ثلاثة نساء متميزات هذا الأسبوع

مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 1683 - 2006 / 9 / 24 - 12:01
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    

ثلاثة نساء سُلِّط عليهن الضوء هذا الأسبوع ، تونسية وسعودية وعراقية ...
الظاهرة المتميزة الأولى فاجأتنا من تونس ، انها ظاهرة حضارية وتقدم في مجال حقوق المرأة العربية والمسلمة في الحصول على بعض حقوقها ، حيث بثت قناة العربية الفضائية عن أول حدث من نوعه وهو عقد زواج تجريه امرأة ، متخطية بذلك الهيمنة الذكورية التي كانت قد ( تسلبطت ) على مثل هذه الإجراءات طوال العقود المنصرمة ، فكلنا شاهد ( المأذون ) في الأفلام المصرية وهو يحمل كراسه تحت إبطه ويعتمر لفّة ويلبس جلباباً ويضع يد العريس بيد والد العروس وهو يقول ويردد معه والد العروس .. زوجتك ابنتي فلانة على مهرٍ معجله كذا ومؤخره كذا ويرد العريس .. قبلت الزواج من موكلتك الخ .. ثم يعلن الفاتحة ..
وفي تونس البلد العربي الإسلامي وفي مدينة بنزرت قامت بهذه الإجراءات امرأة وأعلنت زواج العروسين وفق الأصول والقانون ثائرة على المفاهيم التقليدية وان المرأة ناقصة عقل ودين وانها عورة وانها من بيتها إلى قبرها ، لتثبت انها كاملة العقل والحقوق وانها ليست عورة وانها للحياة قبل الممات ..
والظاهرة المتميزة الثانية هو تعرض الكاتبة والناشطة السعودية وجيهه حويدر للتحقيق معها والضغط عليها من السلطات السعودية بسبب آرائها الحرّة الحضارية والتي تحاول فيها تحرير المرأة السعودية من استبداد ذكوري مطلق وتقييدها بمفاهيم دينية غير مشروعة لمجتهدين ومفسرين متشددين ويهوون الظلامية والسير إلى الوراء وتخلف الشعوب ، لأنهم لن يجدوا موطأ قدم لهم في مجتمع منفتح حضاري ، وأخيراً أقدمت السلطات السعودية منع الكاتبة المذكورة من السفر حيث يقيم أهلها في البحرين ويدرس ابنها في أمريكا مخالفة حق الإنسان وحريته في التنقل وإبداء أرائه وفي النقد والحوار لتضيف مآثر للكاتبة وجيهة في نضالها ضد الهيمنة والتسلط والجهل ..
أما الظاهرة الثالثة والتي تنز ألماً وفجيعة هي الامرأة ساجدة الريشاوي التي صدر عليها حكم الإعدام وكان المجتمع الجاهل الذكوري قد حكم عليها بجهل أعمى وتبعية عمياء للرجل ولتعاليم مدعين جهلة بالدين ليزينوا لها ولزوجها المنتحر من أن قتل الأبرياء المدنيين يوصلهم إلى الجنة ، ولما كان زوجها على قناعة تامة من أنه سينتقل إلى الجنة فوراً ويلتقي بسبعين حورية عذراء ، وفي حال انتحار زوجته سترافقه حتماً إلى الفردوس المذكور وستكون عقبة كأداء بينه وبين الحوريات والشبه بينها وبين تلك الحوريات بعد السماء عن الأرض ، لذلك عطل جهاز تفجيرها وسبقها إلى الجنة... وقد وجدت في كتابة الاستاذ سلطان الرفاعي عن ساجدة بعنوان ساجدة الريشاوي في ذمة القرضاوي والمنشور في الحوار.. قصيدة رائعة وسأدون مقتطفات منها مع الاعتذار
ساجدة الريشاوي .. اسم لأنثى
كانت كذلك ... قبل أن يحلوها إلى ذئبة ..
ساجدة لم تعرف الفرح
الأمل .. الحياة
علموها ..أسمعوها
الحقد ... الكره
في كل بيت فقير .. كان هناك كتاب .. كاسيت
والمؤلف .. الشعراوي والقرضاوي والظواهري وابن باز وابن تيمية
ساجدة الريشاوي في ذمة القرضاوي

#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات