسواق التي يبيع الفلاحون الهنود منتجاتهم فيها من الرقابة العامة، حيث تخضع أسعار الرز والقمح والسلع الأخرى لرقابة الدولة. وبالتالي فان العديد من صغار المزارعين سيصبحون عاجزين عن المنافسة مع الشركات الزراعية الكبيرة، كما كان الحال قبل 15 عامًا في ولاية بيهار في شمال شرق البلاد: تم إلغاء أسواق البيع بالجملة في الولاية، مما أدى إلى تدمير المنطقة، وسبل عيش العديد من العائلات.

وفي ختام حديثه يقل فارشني: “يجب ان يتغير ميزان القوى ر في جميع أنحاء البلاد، ولكن امامنا طريق طويل علينا قطعه”.

من اصلاح الأسواق إلى عصرنة الجيش

منذ أن تراجع مودي عن إصلاحه الزراعي، عم هدوء نسبي حياة الفلاحين، الذين شلوا الحياة في البلاد بأضرابهم غير المسبوق. ولم يمض وقت طويل، حتى عاد مودي بملف اثارة جديد تحت عنوان اصلاح الجيش، وفق خطة أطلق عليها تسمية “ميدان النار”، والتي تتلخص بمزيج من الخطاب العسكري، وإشاعة أساليب الليبرالية الجديدة في إدارة المؤسسة العسكرية. لقد قوبلت خطط الحكومة باحتجاجات الأسابيع الأخيرة، التي تم فيها إحراق عربات السكك الحديدية. وفقًا لوزارة النقل الهندية، تم إلغاء الفين رحلة، وتقدر الحكومة الأضرار بما يعادل قرابة 30 مليون دولار.

يقول القيادي في منظمة الحزب الشيوعي الهندي في العاصمة دلهي ديريندرا شارما، موضحًا رد الفعل العنيف: “في الهند، الجيش هو المصدر الوحيد لدخل العديد من الشباب”. والحكومة تريد العمل بعقود تجنيد لمدة أربع سنوات فقط، وبالتالي يفقد الكثيرون فرصة الحصول على وظائف عسكرية دائمة، ومعها، يفقدون التأمين الصحي والمعاشات التقاعدية. والحكومة لا تسعى لخفض الإنفاق، ولكن تهدف لتخصيص الاموال لتحديث الجيش. وبقدر تعلق الأمر بتسليح الجيش، فإن الهند متخلفة، مقارنة بخصميها، باكستان والصين.

تنص الخطة الجديدة على بقاء 25 في المائة من كل مواليد في الخدمة العسكرية لأكثر من أربع سنوات. ويخشى المعارضون زيادة البطالة، خاصة بين الشباب. وفقًا للمعلومات الرسمية، فإن المعدل حاليًا هو 7 في المائة، لكنه في الواقع أعلى بكثير. وفي المستقبل، يجب أن يخدم المجندون عموما، حتى بلوغهم سن 21 عامًا. واستجابة للاحتجاجات المستمرة، تم رفع الحد الأعلى للسن إلى 23 عامًا. وردت الحكومة على الاحتجاجات بأساليبها المعروفة، حيث قامت الشرطة بتفريقهم بالهراوات والغاز المسيل للدموع، واعتُقل مئات المحتجين وقتل عدد آخر نتيجة لعنف الشرطة.

ويرى الشيوعي شارما: “غالبًا ما تفتقر الاحتجاجات إلى رؤية طويلة الأمد لأن العديد من الشباب لا يريدون تنظيم أنفسهم”. ويداعب شيب لحيته ثم يقول: “لقد كبرنا، ويجب على الشباب اخذ دورهم”.



#رشيد_غويلب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النازيون الجدد والحرب في أوكرانيا
- اسبانيا: نائبة رئيس الوزراء الشيوعية تريد وضع عقد اجتماعي جد ...
- في البرازيل «لولا» مرشحا للانتخابات الرئاسية المقبلة
- الاشتراكية - مراجعة وآفاق / فرانك ديب
- قرن من المقاومة.. في الذكرى المئوية لتأسيس الشيوعي الياباني
- بعد أكثر من قرنين من النضال الصعب / كولومبيا تقدم درسا جديدا ...
- تشكل دولة الاستبداد وانهيار الدولة *
- في مؤتمر الاشتراكية في عصرنا / الاشتراكيون الديمقراطيون الام ...
- غرينادا تنتخب حكومة يسارية
- الشيوعي: المشروع يعكس رغبات الملايين من الناس / اليسار التشي ...
- بعد مذبحة اللاجئين على حدود البلاد.. احتجاجات غاضبة في قرابة ...
- موقف ليس غريب على أصحابه / ديمقراطية الغرب تتخلى عن قضايا ال ...
- خطط توسع الحلف بدأت قبل أكثر من ربع قرن / اليوم تنتهي أعمال ...
- ماكرون يواجه صعوبات جدية / تحالف اليسار الفرنسي.. كتل برلمان ...
- تراجع العولمة الرأسمالية */ توماش كونج
- قراءة تحليلية للتخصيصات العسكرية الألمانية.. 100 مليار يورو ...
- صدمة تعم أوساط اليمين وحلفائه في الولايات المتحدة.. غوستافو ...
- اليوم في معركتين انتخابيتين حاسمتين / اليسار الكولومبي والفر ...
- بفضل التضامن الامميؤ / قبل 50 عاما برأ القضاء الشيوعية انجيل ...
- بعد أكثر من 30 عاما على “وحدة” البلاد / المانيا.. هيمنة غربي ...


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - رشيد غويلب - رئيس الوزراء الهندي يواصل تعميق الاستقطاب الاجتماعي