|
القسم الثاني _ الكتاب السادس
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 7331 - 2022 / 8 / 5 - 13:25
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
القسم الثاني _ الفصل الأول ( طبيعة المتلازمتين وعلاقتهما )
المتلازمة الأولى : الحياة والزمن والمكان . المتلازمة الثانية : الماضي والحاضر والمستقبل . من غير المفهوم ، وغير المنطقي ، اهمال الثقافة العالمية للعلاقة بين المتلازمتين ، وبين الزمن ( أو الوقت ) والحياة خاصة . 1 المتلازمة الأولى : الحياة والزمن والمكان . ما العلاقة الحقيقية بينها ؟ كلنا نعرف فكرة " الزمكان " ، وهي غلطة نيوتن بالأصل . وقد استبدلت المسألة الأساسية بحل خطأ ومتناقض ، غير منطقي ، خلال القرون التالية بعد نيوتن . بدلا عن وضع العلاقة ، بين الحياة والزمن والمكان ، كسؤال أساسي في الثقافة العالمية ، اعتبر الزمن والمكان واحد ، وأهملت العلاقة الحقيقية ( الأهم ) بين الحياة والزمن ! وكفى الله المؤمنين شر القتال . .... للتوضيح ، فكرة أينشتاين الجريئة ، والعبقرية بالفعل ، حول اتجاه حركة الزمن ومصدرها التعددي لا الماضي فقط . فتحت الباب للتفكير من خارج الصندوق ، وألهمت الكثر من الفلاسفة والشعراء والفيزيائيين وغيرهم ، للتفكير في حركة مرور الزمن : طبيعتها واتجاهها وسرعتها وغيرها . لكن ذلك لا يقلل من أثر الخطأ لفكرة أينشتاين ، الزمكان ، وآثارها المستمرة إلى اليوم ، وربما تستمر لقرون . ( العملة الرديئة تطرد العملة الصحيحة من السوق ) . .... العلاقة المباشرة ، والتي تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ، بين الحياة والزمن . وتتمثل بالعمر الفردي ، وطبيعته المزدوجة بينهما . ( ناقشت هذه الفكرة مرارا ، وعبر نصوص عديدة منشور على الحوار المتمدن لمن يرغب بالمزيد ) . وأما فكرة الزمكان ، لا استطيع فهم السهولة التي يقبلها بها غالبية البشر ، ويرفضون بقوة ، وبشكل انفعالي ( لا شعوري وغير واع ولا إرادي ) فكرة مخالفة ، وتقوم على الملاحظة وقابلية الاختبار والتعميم : العلاقة بين الحياة والزمن ! .... التمييز بين المكان ( أو الاحداثية ) والزمن ، أو المكان والحياة ، سهل نسبيا وبسيط . المكان ثابت ، بينما الزمن والحياة متحولان . المشكلة في التمييز بين الحياة والزمن ؟! العلاقة بينهما ، تشبه سيارتين تسيران بنفس السرعة ، وفي اتجاهين متعاكسين . ( يصعب تخيل الفكرة بداية ، لكنها تصبح مقبولة ومفهومة بشكل متزايد ، مع التركيز والاهتمام ) . بحكم العادة ، نفترض أننا في سيارة الحياة ، وخارج سيارة الزمن . بينما يتمثل الكائن الحي ، والفرد الإنساني خاصة بالاثنين معا وبالتزامن . مثال العمر الفردي هو الأوضح ، ويجسد العلاقة بين الحياة والزمن . لحظة الولادة تكون بقية العمر كاملة ، والعمر في بدايته ويساوي الصفر . ويصير العكس تماما في لحظة الموت : حيث تتناقص بقية العمر إلى الصفر ، مع تزايد العمر من الصفر إلى العمر الكامل . الفكرة أو ملاحظة ، أعلاه ، لها