أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري فوزي أبوحسين - دور الإبداع الأدبي في خدمة الوطن














المزيد.....

دور الإبداع الأدبي في خدمة الوطن


صبري فوزي أبوحسين

الحوار المتمدن-العدد: 7324 - 2022 / 7 / 29 - 10:28
المحور: الادب والفن
    


هذا العنوان يتكرر في كل زمان ومكان؛ لأنه مطلب إنساني وحياتي، إنه يتكون من مفردات ثلاث مهمة: الدور، والإبداع الأدبي، والوطن. واحدة تشير إلى الوظيفة(الدور)، وثانية تشير إلى الوسيلة(الإبداع الأدبي)، وثالثة تشير إلى المستهدف(الوطن).
أما (الدور) فهي تشير إلى الوظيفة الواقعية المتوقعة من كل أدب وفن وإبداع.
وأما (الأدب) فهو تعبير فني جميل عن موقف إنساني أو تجربة إنسانية، ينقلها الأديب ويبغي من وراها المتعة والفائدة له وللمتلقين. ويعرف الأدب اصطلاحًا على أنه "تشكيل لغوي جمالي الموقف من الواقع. وعرفه ابن خلدون على أنه فكر الأمة الموروث الذي يعبر عنه الشاعر أو الكاتب بلغة ذات مستوى رفيع. ينقل بشفافية موروث الأمة الاجتماعي والسياسي والاقتصادي والفكري والحضاري...الخ".
و(الأدب) بمعناه الواسع ربما "يعني الكتابات التي تتناول الأعراف البشرية وتشمل تاريخها وعلومها فضلاً عن قصائدها الشعرية ورواياتها، أما في المعنى الأضيق فإن الأدب يمثل سجل الحياة من الناحية الفنية وبذا نستبعد منه معظم كتاباتنا مثلما نستبعد الأعداد الكبيرة من البنايات التي لا تعدو كونها أكثر من مأوى عن الريح والبرد، وهي بذلك لا تشكل جزءاً من الفن المعماري. إن عملاً ما يتناول موضوعاً تاريخياً أو علمياً ربما يكون مادة أدبية أيضاً بشرط أن يتوافق موضوعه وطرحه للحقائق مع جمالية التعبير التي تميز الأدب" ويضيف " أول سمة هامة للأدب هي الصفة الفنية للأجناس الأدبية كافة، وأنواع الفن بمجملها هي تعبير عن الحياة بصفتي الحقيقة والجمال أو أنها انعكاس لبعض الحقيقة والجمال الماثلان في هذا العالم، لكنهما يظلان بعيدين عن الملاحظة إلى أن تقوم روح إنسانية حساسة بجلب انتباهنا إليهما تماماً مثلما تعكس الانحناءات الرقيقة للمحارة أصواتاً وتناغمات تصعب ملاحظتها بسبب أصواتها الخفيضة".
أما مفردة(الوطن) فهي تعني مولد الإنسان ومنشئوه ومرباه، المكان الذي يرتبط به الإنسان ارتباطًا وجدانيا حميميا وعقليا وحسيا طويلا، حيث يحظى فيه بالمن والأمان والاستقرار والخير، فيحبه ويعتز به ويفخر به، وينتمي إليه قلبًا وقالبًا...ٍ
والعلاقة بين الأدب والوطن تبادلية تفاعلية؛ فالأديب يتأثر بالوطن ويؤثر فيه، وما إبداعه إلا انعكاس لوطنه، والأدب ذو دور فاعل في بناء المجتمعات وتوجيهها، ونر قيم الخير والحق والجمال فيها، يكشف واقع الوطن، ويستشرف مستقبله بكلام جميل ساحر قوي مؤثر! والأدب للحياة ومن الحياة يكون الأدب، وليس الأدب منعزلا ولا مسجونا في برج عاجي أو في ذات مبدعه فقط!
إن الأدب يصف الواقع ويرصده، ويحلله، وينوره، عن طريق الجمع بين الإمتاع والإقناع، إن الأدب مرآة لكل زمان ومكان، وهو مرجع أصدق وأغنى ووثيقة أجلى لمعرفة أحوال الناس ماضيًا وحاضرًا وأحيانا مستقبلاً...
و(الوطن) هو المجتمع الحاضن للأدب, فلا يمكن للأدب أن ينتعش أو يتطور بعيدًا عن المجتمع الذي ينتمي إليه، وبدون أن تكون هناك علاقة دافئة بين الطرفين, يسهم الأدب في بناء المجتمع، حيث يوفر هذا المجتمع أشخاصًا يستمعون وآخرين يقرأون وغيرهم يحللون وينتقدون ويوظفون مخرجاته لصالح الجماعة, فيكونون بذلك علاقة تبادلية تنقب عن مرامي الأدب وتضعه في بوتقته الصحيحة التي تقوده إلى تحقيق أهدافه ومراميه.
فالأدب فن من الفنون الجميلة يعكس مظهرا من مظاهر الحياة الاجتماعية. وسيلته في التعبير عن تلك القيم الكلمة المعبرة الموحية، هذا التعريف البسيط يلتقي بتعريف آخر.. " إنه تعبير فني عن موقف إنساني أو تجربة إنسانية ينقلها الأديب ويبغي من ورائها المتعة والفائدة.
فما أجمل أن يكون الأدب هادفًا وبناءً وملتزمًا! وما أجمل أن تكون الهادفية وأن يكون الالتزام في سبيل استقرار الأوطان ونمائها!



#صبري_فوزي_أبوحسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لذة السرد في رواية كوتشينة للقاص نشأت المصري
- شخصية الانتهازي في السرد القصير عبده الوزير إزازة سابقا أنمو ...
- النسوية في القصة الشاعرة عند المؤسس محمد الشحات محمد
- النسوية في القصة الشاعرة عند المبدعة ربيحة الرفاعي


المزيد.....




- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري فوزي أبوحسين - دور الإبداع الأدبي في خدمة الوطن