|
تجربتي في قراءة القرآن
عبد الباري رشيد
الحوار المتمدن-العدد: 1684 - 2006 / 9 / 25 - 10:33
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
قبل أربعة اشهر وبالضبط في منتصف تشرين الثاني ولغاية نهاية العام المنصرم ، دخلت في سياق تجربه سياحيه للراحه والأستجمام في احد المصحات الاوربية الجميله في المثلث الذي يربط بين المانيا وسويسرة وفرنسا وهي من اجمل مناطق أوربا وارقاها . وتفرض شروط البقاء هناك لمدة ستة اسابيع عدم مشاهدة التلفزيون وهو غير موجود في الموقع اساسا ً مما يفرض عليك الأبتعاد عن الأخبار والتفرغ لبقية النشاطات التي تتوزع بين المشي والسير ومشاهدة الطبيعه و التمتع بالسباحه والمساج والأستماع للموسيقى الهادئه وبأختصار كل ما يوفر الراحه للأنسان ويزكي الروح وينشط العقل. وقد خططت لبقائي لمدة سته اسابيع هناك فاصطحبت معي لأول مرة القرآن والتوراة ،وقررت أن استثمر الوقت في قراءة معمقه وهادئة للكتابين وكنت اشعر بنقص معلوماتي عن الكتابين حيث لم اقرأهما سابقا ً ، لذلك استعديت للقراءة بهدوء وتمعن، بدأت بقراءة القرآن وكنت وجلا ً بعض الشيىء نتيجة ما علق بذهني من معلومات مكررة على مسامعي عن اعجاز القرآن وصعوبة فهمه وادراكه لذلك اعتبرت هذه التجربه في البعض من جوانبها امتحانا ً لقدراتي في فهم اللغة العربيه التي ازعم إنني افهمها أفضل من الكثير من العرب الذين ينطقون بها وقد تجاوزت هذا الأختبار بسهولة ويسر حيث كنت قد وضعت ورقة داخل الكتاب لتسجيل المفردات والكلمات التي لا افهمها لمراجعة القاموس فيمابعد أو السؤال من صديقي رجل الدين الشيخ عبدو الذي التقيه بين الفترة والأخرى واستفهم منه مما لا اعرفه عن الدين وخفايا بعض النصوص ، المهم تجاوزت هذا الموضوع ولم اجد على الورقة سوى بضع كلمات لم افهمها بعد أن فرغت من قراءتي خلال ثلاث اسابيع متواصله وكنت خلالها سعيدا ً بأنجازي لقراءة القرآن لأول مرة في حياتي ، أما الجانب الثاني الذي كان يستفزني وأنا ابدا قراءتي للقرآن هوالسعي الجدي لفهم معانيه بقراءة محايدة كي استخلص منها انطباعا ً ذاتيا ً وكنت استفز ملاكاتي في الأدراك والفهم واقارن بين التهم الموجهة للمسلمين وبعض نصوص القرآن وردود المسلمين وتوضيحاتهم وشروحاتهم المتباينة بل المتناقضه والمختلفةعليها ، وحاولت أن احتفظ بحياديتي قدر المستطاع كي اخرج بخلاصة ذاتيه وشخصيه بعيدة عّما يحيط الأسلام والمسلمين من تهم توصفهم بالأرهاب ، بعد ان أصبح مصطلح الإرهاب الإسلامي متداولا ً في الأدب السياسي منذ فترة ، ويجري استخدامه بشكل واسع من قبل الكتاب والباحثين والناس العاديين . اجل قرأت القرآن... فماذا كانت حصيلة قراءتي؟ وماذا كانت استنتاجاتي بعد أن فرغت منه ؟ 1- يترك الله الناس من عباده المساكين ليمارسوا الخطأ ويرتكبون الخطيئه كي يعاقبهم! . ( انّا ارسلنا نوحا ً إلى قومه من قبل أن يأتيهم عذاب اليم ) سورة نوح الآيه الأولى . وفي سورة الإنسان الآيه 3 يورد النص ( أنا هديناه السبيل إما شاكرا واما كفورا ).
