أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - رامي الغف - ما الذي تبقى لفلسطين؟














المزيد.....

ما الذي تبقى لفلسطين؟


رامي الغف

الحوار المتمدن-العدد: 7327 - 2022 / 8 / 1 - 03:15
المحور: القضية الفلسطينية
    




ما الذي تبقى لفلسطين؟، سؤال يَشغل ذاكرة الفلسطينيين، وسيظل يَطوف في مُخيلتهم الناجمة عن وحي الواقع المُعاش، والكثير يتخيل أن الأمل أصبحت بوارقه كغروب الشمس لا كشروقها، وإن نهارهم لم يعد فيه ومضة للحياة بعد أن تبدلت كل المقاسات، وأن الوطن تحول إلى بطاقات سكن يحملها الأشخاص، ولهم الحق أن يفعلوا ما يشاؤون فيما أرباب السيادة يتبادلون الألقاب لكي يعلوا شأنهم يوما بعد يوم، ولا شأن لهم بفلسطين، سوى شخوص وأسماء وألقاب مقترنة بصاحب الهيبة والزعامة والريادة والسيادة التي إكتظت بها بورصة السياسة، ورفعت من أسهمهم في وطن لم يتبقى فيه شيء سوى اسمه، وما علينا إلا أن نستعد لِنعيهُ في يوم لا ينفع فيه الندم.
وإن بكى العرب على غرناطة يوما ما، فمن يبكيك يا فلسطين، بعد أن قُطعت كل حِبال حناجرك، وصرت بلا أصوت أو بأصوات مبحوحة لا أحد يسمعها، وخناجر الغدر وسكاكين الخيانة هي الأخرى قسَّمت أشلاءك بفعل من باعوا ضمائرهم، فما الذي تبقى لكَ يا فلسطن، وأنتي صاحبه أطول عُمر في عمق التاريخ منذ أن كُنتي غضا طريا ويافعه.
ومنذ آلاف السنين كان مجدك يا فلسطين باق، ولم يجرؤ أحدا أن يقطع حبلا واحدا من حِبال أوردتك، لكنك اليوم لم تعودي كذلك يا فلسطين، وكأنك تواجهين قدر محتوم كتبه عليك أرباب السياسة، وكأنهم يقولون لكَ عُودي يا فلسطين، لتبضعي حطب الشوك والعاقول لتدفئة أطفالك.
فالبحر لم يعد ملكك ولا ملك أبنائك فقد ذهب عنك وعنهم بعيدا، حتى رمالك يا فلسطين إبتاعوا كل ما فيها من خيرات لكي تكثر مغانمهم، وإن كل ما تبقى لكَ مُجرد شعارات وأصوات مبحوحة تمجد هذا أو ذاك، وإبقي لوحدك لمقارعة مِحن أنتي لست سببا فيها.
فمنذ سنوات وانتي تعيشين وتتنفسين ازمات واحدة تلو الاخرى، فهل يا ترى الازمات صناعة استهلاكية وبضاعة اشغال مؤقت؟ ام هي حرب ناعمة بين اطراف يحاول احدهم ان يوقع بالآخر باي طريقة.
انتقلنا من ظاهرة نشر الغسيل بين الخصماء ووصلنا الى السب والقذف والتسقيط واليوم نعيش ظاهرة جديدة وهي ظاهرة افتعال ازمة بين الحين والأخر ومع كل ازمة نعيش فترة زمنية معينة لا نبقي شيء لا ونقوله وبمجرد استهلاك الازمة تظهر اخرى والغريب ان الاولى تنتهي وكأنها لم توجد، وهذه ظاهرة ربما اسس لها بعض السياسيين ومهدوا لها ولكنها خرجت عن السيطرة وأصبحت سلاح يمكن ان يلوح به من يمتلك ادوات التلويح.
عندما استعرض بعض الظواهر لهذه الازمات اجد فيها ترابط ما ربما اكون مخطئ.
اشغال الحكومة مع الشعب
تدمير المؤسسات
حرق الوزارات
الهجره وعبارات الموت
الفلتان الأمنى
الإعتداء على االمقار الامنية
اهانة الخريجين والعمال
الفساد المستشري
الأزمه المالية
البطاله والفقر
الجريمة والإنتقام
قتل النساء
إختطاف المواطنيين
رواتب الموظفين المتدنية
الواسطه والمحسوبية
والمسلسل مستمر وربما غفلت كثير من الازمات، وطبعا هناك حوادث طبيعية ولكنها تتحول الى ازمة في التعاطي وهناك ازمات خطط لها ان تكون ازمة؟ والسؤال الذي يفرض نفسه من المستفيد من هذا السيناريو؟ كيف يمكن جمع الخيوط والوصول الى مفصل الربط في كل ذلك؟
عندما نحلل الازمة وكيفية التعاطي معها ثم يتم تجاهلها وكأنها لم تكن تجعلنا امام علامة استفهام كبيرة، جيوش تنتظر حدث ثم اشارة لتصنع ازمة او ربما حدث عفوي يتم تلاقفه قضية تثير الريبة وتستحق الوقوف عندها اشغال المواطنين عن همومهم ام اشغال الحكومة عن واجباتها وجعلها تعيش بدوامة اكثر.
المشكلة ان طريقة صناعة الازمة اصبحت بسيطة جدا مجرد توجيه بسيط من جهة لجيوشها يمكن ان يتحول اي حدث الى ازمة، والكارثة الاكبر ان اي حدث خلال دقائق يصل للجميع وبمجرد قدح الشرارة تلتهب نار الصفحات.
ظاهرة غريبة تحتاج وقفة فلا يجوز استهلاك كل هذا الوقت والجهد والأعصاب لقضية يمكن بعد اسبوع او اقل تصبح بحكم الا موجود.
يمكن فقدان الثقة هو السبب او هناك بساطة في التعاطي مع الاحداث ام قلة وعي ام شيء مخطط له؟
صراحة سياسة الفضائح التي كانت منهجا يطيح برؤس كبار القادة في الدول غادرتها اغلب شعوب العالم فمتى نغادر نحو اسلوب خلق وصناعة الازمات والتي حلها الوحيد هو الشفافية والوضوح والنزاهه ولكن كيف تكون الشفافية والثقة مفقودة بين كل الاطراف التي تعيش تحت غبار هذه الازمات وتنفذ مخططاتها.
*أخرالكلام/
الله العالم ماذا يراد لهذا الوطن ولهذه الارض المباركه.