حل واحد صحيح : حركتا الزمن والحياة تتساويان بالقيمة ، وتتعاكسان بالإشارة والاتجاه . .... المشكلة في صعوبة تخيل العلاقة الثلاثية بينها بالتزامن ، مع معرفتنا بعدم وجود الحياة أو الزمن أو المكان بشكل منفرد وبسيط . أعتقد أن وحدة ومادة الوجود الأساسية التعدد لا الفردية ، وهي ثلاثية بالحد الأدنى ، قد تكون رباعية الأبعاد أو متعددة الأبعاد أكثر ، ولا يمكن اختزالها بالمقابل إلى بعدين أو بعد واحد . ( أتوقف عند هذا الحد ، في مناقشة المتلازمة الأولى ، على أمل تكملتها ، وعلى أمل أوسع ، ان تجذب الاهتمام الثقافي يوما _ خلال حياتي ) . 2 المتلازمة الثانية : الحاضر والماضي والمستقبل ، والعلاقة بينها .... ناقشت سابقا ، مشكلة الحاضر ، وتعددية معاني الكلمة ، المصطلح ، حاضر أو الحاضر . وأقصد بالحاضر هنا ، فقط ، المسافة أو الفجوة بين الماضي والمستقبل . لا يمكننا التواجد خارج الحاضر . مع أننا نعرف بثقة ، ويقين ، أننا كنا في الأمس والماضي قبل لحظة ، لا قبل يوم أو سنة فقط . ونعرف بالمقابل ، أن الماضي الشخصي كله كان مستقبلا ، سابقا . مثال مباشر : سنة 2020 ، كتبت خلالها ( سنة 2020 مرت من هنا ) ، وهي منشورة على صفحتي في الحوار المتمدن . كانت هذه السنة 2022 ، في المستقبل . أيضا كانت سنة 2021 في المستقبل ، ثم صارت الحاضر ، وهي الآن في الماضي ، وسوف تبقى في الماضي إلى الأبد . كيف يمكن تفسير ذلك ؟ بسهولة ، وبشكل منطقي وتجريبي بالتزامن ، النظرية الجديدة تفسر ذلك . .... كيف يتشكل الماضي والمستقبل ، وما العلاقة الحقيقية بينهما ؟! الجدلية العكسية بين حركتي الحياة والزمن ، تفسر العلاقة بين الماضي والمستقبل والحاضر . قبل ذلك ، من الضروري مناقشة العلاقات الثنائية : بين الماضي والحياة ، أيضا بين الماضي والزمن . بين المستقبل والحياة ، أيضا بين المستقبل والزمن . وكل ذلك بدلالة الحاضر ، وعبهر بالتزامن ؟! أتفهم درجة تعقيد الفكرة ، والنص أيضا .... ولكن لا سبيل آخر . لنتخيل السنة السابقة قبل نظرية كوبرنيكوس : حين كانت الأرض ثابتة ومسطحة ، وحولها تدور الشمس والقمر والنجوم . وذلك المشهد ( الواقع ) كان معطى بشكل مباشر ، مع قابلية الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . واليوم يفهم طفل _ة في العاشرة ، ما كان يحتاج لذكاء من كرتبة العبقرية قبل عدة قرون . أعتقد أن الموضوع يتشابه ، في هذا الموضوع : العلاقة بين المتلازمتين : المتلازمة الأولى ( س 1 ) : الحياة والزمن والمكان . والمتلازمة الثانية ( س 2 ) : الحاضر والماضي والمستقبل . 