ولأجل تحقيق هذه الغايه ، العقاب من قبل الخالق. 2 - يخلق القرآن حالة قلق وخوف مستمرة لدى الإنسان ويضعة في خانة المذنب ،( لهُم من فوقهم ضُللُ من النار ومن تحتهم ضُللُ ذلك يخوف الله به عباده ) سورة الزمر الآيه 16 أو الآيه الرابعه من سورة الإنسان ( أنا اعتدنا للكافرين سلاسلا ً واغلالا ً وسعيرا ً) ،( ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين ) آيه 155 من سورة البقرة ، وفي سورة فصلت الآيه 50 ( ولنذيقنهم من عذاب غليظ) ، أو الآيه الخامسة في صورة آل عمران (إن الله لا يخفي عليه شيء في الأرض ولا في السماءِ) أو الآيه 151 من آل عمران ( سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب ) وفي آل عمران الآيه 175 ( إنما ذلكم الشيطان يخوف اولياءه فلا تخافوهم وخافوني إن كنتم مؤمنين ) وفي الآيه 7 من سورة الفتح ( ولله جنود السماوات والأرض) أو الآيه 8 من سورة الجن ( وأنّا لمسنا السماء فوجدناها ملئت حرسا ً شديدا وشهبا ً ). ويجعله يمر بتجربه سايكلوجيه معقدة تمارس خلالها طقوس الحرب النفسيه بشكل مزاجي وتضعه أمام . 3- نصوص متناقضة وصعبة الفهم بحكم تشابك وتناقض محتواها وتضارب مضمونها كما في الآيه 98 من سورة المائدة ( اعلموا إن الله شديد العقاب وان الله غفور رحيم ) ، والآيه43 من سورة فصلت ( إن ربك لذو مغفرة وذوعقاب اليم ) أو الآيه167من سورة الأعراف( إن ربك لسريع العقاب وانه لغفور رحيم )أو الآيه 16 من سورة الأحزاب ( قل لن ينفعكم الفرار إن فررتم من الموت أو القتل) من خلال خلق التناقضات بخصوص شأن الله وشأن البشر ، ويكون. 4- شأن الله تقسيم البشر إلى مؤمنين وكفار متعادين إلى حد التشكيك بصلات القربى في العائلة الواحدة كما ورد في الايه 14 من سورة التغابن ( يا أيها الذين امنوا إن من ازواجكم واولادكم عدوا لكم فاحذروهم ) ! .
5- والكفار يستحقون العقاب!! ورد في سورة النحل الايه 45 ( أو ياتيهم العذاب من حيث لا يشعرون ) وفي الآيه 13 من سورة الفتح ( فإنا اعتدنا للكافرين سعيرا ً )، 6- ويبرر فكرة العقاب الجماعي حيث جاء في الآيه الرابعة من سورة الحجر ( وما اهلكنا من قرية إلا ولها كتاب معلوم ) وكذلك في الآيه 27 من سورة الأحقاف ( ولقد اهلكنا ما حولكم من القرى )!!! كما جاء في الآيه4من سورة الأعراف ( وكم من قرية اهلكناها فجاءهاباسنا بياتا أو هم قائلونَ)، وفي سورة القصص الايه 58 ( وكم اهلكنا من قرية بطرت معيشتها فتلك مساكنهم لم تسكن من بعدهم إلا قليلا وكنا نحن لوارثين ) وفي الآيه 59 من نفس السورة( كنا مهلكي القرى إلا واهلها ظالمون ) وكذلك في الآيه 133 من سورة الأعراف ( فارسلنا عليهم الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم ايات مفضلت فاستكبروا وكانوا قوما مجرمين ) أو الايه 136 من نفس السورة ( فانتقمنا منهم فاغرقناهم في اليم ) ، وفي الآيه 16 من سورة إبراهيم ( ويسقى من ماء صديد ) وبعدها آيه 17 ( يتجرعه ولا يكاد يُسيغه ويأتيه الموت من كل مكان). 