أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محموديعقوب - انه هو العراق وانه














المزيد.....

انه هو العراق وانه


محموديعقوب

الحوار المتمدن-العدد: 1683 - 2006 / 9 / 24 - 10:54
المحور: الادب والفن
    


(القسم الاول)

(1)
- ايها الله الجميل ..لقد أنديت جسدي حيرة ,وغمرتني بالدهشة ..
- كيف اخترعت هذا العراق العظيم ؟.. وكيف اصطفيتنا و ادخلتنا في قلبه الرحب مثل الاغاني العذبة ؟..
-وحقك ..لو انفقنا لحظات العمر سجداً عرفاناً لصنيعك هذا ما اوفيناك ..

(2)
- وطني ..
انت شمالي وجنوبي ,
وانت شرقي وغربي ,
يابوصلتي الغالية :
منذ ان امسكت بك لم اعد اضيع ابداً .
(3)

في السوق ..رأيتهُ يبيع ضميرهُ بالمفرد !..
بعد ان نفدت سلعتهُ ,نهض الرجل بلا ضمير .رقت مشاعري واشفق قلبي لحاله.تقدت منه ودسست له ضميري
في يده خلسة,وقلت لهُ:خذهُ وعش به ..فتمالكه العجب لجرأتي وبرودة اعصابي وقال :
- وكيف تعيش انت ؟..
قلت له :لسوف استعطي فضلة ضمير اعيش به حتى ينمو ضمير اخر في روحي .

(4)

احتدم السجال حول عَلَم العراق ,حتى سألني صاحبي :
-وانت كيف تريد ان يكون العَلَم ؟..
اجبته لفوري :-كيفما يكون .
اعتمر وجهه بالدهشة وبشئ من الغضب وظل صامتاً. فبادرته قائلا :
-انظر الى هناك :اكوام التبن الذهبية تلك .. وذاك الملح اللجلاج المجلوب من المياه الآسنة عَلَمي ..وتلك العباءات السوداء
وعثوق التمر وكوفيات العمال المهترأة اقدس عَلَمٍ.. وهنا قاطعني صاحبي مستهجناً:
-ويحك ياصاح ..هل يعني هذا انك لو سقطت شهيداً,تريد ان نلف جثمانك بكل هذه الاشياء؟..

(5)

على اسوار (أوروك) كان ساهم الطرف ,يحدق في الآفاق البعيدة مهموماً..حييتهُ وعاتبته ُبلطفٍ :
-ياجدي العظيم ,يا صانع المعجزات ,كيف تركت عشبة الخلود تضيع من بين يديك .اطرق (كلكامش)وغامت عيناه
وشعرت ان من غير اللائق ان اتحدث على هذا النحو ..فأستدركت القول ,وانا اضع يدي على كتفه :
- طب نفساً ونٌم قرير العين يا جدي ..نحن احفادك ذاهبين لجلب تلك العشبة اينما وكيفما تكون .سنجلبها نحن..
نحن وليس غيرنا .



#محموديعقوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصة كفاحي
- أنه ألعراق..وأنه
- قصه قصيره كرابيت


المزيد.....




- رجع أيام زمان.. استقبل قناة روتانا سينما 2024 وعيش فن زمان ا ...
- الرواية الصهيونية وتداعيات كذب الإحتلال باغتيال-محمد الضيف- ...
- الجزائر.. تحرك سريع بعد ضجة كبرى على واقعة نشر عمل روائي -إب ...
- كيف تناول الشعراء أحداث الهجرة النبوية في قصائدهم؟
- افتتاح التدريب العملي لطلاب الجامعات الروسية الدارسين باللغة ...
- “فنان” في ألمانيا عمره عامين فقط.. يبيع لوحاته بأكثر من 7500 ...
- -جرأة وفجور- .. فنانة مصرية تهدد بمقاضاة صفحة موثقة على -إكس ...
- RT العربية توقع مذكرة تعاون في مجال التفاعل الإعلامي مع جمهو ...
- عاجل | معاريف عن وزير الثقافة الإسرائيلي: نأمل التوصل إلى صف ...
- نزلها سريعًا!!.. واتساب يُطلق ميزة الترجمة الحية في الدردشة ...


المزيد.....

- الرفيق أبو خمرة والشيخ ابو نهدة / محمد الهلالي
- أسواق الحقيقة / محمد الهلالي
- نظرية التداخلات الأجناسية في رواية كل من عليها خان للسيد ح ... / روباش عليمة
- خواطر الشيطان / عدنان رضوان
- إتقان الذات / عدنان رضوان
- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محموديعقوب - انه هو العراق وانه