أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - نادية محمود - ماذا بعد الاعمال الارهابية في الرياض و الدار البيضاء؟














المزيد.....

ماذا بعد الاعمال الارهابية في الرياض و الدار البيضاء؟


نادية محمود

الحوار المتمدن-العدد: 498 - 2003 / 5 / 25 - 08:16
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    



 

اعمال الارهاب في الرياض و الدار البيضاء،أضافة الى انها هزت الوجدان العالمي باكمله، متسائلة عن هذه القدرة الرهيبة على القتل في كل مكان و زمان و ضد كائن من كان، قد وضعت كامل السياسة الاميركية تحت السؤال، ما الذي قلتم و ما الذي يجري؟

حين شرع جورج بوش بالتسويق لحربه على العراق، مدعيا انها للقضاء على الارهاب، قلنا ان حرب امريكا على العراق ستزيد من الارهاب في العالم، لا تنهيه. الحركات الاسلامية ستجد الالاف من الشباب الساخط و الغاضب و الشاعر بعجزه على التغيير، لتوظفه للقيام باعمال ارهابية انتقامية يائسة لا تحد من سيطرة امريكا على العالم و لا تلقنها درسا، و لا تعيدها على اعقابها، ولا تحد من غلوائها، و لا تجعلها تفكر مرتين في سياستها.

ان هذه الاعمال، ليست موجهة ضد الولايات المتحدة، او الدول الغربية، و ان أدعت بهذا، بل ضد اناس ابرياء، جلبهم سوء طالعهم، الى قضاء عطلة في الدار البيضاء، او سكنوا في الرياض. عشرات السعوديين و المغاربة قتلوا جنبا الى جنب الوافدين.

 ان الولايات المتحدة، اثر اعمال الرياض و الدار البيضاء الارهابية،  تفرك ايديها فرحا، استعدادا للعمل، فالبزنس يبدأ من هناك. فالسعودية ستكون – ان دعت الضرورة- مارقة و المغرب كذلك. لذا، يجب تأديب الجميع في الشرق الاوسط!!. كما استثمرت امريكا احداث 11 سبتمبر، و بدأت " حربها على الارهاب"، فقد بدأت و بعد اعمال الرياض، تتحدث عن " العدالة الاميركية" لتضع حدا بين عدالتها و عدالة العالم برمته. مما سيسوق البشرية الى مزيد من الدمار و الحروب و العنف، وليس القضاء على الارهاب.

لم يصح الجميع بعد من احتلال العراق، ولازال الناس في العراق في "الصدمة و الرهبة"، لم يوضع اي شيء في مكانه بعد، بل الوضع يسير من تمزق الى تمزق اكثر، بغداد و مدن العراق تتحول الى كهوف، ضحايا تسقط كل يوم، و امن يفقد، وعيش في رعب دائم،  عطش، و جوع، و حرارة قاتلة، واغتصاب واختطاف يومي لمئات النساء، و الاسلاميون يعطون لائحة لا تخطئها العين. لتخرج امريكا و ليحلوا هم!.

لقد قال منصور حكمت محقا: ليس كما الان العالم بحاجة الى الشيوعية و الشيوعية فحسب. يجب ان ينعطف التاريخ. يجب ان يتوقف عند هذا الحد من الهمجية. الحروب و الموت و الارهاب. ان هذا المصير، ليس مصيرا محتوما على البشرية. ليس القتل و الخطر و الرعب مصيرا لابد منه، ان المرء، لا يستطيع العيش بامان، ناهيك عن "قضاء عطلته بامان" كما حدث لسياح الدار البيضاء،. قوتان ضاريتان تتصارعان! احدهما لا تحمل افقا اكثر اشعاعا من الاخرى. لا يحمل اي منهما لائحة لخير البشرية. صراع من اجل النفوذ، و حسر النفوذ، وانهاء النفوذ، و الذي ينزف الدم غزيرا، اولئك الابرياء الذين لا ناقة لهم و لا جمل لا في مصالح الشركات الاميركية و لا يتطلعون الى افق الدولة الاسلامية.

الحركات الاسلامية، وليدة دعم الغرب نفسه، انه احد منتوجاتها، للوقوف بوجه الشيوعية، و ان اصبحت الشيوعية تشكل مرة اخرى خطر على الغرب و حكوماته-وشركاته الرأسمالية، سيستعان بالاسلاميين مرة اخرى. كذلك الحركات الاسلامية ستستعين بامريكا، و ستضع جانبا " الشيطان الاكبر"، لمواجهة التحرر و التقدم و الاشتراكية و العامل. ستتجه نحو الغرب لتعقد مؤتمراتها و تضع برامج عملها هناك، و لتغدق من معينه الذي لا ينضب. قوتان في صراعها خطر على البشرية و في اتفاقهما، الخطر اكبر.

انه لعالم ملغوم ذلك الذي تدفع  الشركات الامريكية البشرية اليه. عالم يولد و يغذي و يقوي الحركات الارهابية و الاسلامية . ان مصير العالم لا يجب يترك بايدي شركات وحكومات  تقصف البلدان هذا اليوم، و تتصارع على نيل عقود اعادة الاعمار في اليوم الثاني.

لا بد للقضاء على الارهاب من اللجوء الى الشيوعية، افقا سياسيا و تنظيم. لابد من قلب "نظام التوزيع" رأسا على عقب. ليست هنالك حصص و ارباح و سلطات على حساب حياة و امن الملايين الذين يعيشون بدون مأوى، بدون ماء، بدون طعام في بلدان تفيض بها الانهار، و تتفجر الارض بثرواتها الطبيعية.

 بالامكان اعادة تنظيم العالم بشكل اخر، بشكل افضل. لا ارهاب و لا حروب على ارهاب. انه امر ممكن. يتوقف على قرار و ارادة البشر.


20-5-2003



#نادية_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في التظاهرة المناهضة للحرب في الهايد بارك، لندن تتحول الى كا ...
- أمريكا و الحرب للخروج من المأزق!
- ضد الاسلام السياسي و القومية و العشائر‍و من اجل عالم افضل!
- رسالة مفتوحة من نادية محمود الى علاء اللامي
- رسالة مفتوحة الى اتحاد الكتاب العراقيين في لندن: السكوت عن ا ...
- خطاب في مراسيم رحيل الرفيق منصور حكمت..
- رسالة عزاء بوفاة الرفيق منصور حكمت
- نوال السعداوي تبرر الاعمال الارهابية في اسرائيل!
- نداء.... الى كل المدافعين عن حقوق النساء في العالم والشرق ال ...
- فتاة ضحية محرقة اسلامية جديدة في السعودية‍- 15
- ندوة نادية محمود في البالتالك في الديوان العراقي
- نظام صدام الفاشي يمنح "حقوقا جديدة" للاطفال في العراق!


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - نادية محمود - ماذا بعد الاعمال الارهابية في الرياض و الدار البيضاء؟