7- ويبيح استخدام القسوة بلا حدود ( واعلموا إن الله شديد العقاب ) الآيه 196 من سورة البقرة بمافيها الحرق (فإن لّم تفعلواولن تفعلوا فاتقوا النّار التي وقودها النّاس والحجارة اعدت للكفرين) سورة البقرة ايه24 ويذهب ابعدا ً من ذلك بتأكيده في الآيه39من نفس السورة ( والذين كفروا وكذبوا باياتنا اولئك أصحاب النار هم فيها خالدون ) ويكررها في الايه رقم 81 ( بلى من كسب سيئة واحاطت به خطيئته فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون ) 9- ويتلذذ بفكرة الحرق والشوي والتعذيب وفي الآيه 66 من سورة ا الأحزاب (يوم تقلب وجوههم في النار ) !!!! ، أو الآية48من سورة القمر(يوم يُسحبون في النارعلى وجوههمذوقوا مَسَّ سَقَرَ)أوفي الآية71 و72من سورةغافر(إذ الأغلالُ في اعناقهم والسلاسل يسحبون ..في الحميم ثم في النار يُسْجرونَ ) وفي سورة النساء الآيه56 (إن الذين كفروا بأياتنا سوف نصليهم نارا ً كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلوداً غيرها ليذوقوا العذاب إن الله كان عزيزا حكيما ً ) ، وفي الآيه 35 من سورة التوبه ( يوم يحمى عليها في نار جهنم فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم ) وفي الآيه101من سورة التوبه (لاتعلمهم نحن نعلمهم سنعذبهم مرتين ثم يردون إلى عذاب عظيم ) ، أو الآية24من سورة البقرة(.. فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارةُ).وتتكرر في أية رقم سته من سورة التحريم( ياايها الذين آمنوا قُوا أنفسكم وأهلكم ناراً وقودها الناسُ والحجارة ُ عليها نلائكة غلاظ شِدادٌ ) 10- ويبيح التمثيل بالأنسان والقتل الجماعي كما في الآيه38من سورة المائدة ( والسارق والسارقة فاقطعوا ايديهما )أو الآيه33من نفس السورة ( إنما جزاؤا الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا ً أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وارجلهم من خلاف و أن ينفوا من الأرض ) وكذلك ما ورد في الآيه12من سورة الانفال ( فأضربوا فوق الأعناق واضربوا منهم كل بنان ٍ ) وفي الآيه 73 من سورة التوبه ( يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس المصير )، ولا يستثني الله الأطفال والنساء والشيوخ !!!! من عقابه من خلال تأكيده على فكرة تدمير قوم بمجموعه ،أو قرى تكاملها. 11- ويتدرج القرآن في التمهيد للقسوة ( ولنذيقنهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر سورة السجدة ايه21) بشكل منهجي الى حد إعلان الحرب الشاملة كما في الايه36 من سورة التوبه( وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة) ويبسط الأرض ويهيء العقول لتقبل فكرة القتل الجماعي من خلال تأكيده على مفهوم التجريم أي جعل الإنسان مجرما ً 12- ويتعداه ليشمل قومه كما في الآيه 133 من سورة الأعراف ( فاستكبروا وكانوا قوما مجرمينَ ) ويتكرر وصف القوم المجرمين في الآيه 13 من سورة يونس ( وقد اهلكنا القرون من قبلكم لما ظلموا وجاءتهم رسلهم بالبينات وما كانوا ليؤمنوا كذلك نجزي القوم المجرمون َ) وفي الآيه 17 من نفس السوره ( انه لا يفلح المجرمون ) وفي سورة يونس ايظا في الايه 75 ( وكانوا قوما مجرمين ) ، وفي سورة سبأ الآيه 32 ( بل كنتم مجرمين ) ، وفي الآيه 34 من سورة الصافات (أنا كذلك نفعل بالمجرمين ) أو الآيه 46 من سورة المرسلات( كلوا وتمتعوا قليلا إنكم مجرمون ) وفي الآيه 74 من سورة الزخرف ( إن المجرمين في عذاب جهنم خالدون ) وفي سورة إبراهيم ابتداء من اية49 ( وترى المجرمين يومئذ مقرنين في الصفاد سرابيلهم من قطران وتغشى وجوههم النار ) وفي الآيه 43 من سورة الرحمن ( هذه جهنم التي يكذب بها