أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - احمد موكرياني - السيد مقتدى الصدر وكتابة الملحمة الحالية للشعب العراقي















المزيد.....

السيد مقتدى الصدر وكتابة الملحمة الحالية للشعب العراقي


احمد موكرياني

الحوار المتمدن-العدد: 7334 - 2022 / 8 / 8 - 01:32
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


ان ثورة الشعب العراقي الحالية على القتلة والخونة والعملاء والفاسدين هي بداية لملحمة لم يسبقهم شعب في كتابتها ولا حتى في الربيع العربي الذي ازاح الطغاة من عروشهم.

ان الوضع في العراق وشعبه يختلف عن الأوضاع الشعوب في المنطقة وخارجها لوجود قوة استعمارية عنصرية أحادية المذهب على حدوده الشرقية ناقمة على العرب والمسلمين منذ ان هُزمت الإمبراطورية الفارسية قبل 14 قرنا، وقوة استعمارية مغولية احادية القومية (ِApartheid) مستعمرة لأرض الاناضول على حدود العراق الشمالية، وتعتبران العراق جزء من امبراطورياتهم الاستعمارية السابقة ولهما نفوذهما على اللذين تولوا السلطة في العراق منذ 2003 .

فأن سقوط النظام الحالي الفاشل في العراق سيؤدي الى سقوط النظام الخميني الذي كان وراء كل ما أصاب الشعب العراقي منذ سنة 1979 وتسبب في قتل الملايين من الشعبين العراقي والإيراني غير ضحايا ولي البدعة "خامنئي" في سوريا ولبنان واليمن.

فقد سوقت الطغمة الفاسدة التي تولت الحكم في العراق بعد السقوط، فكرة الفصل المذهبي والديني للشعب العراقي، حيث بدأها احمد الجلبي بتسويق فكرة البيت الشيعي فكان السبب في تفرقة الشعب العراقي مذهبيا ودينيا.

النتائج الآنية لثورة الشعب العراقي الحالية:
• اقتدار السيد مقتدى الصدر وتياره في هزيمة الإطار التنسيقي الموالي (العميل) لإيران، فلم يكن لأحد غيره القدرة على هزيمتهم.
• فشل الحرس الثوري الإيراني من فرض ارادته على السيد مقتدى الصدر.
• ظهور السيد مقتدى الصدر كقوة متفوقة على كل الأحزاب (العصابات) القائمة في العراق، وهذا الظهور الكبير للسيد مقتدى الصدر سلاح ذو حدين للنظام السياسي الجديد الذي لا مفر من تأسيسه ليخلف النظام الحالي المتخلف، والنظام المحاصصة وسرقة أموال وموارد الشعب العراقي.
• موت النظام السياسي الحالي سريريا بدستوره وقياداته دون استثناء ولم يبق امام قياداته سوى الهروب الى دول اسيادهم او المثول امام المحاكم العراقية لمحاسبتهم على ما اقترفت اياديهم من الجرائم القتل وسرقة أموال الشعب العراقي والتسبب في تخلف وفرقة الشعب العراقي ومعاناته لأكثر من عقدين.
• الكشف عن المتاجرين بالدين وشعار المنتفضين الدائم "باسم الدين باكونا".
• الكشف عن عدم أهلية وكفاءة السلطات التي تولت السلطة في العراق بعد السقوط، فلم يوفروا الماء ولا الكهرباء ولا العيش اللائق للشعب العراقي رغم الموارد من ثرواته الطبيعية التي تفوق على الموارد الدول المتطورة.
• الكشف عن المشاريع الوهمية التي صرفت ميزانياتها دون تنفيذها، ولم تنفذ السلطات الحاكمة بناء المدارس او المستشفيات طوال عقدين من الزمن.
• الكشف عن الإثراء غير المشروع لقادة الأحزاب (العصابات) الحاكمة، حيث كانوا شحاذين قبل 2003، وسطوتهم على الممتلكات العامة، وسرقة موارد الشعب العراقي من تهريب النفط وجبي الجمارك من النقاط الحدودية تابعة لهم وسرقة رواتب ومخصصات لآلاف الفضائيين من الحشد الشعبي وحتى الفضائيين من نزلاء السجون.
• تجريم الخونة والعملاء والفاسدين اللذين تولوا السلطة في العراق من قبل معظم الشعب العراقي من دهوك الى البصرة.
• الكشف عن المعاناة الشعب العراقي وحجم البطالة في العراق، فأن معظم المعتصمين هم من العاطلين عن العمل ومنهم خريجوا الجامعات والمعاهد الفنية، فلا يكسبون قوتهم ولا قوت لعائلاتهم.
• تعظيم دور العشائر حيث نخشى من فرض وضعها رسميا على النظام الجديد كدور المؤسسات الدينية والحشد الشعبي في النظام الحالي.

