أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فتحي سالم أبوزخار - هل الخطاب العسكري يقارع الحق المدني في الحياة؟














المزيد.....


هل الخطاب العسكري يقارع الحق المدني في الحياة؟


فتحي سالم أبوزخار

الحوار المتمدن-العدد: 7323 - 2022 / 7 / 28 - 19:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ظهور السيد اللواء أسامه الجيولي على قناة ليبيا الأحرار ليلة البارحة الأربعاء 27/7/2022م ملوحاً ،ولو بشكل غير مباشرة، بالتدخل العسكري المرفوض من قبل جميع المدنيين في ليبيا وبدون استثناء. فحق الشعب الليبي في الحياة لا يمكن أن ينازعه فيه اللواء الجويلي، ولا حتى معالي القائد العام السيد محمد المنفي. أن الرعب والدمار والموت، وضياع الأمل، وربما القنوط، الذي صنعته الحرب الأهلية، نتيجة الصراع الدولي على الأرض الليبية، خلال العقد الماضي قد أوصل الليبين/ات المدنيين بالكفر بكل من يفكر في العودة للحرب تحت أي مبرر. جميع المدنيين يرفضون وجود المجموعات المسلحة بأحيائهم السنية ويرفضون أن يوظف السياسيين الأذرع العسكرية في صراعهم السياسي.

فتيل الأزمة يظل مشتعلا!
في ديننا الحنيف ابجديات الحياة الانسانية المدنية تحرم دماء، وأعراض، وأنفس، وعقول، وأموال الناس فمن سيضمنها يا حضرة اللواء الجويلي إذا اشتعل فتيل الحرب، بالرغم من أن الكاتب على يقين بأن المشعل المشتعل بيد الدول المتصارعة، وشباب ليبيا هم الوقود. وفاتورة الآليات العسكرية والدخيرة من خزانة الشعب الليبي، والصرف على إعادة الإعمار، جميعها ستكون على حساب الصرف على التنمية البشرية والمكانية. فهل سيسمح العسكريون الذين وقفوا إلى جانب فبراير، واللواء الجويلي منهم، بعدم تتردد الدول المتصارعة بإشعال فتيل الحرب مبدئين رغبتهم في القتل والدمار وانتهاك الأعراض، وهم أنصار الدولة المدنية وحق الشعب الليبي في الحياة.. المعادلة هنا غير متزنة لا يمكن أنصار فبراير والمدافعين عن الشعب الليبي في 2011 أن يتحولوا إلى مشجعين على الحرب والدمار وهم على علم بأن مشعل الحرب يلتهب بيد الدول المتصارعة ينتظرون دعم العسكر.

حق الحياة والعهد الدولي:
كثر الكلام، بعد انتصار فبراير في 2011م، عن الحق في الحياة الذي يسطره العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية وتحديداً بالفقرة (أ) من المادة رقم (6) والتي تنص:
" الحق في الحياة حق ملازم لكل إنسان. وعلى القانون أن يحمى هذا الحق. ولا يجوز حرمان أحد من حياته تعسفا."
هذه الحقوق لا يمكن ان يعيها العسكري بكل بساطة لأن عقيدته العسكرية ترى في المخالف له عدو، ولا يمكن الرد عليه إلا بالقتل! واليوم السيد اللواء الجويلي لا يمكن أن ينحاز لطرف بحيث يرى في الأخر عدو وخاصة وأن ليبيا تعيش أزمة تتداخل فيها الأطراف المسببة لها والتي تتناقض مصالحها. بل الأطراف الخارجية تلعب الدور الرئيس، وهي الفاعلة، وتظل ليبيا ساحة الصراع، وشبابها وقود الصراع، ومصاريف الحرب من خزانة الشعب الليبي، وكل من يتراءى لنا بأنه يؤدي دور على المسرح السياسي الليبي هو كومبارس لمسرحية الحرب والدمار على أرض ليبيا بإخراج أجنبي.