المجرمون) وفي سورة المدثر آيه 41(عن المجرمين )، وفي الايه 32 من سورة الذاريات ( قالوا إنا ارسلنا إلى قوم مجرمين ) وفي الآيه47 من سورة القمر( إن لمجرمين في ضلال وسعر) وفي سورة الكهف الآيه 29 ( أنا اعتدنا للظالمين نارا ً احاط بهم سرادقها وإن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه بئس الشراب وساءت مرتفعا ً) وفي سورة الحج الآيه 9( ونذيقه يوم القيامة عذاب الحريق ) ، وفي الآيه 36 من سورة فاطر( والذين كفروا لهم نار جهنم لا يقضى عليهم فيموتوا ولا يخفف عنهم من عذابها كذلك نجزي كل كفور ) وفي الايات22-19 من سوره الحج ( فالذين كفروا قطعت لهم ثياب من ناريصب من فوق رءوسهم الحميمُ 19 يصهر به ما في بطونهم والجلود 20 ولهم مقامع من حديد 21 كلما ارادوا أن يخرجوا منها من غم اعيدوا فيها وذوقوا عذاب الحريق) وكذلك في الآيه46 من سورة غافر ( النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ) وكذلك الآيه 71- 72 من نفس السورة( إذ الأغلال في اعناقهم والسلاسل يسحبون في الحميم ثم في النار يسجرون ) أو في الآيه 48 من سورة القمر ( يوم يسحبون في النار على وجوههم ذوقوا مس سقر ) . 13- ولكي تنطلي المفاهيم على القارىء أو السامع في بداية الدعوى الأسلاميه كانت الآيات الإولى تتظمن الأعتدال ، وغالبيتها مكيه ولكن بعد الأستقرار في المدينه وانتشار الأسلام وانظمام الناس له تتحول الآيات القرآنيه التي (نزلت) في المدينه إلى ما يشبه 14- البلاغات العسكريه الحربيه التي تدعو الناس للقتال وتحرض على سحق الكفار وتدميرهم وتسهل الأمر لهم وتجمله ( كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بأذن الله والله مع الصابرين ) الاية 249 من سورة البقرة. 15- بل تعتبره فرضا ملزما للمؤمنين المسلمين 16- الدعوى للقتال والحرب ( وإقتلوهم حيث ثقفتموهم واخرجوهم من حيث اخرجوكم والفتنتة اشد من القتل ) الايه 191 من سورة البقرة وفي الايه التي تليها تستمر الدعوى للقتل ( واقتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله ..الخ ) ، ويجري إعداد المسلم المؤمن من خلالها للقتال ( وكتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئا ً وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم) الايه 216 من سورة البقرة ، وفي الايه الخامسة من سورة التوبه( فاذا انسلخ الشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم ) أو الآيه 14من سورة التوبه ( قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين )وفي الآيه26من سورة الأحزاب ( وقذف في قلوبهم الرعب فريقا تقتلون وتأسرون فريقا ) ، وفي الآيه 4 من سورة محمد ( فأذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب حتى اذا اثخنتموهم فشدوا الوثاق) 17- ويبيح الأستيلاء على اراضي الآخرين واستباحة اوطانهم ومصادرة ممتلكاتهم واغتصاب اموالهم في الآيه 27من سورة الأحزاب ( واورثكم ارضهم وديارهم واموالهم وارضا لم تطئوها وكان الله على كل شيء قدير ) ، وفي الآيه 29 من سورة التوبه يبيح للمسلم قتال المؤمنين من اهل الكتاب ( قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الأخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين اوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون ) .