أماني واحلام للعراق بعد انتفاضة السيد مقتدى الصدر:
• ارجو ان لا يتفرعن السيد مقتدى الصدر ويفرض نفسه كالولي الفقيه في العراق فوق السلطة والقوانين بعد نجاح ثورته.
• ان يُطهر القضاء العراقي من الفاسدين والموالين لإيران وللإطار التنسيقي.
• ان يُحل الحشد الشعبي وكل المليشيات المسلحة بكافة مسمياتها وتعريفاتها.
• ان يُطهر الجيش العراقي والقوات الأمنية من الضباط الدمج ومنتسبي فيلق بدر الخونة اللذين قاتلوا الجيش العراقي وترقية الجيش العراقي الى المستوى الذي كان عليه قبل 2003.
• ان تمنع حيازة وحمل السلاح بكافة أنواعها على الجميع، عدا القوات المسلحة والقوات الأمنية.
• ان لا تأخذ العشائر دور المليشيات الحشد الشعبي بعد حلها.
• ان تشكل جمعية وطنية عامة من المستقلين من ذوي الكفاءة والخبرة ومستشارين من الجامعة العربية والاتحاد الأوربي والأمم المتحدة لكتابة دستور مدني بعيدا عن المحاصصة الدينية والمذهبية والقومية وبنظام رئاسي مماثل للاتحاد الأوربي، وتعرض مسودة الدستور للاستفتاء من قبل الشعب بعد شرح بنودها بالتفصيل للشعب العراقي من خلال جميع الوسائل المتاحة لإيصال بنود الدستور الى الشعب العراقي بكل اطيافه ومكوناته وفهمها.
• ان تُعدل رواتب أعضاء المجلس النواب والوزراء الى مستويات قريبة من مستوى الدخل الفرد العراقي وعدم دفع مخصصات إضافية الى الوزراء والنواب وعدم منحهم سيارات مصفحة او غير مصفحة ولا حماية، لمنع التنافس على المكتسبات المادية والوجاهية على حساب الشعب، فان الجبان الخائف على حياته في خدمة الشعب العراقي عليه ان لا يُشارك في الانتخابات ولا ان يتولى وزارة او منصب حكومي او برلماني من اجل الرواتب والمخصصات.
• تلغى وظيفة المستشارين للقيادات السياسية والوزراء، فاذا كانت الحكومة في حاجة للمستشارين او استشارات في مجالات معينة غير متوفرة لدى الحكومة، فيمكن الحصول عليها من شركات او مكاتب مختصة داخل العراق وخارجه لقاء دفع كلفة الاستشارة مرة واحدة بدل تعيين الأقرباء ومنتسبي الأحزاب في مواقع لا يفقهوا طبيعة وظائفهم غير استلام الرواتب والمخصصات طوال بقاء المسؤول (قريبه) في وظيفته.
• يُمنع تولي أكثر من فرد من العائلة الواحدة منصب تنفيذي سياسي سيادي.
• تُمنع الهيئات والأحزاب الدينية والقومية من ممارسة نشاطات سياسية.