إعلامي وباحث سياسي



#رامي_الغف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أصبع على الجرح !!!
- أزمات ومشاكل مزمنة
- الشباب والتغيير القادم !!!
- تحديات مفصلية في المسيرة الفلسطينية !!!
- للقضاء على الفساد!!!
- معالجة الفساد وعقاب الفاسدين
- لا بديل عن الحوار !!!
- الحزبية المقيتة!!!
- إلى رئيس الوزراء الجديد!!!
- التحديات وفرص النجاح للحكومة الجديدة !!!
- ماذا يحتاج المواطن ؟
- الكيان المأزوم !!!
- هل ستنجح الحكومة القادمة؟
- حكومة الخلاص الوطني !!!
- البناء المطلوب !!!
- تصحيح التفكير من اسرار النصر
- لنضمد جراح المتألمين والمقهورين !!!
- أهم شروط لنجاح الحكومة القادمة هو؟
- لنبني الوطن ونسموا به!!!
- كل عام ونحن ننسج خيبات الأمل !


المزيد.....




- بدولار واحد فقط.. قرية إيطالية تُغري الأمريكيين المستائين من ...
- عوامل مغرية شجعت هؤلاء الأمريكيين على الانتقال إلى أوروبا بش ...
- فُقد بالإمارات.. إسرائيل تعلن العثور على جثة المواطن الإسرائ ...
- واتسآب يطلق خاصية تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
- بعد العثور على جثته.. إسرائيل تندد بمقتل إسرائيلي في الإمارا ...
- إسرائيل تعلن العثور على جثة الحاخام المختفي في الإمارات
- هكذا يحوّل الاحتلال القدس إلى بيئة طاردة للفلسطينيين
- هآرتس: كاهانا مسيحهم ونتنياهو حماره
- -مخدرات-.. تفاصيل جديدة بشأن مهاجم السفارة الإسرائيلية في ال ...
- كيف تحوّلت تايوان إلى وجهة تستقطب عشاق تجارب المغامرات؟


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - رامي الغف - ما الذي تبقى لفلسطين؟