3 السؤال الجديد بصيغة أخرى : المسافة ، بين لحظة الولادة وبين العمر الحالي ، للقارئ _ة أو الكاتب ، هل تمثلها بالشكل الصحيح : 1 النقطة 2 أم الخط ( الخط المفرد ، أو اكثر من اثنين ، أم الخط المزدوج ، والعكسي ، بين الحياة والزمن ) 3 أم شكل آخر مجهول ويختلف عن النقطة والخط ؟! أعتقد أن هذا السؤال ، سيبقى بدون إجابة علمية ( منطقية وتجريبية بالتزامن ) ، لفترة قد تطول وتتجاوز القرن . لكن السؤال الآخر ، عن نوعية الحركة بين النقطتين ، بين لحظة الولادة والعمر الحالي : وهل هي عقلية ولغوية فقط أم أنها موضوعية وتحدث في الواقع الخارجي مثل الكهرباء والمغناطيسية على سبيل المثال ؟! الجواب الثاني ، مرتبط بالجواب الصحيح على السؤال الأول . لكن وبصرف النظر عن الجواب الصحيح ، يمكن فهم الحركة ( طبيعتها ومكوناتها وحدودها ) بين لحظة الولادة والعمر الحالي للقارئ _ة ... سأكمل المناقشة عبر الملحق . .... اليوم الحالي 3 / 8 / 2022 ، هو محصلة الأمس والغد بالتزامن ، ومثله كل يوم قادم _ صورة طبق الأصل . الجانب الحي لليوم جاء من الأمس والماضي ، والجانب الزمني جاء من الغد والمستقبل ، والجانب المكاني نفسه . وهذه الفكرة الثلاثية ، ظاهرة ، وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . في أي نقطة بالعالم ، وفي الكون كله كما أتصور . .... الأيام الثلاثة الأساسية ( الحالي والغد والأمس ) تكفي ، لكن الأيام الخمسة توضح الوقاع اكثر ... الحياة تنطلق من الماضي الأقدم ، بالتسلسل : 1 _ يوم قبل أمس 2 _ يوم امس 3 _ اليوم الحالي 4 _ يوم الغد 5 _ يوم بعد الغد . والعكس تماما ، اتجاه حركة الزمن أو الوقت : ينطلق من 1 _ يوم بعد غد 2 _ يوم غد 3 _ اليوم الحالي 4 _ يوم الأمس 5 _ يوم قبل الأمس . ويمكن التعبير عن الفكرة ، نفسها ، بطرق عديدة ومتنوعة . .... مثلا بدلالة الأيام الثلاثة : 1 _ يوم الحياة يتجه من الأمس إلى الغد ، عبر اليوم الحالي . 2 _ يوم الزمن او الوقت بالعكس ، من الغد إلى الأمس عبر اليوم . 3 _يوم المكان ، يمثل شكل الواقع وصورته الخارجية ، ويجسد عامل التوازن والاستقرار . .... ( الملحق ) تكملة الإجابة على السؤال الجديد : بصرف النظر عن الجواب الصحيح ( شكل ونوع المسافة بين لحظة الولادة والعمر الحالي ، أيضا لحظة الموت ) ... يمكن فهم الحركة ، بين لحظتي الولادة والموت بعد تجزئة الحركة... إلى عدد من الحركات اليومية ، تكفي دراسة حركة اليوم الحالي ( او غيره ) لفهم الحركة الكلية ، الدورية والمستمرة . لليوم ثلاثة أنواع : 1 _ يوم الزمن 2 _ يوم الحياة 3 _ يوم المكان . يوم المكان يتكرر بشكل دائم ، وهو ثابت بطبيعته . بينما يوم الزمن ويوم الحياة متعاكسان ، وتجمعهما معادلة صفرية من الدرجة الأولى : س + ع = الصفر . أو الحياة + الزمن = الصفر . بسهولة يمكننا استنتاج طبيعة اليوم ( القادم خاصة ) ، بعد يوم واحد ، أو سنة أو مليون سنة . الصيغة نفسها تتكرر بدلالة الأيام الثلاثة . .... لأهميتها ، وليتسنى لمن لم يتمكنوا من فهمها بعد ، وللقارئ _ة الجديد _ة سوف أعيد التذكير بها : يوم الحياة ينطلق من الماضي ( والأزل ) في اتجاه المستقبل ( والأبد ) ، عبر الحاضر . ويوم الزمن ( أو الوقت ) بالعكس ، ينطلق من المستقبل ( والأبد ) في اتجاه الماضي ( والأزل ) ، عبر الحاضر . منطقيا ، وفكريا ، الحركة بسيطة ومفهومة وواضحة . لكن طبيعتها ، وهل هي حركة موضوعية أم ذهنية فقط ، سوف