وان قتلوا في ساحات الوغى فإن الله يكرمهم ولا يحسبون من بين الأموات( بل احياء عند ربهم يرزقون ) آل عمران الايه 169 ، وفي الآيه 65 من سورة الأنفال هناك مهمه محددة للرسول دعوة الناس للقتال ( يا أيها النبي حرض المؤمنين على القتال) ،أو الايه 74 من سورة النساء ( فليقاتل في سبيل الله الذين يشرون الحيوة الدنيا بالأخرة ومن يقاتل في سبيل الله فيقتل أو يغلب فسوف نؤتيه اجرا ً عظيما ً) وفي الآيه89من سورة النساء( فان تولوا فخذوهم واقتلوهم حيث وجدتموهم ولا تتخذوا منهم وليا ً ولا نصيرا ً ) وفي الايه 91 من نفس السورة ( فخذوهم واقتلوهم حيث ثقفتموهم )، وتتكرس تفاصيله بتنمية روح القتال والأستعداد العسكري بصيغة استنفاريه ، لا تقبل المعارضه، فالمعارضة لا وجود لها في الأسلام كما ورد في مضمون الآيه 13 من سورة الرعد ( ويرسل الصواعق فيصيب بها من يشاء وهم يجادلون في الله وهو شديد المحال ) ويلجأ للتضليل لتبرير الحرب والقتال من خلال تأكيده إن الفتنة اشد من الحرب وأحيانا الفتنة اكبر من القتل الايه216 من سورة البقرة ، والهدف منها تخفيف وتجميل صورة الحرب أو القتال قياسا للأبشع حسب ما ورد في القرآن وهو الفتنة. 18- ويركز القرآن على التشدد مع الكفار وغير المسلمين ويضاعف عقابهم ولا يغفرها ، بينما يتسامح مع اخطاء المسلمين ويحولها إلى حسنات وافعال ايجابيه كما تنص الآيه70 من سورة الفرقان ( فاولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات ) ، وجرائمهم يعفو عنها ، ويستبدل عقابهم باجراءات وتعويضات بسيطه وسهلة تبرر جرائمهم وقسوتهم واستخدامهم للعنف وتشرعنه وتباركه. 19- والنصوص القرآنيه تقسم البشرالى مجاميع واقوام غير متساويه ( كنتم خير امة اخرجت للناس )آل عمران آيه 110 ، مع اصطفاء بني اسرائيل وتفضيلهم على بقية الأجناس والشعوب في موقف غريب يعكس مفاهيم التوراة التي تنص على إن اليهود هم شعب الله المختار حيث تؤكد الأيه القرآنيه المرقمه 16من سورة الجاثية ( ولقد اتينا بني اسرائيل الكتاب والحكم والنبوة ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على العالمين )، والآيه 47من سورة البقرة ( يا بني اسرائيل اذكروا نعمتي التي انعمت عليكم واني فضّلتكم على العالمينَ)ويكرر نفس المفهوم في تفضيل بني اسرائيل في الآيه 122 من سورة البقرة ( يا بني اسرائيل اذكروانعمتي التي انعمت عليكم وأني فضّلتكم على العالمين) . و إلى مسلمين وكفار، ويكرس ويقر بفكرة الأسياد والعبيد الطبقية وعدم مساواتهم من خلال الآيه178من سورة البقرة ( يا أيها الذين امنوا كتب عليكم القصاص في القتلى الحر بالحر والعبد بالعبد والأنثى بالأنثى ) 20- وكذلك يطرح عدم المساوات بين النساء ويفرق بينهم في الآية 221 من سورة البقرة ( ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن ولأمةَ مؤمنة خير من مشركة ولو اعجبتكم ..الخ )، وتبيح الايه 34من سورة النساء ضرب المرأة ( الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما انفقوا من انوالهم فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله والتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فان اطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلاان الله كان عليا كبيرا ً ) وفي سورة النور الآيه الثانية يبيح القصاص العلني وممارسة التعذيب من خلال الرجم بالحجارة بوجود متفرجين ( الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة ولا تأخذكم بهما رافة في دين الله إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين ) وتحلل للمسلمين سبي غيرهم والأعتداء على ممتلكاتهم واعراضهم، كما أنها تحول بقية الأقوام من غير المسلمين إلى اتباع من درجة ادنى تبيح للمسلم تحديد طريقة التعامل الفض معهم واستغلالهم بل حتى قتلهم، وتكافئ مرتكب الجرائم في الجنة من خلال اعطائه عددا من الحوريات الذين ينتظرنه بفارغ من الصبر( فالذين هاجروا واخرجوا من