أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - أميرة اسماعيل محمدالعبيدي - الابتزاز الالكتروني واثاره على حق الخصوصية للمراة















المزيد.....

الابتزاز الالكتروني واثاره على حق الخصوصية للمراة


أميرة اسماعيل محمدالعبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 7326 - 2022 / 7 / 31 - 01:14
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


يشهد العصر الحالي تنوعا كبيرا واسعا وتسارعاً في وسائل الاتصال والتواصل نتيجة ثورة الاتصالات والمعلومات ، ومع إدراك الجميع الفوائد الجمة لتقنية المعلومات هذه لدرجة يمكن معها القول أنه لا يمكن لأي مجتمع في هذا العصر أن يعيش بمعزل عنها ، لأنها أداة ربط بين دول العالم بالقدر الذي يسمح بانسياب الأموال والسلع والخدمات والأفكار والمعلومات بين مستخدمي تلك التقنيات ، إلا أن المخاطر الكامنة وراء تغلغل هذه التقنية والأفراط والجهل في استخدامها والتعامل معها له ما يبرره ، وتكمن الخطورة في سهولة استخدام هذه التقنية مع شدة أثرها وضررها على أفراد المجتمع لاسيما النساء .تناولت الورقة البحثية بالتطرق الى مايلي :
1- ماهو الابتزاز الالكتروني :
2- انواع الابتزاز الالكتروني :
3- الاثار المترتبة عن الابتزاز الالكتروني :
4- حق الخصوصية في ظل الابتزاز الالكتروني على المراة :
اولا : الابتزاز الإلكتروني اصطلاحا، هي عملية تهديد وترهيب للضحية بنشر صور أو مواد فيلمية أو تسريب معلومات سرية تخص الضحية، مقابل دفع مبالغ مالية أو استغلال الضحية للقيام بأعمال غير مشروعة لصالح المبتزين كالإفصاح بمعلومات سرية خاصة بجهة العمل أو غيرها من الأعمال غير القانونية.
ثانيا : انواع الجرائم في الابتزاز الإلكتروني:
1- الابتزاز الجنسي: اذ يحصل الجاني من هذا النوع على صور أو مقاطع فيديو ذات طبيعة جنسية للضحية، وبعد ذلك يقوم المبتز، بناءً على طلب الضحية، بأفعال غير أخلاقية، مثل الأشياء الإباحية أو الأنشطة الجنسية، والتي يؤديها مقابل عدم قيام الجاني بذلك .
2- الابتزاز المادي
3- الابتزاز النفعي
ثالثا : ماهي الاثار المترتبة عن الابتزاز الالكتروني :
1- الانتشار الواسع والكبير للجريمة في المجتمعات.
2- هدم الاسر وتفككها.
3- انتشار الامراض النفسية بنسب كبيرة.
4- انتشار الامراض الجنسية بسبب نشوء علاقات خارج اطار الزواج.
5- زيادة الفوضى وعمومها وقلة الطمأنينة.
رابعا: حق الخصوصية في ظل الابتزاز الالكتروني على المراة :
اذ يعد ابتزاز النساء أكثر أنواع الابتزاز الإلكتروني شهرة وانتشارا ، وقد تجتمع في ضحية الابتزاز الإلكتروني كونها امرأة وأيضا قاصر ، مما يتضاعف معها فرص المبتز بالحصول على المكاسب وذلك بالضغط على الضحية والتي تتجاوب في الغالب خوفا من تنفيذ المجرم لتهديده. ولقد ساهمت الخصائص المميزة لشبكة الانترنت في زيادة فرصة المجرمين للهروب من العقاب بسبب الطابع المميز للفضاء الإلكتروني مثل صعوبة اكتشاف و إثبات الجريمة الالكترونية لسهولة إتلاف الدليل إضافة إلى مرونة الهوية .
وعلى مستوى العالم المرأة أكثر تعرضا للابتزاز الإلكتروني من الرجل إذ تشير إحصاءات الأمم المتحدة إلى أن 93% من ضحايا الابتزاز هن نساء و7% رجال ، وفي مجتمعنا العراقي فان ارتفاع نسب ابتزاز النساء مقارنة بالرجال يرتبط بشكل كبير بذهنية وثقافة المجتمع التي تربط شرف العائلة وسمعتها بالمرأة ويتم استغلال ما يسمى بجرائم الشرف من قبل المجرمين في الضغط على الضحية وتهديدها لأجل تحقيق المكاسب .
