أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - سياسة المصالح تعيد ولي العهد السعودي للساحة الدولية














المزيد.....

سياسة المصالح تعيد ولي العهد السعودي للساحة الدولية


كاظم ناصر
(Kazem Naser)


الحوار المتمدن-العدد: 7325 - 2022 / 7 / 30 - 09:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد أربع سنوات من جريمة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول في الثاني من أكتوبر 2018، واتهام تركيا والولايات المتحدة والدول الأوروبية ومعظم دول العالم لولي العهد السعودي محمد بن سلمان بالتورط في الجريمة، ورفضها استقباله والتعامل معه، ومطالبتها بمحاكمة المسؤولين الآخرين الذين نفذوا أوامره بارتكابها، عاد بن سلمان للساحة الدولية.

فتركيا الدولة التي نفذت الجريمة البشعة على أراضيها اتهمت الدولة السعودية والأمير محمد بن سلمان بالضلوع فيها، وأكدت بأنها ستجري تحقيقا شفافا لكشف المجرمين، وأعلنت لاحقا عن حصولها على أدلة تثبت تورط المخابرات السعودية وبأمر من محمد بن سلمان في الجريمة، وأصرت في البداية على حقها في محاكمتهم في محاكم تركية. والولايات المتحدة والدول الأوروبية أعربت عن غضبها الشديد واستنكارها لما حدث، وقالت بانها لن تتعامل مع محمد بن سلمان، وطالبت بإجراء تحقيق شفاف ومعاقبة المجرمين!

لكنها تراجعت عن وعودها وقام الرئيس الفرنسي أمانويل ماكرون بزيارة السعودية في شهر كانون الأول ديسمبر الماضي، ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في آذار / مارس، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان في نهاية أبريل/ نيسان، والرئيس الأمريكي جو بايدن قبل أسبوعين واجتمعوا ببن سلمان، وعقدوا معه صفقات، ونسوا وعودهم المتعلقة بجريمة قتل خاشقجي. وقام الأمير بزيارة اليونان وفرنسا واستقبله قادة البلدين بحفاوة بالغة، وخرج من هذه الفضيحة دون خوف من الغضب والرفض الدولي والعزلة، وعاد للساحة الدولية! فما لذي تغير ودفع قادة تلك الدول على قبول ذلك؟ وما هي دلالات هذا التغيير السياسية والأخلاقية؟

لا شك ان الحرب الروسية – الأكرانية التي اندلعت في 24شباط/ فبراير 2022 زادت الوضع الاقتصادي الدولي الذي مازال يعاني من تبعات كورونا سوأ، وأدت إلى ارتفاع حاد في أسعار النفط والغاز، والسلع الغذائية والاستهلاكية الأخرى، وإلى تفاقم التضخم الاقتصادي خاصة في تركيا وأمريكا وأوروبا، دفعت قادة هذه الدول للتركيز على تحسين علاقات بلادهم مع بن سلمان، الحاكم الفعلي للسعودية، لأسباب اقتصادية لأن السعودية هي المورد الرئيس للنفط، والمستورد الأكبر للأسلحة والتقنية والمواد الغذائية من تركيا وأمريكا والدول الأوروبية.

أما على الصعيد الأخلاقي فإن هرولة بايدن، وجونسون وأردوغان وغيرهم للرياض واجتماعهم ببن سلمان، واستقباله بحفاوة في اليونان وفرنسا تثبت وتكرر المكرر وهو ان السياسة لا دين ولا أخلاق لها، وتتحكم بها التطورات والمصالح؛ فأمريكا والدول الأوروبية التي تزعم بأنها المدافعة عن العدالة الديموقراطية وحقوق الإنسان، وتتهم الدول المنافسة أو المعادية لها كالصين وروسيا وإيران وفنزويلا وكوبا وعيرها بالتسلط وحرمان المواطنين من حقوقهم، تربطها علاقات سياسية واقتصادية وثيقة مع العديد من الدول التسلطية الدكتاتورية، وتساهم في استمرار أنظمتها وحماية قادتها، ولا تهتم بالعدالة، وبالإنسان وحقوقه في فلسطين والدول العربية والعديد من دول العالم!



#كاظم_ناصر (هاشتاغ)       Kazem_Naser#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محاولة اغتيال د. ناصر الدين الشاعر ومسلسل استهداف الشخصيات ا ...
- اجتماع بايدن بقادة مجلس التعاون ومصر والأردن والعراق وتناقض ...
- عباس وهنية ولقاء الوجوه العابسة!
- الكنيسة المشيخية الأمريكية تعتبر إسرائيل دولة عنصرية وتقاطعه ...
- جرائم قتل النساء في المجتمعات العربية
- من حلف بغداد إلى حلف - الناتو - الأمريكي الإسرائيلي العربي ا ...
- بايدن يزور المنطقة لابتزاز دول النفط ودعم سياسات إسرائيل الع ...
- الجامعات الفلسطينية والخلافات الفصائلية والحزبية
- زيارة بينيت للإمارات والتهديدات الإسرائيلية والخليجية لإيران
- الانحياز الأمريكي لأكاذيب إسرائيل المتعلقة بجريمة اغتيال الش ...
- تهديدات الرئيس محمود عباس لإسرائيل...- جعجعة بلا طحن - لا يص ...
- مسيرة الأعلام .. تحد صهيوني وخذلان عربي إسلامي
- لا أمل لهذه الأمة مادامت تحارب التغيير والتفكير الحر
- أردوغان حط الرحال ضيفا على بن سلمان! فما هي أهداف كل منهما؟
- سلطات الاحتلال تمنع المسيحيين من الوصول لكنيسة القيامة للاحت ...
- الرد الأردني الخجول الرافض لاعتداءات الصهاينة على الأماكن ال ...
- العربدة الإسرائيلية المتواصلة والسكوت العربي والإسلامي المشي ...
- الانتخابات الفرنسية وانعكاسات نتائجها على القضية الفلسطينية ...
- قادة الخيانة العرب يضغطون على الفلسطينيين لوقف المقاومة في ر ...
- هل سينجح عمران خان في تحدي أمريكا وعملائها والفوز في الانتخا ...


المزيد.....




- ترامب يختار سناتور أوهايو جي دي فانس لمنصب نائب الرئيس في ال ...
- ترامب يحصل على أصوات كافية ليصبح مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة ...
- زفاف أمباني -الحدث الأكبر على الكوكب- ونهاية مؤثرة لمحاكمة ب ...
- كيف تفاعل السوريون مع رابع انتخابات برلمانية تشهدها البلاد م ...
- -جثث مقطعة ومحترقة ملقاة على الأرض-: نحو 80 قتيلاً فلسطينياً ...
- بطولتان مثيرتان للطائرات الورقية وركوب الأمواج في ساليناس بج ...
- جاؤوا لحضور مباراة كأس أمم أوروبا فكان الموت بانتظارهم.. مقت ...
- محاولة اغتيال ترامب.. هل بمقدور أمريكا تجنب العنف السياسي؟
- عقوبات أوروبية على -مستوطنين متطرفين- وكيانات إسرائيلية
- أرمينيا.. انطلاق مناورات -إيغل بارتنر 2024- بالشراكة مع الول ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - سياسة المصالح تعيد ولي العهد السعودي للساحة الدولية