ديارهم واوذوا في سبيلي وقاتلوا وقتلوا لكفرنَّ عنهم سيئاتهم ولدخلنّهم جنات تجري من تحتها الأنهار) آل عمران الآيه 195. وتوجد متناقضات كبيرة وآيات مختلفة المضمون بل مخالفه لها في المعنى على سبيل المثال الآيه 93 من سورة النحل ( ولو شاء الله لجعلكم امة واحدة ولكن يضل من يشاء ويهدي من يشاء) بينما يؤكد في سورة الأنبياء الآيه92 ( إن هذه امتكم امة واحدة وأنا ربكم فأعبدوني ) أما في سورة الشورى الآيه8 ( ولو شاء الله لجعلكم امة واحدة ولكن يدخل من يشاء في رحمته) ، وفي الآيه 33 من سورة الزخرف يرد النص المطاطي التالي ( ولولا ان يكون الناس امة واحدة
ومن المتناقضات الايه 66 من سورة الحج التي تنص ( إن الانسان لكفور ) حيث تناقض غيرها التي تؤكد ( لقد خلقنا الانسان في احسن تقويم ) آيه 4 من سورة التين، أو في الآيه 3 من سورة التغابن ( فصوركم فأحسن صوركم )، أو الايه19 من سورة المعراج ( إن الإنسان خلق هلوعا ً ) وفي سورة المرسلات الآيه 20 ( الم نخلقكم من ماء مهين ) أو في الآيه الرابعه من سورةالبلد ( لقد خلقنا الإنسان في كبد )
وكذلك الآيه 10 من سورة يس ( وسواء عليهم انذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون) وكذلك التناقض بين الايات التي تؤكد إن الله سريع العقاب وسريع الحساب كما في الآيه 17من سورة غافر ( الله سريع الحساب ) التي تناقض الايه التي تقول إن الله يمهل ولا يهمل أو ما ورد في الآيه 17 من سورة الطارق ( فمهل الكافرين امهلهم رويدا ) وفي القرآن عددا من الآيات لا اجد لها تفسيرا ً وأرجو ممن لديه المعرفة بشرح النصوص القرآنيه أن يوضحها لي عسى أن أكون مخطئا ً في تصوراتي وفهمي لما ورد ومنها ما جاء في الايه 268 من سورة البقرة ( الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة منه وفضلا والله واسع عليم ) والايه 64 من سورة المائدة ( كلما اوقدوا نارا ً للحرب اطفاها الله ويسعون في الأرض فسادا ً والله لا يحب المفسدين َ ) لماذا اذن كل هذه الحروب وانتشار الفقر في العالم الأسلامي وبين المسلمين؟ هل انتصرت ارادة الشيطان على ارادة الله فعم الخراب في العالم الإسلامي؟ ومتى ستحل مغفرة رب العالمين على المسلمين ؟ ويحل السلام بينهم وينعمون بنعمته التي ينتضرونها منذ أكثر من 1500عام وأرجو أن لا يطيل انتضاركم فالحياة حلوة والعمر قصير والبرهة التي تمضي من الزمن لاتعود.
#عبد_الباري_رشيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
المدافن الجماعية في سوريا ودور -حفار القبور-.. آخر التطورات
...
-
أكبر خطر يهدد سوريا بعد سقوط نظام الأسد ووصول الفصائل للحكم.
...
-
كوريا الجنوبية.. الرئيس يون يرفض حضور التحقيق في قضية -الأحك
...
-
الدفاع المدني بغزة: مقتل شخص وإصابة 5 بقصف إسرائيلي على منطق
...
-
فلسطينيون يقاضون بلينكن والخارجية الأمريكية لدعمهم الجيش الإ
...
-
نصائح طبية لعلاج فطريات الأظافر بطرق منزلية بسيطة
-
عاش قبل عصر الديناصورات.. العثور على حفرية لأقدم كائن ثديي ع
...
-
كيف تميز بين الأسباب المختلفة لالتهاب الحلق؟
-
آبل تطور حواسب وهواتف قابلة للطي
-
العلماء الروس يطورون نظاما لمراقبة النفايات الفضائية الدقيقة
...
المزيد.....
-
الانسان في فجر الحضارة
/ مالك ابوعليا
-
مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات
...
/ مالك ابوعليا
-
مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا
...
/ أبو الحسن سلام
-
تاريخ البشرية القديم
/ مالك ابوعليا
-
تراث بحزاني النسخة الاخيرة
/ ممتاز حسين خلو
-
فى الأسطورة العرقية اليهودية
/ سعيد العليمى
-
غورباتشوف والانهيار السوفيتي
/ دلير زنكنة
-
الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة
/ نايف سلوم
-
الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية
/ زينب محمد عبد الرحيم
-
عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر
/ أحمد رباص
المزيد.....
|