أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد زوبدي - أزمة النظام السياسي القائم في المغرب : في نقد الطبقة السياسية.














المزيد.....


أزمة النظام السياسي القائم في المغرب : في نقد الطبقة السياسية.


أحمد زوبدي

الحوار المتمدن-العدد: 7330 - 2022 / 8 / 4 - 16:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أزمة النظام السياسي القائم في المغرب : في نقد الطبقة السياسية /

فساد الطبقة السياسية في المغرب ناتج عن فساد النظام السياسي القائم برمته. في الدول المتقدمة تبلورت ونضجت الطبقة السياسية عبر نضال مرير بين الناقمين على الوضع السياسي القائم والمدافعين عنه أي بين طبقة بورجوازية وطبقة شعبية و كادحة فضلا عن مثقف يثقن فن النضال الرسولي لتأطير الجماهير و توفير إضاءات فكرية للقيادات السياسية المناضلة. حين تتأزم السياسة ويؤدي تأزمها إلى دخول الحقل السياسي منعرجا يؤدي به إلى الإنزلاق أو الإنحراف، هناك شروط مواجهة هذا التصدع من خلال نسج التوافقات السياسية التي تخدم مصلحة البلاد ( طبعا في مجتمع طبقي، التوافقات السياسية لتجاوز الأزمات تخدم في نفس الوقت مصلحة الطبقات السائدة). إعادة هيكلة الحقل السياسي يقتضي حضور السلطة المضادة، التي تعتبر الدينامو لكل نظام ديمقراطي ولو في زيه الليبرالي.
في الدول المتأخرة ومنها المغرب، لا توجد هناك طبقات اجتماعية لها وعي يمكنها من الدفاع عن مصالحها. صحيح أن الحركة الوطنية قد أفرزت هيئات وأحزاب تمكنت من بناء جبهة وطنية شعبية تاريخية حققت الكثير من المكتسبات، لكن للأسف الشديد لم تستطع بناء الديموقراطية ودولة الحق والقانون لأسباب متعددة. الجبهة إياها تم اختراقها وقمعها وتمزيقها بل وتم التآمر عليها لإسقاطها. فعلا سقطت الجبهة التاريخية ولم يبق منها اليوم شيء حيث الطبقة السياسية المهيمنة تم تفريخها من طرف النظام السياسي القائم ووظفت لتمييع السياسة. انضم إلى هذه الطبقة السياسية الفاسدة جيش عرمرم من اليساريين الانتفاعيين منهم من كان مندسا في الجبهة الوطنية الشعبية ومنهم من غير مواقفه طمعا في المناصب والمكاسب.. ومنهم طبعا بائعي الصكوك في حزبي الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية وحزب التقدم والإشتراكية.
كيف يمكن اليوم أن يناضل المغربي الحر ?
ماتت الأحزاب اليسارية اليوم وماتت معها النقابات التي تحولت إلى نقابات الفيترينا ليس إلا ! البديل هو الشارع الذي بدأ يتحرك من خلال الطبقات الشعبية الواعية وخاصة الشباب المسلوب الحقوق، منها الحقوق السياسية وحرية التعبير والحق في الشغل والسكن والنقل والتطبيب والحق في المدرسة وفي النقل، إلخ. الشباب اليوم، من خلال مقاطعة منتوجات الإقطاع الكومبرادوري، قد عبر عن مستوى عال من الوعي في أفق الضغط على النظام وليس على أخنوش وحوارييه لحل مشاكل البلاد وذلك من خلال حل الحكومة والبرلمان وتشكيل مجلس تأسيسي يقوم بوضع دستور نابع من سلطة الشعب لأجل انتخابات حرة ونزيهة تنبثق عنها حكومة وطنية تقوم بإصلاحات اقتصادية جدرية و بتطبيق القانون على كل المغاربة دون استثناء في إطار نظام ملكي برلماني يسود فيه الملك ولا يحكم.
الانتقال إلى نظام الملكية البرلمانية عملية ليست بالشيء الهين والذي يرى فيه البعض للأسف الشديد أنه غير كاف لتحقيق الديموقراطية والتنمية. تحقيق الملكية البرلمانية على غرار الدول المتقدمة يستدعي النضال وتغيير ميزان القوى لصالح المتضررين والطبقات الشعبية والكادحة. من يعتقد أن مشروع الملكية البرلمانية لا جدوى منه، فهو اعتقاد خاطىء بل هي ردة في السياسة.
الحركات الإجتماعية واليسار الجدري ملزمون بالعمل على بناء تحالف وطني شعبي يهدف إلى إسقاط الفساد والاستبداد. ما يعيشه المغرب اليوم هو تراجع في ما يخص المكتسبات والتقدم الذي سبق للقوى المناضلة أن حققته. حكومة أخنوش وغيرها هي حكومة الواجهة والمسؤول عن الوضع هو القصر. ولذلك على المغاربة توجيه انتقادات إلى هذا الأخير الذي قوى نفسه من خلال تكريس غياب سيادة المغرب الإقتصادية بتطبيق أجندة المؤسسات المالية والتجارية والاقتصادية الدولية و عبر تكريس افتقاده للسيادة السياسية عبر التطبيع.



