أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - أحمد زكارنه - سجل يا زمان














المزيد.....

سجل يا زمان


أحمد زكارنه

الحوار المتمدن-العدد: 1682 - 2006 / 9 / 23 - 10:15
المحور: القضية الفلسطينية
    


عديدة هي النظريات التى تؤكد العلاقة الوثيقة التى تربط كافة مناحي الحياة بالسياسة من لقمة العيش إلي إقرار حرب أو ايقاف حرب، ولكن هناك على الجانب الآخر
من ينظر للحياة بمنظور آخر لا يرجوا منها سوى العيش الكريم في مجتمع آمن، وبطيعة الحال أغلب هؤلاء هم من الشريحة المتوسطة في كافة المجتمعات والتي لا تعرف من مفردات السياسة إلا التياسة التى يسوقها بعض الساسة إما قسرا أو عمدا لاقتناص فرصة أو تسجيل موقف.
مما تقدم يتضح لنا أمران فيما يخص قضية الاضراب المشروع الذي بدأه الموظفون منذ مطلع الشهر الجاري.. أولهما موقف وطني يتمحور حول بديهية حق الموظف أو العامل في أن يحيا الحياة بكرامة دون التشكيك في وطنيته، الامر الذى أكد عليه أحد ابرز وجوه العمل الوطني في لقاء تلفزيوني هو الدكتور سلام فياض الذي لم ندرك بعد قيمته الوطنية، عندما اشار إلي الوضع المآساوي الذي وصل إليه المواطن الفلسطيني جراء انسداد الافق السياسي والاقتصادي ما أدي بدوره الى فقدان ابسط متطلبات الحياة للانسان، موجها سؤاله الابرز لكل المتشدقين بالتساؤل عن ما هية الاثمان المطلوبة للاقلاع بالسفينة الفلسطينية؟؟ وبلهجة عامية بسيطة تدل عن مدي معايشة الرجل الآم شعبه، وبصيغة لا لبس فيها قال " اجيبوني وين بعنا ووين اشترينا؟؟؟ سؤال ربما دفع أحد ضيوف البرنامج من الوزراء للتفكير جديا الاستعانة بصديق للرد على التسأل ولكنه لم يفعل وبالتالي لم يأتي بالرد.. هذا موقف مشرف يسجل للدكتور سلام فياض الذي برزت صوابية قرأته الجيده لتفاصيل المشهد الفلسطيني في الازمة الاخيرة.
الامر الثاني محاولات تجير تكمن في ادعاء البعض أن الاضراب مسيسأ من قبل المضربين لصالح فئات حزبية بعينها.. وهو أمر تختلط المفاهيم حوله بين التسيس والتحزيب أي " تجير الحدث لصالح الحزب" فالتسيس بالنسبة للمواطن الذي يقتات من وراء راتبه كونه عامل أو موظف ليس غاية ولا وسيلة قدر ما هو غاية السياسي ووسيلة الحزب لتجير حدث ما لصالح هدف بذاته بشكل فئوي ضيق أو وطني اشمل.
ربما من هذا المنطلق ذهبت إحدى النائبات تجير قضية الاضراب للوصول الى هدف حزبي ما أو لحجز كرسي وزارة قادمة، طارحة سؤالا معاكسا إن لم يكن الاضراب مسيسا فلماذا هناك من يواظب على اداء عمله وهناك من يضرب؟؟ تسأل يبدو للوهلة الاولى شرعي، ولكنني شعرت انه أصغر سنا من النائبة التى تمثل شريحة واسعة من ناخيبيها تحت قبة البرلمان، فقررت إحالته الى ابنتي طالبة الصف الثاني الابتدائي فأتاني الرد مذهلا ومقنعا في آن إذ اجابتني ببرأتها الطفولية وذكائها الفطري ولهجتها العامية " مافش مع المعلمين رواتب علشان يداوموا، واللي بيداوم اكيد نازله راتب" الى هنا كانت اجابة ابنتي البريئة من أي تأثير حزبي أو فئوي، ولو نظرنا الى النصف الثاني من جوابها لاكتشفنا ان الذي يواظب على اداء عمله رغم عدم تقاضيه راتبه منذ سبعة اشهر إما أنه يتقاضى راتب بطريقة أو آخرى وإما أنه يعمل من منطلق حزبي بحت أو انه بانتظار منصب آت في الافق القريب.
النائبة البرلمانية المنتخبة ديمقراطيا راحت تواصل عزفها في محاولة واضحة للاستفادة من الاضراب متسائلة في معرض ردها على انتقادات نقيب الموظفين لمواقف بعض نواب التشريعي من الازمة، وببرائة طفولية غريبة قالت " شو المطلوب من اعضاء التشريعي؟؟؟.. سؤال طل علي من التلفاز كالصاعقة الكهربائية التى احالتني الى فراش المرض العضال في الحياة النيابية الفلسطينية.. نائب برلماني يرى جماهيره تتجرع جوعا ويتسأل " شو المطلوب" إنها المآساة الحقيقية.
ايها السادة الكرام للامانة انه سؤال يصعب على أمثالي من بسطاء القوم الاجابة عليه، لذا إحيله للعلي القدير عله يهدي الاخت النائبة طريق الجواب الصواب، أو يلهم أحد ناخبيها الهمس في إحدي إذنيها بصوت عال إن لم تعلمي الاجابة وانتي نائبة في البرلمان، فعلى الحياة السياسية الفلسطينية الف سلام، وسجل يا زمان.
بقلم: أحمد زكارنه



#أحمد_زكارنه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اعلان توبة في الوثنية
- صرخة من أجل الحياة
- طنجرة الحكومة
- ضد الحكومة
- طلب الإنجاز وإنتاج الفعل
- زواج إسرائيل من -فؤادة- باطل
- لبنان لا تهادن
- المؤسسة الأممية والفراغ بين شرقين
- الحرب المتلفزة والإدمان


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - أحمد زكارنه - سجل يا زمان