أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسين صالح - قادة كتل واحزاب الأسلام السياسي الشيعة..ليسوا شيعة!














المزيد.....

قادة كتل واحزاب الأسلام السياسي الشيعة..ليسوا شيعة!


قاسم حسين صالح
(Qassim Hussein Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 7327 - 2022 / 8 / 1 - 12:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



تستهدف هذه المقالة تحليل سلوك وقيم قيادات كتل واحزاب الأسلام الشيعية في الطبقة السياسية العراقية ،و مقارنة اخلاقهم وافعالهم بأشهر الفرق الشيعية، لأثبات بانهم ليسوا شيعة بمواصفات الحاكم التي حددها الأمام علي..ولنبدأ بالخوارج.


تتعدد الروايات بخصوص موقف( الخوارج ) من التحكيم،لكن المصادر الموضوعية تشير الى انهم خرجوا على الامام علي في حرب صفين لقبوله خدعة عمرو بن العاص الذي اشار على معاوية برفع المصاحف لحظة ادرك ان النصر في الحرب صارقريبا من جيش علي، فقالوا (لا حكم الا لله )..ما يعني ان (الخوارج الشيعة) كانوا أصحاب مبدأ، وانهم كانوا اكثر اخلاصا لتعاليم الاسلام كما يؤكد علماء اجتماع مثل ابن خلدون ونيكلسون.


وليس موضوعنا هنا عن الخوارج، ولا عن الرواية التي تقول بانهم رفضوا التحكيم بعد موافقة الامام علي فيما الرواية الاكثر موضوعية تؤكد ان قادة الخوارج (الطائي والسعدي) قالا للامام علي (تب من خطيئتك وارجع عن قضيتك واخرج بنا الى عدونا نقاتلهم)..وقصتهم طويله.

ما يهمنا هو ان المقارنة بين (الخوارج الشيعة) وقيادات كتل واحزاب الاسلام السياسي الشيعة تثبت أن الخوارج كانوا افضل من غالبية تلك القيادات في الأخلاص لتعاليم الأسلام ، تؤكدها سيرتهم السياسية والشخصية عبر عشرين سنة من حكمهم العراق.واثبتوا عمليا أنهم بالضد من قيم الأمام علي الذي قال يوم تولى الخلافة (جئتكم بجلبابي هذا فان خرجت بغيره فأنا خائن)..ويعرف العراقيون بماذا جائوا، ويعرفون كيف صاروا، ويرونهم كيف يتصارعون الآن(2022) على من سيواصل الأستفراد بالسلطة والثروة ولا يعنيهم الأمام علي..بل انه لو خرج لهم الآن مطالبا اياهم بالأصلاح لخيروه ( وهم شيعته!) بين العودة من حيث أتى او القتال!.

ومقولتنا في العنوان اعلاه، ليست صحفية بل هي استنتاج لدراسة تناولت بالتحليل العلمي قيم الحاكم من منظار الأمام علي في العهد الذي كتبه لمالك الأشتر النخعي لمّا ولاّه مصر، هدف منها الى تحقيق ما توصل اليه علماء النفس المعاصرون في ثلاث قضايا اساسية:
الأولى:ان يتمثل الحاكم القيم الايجابية في شخصيته بوصفه القدوة التي تتماهى به الرعية وتقلده،
والثانية: توكيده ان القيم هي التي تحدد سلوك الحاكم مع الرعية،وهي التي تحدد موقف الرعية منه،
والثالثة:ان القيم هي الرابط او (الأسمنت) الذي يوحّد افراد المجتمع ،وبدونها يتهرأ النسيج الاجتماعي وتشيع الكراهية والعنف والعدوان.
فضلا عن ان الأمام اراد لهذا العهد ان يكون وثيقة تستقى منها المباديء التي ينبغي على الحكّام ان يهتدوا بها في كل زمان ومكان..وبالأخص الحكّام الذين هم شيعته..فهل التزم بها من يدعون انهم احفاده واخلص شيعته؟

