محيي الدين محروس
الحوار المتمدن-العدد: 7326 - 2022 / 7 / 31 - 19:42
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بدايةً المقال لا يهدف إلى الإساءة إلى أي ديانة، ولا إلى أصحاب الديانات المختلفة.
ما هو المقصود بالإسلام السياسي؟
أصحاب الإسلام السياسي يقولون بأن: الإسلام ليس فقط ديانة، بل هو أيضاً نظام سياسي واقتصادي واجتماعي وثقافي.
ويسعون لإقامة: النظام السياسي الديني حسب رؤيتهم السنية أو الشيعية أو غيرها من المذاهب …وكل منها تُمثل „ الدين الإسلامي الحقيقي“ !
فهناك العديد من التنظيمات والشخصيات السياسية الدينية التي لها رؤيتها! وكل تنظيم وشخصية سياسية ترى بأن التنفيذ لرؤيتها هو طريق الخلاص من كل الأزمات، ليس فقط التي تعاني منها مجتمعاتنا، بل لكل شعوب العالم!
ومن أشهر الحركات الإسلامية السياسية في منطقة الشرق الأوسط:
الإخوان المسلمون، وحزب الله التابع للسلطات الإيرانية، وجبهة النصرة التي أقامت الدولة الإسلامية في بعض مناطق سوريا والعراق وشاهد الناس جرائمهم البشعة…!
------------------
هناك اختلاف بين التنظيمات الإسلامية السياسية في كيفية الوصول إلى السلطات في مختلف البلدان:
بعضهم يرى طريق الانتخابات في حال ضمانة نجاهم: كما جرى في مصر وانتخاب السيسي، وبعضهم يرى ضرورة استخدام القوة والإرهاب للوصول إلى السلطة، وتتم تسميتهم على نطاق واسع ب - „ الإسلاميين „.
---------------------
ومن الجدير بالذكر بأن حزب العدالة والتنمية في تركيا الذي كان ينفي عنه صفة الحزب الإسلامي، اضطر للكشف عن حقيقته في تأييده للإخوان واحتضانه لقوى الثورة المُضادة السورية الإسلاموية.
وحتى تسهيل دخول مختلف „ الجهاديين - الإرهابيين „ القادمين من كل أوروبا إلى سوريا عبر حدوده!
-----------------------
ويبقى التساؤل الهام:
هل قوى الإسلام السياسي قادرة على تحقيق تطلعات الشعوب في المنطقة التي تنشط فيها؟
الجواب بكل بساطة وبداهة هي بالنفي، وذلك للعديد من الأسباب من أهمها:
- الحياة في تطورٍ مستمر، ولا يمكن وضع قوانين „ أبدية“ … وهذا ما نشاهده في معظم دول العالم حيث يتم تعديل الدساتير والقوانين كل عدة سنوات ليتوافق مع تطور وطموحات هذا المجتمع أو ذاك.
وهم يريدون تطبيق قوانين منصوص عليها قبل أكثر من سبعة قرون!
كما أن الحياة أثبتت صحة شعار: الدين لله والوطن للجميع“ الذي يعني بأن مسألة ديانة وتدين الإنسان أو عدمها،
هي قضية خاصة به، والوطن هو الحاضن لكل المواطنين والمواطنات بغض النظر عن دينهم.
—-
توجد أهمية خاصة للعمل على إبعاد الأحزاب الدينية عن التدخلات في السياسة وأجهزة الحكم في الدولة. مع ضمان حق ممارسة العبادات في الأماكن المخصصة لها.
شعار الحرية والكرامة يقوم على بناء نظام سياسي يضمن تحقيق هذا الشعار:
وهو النظام القائم على العدالة الإنسانية وبناء دولة المواطنة أي عدم التمييز بين المواطنين على أساس الدين أو القومية أو الجنس أو الفكر.
لنعمل من أجل إقامة دولة المواطنة والفصل المؤسساتي بين الدين والدولة.
#محيي_الدين_محروس (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