#أحمد_زوبدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نقطة تأمل عن مآل اليسار : المغرب نموذجا.
- لأجل كارل ماركس
- في الذكرى الأربعين لاستشهاد المفكر الاجتماعي الكبير عبدالعزي ...
- في الذكرى الخامسة والثلاثين لاغتيال المفكر العربي الكبير الش ...
- في المثقف المستقل والمثقف الحزبي
- اغتيال العقل الاقتصادي.
- في نقد ثقافة المناخ المبتذلة
- في نقد الحداثة القائمة بالفعل
- استمرار البنك العالمي و صندوق النقد الدولي في نهب ثروة المغر ...
- لأجل الثورة الثقافية
- في الديموقراطية القائمة بالفعل
- في الذكرى المئوية لثورة أكتوبر ١٩١٧ ...
- اقتصاديو اليسار في زمن العولمة.. المغرب نموذجا /
- في الذكرى التاسعة والثلاثين لرحيل المفكر المغربي عبدالعزيز ب ...
- ما بعد كوفيد-١٩ : ملامح نظام عالمي جديد في الأفق م ...
- شذرات خاطفة عن ظاهرة الفقر.
- هل البورجوازية الوطنية ذات راهنية في زمن كورونا ملاحظات نظر ...
- الدرجة الصفر للتكوين والبحث في الجامعة المغربية : كليات الإق ...
- في الإقتصاد السياسي لثروة الفوسفاط في المغرب.
- محاولة في نقد حزب الطبقة العاملة : ملاحظات عامة و أولية للنق ...


المزيد.....




- بطراز أوروبي.. ما قصة القصور المهجورة بهذه البلدة في الهند؟ ...
- هرب باستخدام معقم يدين وورق.. رواية صادمة لرجل -حبسته- زوجة ...
- بعد فورة صراخ.. اقتياد رجل عرّف عن نفسه بأنه من المحاربين ال ...
- الكرملين: بوتين أرسل عبر ويتكوف معلومات وإشارات إضافية إلى ت ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في كورسك
- سوريا بين تاريخيْن 2011-2025: من الاحتجاجات إلى التحولات الك ...
- -فاينانشال تايمز-: الاتحاد الأوروبي يناقش مجددا تجريد هنغاري ...
- -نبي الكوارث- يلفت انتباه العالم بعد تحقق توقعاته المرعبة خل ...
- مصر.. مسن يهتك عرض طفلة بعد إفطار رمضان ويحدث جدلا في البلاد ...
- بيان مشترك للصين وروسيا وإيران يؤكد على الدبلوماسية والحوار ...


المزيد.....

- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد زوبدي - أزمة النظام السياسي القائم في المغرب : في نقد الطبقة السياسية.