لقد اشترط الامام توافر( الضمير) لدى الحاكم.ومع تعدد معاني الضمير الذي يعني الرقيب على افعال الانسان،أو القاضي الذي يحكم بالعدل،أو صوت الله في الانسان،فانه في قيمة الانسان أمام الناس أشبه بفص عقيق في خاتم،اذا اخرجته منه صار لا يساوي شيئا،لأن صاحبه يصبح بلا قيم ولا أخلاق.ومع ان انعدام الضمير على أنواع، بينها انني اجريت في الثمانينات دراسة عن البغاء في العراق شملت (78) بغيا وقوادة ،فسألت فتاة كانت جميلة معاتبا: لماذا تسلكين هذا الطريق ؟ فأجابت محتجة: ولماذا تحاسبوننا؟ انها مهنة حالها حال أي مهنة أخرى!..أي أنها ساوت بين مهنتها ومهنة الطبيب والصحافي وحتى القاضي!.
ومع قباحة كل الضمائر الميتة،فأن أقبحها هو خيانة الأمانة حين تكون هذه الأمانة تخص الناس. فعضو البرلمان،او المحافظ،أو المدير العام..الشيعة، مؤتمن على أموال الناس ومصالحهم،وينبغي أن يكون ضميره خالصا لمن أئتمنوه. لكنك ترى صحفنا اليومية فيها كاريكاتورات ساخرة بمرارة عن وزير(شيعي) هرب بأموال الناس المساكين بما يعادل ميزانية موريتانيا، وموظف كبير(شيعي) يستحرم أخذ الرشوة في الدائرة لأنه صائم، ويطلب من الراشي ان يأتيه بالدبس الى بيته بعد الافطار!..ورئيس وزراء يتباهى انه شيعي، يعلن ان لديه (ملفات فساد لو كشفها لأنقلب عاليها سافلها) ويصمت. ولك في ما تقوله الناس والصحافة عن أمثال هؤلاء ما يجعلك على يقين أن غالبية قيادات كتل واحزاب الاسلام الشيعية هم أصحاب ضمائر ميتة.ولا يعني ذلك أن نظراءهم السنّة والكرد..اصحاب ضمائر حية، لكنهم أقل منهم ،وانهم ما كانوا هم اول من افسد الضمائر.
• كتب هذا المقال قبل اقتحام المتظاهرين لمبنى البرلمان العراقي في (27 تموز 2022) ليثبت صحة رؤيتنا ..ان ما جاء فيه قد حصل! وبشكل مخجل، أغربها ان قائدا شيعيا حكم العراق ثمان سنوات ، مسك سلاحه وتوجه مع حمايته باسلحة في وضع الأستعداد نحو جماهير شيعية اقتحموا مبنى البرلمان!

*



#قاسم_حسين_صالح (هاشتاغ)       Qassim_Hussein_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نوري المالكي و..عقدة تضخم الأنا
- الأسلاميون في الزمن الديمقراطي والبدو في الزمن الجاهلي - (2) ...
- الأسلاميون في الزمن الديمقراطي والبدو في الزمن الجاهلي. تطاب ...
- علي الوردي..يحلق الى العالمية باسلوب يضرب بالمناطق الحساسة
- العراقيون والغضب ..مهداة الى معهد غالوب
- نوري المالكي..تحليل سيكوبولتك لثمان سنوات من حكمه(الثالثة وا ...
- العملية السياسية في العراق- فشل وتوالي خيبات
- نوري المالكي..تحليل سيكوبلتك لثمان سنوات من حكمه
- نوري المالكي..تحليل سيكوبولتك لثمان سنوات من حكمه
- نقد العقل الديني في التنوع الأسلامي. (3) اخوان الصفا
- ليلة سقوط الموصل..حقيقة ما حدث!
- اشاعة ثقافة الأحباط..من المسؤول عنها؟ (2)
- اشاعة ثقافة الأحباط..من المسؤول عنها؟ (1)
- مبادرة لترطيب الأجواء بين الأعلام والقضاء
- نقد العقل الديني في التنوع الأسلامي.(2) القرامطة..زنادقة أم ...
- المسؤول عن تسريب الأسئلةّ!
- عادل امام في مجلس النواب العراقي!
- مظفر النواب..اسطورة عراقية
- نقد العقل الديني في التنوع الأسلامي (1)
- دعوة الشباب لأنتحار جماهيري!


المزيد.....




- مؤسس ويكيليكس جوليان أسانج رجل حر في أستراليا.. بماذا أقر في ...
- الشرطة الكينية تطلق الرصاص على محتجين ضد قانون جديد للضرائب ...
- اكتشاف جديد يفسر سبب ارتفاع معدل الوفيات بين مرضى الكبد الده ...
- ما الأسلحة التي يمكن أن تزود بها كوريا الجنوبية الجيش الأوكر ...
- الإسرائيليون محبطون للغاية وغير مستعدين لحرب حقيقية
- حرب إسرائيل ولبنان يمكن أن تخرج عن السيطرة
- ?? مباشر: الولايات المتحدة تضغط على إسرائيل لتفادي حرب مع حز ...
- مصر.. كنائس ومساجد تفتح أبوابها لطلاب الثانوية للمذاكرة بسبب ...
- محاكمة مؤسس ويكيليكس: أسانج ينهي الأزمة مع أمريكا بعد الإقرا ...
- عيد الغدير.. منشور نوري المالكي وتعليق مقتدى الصدر وتهنئة مح ...


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسين صالح - قادة كتل واحزاب الأسلام السياسي الشيعة..ليسوا شيعة!