تبقى هذه المسألة معلقة بانتظار الحسم التجريبي . أرجح ، ان للزمن وجوده الموضوعي ، كنوع من الطاقة تشبه الكهرباء والمغناطيسية . أيضا وبالمقابل ، الحركة الموضوعية للحياة تساوي ، وتعاكس ، الحركة التعاقبية للزمن ، وارجح أيضا أن تكون حقيقة موضوعية ، وليست مجرد فكرة عقلية . أعتقد أن الذكاء الاصطناعي ، سوف يساهم بحل هذه المشكلات المعلقة والمزمنة ، ربما بأسرع مما نتصور . .... الخلاصة : عملية التقدم بالسن أو الانتقال من لحظة الولادة إلى العمر الحالي ، أحد الاحتمالات الثلاثة : 1 _ نقطة ، والحركة عقلية ولغوية ، وليست مادية أو طاقة . 2 _ خطية ، على شكل خط مفرد أو أكثر من خط ، أو خطية مزدوجة ، ومتعاكسة ، بين حركتي الحياة والزمن . وهذا الاحتمال الذي أرجحه ، واعتقد أنه الصحيح . 3 _ مجهولة ، وهي تختلف عن النقطة أو الخط . ويبقى الحسم في عهدة المستقبل ، والأجيال القادمة ... ( وإن غدا لناظره قريب ) .
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
العلاقة بين الماضي والحاضر والمستقبل بدلالة الحياة والزمن وا
...
-
أحد أهم الأفمار الجديدة السعادة ...
-
مناقشة بعض الأفكار الجديدة
-
الكتاب السادس _ الفصل الجزء 3
-
الكتاب السادس _ الفصل الجزء 2 مع التكملة
-
حركة التقدم بالعمر : طبيعتها وماهيتها ؟!
-
بعض الأفكار الجديدة
-
العام الحالي 2022 كمثال تطبيقي على النظرية الجديدة..
-
الكتاب السادس _ الفصل الجزء 2
-
الكتاب السادس _ الفصل الجزء 1
-
الحاضر المستمر _ محور الواقع وصورته المباشرة
-
كيف ستنتهي الحرب في أكرانيا _ الخلاصة
-
لينين والنظرية الجديدة ...
-
الكتاب السادس _ الفصل الأول والثاني
-
رسالة جديدة إلى السوريات _ ين الذين لم يولدوا بعد ...
-
الكتاب السادس _ الفصل الثاني
-
الكتاب السادس _ الفصل الأول مع المقدمة
-
الكتاب السادس _ الفصل الأول
-
الكتاب السادس _ مثال تطبيقي
-
الكتاب الخامس _ النظرية الجديدة
المزيد.....
-
السجن 11 عاما لسيناتور أمريكي سابق لتلقيه رشاوى من رجال أعما
...
-
مبعوث ترامب: على مصر والأردن تقديم بديل لرفض استقبال الفلسطي
...
-
المقاومة الفلسطينية وأسطورة ترامب
-
هيغسيث: إسرائيل حليف مثالي للولايات المتحدة
-
علماء يكشفون كيف وصلت الحياة إلى الأرض
-
ماسك يرد على ترشيحه لنيل جائزة نوبل للسلام
-
برلماني أوكراني: زيلينسكي يركز جهوده على محاربة منافسيه السي
...
-
رئيس جنوب إفريقيا يحذر نظيره الرواندي من عواقب الفشل في وقف
...
-
مستشار سابق في البنتاغون: على واشنطن وموسكو إبرام اتفاقية أم
...
-
منعا للتضليل.. الخارجية الروسية تدعو إلى التحقق بعناية من تص
...
المزيد.....
-
Express To Impress عبر لتؤثر
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
التدريب الاستراتيجي مفاهيم وآفاق
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
Incoterms 2000 القواعد التجارية الدولية
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
المزيد.....
|