الحرب على الجهل فقتل شبابنا ليس الحل
مهما كانت مبررات السيد اللواء الجويلي بشأن قبول حكومة باشاغا فشرعيتها مستمدة من برلمان منتهي الصلاحية بل وقرارته تصدر عن، السيد عقبل صالح، المرفوض من أغلب الشعب الليبي، ومعه عدد قليل ممن يدورون في فلكه، وتظل حكومة الوحدة الوطنية بكل عيوبها الأحدث من بين بقية الأجسام ومع هذا فالسيد الدبيبة لم يعارض أو يرفض الانتخابات بل هو داعم لها شرط ألا يقبل قانون الانتخابات عودة العسكر عبر نافذة الانتخابات. فرفض مزدوج الجنسية والعسكري ينادي به غالبية الشعب الليبي المتطلع لدولة العدل والقانون.
فالتهديد بالحرب هو قتل بالجملة لشباب ليبيا، وإفراغ لخزينة الشعب الليبي، وتأخير لإعادة إعمار لليبيا، فهل هذه طموحاتكم يا من تهددون بالحرب؟ وهذا السؤال موجه لحضرتكم سيد أسامه جويلي بصفتكم من ثوار فبراير 2011؟ والتاريخ يسجل .. أمزروي ئيتاري.
تدر ليبيا تادرفت.. عاشت ليبيا



#فتحي_سالم_أبوزخار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الليلة السوداء ينكشف بيت الداء
- ما الذي يحصل في ليبيا؟ ودور التوافقات الدولية!
- فبراير إلى أين؟
- أين أجسام فبراير المضادة لمواجهة ثقافة زريبة الجماهيرية ؟
- هل وصلت إلى الرئاسي رسالة الإتحادات؟ وسيتعض البرلمان ومجلس ا ...
- هل ستسمع السيدة ويليامز إلى الاتحادات الصامتة في ليبيا؟
- المرأة المعاصرة.. وهل من دور للمرأة الليبية تلعبه اليوم؟
- أين ليبيا من العالم الغربي وروسيا والصين والدور التركي ؟
- أرعب باشاغا أطفال طرابلس وهرب
- هل ستسهم دبلوماسية السيدة ويليمز في حل الأزمة الليبية؟
- من فشل غزو طرابلس .. إلى برلمان عقيلة وحكومة باشاغا
- باشاغا .. المصالح الشخصية والتناقضات الدولية
- عودة السيدة ويليمز إلى الساحة الليبية!
- هل الانتخابات صراع ما بين الحق والقوة؟
- هل ليبيا إلى الانتخابات النازية وهولوكوست مقابر ترهونة؟
- هل سيف القذافي من مخرجات مؤتمر باريس؟
- التلويح بالعقوبات والويل لمن لا يقبل بتزوير الانتخابات
- مصير ليبيا يقرره أحرار الشعب الليبي وليست أمريكا
- المعاداة الغربية المسيحية .. ومقاومة تركيا -أردوغان
- ليبيا على سكة الاستقرار بمباركة دولية


المزيد.....




- -الشامي- يغني شارة مسلسل -تحت سابع أرض- في رمضان
- وزير داخلية فرنسا يحذر من -تسونامي الكوكايين-
- الجيش السوداني يهاجم القصر الجمهوري لحسم معركة السيطرة على ا ...
- ليبيا تقتاد مهاجرين إلى سجونها وتحذيرات من كارثة قرب مالطا
- كتاب عبري يكشف ممارسات الجيش الإسرائيلي خلال حرب غزة
- مصراتة الليبية تستعد لإطلاق سفينة إغاثية ثانية إلى قطاع غزة ...
- إسرائيل.. كاتس يجري مشاورات أمنية حول خيارات تهجير سكان قطاع ...
- وزير الكهرباء السوري يبحث مع وفد إماراتي مشاريع توليد الكهرب ...
- السفير الروسي لدى هلسنكي: السلطات الفنلندية تحث مواطنيها على ...
- مصر.. حبس راقصة متهمة بالتحريض على الفسق من خلال فيديوهاتها ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فتحي سالم أبوزخار - هل الخطاب العسكري يقارع الحق المدني في الحياة؟