أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد مرزوق - أحداث ما قبل الإنقلاب وما بعده














المزيد.....


أحداث ما قبل الإنقلاب وما بعده


محمد مرزوق

الحوار المتمدن-العدد: 7323 - 2022 / 7 / 28 - 16:32
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


بعد الإطاحة بحكومة البشير في أبريل 2019، تقلد الحكم في السودان المؤسسة العسكرية التي قررت فيما بعد تقاسم شؤون الحكم مع المكون المدني ممثل في أعضاء من مختلف القوى السياسية المعارضة لحكم البشير، وما تجلي للناس ونشرته وسائل الإعلام قبل وأثناء الإنقلاب هو أن الغضب الشعبي اكتسح حكومة البشير وأجبرها علي التنحي، ولكن ما حدث داخل القصر الرئاسي وعلي مستوى المؤسسة العسكرية لا يزال مبهما، والآن قرر أحد كبار المسؤولين السودايين الذين شاركوا في تنظيم الإنقلاب إحاطتنا بتصريحات مدوية ومثيرة حول حيثيات ما قبل الإنقلاب وما بعده.

وقد بدأ بشرح خطة الإنقلاب وكيفية تنظيمه من طرف بعض المسؤولين في جهاز المخابرات والجيش، حيث قال: "في ديسمبر 2018 كان صلاح قوش رئيس المخابرات السودانية آنذاك رفقة اللواء أحمد عوض عوف وبعض كبار الضباط في الجيش السوداني يدبرون لفكرة عزل الرئيس عمر البشير، وقرروا استعمال غضب الشارع كورقة ضغط علي الرئيس في خطوة مبدئية فبدأوا بإثارة الشعب للتظاهر ضد نظام الحكم، ومن ثم عمد صلاح قوش إلي الإستعانة بالبرهان لإتمام ما تبقي من مهام كقائد مشروط للجيش، وهو ما نجح في فعله حيث أدت الإحتجاجات و المظاهرات إلي زعزعة الإستقرار في البلاد، ومن خلاله تم الإنقلاب علي الرئيس بحجة إعادة النظام والإستقرار للبلد، وسرعان ما تفطن صلاح قوش إلي إبعاد أحمد عوض عوف فور تسلمه الحكم في 11 من أبريل 2019 حيث أجبروه علي الإستقالة من منصبه في ثاني يوم، ليتولي بعد ذلك زمام الأمور الفريق أول عبد الفتاح البرهان، الذي قرر بدوره عزل صلاح قوش وإبعاده من كل منصب سياسي في البلاد.

وبعد أن صار الحكم في يد المؤسسة العسكرية، احتار القائمون عليها في كيفية تسيير أمور البلاد وهم الذين يفتقرون للخبرة السياسية والإقتصادية الكافية التي تمكنهم من فعل ذلك، الأمر الذي جعل مخاوفهم تكبر من هيجان الشارع الذي كان في استطاعته اجتياح أي نظام حكم مهما كانت قوته، فقرر القائمون علي المؤسسة العسكرية بعد مشاورات فيما بينهم إشراك المدنيين السياسيين في الحكم لتهدئة الشارع السوداني وبقاء المكون العسكري في السلطة وتمت عملية تأسيس المجلس السيادي الذي تكون من مكونيين المدني والعسكري، ومن هنا جاءت قصة القدوم بعبد الله حمدوك كرئيس للوزراء".

وأضاف نفس المسؤول أنه والبعض ممن كانوا معه في المعارضة كانت نيتهم هي بناء سودان متحضر ومتقدم ومزدهر، ولكن هذه الأماني اصطدمت بواقع النفاق السياسي الذي كانت تمارسه بعض القوى السياسية التي نشأت بعد الإنقلاب والتي كانت تتنافس لتقسيم النفوذ في البلاد وكانت علي استعداد تام لبيع البلاد لجهات أجنبية.

وعلق في الأخير علي الوضع بعد الإنقلاب قائلا بأن الثورة قام بها الشعب البسيط وقدم من أجل ذلك تضحيات كثيرة في سبيل تحقيق تغيير حقيقي للعيش في ظروف أحسن، ولكن الخونة خطفوا الثورة من أيدي الشعب السوداني لخدمة مصالحهم الخاصة، وهو ما جعل الثورة السودانية ودماء الشهداء يذهب سدى.



#محمد_مرزوق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطاب حميدتي يبين فشل الأحزاب المدنية في التوافق فيما بينها و ...
- السودان.. ثورة ديسمبر المجيدة: انتصار شعب أم وهم؟
- السودان.. هل ستتفطن لجان المقاومة لحيلة تحالف -تجميع قوى الث ...
- السودان.. قوى الحرية والتغيير تسعى لإستعمال لجان المقاومة كس ...
- الحزب الشيوعي السوداني لم يخن يوما الثورة أو الشعب السوداني


المزيد.....




- بعد عزل الرئيس.. برلمان كوريا الجنوبية يصوت لصالح عزل الرئيس ...
- 8 أمور تعهد ترامب بتنفيذها في اليوم الأول له بعد التنصيب.. إ ...
- خبير لـCNN: كل الأدلة تشير إلى خطأ في تحديد هوية الطائرة الأ ...
- دبي تحبط مخططين إجراميين بشبكة دولية تضم إماراتيا وآخرين من ...
- -ديالوغ- ترفع دعوى ضد وزارة العدل الأمريكية
- ما علاقة ترامب بقناة بنما؟
- الاستخبارات الكورية الجنوبية تعلن عن أسر مقاتل كوري شمالي عل ...
- شاهد كيف يستعد الروس لموسم رأس السنة في ظل ارتفاع أسعار شجرة ...
- قطاع الحرف اليدوية في ألمانيا يأمل بقاء عامليه السوريين
- الأمن الروسي: تحييد 4 إرهابيين من -داعش- كانوا يستعدون لتفجي ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد مرزوق - أحداث ما قبل الإنقلاب وما بعده