رائد عمر
الحوار المتمدن-العدد: 7329 - 2022 / 8 / 3 - 23:55
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
نظرةٌ اخرى عن انسحاب تظاهرة الإطار التنسيقي من " الخضراء "
لا ولن نتطرق ولا نربط بين سحب التظاهرة " التي دامت لساعتين " , ازاء افتراض قدومٍ مفترض لمتظاهري عدد من المحافظات التي استجابت لدعوة الصدر , واحتمال احاطتهم لمتظاهري الإطار من ذات المكان الذي تجمهروا فيه , ولا نربط ايضاً بين وجود الجنرال قاآني في بغداد منذ بضعة ايام وبين سحب التظاهرة .! , بل سنبتعد هنا عن التطرّق الى الجانب السياسي في هذا الشأن , لكنّه من الناحية الفنية فكان صائباً ما ذكره السيد هادي العامري – رئيس كتلة الفتح وقائد فيلق بدر , بأنّ الإستمرار في تلك التظاهرة يعرّضها لإحتمالات فقدان السيطرة عليها .
ففي واقع الأمر , وخلافاً لمتظاهري التيار الصدري المتواجدين داخل المنطقة الخضراء في بقعة البرلمان , فأنهم يمثلون تنظيماً واحد ويتلقّون التعليمات من قيادة واحدة او من السيد مقتدى تحديداً , بينما متظاهروا " الإطار " وكما معروف فإنهم خليطٌ غير متجانسٍ عددياً من عدة احزاب وتنظيماتٍ وفصائل , ممّا يشكّل صعوبةً بالغة في التحكّم بمسارات التظاهرة وتوجيهها , وتغدو احتمالات الإجتهاد و " الفَلَتان " واردة الى حدٍ كبير , وبالتالي يتحمل كبار قادة الإطار المسؤولية العظمى في تهديد كيان الدولة , خصوصاً في تصريحاتهم الأولى عن نيتهم التوجه لإعتقال السيد مصطفى الكاظمي .!
وَ وِفقاً لبعض الأخبار غير الموثقة , فكان من اولى انعكاسات " السيناريو والإخراج " لتظاهرة الإطار , أن طلبَ السيد عمار الحكيم من قاآني الضغط على المالكي لسحب المتظاهرين لتجنّب حصول واقعة كارثية للدولة.
من الإنعكاسات الأخرى , تزامن حديث الكاظمي بجديةٍ عالية عن سبل حل الأزمة القائمة , مما دفع كلا السيدين حيدر العبادي وعمار الحكيم لإعلان تأييدهما لحديث الكاظمي , وذلك ما يُعتبر إحداث شرخٍ في الإطار , وقد يكون أبعد من ذلك لاحقاً .!
وحديث الكاظمي عن خطته لجمع الفرقاء المختصمين الى طاولةٍ مستديرة , فسرعان ما دعمه وأيّده الرئيس الفرنسي ماكرون ورئيس البرلمان الحلبوسي والحزب الديمقراطي الكردستاني .
#رائد_عمر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