وان اكثر النساء تعرضا للابتزاز الإلكتروني عادة ما تنقصهم الخبرة في التعامل في مواقع التواصل الاجتماعي وممن يعشن عزلة اجتماعية لأسباب ذاتية أو أسرية تفرضها العادات والأعراف فيما يكون الأشخاص الذين يمارسون عملية الابتزاز الإلكتروني على درجة عالية في امتلاك مهارات التعامل مع تقنيات الأجهزة والمعلومات ، مع العرض بأن جريمة الابتزاز الإلكتروني من الجرائم التي لم تعد ترتكب بشكل فردي بل تحولت إلى جرائم تقوم بها عصابات متمرسة في الجريمة الالكترونية . وإن جريمة الابتزاز الإلكتروني كغيرها من الجرائم التي تؤشر انحرافا اخلاقيا وقد لا ينحصر هذا الانحراف بالجاني المبتز اذ طالما كان الضعف الأخلاقي للضحية سببا حاكما في الكثير من هذه الجرائم .
ولقد تعددت الأساليب المستخدمة في ارتكاب جريمة الابتزاز الإلكتروني وانتهاك الخصوصية وكلما زادت وسائل الاتصال وتقنية المعلومات سهل على المبتز استخدامها لصالحه ، كما ان جريمة الابتزاز في غالبية صورها تشكل جريمة من جرائم الاعتداء على حرمة الحياة الخاصة والتي عالجها المشرع العراقي في الباب الثاني من قانون العقوبات النافذ تحت عنوان الجرائم الماسة بحرية الإنسان وحرمته .
كما أن العنف الإلكتروني ضد المرأة له آثاره النفسية والاجتماعية والمادية والاقتصادية، ولكن الآثار الأكثر انتشارًا هي النفسية التي تشعر بها معظم النساء اللائي يتعرضن للعنف الإلكتروني، ومن أكثر هذه الآثار النفسية شيوعًا القلق وتشوه الصورة الذاتية، وأحيانًا تصل الآثار النفسية إلى حد أكثر تطرفًا كالأفكار الانتحارية أو الانخراط فى سلوك إيذاء النفس. ومن آثار العنف الإلكترونى على المرأة أيضًا الأرق ونوبات الهلع والخوف الشديد من مغادرة المنزل بالإضافة إلى الشعور بالإذلال، أما الآثار الاقتصادية فهى الأخرى خطيرة، فأحيانًا تكون نتيجته فقدان وظائفهن بسبب التشهير أو نشر صور إباحية انتقامية.
التوصيات :
1- تكثيف الدور الإعلامي في التصدي لهذه الجرائم من خلال التركيز في البرامج الإعلامية المختلفة على نشر الوعي حول مخاطر هذه الجريمة وتبصير أفراد المجتمع بأساليب المبتزين وطرق التعامل معهم كي لا يكونوا صيدا سهلا للجرائم الالكترونية وآليات الإبلاغ عنها .
2- ضرورة قيام هيئة الاعلام والاتصالات بحجب أو فرض رقابة صارمة على المواد الهابطة أو المنتج الإعلامي المسموع والمشاهد السلبي على الأسرة والمجتمع لانها تنمي روح الجريمة .
3- تفعيل إعداد الورش والندوات التوعوية والتثقيفية لمختلف الفئات في المجتمع مع ضرورة تعاون المؤسسات الإعلامية والتعليمية ومنظمات المجتمع المدني في القيام بهذه المهمة من خلال الاستفادة من جهود وخبرات المتخصصين والأكاديميين في هذا الصدد من خلال تسخير جزء من جهودهم في الخدمة المجتمعية .
4- تفعيل الدور الرقابي من قبل الأهل، والتشديد والحرص على طُرق استخدام تلك المواقع ومعرفة ما تنشر بحسابات أبنائهم وبناتهم مع الأخذ بعين الاعتبار الحفاظ على الخصوصية>
5- ضرورة تمكين المرأة من مواضيع الإنترنت خصوصًا تأمين حساباتها، فالنساء عمومًا غير مؤهلات أو لا يمتلكن الخبرة التقنية .



#أميرة_اسماعيل_محمدالعبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الابتزاز الالكتروني واثاره على حق الخصوصية للمراة


المزيد.....




- ضحيتها -الطالبة لالة-.. واقعة اغتصاب تهز الرأي العام في موري ...
- الاغتصاب: أداة حرب في السودان!
- غوتيريش: غزة بات لديها الآن أكبر عدد في العالم من الاطفال ال ...
- -المانوسفير- يصعّدون هجماتهم ضد النساء بعد الانتخابات الأمير ...
- حجاب إلزامي وقمع.. النساء في إيران مقيدات منذ أكثر من 45 عام ...
- أيهم السلايمة.. أصغر أسير فلسطيني
- سابقة في تاريخ كرة القدم النسائية السعودية
- سجل وأحصل على 800 دينار .. خطوات التقديم في منحة المرأة الما ...
- سجل وأحصل على 800 دينار .. خطوات التقديم في منحة المرأة الما ...
- بزشكيان: قبل فرض قوانين الحجاب الجديدة يجب إجراء محادثات


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - أميرة اسماعيل محمدالعبيدي - الابتزاز الالكتروني واثاره على حق الخصوصية للمراة