|
مركزية الإغواء الإيروسي في الرواية - سلسلة دراسات نقدية عن الكاتب السيد حافظ- (8)
رائدة العامري
الحوار المتمدن-العدد: 7322 - 2022 / 7 / 27 - 11:04
المحور:
الادب والفن
سلسلة دراسات نقدية عن الكاتب السيد حافظ- إعداد وتقديم: أحمد محمد الشريف أثارت رواية "حتى يطمئن قلبي" للكاتب / السيد حافظ, فكر العديد من الكتاب والباحثين مما دفعهم لإصدار عدد من الدراسات النقدية والرسائل الجامعية والأبحاث عنها. وإذ نعرض لعدد منها خدمة للقارئ, نستعرض اليوم هنا دراسة بقلم: بقلم د. رائدة العامري مركزية الإغواء الإيروسي في الرواية (حتى يطمئن قلبي)
ملاحظة بالنسبة للمقال يبدو أن الكاتب لديه بعض الإلهام بالإتيان السرد من حيث استخراج والاستظهار، والتي تضيف القصة إلى مجموعة حكايات، غير انه لم يكن ملما بكل أطراف القصة مما ضيع على القارئ فرصة الإلمام بالقصة، فضلا عن الأخطاء اللغوية والإملائية. الرواية عبارة عن وصف متقطع غير واضح المعالم كما هو واضح لدينا، الرواية تتحدث عن واقعين واقع زمنه التاريخ الماضي وواقع الحاضر, وقد اختار الكاتب زمن تاريخ فيه نوعا من الص ارع والتفكيك الاجتماعي والثقافي والسياسي، ولاسيما فترة الأمراء، والحكام الضعفاء، الذين حكموا في فترة من فت ارت التاريخ البلاد العربي ولاسيما مصر. فالاتكال على الماضي وعملية الإسقاط والاعتماد على (الفلاش بك) وهي طريقة أو أسلوب روائي يعتمد عليه المبدع العربي، لكي يعمل على تسليط إشكالية في الواقع الحاضر. فهي تتناص مع قصه) شهرزاد وشهريار (من حيث الخيانة، وهذه القصص في طبيعتها ذات طابع ذكوري سلطوي مهيمن. فالكتابة مشروع الحياة ما يبيناه في تقديم هذا الأثر قد يدعو إلى التساؤل وما تمثله هذه التناص، إذ انه يمنح المتلقي حرية التأويل وإعلاء الشأن وخضع السلطة في النص للتعامل مع تلك القيود وتعاملها مع الحياة وصلتها بالأخر، إذ أحاطت بهالة الغموض الذي يحتاج أن يفتش عن طريق النص. محاولا أن تلصق بالمرأة، وتبينها بطابع الجسد أي (غير عقلانية)، فالتركيز على ثيمة الخيانة لها تداعيات في الواقع العربي، فظلا ع ن الخيانة الاجتماعية التي تتطور إلى الخيانة السياسية، وفي الوقت ذاته وحسب فهمنا أن القصة تريد تبين الطابع العرب وخيانتهم لفلسطين من حيث تركوها وحدها، وهذه الفكرة تناص مع قصيدة القدس عروس عروبتكم للشاعر (مظفر النواب) القدس عروس عروبتكم من باع فلسطين وأثرى بالله سوى قائمة الشحاذين على عتبات الحكام ومائدة الدوال الكبرى؟ فإذا أجن الليل تطق الأكواب بان القدس عروس عروبتنا إن القارئ يجد حكايات لا يمكن تصنيفها زمنيًا. فالترتيب أو الانتظام لحضور الخيانات في زمن الذي اختاره الكاتب، كاشفًا لما كان يحدث في دهاليز وأروقة الأماكن البعيدة عن الوعي العربي، والذي يمكن أن نسجله في حياة القصور ودور الجواري في تيسير أمور الحكم. فالمحرك الرئيسي للحكام العرب أو من كان يحكم بلادهم. إذ كان الجنس والفعل الأيروسي ودوره في فضح قضية مهمة يمكن ان يقتل العرب من اجلها هي في حماية الشرف أو حماية شرف المرأة، فالخيانة هي ليست خيانة اجتماعية، بل هي كشف عن علامات تسجلها المضمرات الثقافية في هذه الرواية، وذلك من حيث الإسقاط على الواقع العربي الذي وجد المبدع نفسه محاط بطوفان أو غيمة سوداء، ومسار أخلاقي جديد، يدعم تيار ثقافي قيم ينهض على المصلحة والبرجماتية في التعامل مع الواقع ، حتى انه يمكن أن تمثل الخيانة حكمة ودهاء سياسي واجتماعي، والرواية تكشف عن نسبية الأخلاق ودورها في التأقلم مع كل قالب أو موقف اجتماعي، وان الخيانة التي كانت تحدث في الماضي لها جذور وجينات في الوقت الحاضر وهي نقد للنفاق والعمى الأخلاقي والاجتماعي والثقافي. وأن اختيار الروائي لرموز شعرية وتاريخية كلها تشير إلى خيانات حضور الطاغي، وتسل طن من نوع خاص، الذي تحتاج إلى م ارجعة ترميزيه يمكن أن تساعد في إضفاء نوع من الثراء والعمق، فالرمز هو الشفرة أو البصمة الوراثية التي تستحضر التاريخ والعمق الجمالي والثقافي، أو ما يمكن أن يطلق عليه القدس ، فالرمز يحاور المقدس الذي يمكن عبر التاريخ عن طريق آلية التكرار والتلقين يمكن أن يتحول إلى حقيقة، فالرمز أو الاستعارة كما قال الفيلسوف (فريدريش نيتشه) يمكن يتحول إلى حقائق بسبب البعد التاريخي والتكرار والعودة الأبدي، وهو ما حاول الروائي الكشف عن طريق حضور كل الرموز التي تفشي بإحداث الخيانة أو القريبة منها. تجعل المتلقي في تعامله مع النص يجد رؤية مختلفة. للتنويه ينبغي أن تكون هذه الحكايات (1، 2، 3، و...) متسلسلة أي مترابطة أحدهما بالأخرى، ضمن تحت إطار عام تسمى الحكاية الكبرى وهذا يسمى ما بالسرد (القصة الإطار، والقصة الداخلية) مثل (شهرزاد) قصة كبرى وفي داخلها ألف قصه. أو تكون على الطريقة المتوالية القصصية، إي أنها كل قصة تكون مستقلة بذاتها، وبالتالي تأتي القصة الثانية وهكذا، تكون مستقلة لكن ثمة خط يربط بين الاثنين. أ. رائدة العامري
#رائدة_العامري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
نقط تحت الصفر
-
غزة.. الموسيقى لمواجهة الحرب والنزوح
-
يَدٌ.. بخُطوطٍ ضَالة
-
انطباعاتٌ بروليتارية عن أغانٍ أرستقراطية
-
مدينة حلب تنفض ركام الحرب عن تراثها العريق
-
الأكاديمي والشاعر المغربي حسن الأمراني: أنا ولوع بالبحث في ا
...
-
-الحريفة 2: الريمونتادا-.. فيلم يعبر عن الجيل -زد- ولا عزاء
...
-
لماذا يعد -رامايانا- أكثر أفلام بوليود انتظارا؟
-
الفنان السوري مازن الناطور للمتظاهرين: صبرتوا 55 سنة مش قادر
...
-
القضاء الأميركي يرفض إلغاء إدانة ترمب في قضية الممثلة الإباح
...
المزيد.....
-
تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين
/ محمد دوير
-
مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب-
/ جلال نعيم
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
المزيد.....
|