• رسالة الى اللذين يدافعون عن النظام الحالي بالتحجج بالدستور الحالي وبنوده:
o ان الشعب العراقي هو مصدر السلطات.
o إزاحة زين العابدين بن علي ومحمد حسني مبارك من الحكم لم يكن استناد الى الدساتير التي كانت معمول بها في عهديهما.
o اصدار دستور الاخوان المسلمين في تونس ومصر لم يكن تعديلا للدساتير القديمة.
o اصدار دستور تونسي الجديد والاستفتاء والمصادقة عليه كبديل عن دستور حزب النهضة لم يكن تعديلا دستوريا، بل دستورا جديدا بكل المعنى للكلمة.

كلمة أخيرة:
• ان الثورة الشعبية الحالية وزخمها الجماهيري فاقت كل التوقعات وهزت عروش القتلة والعملاء والفاسدين، فهي فرصة لن تتكرر، فأن لن يستغل الشعب العراقي وخاصة شبابه هذه الفرصة وفقا لبرنامج واضح واهداف واضحة لإزاحة الأحزاب الفاسدة والعملاء، والالتزام القائمين عليها بالبرنامج والاهداف المعلنة، فلا أمل من إزاحة النظام الحالي او تكراره، ومحور الشر يحيط بالعراق شرقا وشمالا.



#احمد_موكرياني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لأول مرة بعد 2003 نسمع زئير شبل الشعب العراقي في المجلس الأم ...
- الطاغية اردوغان: اول رئيس المسلم سني (خليفة المسلمين) يستخدم ...
- قمة محور القتلة: فلاديمير بوتين وإبراهيم رئيسي ورجب طيب أردو ...
- هل أخطأ السيد مقتدى الصدر بسحب النواب الصدريين من المجلس الن ...
- تنبؤات السياسيين بسقوط النظام العراقي الحالي
- هل نتخلى عن العراق للخونة والجهلة والفاسدين وللمليشيات الحشد ...
- من يدعم الإرهاب أردوغان ام السويد وفنلندة؟
- ماذا بعد فشل بوتين في غزوته لأوكرانيا
- الى متى تستمر القوات الإسرائيلية بقتل أبرياء الفلسطينيين دون ...
- وفاء وإخلاص الكلاب لأصاحبها ووفاء المليشيات المسلحة في العرا ...
- بدأت ظواهر الهزيمة على بوتين
- الهدنة في اليمن وتشكيل مجلس الرئاسي هي اول النتائج لانتصار ا ...
- توقعاتي لنتائج الغزو الروسي لأوكرانيا
- لا بد ان يحاكم فلاديمير بوتين لجرائمه بحق الشعب السوري والشع ...
- القتلة يتفاخرون بصناعة الموت ويجود علينا الخيرون من اجل حماي ...
- أوقفوا فلاديمير بوتين قبل ان يصاب بالجنون ويحرق العالم
- الحرب الروسية الأوكرانية والحرب الإيرانية - التركية العراقية ...
- بوتين اكل .......ررررررررة وكل من يؤيده لا يقل اجراما منه
- غباء الطغاة وآخرهم فلاديمير بوتين
- دروس من المقاومة الشعب الأوكراني للقوات الغازية الروسية (2)


المزيد.....




- من اليمين واليسار.. كيف انتشرت الشائعات عن محاولة اغتيال ترا ...
- القطاع الطلابي لحزب التقدم والاشتراكية: إشادة بالطالبة المتف ...
- -صدمة اليسار-.. هل تحتاج أوروبا إلى مراجعات أيديولوجية؟
- شبيبة النهج الديمقراطي العمالي تدين السلوك الأرعن لعميد كلية ...
- بيان احتجاجي: المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الانسان ...
- «انقطاع الكهرباء».. بين تخفيف الأحمال وبيزنس الطاقة المتجددة ...
- كرم الأغنياء وإيثار الفقراء.. تنافس قبلي في موريتانيا لدعم ا ...
- «أمن الدولة» تقرر حبس 70 شخصًا على خلفية دعوات «ثورة الكرامة ...
- لماذا يلقي الديمقراطيان ساندرز وكورتيز طوق نجاة لبايدن؟
- الشيوعي المخضرم شارما أولي يعود كرئيس لوزراء نيبال


المزيد.....

- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - احمد موكرياني - السيد مقتدى الصدر وكتابة الملحمة الحالية للشعب العراقي